أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - الرسام العراقي المغترب (هاني دلة) والفراغ الممتلئ














المزيد.....

الرسام العراقي المغترب (هاني دلة) والفراغ الممتلئ


سمرقند الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


منذ دراستي للفن في عام 1994 وحتى وقتنا هذا، تعرفت الى عدة فنانين عراقيين وأطلعت على أساليبهم وتقنياتهم خلال حضوري للمعارض الفنية في بغداد او اتتبع انجازاتهم عبر الصحف المحلية والمواقع، غير ان اغلب الفنانين العراقيين المغتربين تعرفت إليهم عبرالانترنيت، ولم يكن ذلك يكفيني بل كنت أحب أن أقف امام اللوحة وأطرح تساؤلاتي على الفنان نفسه.
عرفت لوحات الفنان المغترب (هاني دلة) عبر الفضاء الالكتروني، كنت أحب أن انشر في صفحي بين حين وآخر لوحة له، لأقول لأصدقائي:
- "صباح الخير أيها العالم الطيب"
وهكذا عملت "طاقة الأرض" على منحي فرصة حضور معرض فني للفنان هاني دلة في بغداد كأن الجمال يكافؤني على صبري الجميل.
شهدت قاعة غاليري في بغداد-ساحة عقبة بن نافع مساء الجمعة 17 نوفمبر 2023 افتتاحا للمعرض الشخصي للفنان (هاني دلة) حمل عنوان (الفراغ الممتلئ) 30 لوحة تنوعت بين قياسات (40×50) وصولا الى لوحة امتدت الى ما يعادل خمسة أمتار وكان لا بد للزائر ان يرى من بعيد ذلك البرتقالي المصفر الذي يضج بالحياة وهو المفضل للفنان هاني الذي يغلب على معظم اعماله، وهذه المرة زاحم اللون الأزرق الغامق الذي يدل على الفقدان والموت والرحيل في بعض الاعمال.
بالنسبة لي أحببت رؤية الفنان التشكيلي "مازن منذر" عن المعرض حين تبادلنا الحوار حول قراءتنا الفنية عن الاعمال:
-" بدء الفنان في اول لوحة بوضع صورته الشمسية ضمن سياق العمل، موضحا ذكريات الطفولة وبعدها وضع لوحتين بضلعين متقابلين كل واحدة منهما استحلت الجانب الأيمن من القاعة والجانب الايسر، اللوحة الأولى لامرأة بثياب ذات لون ازرق غامق مما يدل على الموت او الفقدان، لامرأة تنتظر بملامح مغيبة في فضاء واسع بلون رمادي، اللوحة عن اليمين هناك مفتاح في اعلى الجدار يدل على مدخل لباب عتيق وقد تدل على غرفة الغائب، اذن لم يكن الفراغ فراغا بقدر ما قد يحمله الفراغ من ذكريات وحكايا، في اللوحة الثانية المرأة مقيدة جالسة على كرسي الانتظار تحمل مظروفا ورقيا لرسالة ترتبط بفترة المراسلات البريدية للأشخاص البعيدين عنا، وفيها رمز للطائرة باتجاه الأعلى في تلك اللوحة المفتاح اختفي واستحل الباب مكانا جانبيا، وهناك رمز الطفولة البعيدة لعبة الكرات الزجاجية التي يطلق عليها العراقيون تسمية (الدعابل) التي تتخذ من المثلث المقلوب مكانا لها، واستحل مكان الكرات الجانب البعيد الاقصى وتراوحت الشخصيات في لوحات الفنان بين المرأة والعائلة والرجل المغيب.
لعل أكبر عمل في المعرض هو الذي شكل مركز اهتمام الزائرين، حيث نُفذ بألوان حيادية (الأبيض والأسود والرمادي بتدرجاته) للوحة امتدت وسط المعرض مستوحاة من (لوحة الجورنيكا -بابلو بيكاسو) التي تمثل قصف المدينة ودمارها في الحرب الاسبانية، بمساحة خمسة أمتار رأى فيها الفنان استعراضا لحياته التي تشبه تلك اللوحة.
يدور الزائر مع تساؤلاته بين اللوحات الكبيرة والمتوسطة الحجم والصغيرة وهو يحمل جواله، ناقلا الى العالم ثورة لونية بدأت من (قاعة غاليري) بدأت من ذكرى صورة فوتوغرافية شمسية للفنان ولا تنتهي تفاصيلها المختزلة في اللوحة كأنها تمتد الى معارضه القادمة.
تجولنا في المعرض مرة ولم نكتفي، خرجنا لشرب القهوة وتنشق هواء بغداد التي تستقبل الشتاء وعدنا مرة أخرى، لعلي انا التي اردت ان اعود بعد يومين الى المعرض لأجد متعة خاصة في التأمل بعيدا عن ضوضاء يوم الافتتاح، اتمايل مع ذكريات ذلك الفراغ الممتلئ مع الموسيقى التي تتجول بهدوء التي تم اختيارها باتقائية عالية من قبل العزيزة "ست ميس-مشرفة القاعة" وانا اتنفس عالما منتصرا على تفاصيل الواقع.



#سمرقند_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية (تاء التأنيث ليست ساكنة)
- معرض (جنة عدن) برعاية معهد غوته الألماني 2023
- قصيدة - ذئاب
- المعرض السنوي لـ(جائزة عشتار) للشباب 2023
- حب العراق في المعرض السنوي 45 للجمعية العراقية للتصوير
- ابتسامة سبعة وستون لوحة عراقية
- -رؤى زهير- و-بتول شبيب- اصبوحة شعرية نابضة بالدفء
- فلم -سينمائجي- في دكانة رؤيا
- لقاء ألكتروني مع الروائية العراقية -دنيا ميخائل-
- الروائية الألمانية - هانا دوبغن- في بغداد
- مؤتمر السرد بدورته الرابعة – بغداد2022
- اربعينية المخرج العراقي - فيصل الياسري-
- الفنان التشكيلي علاء الدين محمد وبشره ووحوشه
- - حكايا الطين - معرض الخزف العراقي الثالث 2022
- مهرجان سوق الشعر 2022
- تكريم اعلاميات عراقيات
- 17 عاماً مع منتدى نازك الملائكة
- انطلاق مؤسسة شناشيل لحفظ التراث
- معرض النحت العراقي - اكتوبر 2022
- سبع شاعرات بضيافة منتدى نازك الملائكة


المزيد.....




- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرقند الجابري - الرسام العراقي المغترب (هاني دلة) والفراغ الممتلئ