أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ريم حزان - الناجون والأنظمة - جول دين















المزيد.....



الناجون والأنظمة - جول دين


ريم حزان

الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 22:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


| ترجمة خاصة: ريم حزان

ترجمة خاصة لكتاب "رفاق - مقالة عن الانتماء السياسي" للمفكرة الماركسية المعاصرة جول دين، أستاذة العلوم السياسية في كلية هوبرت ويليام سميث في نيويورك. فيما يلي القسم الثاني من الفصل الأول*



يقدّم هذا الكتاب نظرية الرفيق كمجاز للعلاقة السياسية بين أولئك الموجودين على نفس الجانب. إنها تتناقض مع اتجاهين متعارضين مهيمنين في نظرية ونشاط اليسار المعاصر، اتجاهين يشدّدان على الناجين والأنظمة. يظهر التركيز على الناجين في وسائل التواصل الاجتماعي والبيئات الأكاديمية وبعض شبكات النشطاء. يتم التعبير عنهم من خلال الارتباط الوثيق بالهوية ومن خلال النداءات إلى التحالف، كما أفصّل أدناه. يسود التركيز على الأنظمة في المناسبات الجمالية والمفاهيمية كالاهتمام الـ ما-بعد-إنساني (post humanist) بالجيولوجيا والانقراض والخوارزميات و "الأجسام الفائقة" والأنظمة الحيوية واستنفاد الكوكب.18 لذلك، فمن ناحية لدينا ناجون، أولئك الذين لم يتبق لديهم شيء يتشبثون به سوى هوياتهم، وغالبا ما تتشكّل هوياتهم من خلال صراع البقاء وتكون مرتبطة بالألم والصدمة المقرونين بهذه الصراعات.19 ومن ناحية أخرى، لدينا أنظمة وعمليات تعمل على نطاق واسع للغاية ومعقد للغاية، بحيث أنه بالكاد يمكننا تصورها، ناهيك عن التأثير عليها.20 يقدم هذا الكتاب بديلا لكليهما.

يتوافق هذان الاتجاهان مع تفكيك الرأسمالية النيوليبرالية للمؤسسات الاجتماعية، وتكثيف الرأسمالية عبر الوسائط الرقمية والمعلوماتية الشبكية والشخصية التي أسميها "الرأسمالية التواصلية".21 يعاني المزيد والمزيد من الناس من عدم اليقين الاقتصادي وانعدام الأمن وانعدام الاستقرار. يصعب العثور على وظائف جيدة، وتسهل أكثر خسارتها. يمكن لعدد أقل من الناس الاعتماد على التشغيل طويل-الأمد، أو توقّع أن تكون مزايا مثل الرعاية الصحية الجيدة والمخصصات الكافية للتقاعد جزءا من تعويضاتهم. النقابات باتت أصغر وأضعف. الأجور راكدة. السكن لا يمكن تحمّل كلفته وليس لائقًا. المدارس والجامعات تواجه تقليصات في الميزانيات وفي أعضاء هيئة التدريس، وإضافات على عدد الإداريين والطلاب، ارتفاعًا فلكيًا في الرسوم الدراسية، المزيد من الديون، واحترامًا أقل. الأسَر تنهار تحت الضربات المتتالية للتنافس والديون والتفكيك العام لبقايا الدعم والبنية التحتية الرسميين. الأيديولوجية النيوليبرالية تلمّع الوضع على أنه وضع يتمتع فيه الأفراد بمزيد من الخيارات والمزيد من الفرص لممارسة المسؤولية الشخصية.

شخّص كارل شميت الليبرالية بأنها تبدّل السياسة بالأخلاق والاقتصاد.22 في المقابل، يجب أن نلاحظ إزاحة السياسة جانبًا في النيو ليبرالية. هناك تنمية ذاتية فردية، وإدارة ذاتية، واعتماد على الذات، واستيعاب ذاتي، وفي الوقت نفسه، هناك عمليات ودوائر وأنظمة اتخاذ قرار غير شخصية. لدينا أفراد مسؤولون، أفراد يُجعلون مسؤولين، يعامَلون كمتخذين للخيارات والقرارات المستقلة، ولدينا أفراد يواجهون مواقف ثابتة تماما وخارجة عن سيطرتهم. بدلا من الأخلاق والاقتصاد، تتجلى إزاحة النيوليبرالية للسياسة في التناقض بين الناجين والأنظمة. فالأوائل يكافحون من أجل الاستمرار في ظروف غير صالحة للعيش بدلا من اغتنام هذه الظروف وتغييرها، وتلك الأخيرة هي أنظمة و "أجسام فائقة" تحدد لنا أشياء، وغالبا ما تكون أشياء جمالية أو أشياء ذات جماليات مستقبلية، يجب عرضها وتخطيطها والتنبؤ بها وربما حتى الحداد عليها، ولكن ليس التأثير عليها.23

الناجون يعانون من ضعفهم. حتى أن البعض يعتزّون به، ليستمدوا إحساسهم بالذات من القدرة على البقاء على قيد الحياة ضد كل ما هو مكدس ضدهم. أجرت عالمة الاجتماع جينيفر سيلفا مقابلات مع عدد من شباب الطبقة العاملة في ماساتشوستس وفيرجينيا،24 أكد فيها الكثيرون على اعتمادهم على أنفسهم. لقد فعلوا ذلك جزئيا لأن تجربتهم أخبرتهم أن الآخرين من المرجح أن يستمروا في إفشالهم أو في خيانتهم. للبقاء على قيد الحياة، يمكنهم الاعتماد فقط على أنفسهم. وصف بعض الأشخاص صراعاتهم مع المرض، ومعارك مع الإدمان، وتحديات التغلب على الأسر المختلة والعلاقات المسيئة. بالنسبة لهم، فإن الكفاح من أجل البقاء هو السمة الرئيسية لهوية يتصورون أنها مبجلة وبطولية لأن عليها إنتاج نفسها بنفسها.

عادة ما تكون سرديات الأنظمة خالية من الناجين.25 حياة البشر لا تهم. يُعتبر الافتراض المسبق بأهمية حياتهم فشل معرفي أو جريمة وجودية تحتاج إلى علاج. البكتيريا والصخور، سيرورات الكواكب أو حتى المجرات، هي ما يجب أخذه بعين الاعتبار وإعادة توجيه الفكر، بعيدا عن الغطرسة بشرية-التمركز. عندما يظهر الناس، فهُمُ المشكلة، فائض كوكبي يجب تقليصه، صنف مدمر يعيث فسادا، خلل الحياة.

إن التناقض بين الناجين والأنظمة يعطينا يسارا مجردًا من السياسة. كلا الاتجاهين يجعلان الصراع الطبقي - الصراع الانقسامي حول الظروف المشتركة من أجل مستقبل مساواة تحرري - غير مفهوم. بدلا من النضال السياسي للبروليتاريا، لدينا الإصرار المشرذم على التميّز، والبقاء الفريد، وهوس من التغلغل، الذي لا مفر منه، باستحالة البقاء. السياسة تُمحى في مأزق البقاء الفرداني في ظل ظروف انعدام البقاء، الانقراض المعمّم.

مهما كانت قوة ميول الناجين والأنظمة في اليسار المعاصر، فإن وضعنا الحالي لا يزال يوفر مداخل للعمل السياسي. هاكم أربعة. أولا، تتميز الرأسمالية التواصلية بقوة الكثيرين، العدد. تؤكد القوة الرأسمالية وسلطة الدولة على البيانات الضخمة والمعرفة الناتجة عن إيجاد ارتباطات في مجموعات البيانات الهائلة. وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة بقوة العدد: كم عدد الأصدقاء والمتابعين، كم عدد المشاركات وإعادة التغريد؟ في الشوارع وفي الحركات، نرى المزيد من التركيز على العدد - العديد من الذين يقومون بأعمال شغب، وتظاهر واحتلال وحصار. وكما أظهر أكثر من قرن من نضال الطبقة العاملة، فإن قوة الشعب تكمن في توكيد القوة التي يتمتع بها الكثيرون على القلة، إذا تمكن الشعب من التنظّم والالتحام معا بما يكفي لخوض النضال. هناك مدخل ثان في فقدان الهوية قدرتَها على تأسيس قاعدة سياسة يسارية. لا توجد استنتاجات سياسية تنبع من توكيد هوية محددة. لدى اليسار، يتم تعقيد سمات الهوية على الفور، وانتقادها، وحتى رفضها حيث يبني النشطاء القواسم المشتركة عبر النضالات. تفاقم النزعات القومويّة في جميع أنحاء العالم يشير إلى أن الهوية مسألة ربما تروق اليوم لليمين. مرة أخرى، يكرر اليمين تكتيكه القديم المتمثل في سرقة الموضوعات والبرامج اليسارية، ويقدم الآن سياسات هوية خاصة به: تفوّق البيض في الولايات المتحدة، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، والقوموية الهندوسية، وإعلان إسرائيل أنها الدولة القومية للشعب اليهودي، ليست سوى أمثلة قليلة. يتعلق المدخل الثالث بالزيادة الفلكية في الطلبات على انتباهنا الرائجة في الرأسمالية التواصلية، والتي ظهرت لها سلسلة من الاختصارات التواصلية: الهاشتاج، والميمات، والرموز التعبيرية، وصور GIF للتفاعل، بالإضافة إلى الأنماط اللغوية المحسِّنة لمحركات البحث (القوائم والأسئلة والمؤشرات والخطافات والتصيّد).26 تشير هذه الاختصارات إلى بروز العلامات العامة - الصور والرموز الشائعة التي تسهل التدفق التواصلي، وتحافظ على جريان الدورة. إذا كان علينا أن نقرأ، ناهيك عن التفكير بـ، كل ما نشاركه عبر الإنترنت، فإن شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا ستتباطأ وتُسدّ. في هذا السياق، يعمل العام كحاوية لتعدد المحتويات غير القابلة للتمرير. تتيح الرموز المشتركة روابط جديدة بين النضالات. تسمح الأسماء الشائعة للأشخاص بفهم قضاياهم المحلية كأمثلة لشيء أكبر، شيء عالمي. في المدخل الرابع، اصطدمت الحركات نفسها بحدود الأفقية والفردية وخطابات التحالف التي تفترض مسبقا هويات ومصالح ثابتة. كان الرد هو تجدد الاهتمام بسياسات الأحزاب ومسائل الشكل الحزبي، وتجديد التأكيد على تنظيم حشود البروليتاريا. إن تجاوز وعبور مأزق الناجي والنظام هو منعطف جديد نحو تنظيم الجموع، ومؤسسات الشأن العام، ونضالات المستغلين.27

هذا هو السياق الذي أقدم فيه نظرية الرفيق. يجسد الرفيق علاقة سياسية تبعدنا عن الانشغالات بالناجين والأنظمة، وبعيدا عن افتراضات الخصوصية الفريدة واستحالة السياسة، ونحو تشابه أولئك الذين يقاتلون في نفس الجانب. إنه يستخلص مطالب وتوقعات أولئك المنخرطين في النضال السياسي التحرري للمساواة. تولّد الرفاقية الانضباط والفرح والشجاعة والحماس، كما أستكشف أكثر في الفصل الثالث. إذا كان اليسار ملتزما بالتغيير الجذري كما ندعي، فعلينا أن نكون رفاقا.



من الحلفاء إلى الرفاق

بالنسبة لبعض القراء المعاصرين، قد يبدو الرفيق كمصطلح مخاطبة مزعج، في غير محله. في الولايات المتحدة، ربما يكون المصطلح غريبا جدا على الثقافة السياسية الأمريكية. في أوروبا، قد يبدو المصطلح ستالينيا للغاية، و-"دقة قديمة" جدا، ومقيِّدا للغاية. وقد تكون مصطلحات مثل "زميل"، التي توحي بقدرٍ أقل من الالتزام وتتلاءم بسهولة أكبر مع البيئة الرأسمالية للاتحاد الأوروبي، أكثر شيوعا وتُشعِر بقدر أكبر من الراحة. هذه الآراء لا تفتقر تماما لأساس من الصحة.

ومع ذلك، فإن التردد الأمريكي يتجاهل تاريخ الاشتراكية والشيوعية في الولايات المتحدة. ولا بد من ربط التردد الأوسع بهزيمة الاتحاد السوفييتي، والليبرالية الجديدة المتعاظمة، وعبادة الإيديولوجية الرأسمالية للهوية الفردانية. في سياق ينظر إليه على أنه ما-بعد-سياسي وما-بعد-ديمقراطي، تحوّل الشخصي - ما يختبره الفرد ويشعره ويخاطر به - إلى الموقع ذي الامتيازات للمشاركة السياسية. وبالنظر إلى إخضاع النيوليبرالية للممارسات والمؤسسات العامة والسياسية لمطالب السوق، فإن هذا ليس مفاجئا. لكن ما زعمه اليسار باعتباره انتصارا هو أحد أعراض هزيمته: تآكل السلطة السياسية للطبقة العاملة وما صاحب ذلك من اضمحلال لأحزابها السياسية. وبالتالي فإن الادعاء بأن مصطلح الرفيق لا يبدو صحيحا هو بالتالي أعراضيّ أكثر من كونه وصفي. إنه يشهد على حالة يجب تغييرها، على مشكلة تحتاج إلى حل، على تنظيم يجب بناؤه.

عندما تكون الهوية هي كل ما تبقى، قد يكون التمسّك بها رد فعل منطقي. على الأقل - وعلى الرغم من كل الصعاب – هذا يتيح للمرء البقاء على قيد الحياة. ولكن كما اكتشفت سيلفا في مقابلاتها مع البالغين من الطبقة العاملة، يمكن أن يصبح الناس مرتبطين بهويتهم كناجين لدرجة أنهم يفتقرون إلى القدرة على انتقاد وتحدي الظروف التي يُضطرون فيها إلى النضال. ولأن هذه الظروف، التي هي عموما شروط الرأسمالية الأبوية العنصرية، تعتبر أمرا مفروغا منه، وتبدو إما راسخة أو غير قابلة للتغيير، فإن البقاء نفسه يبدو كأنه الإنجاز السياسي الحقيقي.28 ومع ذلك، فإن التعلق بالهوية مُرضٍ. إنه تعلّق بخيال الكمال أو اليقين، بوهم ذلك الموقع النقي الذي يمكن أن يضمن أننا على حق، وأننا إلى جانب الأخيار. يحجب الخيال عن الأنظار طريقة انقسام الهويات نفسها والتنازع عليها، وعن كونها بقعة للصراع الطبقي. إن تعريف شخص ما بأنه امرأة، أو أسود، أو متحول جنسيا، أو ناجٍ لا يخبرنا شيئا عن سياساته.

إن كون الهويات ساحات للنضال وليست قاعدة للنضال أمر واضح عندما نفكر في التحالفات. على الرغم من ارتباط المصطلح بالدول ذات السيادة المشاركة في تحالفات زمن الحرب، أصبح مصطلح حليف مؤثرا في دوائر الناشطين اليساريين في الولايات المتحدة. طيلة خمس سنوات على الأقل، كان هناك نقاش مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي وفي حرم الجامعات وكذلك بين منظمي المجتمع حول ما يعنيه أن تكون حليفا ومن يمكن أن يكون حليفا. بشكل عام، الحلفاء هم أشخاص ذوو امتيازات يريدون فعل شيء حيال القمع. قد لا يعتبرون أنفسهم ناجين أو ضحايا، لكنهم يريدون المساعدة. لذلك يمكن أن يكون الحلفاء أشخاصا مغايرين جنسيًا (على عكس مثليين، المترجمة) يدافعون عن مجتمع الميم، وأشخاصًا بيض يدعمون السود والسمر، ورجالا يدافعون عن النساء، وما إلى ذلك. لم أر بعد المصطلح المستخدم للإشارة إلى الأغنياء المشاركين في نضال الطبقة العاملة. لا يريد الحلفاء أن يتخيلوا أنفسهم على أنهم كارهون للمثليين أو عنصريون أو متحيزون جنسيا. إنهم يرون أنفسهم على أنهم الأخيار، وجزء من الحل.

وكما يتم التأكيد عليه في كثير من الأحيان في المناقشات حول التحالف، فإن ادعاء أحدهم بأنه حليف لا يجعل منه حليفًا. التحالف هو سيرورة تتطلب الوقت والجهد. يجب على الناس العمل من أجل ذلك. إنه ليس هوية. وبالتالي فإن الكثير من الأعمال المكتوبة والمرئية حول التحالف هي تعليمية وإرشادية. تأخذ شكل دليل "كيف-تفعل" أو قائمة من المؤشرات - كيف تكون حليفا، وما يجب فعله وما لا يجب فعله في التحالف، وما إلى ذلك. مثل كتب التخلص من الفوضى أو نصائح للغذاء النظيف، فإن التعليمات الخاصة بسؤال كيف تكون حليفا جيدا هي كتيّبات نمط الحياة المصغرة، وتقنيات التنقل في البيئة النيوليبرالية للامتيازات والقمع. يمكن للأفراد تعلم ما لا يجب قوله وما لا يجب فعله. يمكنهم أن يشعروا أنهم منخرطون، يغيّرون مشاعرهم -إن لم يكونوا يغيّرون العالم- دون الاستيلاء على السلطة، دون أي نضال سياسي منظم على الإطلاق. تتكون "السياسة" في تحالف الـ "كيف تكون وكيف تفعل" من التفاعلات الشخصية، والمشاعر الفردية، والتأثيرات المتواسَطة.

النصوص حول كيف تكون حليفا جيدا التي يتم تداولها عبر الإنترنت (مثل منشورات المدونات ومقاطع الفيديو وافتتاحيات هيئات التحرير والنشرات للدورات أو للحرم الجامعي) تخاطب المشاهد أو القارئ كفرد يتمتع بهوية ذات امتيازات يريد العمل تضامنا مع المهمّشين والمضطهدين. كما أفصّل أدناه، تتم موضعة هذا الحليف المحتمل على أنه يريد معرفة ما يمكنه فعله الآن، بمفرده، وفي حياته اليومية لمكافحة العنصرية والتمييز على أساس الجنس ورهاب المثلية وأشكال القمع الأخرى. غالبا ما يتم تخيّل مجال عمل الحليف على أنه وسائل التواصل الاجتماعي (في معرفة الطريقة الصحيحة للرد على الملاحظات العنصرية أو المعادية للمثليين على تويتر، على سبيل المثال)؛ كمساهمة خيرية (في التبرع لحملات GoFundMe وإعدادها)؛ كتفاعل مهني (في توظيف المهمشين وتمكين المضطهدين)؛ كالمبادرة لمحادثات في المدرسة أو الجامعة التي يرتادها (في معرفة ما لا يجب قوله)؛ وأحيانا، كاحتجاجات على مستوى الشارع (في عدم الهيمنة على نشاط جهة أخرى). وفي كثير من الأحيان، يشكل التصرف والتوجّه والسلوك الشخصي للحليف مجال النشاط المفترض. يرشد دليل الـ "كيف تفعل" الحلفاء إلى كيفية الشعور والتفكير والتصرف إذا كانوا يريدون اعتبار أنفسهم أشخاصا يقفون إلى جانب المضطهدين. لكن وعيهم هو ما يحتاج إلى التغيير.

على سبيل المثال، كما يوضح "دليل التحالف" مفتوح المصدر، الذي أنشأته إميلي لامونت في عام 2016، وهي امرأة سوداء تعرّف نفسها بأنها متوافقة مع الجنس وعانت من خيانة حليف أبيض فشل في دعمها في مواجهة مع عنصري:

أن تكون حليفا هو: أن تأخذ النضال على أنه نضالك. قف، حتى عندما تشعر بالخوف. انقل مزايا امتيازك إلى أولئك الذين يفتقرون إليه. اعترف أنه بينما تشعر أنت أيضا بالألم، فإنك لست موضوع الحديث، لست المقصود.29

هنا، التحالف هو مسألة الذات، وما تعترف به الذات، والفرد الذي يقف بمفرده، وهذا الفرد الوحيد الذي يخوض نضالاً ينتمي بكل شرعية إلى شخص آخر. يبدو الأمر كما لو أن النضالات كانت ممتلكات – أغراضًا يتحمل أفراد مسؤوليتها، يستحوذون عليها ويتبنونها - كل ذلك بينما يتم حثهم على رؤية عمليات الاستحواذ هذه على أنها شيء ليس لهم، بصفة الحليف، الحق فيه. في الوقت نفسه، أسئلة ما هو الصراع وما هي السياسة بالضبط تبقى غامضة، غير معلنة ومسألة منوطة بشعور الفرد أو موقفه أو منسوب راحته.

إليك مثال آخر من منشور BuzzFeed بعنوان "كيف تكون حليفا أفضل: رسالة مفتوحة إلى الناس البيض". النص مأخوذ من رسالة أرسلها منتج سلسلة فيديو BuzzFeed، "جولة أخرى"، ردا على سؤال من شخص أبيض حول كونه حليفا.

هل سبق لك أن أجريت محادثة مع رجل نسوي ولم يعُد نسويًا لأنه بدأ يشكو من كيفية استخدام النسويات للغة التي تستثني الرجال، حتى الرجال النسويين؟ ("ليس كل الرجال ...") لي قد سبق! غالبا ما يعني كونك حليفا جيدا عدم تضمينك في المحادثة، لأن المحادثة لا تتعلق بك. من الجيد الاستماع. إذا كنت تشعر بعدم الارتياح والإقصاء لأنك أبيض، فيجب أن تتمالك هذه المشاعر.30

مرة أخرى، التحالف هو تصرف، هو مواجهة ليس مع الدولة أو السلطة الرأسمالية، ولكن مع نقاط عدم ارتياح المرء. أن تكون حليفا هو أن تعمل على تنمية عادات الاستماع السليم، والنأي بالنفس عن مركز الاهتمام، وأن تتنحى جانبا وتدرك حياة الآخرين وتجاربهم.

مقال كارولينا شزور "أسس التحالف الفعال"، الذي تم إلقاؤه في الأصل كمداخلة في Tech Inclusion Melbourne، يصوغ التحالف من حيث شدة مشاعر الحليف وما إذا كان الحليف مستعدا وقادرا على القيام بالعمل الذاتي اللازم:

تقع على عاتقنا مسؤولية الاعتراف بالامتياز الذي نتمتع به وتحديده والتصرف بناء عليه. إحدى طرق القيام بذلك هي الالتزام بعمل مستمر من الاستبطان والتفكير والتعلم. ستجد نفسك في تحد، وغير مرتاح، وحتى دفاعي، ولكن كلما زادت حدة هذه المشاعر، زاد احتمال أنك على الطريق الصحيح.31

يظهر التصرف على أساس الامتياز هنا كفعل داخلي، فعل الذات على الذات. قد تكون سياسة المرء بالكامل في رأسه. الحليف خيالي وليس رمزيا. الأنا المثالية أو النسخة المثالية لمن نريد أن نكون بدلا من الأنا المثالية أو المنظور الذي نقيّم منه أنفسنا. وفي هذا الصدد، يعكس التحالف تقلص أو تراجع السياسة. لقد تقلصت مساحة السياسة، لكن الحليف يشعر بالحاجة إلى العمل، بشكل يائس ومكثف وفوريّ. إنهم يتصرفون في وعلى ما هو متاح - وسائل التواصل الاجتماعي، وأنفسهم.

تكرر سيرورة التحوّل إلى واعٍ إيعازا أساسيا للرأسمالية التواصلية: ثقّف نفسك. جَوْجِل ذلك. لا تسأل أو تثقل كاهل المظلومين. تقدم المجلة الإلكترونية Everyday Feminism قائمة بعشرة أشياء يحتاج الحلفاء إلى معرفتها. رقم خمسة في القائمة هو: "الحلفاء يثقفون أنفسهم باستمرار". وتوضح ما يلي:

من أهم أنواع التعليم الاستماع ... ولكن هناك موارد لا حصر لها (الكتب والمدونات ووسائل الإعلام والمتحدثين ومقاطع فيديو YouTube وما إلى ذلك) لمساعدتك على التعلم. ما لا يجب عليك فعله، مع ذلك، هو توقع أن يعلمك أولئك الذين تريد أن تتحالف معهم. هذه ليست مسؤوليتهم. بالتأكيد، استمع إليهم عندما يقررون طرح بعض المعرفة أو منظور ما، لكن لا تذهب إليهم وتتوقع منهم أن يشرحوا لك اضطهادهم.32

عملية تثقيف الذات هي الانعزال، الانفراد. يتم عرض التعلم على أنه استهلاك للمعلومات، وليس كمناقشة؛ كتوصل إلى فهم مشترك؛ أو دراسة نصوص ووثائق سياسية تقليدية. إن تثقيف الذات منفصل عن ممارسة نقدية جماعية، منفصل عن المواقف أو الأهداف السياسية. المعايير التي يمكن للمرء أن يقيّم بموجبها الكتب والمدونات والمتحدثين ومقاطع الفيديو غائبة. الأمر متروك للحليف الفردي لمعرفة ذلك بمفرده. في الواقع، هناك عقاب بدون انضباط. يمكن توبيخ الحليف المحتمل وفضحه، حتى عندما يتم إعفاء المُوبِّخ من أي مسؤولية على توفير التوجيه والتدريب العينيّين (لنكن واضحين، مجرد إخبار شخص ما "بالبحث في Google" هو لفتة فارغة). بمجرد أن نتذكر أن "الحليف" ليس مصطلحا للمخاطبة - فهو لا يحل محل "السيد" أو "السيدة" أو "الدكتور" أو "الأستاذ". يبدو أن مصطلح الحليف يعيّن حدًّا، إشارة إلى أنك لن تكون واحدا منا أبدا، أكثر مما يفعل لإتاحة التضامن. العلاقة بين الحلفاء وأولئك الذين هم حلفاء لهم، أو بالنسبة لهم، هي بين أولئك الذين لديهم مصالح منفصلة، خبرات منفصلة وممارسات منفصلة.

العنصر الثامن في قائمة الأشياء التي يحتاج الحلفاء إلى معرفتها هو: "يركز الحلفاء على أولئك الذين يشاركونهم هويتهم". "بالإضافة إلى الاستماع، يمكن القول إن أهم شيء يمكنني القيام به للعمل بتضامن هو إشراك أولئك الذين يشاركونني هويتي."33 تبدو الهويات واضحة وثابتة ولا لبس فيها ولا تتغير. إن الأفراد مثل الدول الصغيرة ذات السيادة، يدافعون عن أراضيهم، ولا ينضمون معا إلا بأكثر الشروط حذرا ومصلحة ذاتية. أولئك الذين يتحالفون بناءً على تشارك هوية يُفترض ضمنًا أنهم يتشاركون نفس السياسة، كما لو أن الهوية مسألة واضحة ولم تكن أي حاجة لبناء السياسة. إن أولئك المعنيين في السعي من أجل سياسة أخرى غير تلك التي ترتكز على ما يمكن أن يعزى بسهولة إلى هويتهم، يعامَلون بريبة، يُشكك بهم نظرًا لامتيازاتهم المفترضة، ويتم انتقادهم مسبقا بسبب طابور من الأخطاء التي تحافظ على هذا الامتياز. إن شروط التحالف ذاتها تعزز انعدام الثقة الذي يزعم دليل كيف-تكون-أفضل معالجته: فمن المنطقي عدم الثقة في الأشخاص الذين ينظرون إلى السياسة على أنها إشباع فوري، حلّ سريع فردي لتاريخ طويل من القمع البنيوي. ولأن الحلفاء ينضمون معا بموجب شروط المصلحة الذاتية، يمكنهم بسهولة التراجع والانسحاب وخذلنا. لا يمكننا التأكد من التزامهم لأنه متعلّق بمشاعرهم الفردية وراحتهم. يخبرنا البند الثامن في المقال ("يركز الحلفاء على أولئك الذين يشاركونهم هويتهم") لماذا يتمتع التحالف بمثل هذه السيطرة في الدوائر التقدمية: يصبح عدم الثقة في الهويات الأخرى وظيفيا ومرضيا باسم السياسة التي تحافظ على هويتنا وتضبطها، الشيء الخاص والضعيف الخاص بنا، وتدعم حدودها الضعيفة والمنخورة. "الحليف" يشتت الانتباه بعيدا عن التحدي المخيف المتمثل في اختيار جانب، عن قبول الانضباط الذي يأتي من العمل الجماعي، وعن التنظيم لإلغاء الرأسمالية الأبوية العنصرية والدولة المصممة لتأمينها.

لذا، بدلا من تجسير الهويات السياسية أو صياغة سياسة تتجاوز الهوية، فإن التحالف هو أحد أعراض تحويل السياسة إلى تقنيات المساعدة الذاتية الفردية وأخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي للرأسمالية التواصلية. الرؤية الأساسية هي للأفراد ذوي التوجه الذاتي، السياسة كملكية، وتحوّل مختزل إلى تغيير التوجّهات وفضاء محدد وطبيعي من الامتياز والقمع. يرتكز التشديد على الحلفاء في رؤية الهوية باعتبارها القوة الموجّهة الأساسية للسياسة، ما يشوح بالانتباه بعيدا عن المسائل الاستراتيجية التنظيمية والتكتيكية نحو اختبارات مسبقة للمواقف، تحول منذ البداية دون الجماعية اللازمة لسياسة اليسار الثوري. بطبيعة الحال، يحتاج اليساريون إلى حلفاء. في بعض الأحيان يكون من الضروري إقامة تحالفات مؤقتة من أجل التقدم. إن الصراع مع الشيوعية هو لكون أفقها سيشمل مجموعة من التحالفات التكتيكية بين مختلف الطبقات والقطاعات والاتجاهات. لكن الحلفاء المؤقتين الذين يركزون على مصالحهم الخاصة ليسوا مثل الرفاق - على الرغم من أنهم قد يصبحون رفاقا. وبالتالي فإن انتقادي للحليف باعتباره أحد أعراض وحدود سياسات الهوية المعاصرة لا ينبغي أن يؤخذ على أنه رفض لممارسات التحالف في سياق الصراع السياسي. سيكون ذلك سخيفا. أنا أرفض التحالف كشكل ونموذج للنضال ضد الاضطهاد، والبؤس، والحرمان، والاستغلال.

تفرض الرأسمالية التواصلية التفرّد. نؤمَر أن نكون أنفسنا، ونعبر عن أنفسنا، ونفعل ذلك بأنفسنا. يُعتقد على نطاق واسع أن الالتزام والاقتداء والسماح للآخر بالتحدث نيابة عنا، أمر سيء إلى حد ما، يشير إلى الضعف أو الجهل أو عدم الحرية. إن استحالة السياسة الفردية، وحقيقة أن التغيير السياسي هو دائمًا وفقط جماعي، يتم قمعها وإزاحتها إلى قناعة غير مكتملة بأننا مصمَّمون من قبل أنظمة وقوى خارجة تماما عن قدرتنا على التأثير عليها. المناخ يتغيّر. ليس نحن.

إذا أدركنا أن الارتباط بالهوية الفردية هو شكل من أشكال عجزنا السياسي، يمكننا اكتساب قدرات جديدة للعمل، القدرات الجماعية لأولئك الذين يقفون على نفس الجانب من النضال. يمكننا أن نصبح أكثر من حلفاء مهتمين بالدفاع عن هويتنا الفردية وإلقاء المحاضرات على الآخرين حول ما يجب عليهم فعله لمساعدتنا في هذا الدفاع. يمكننا أن نصبح رفاقا يكافحون معا لتغيير العالم. وبالتالي فإنني أتفق مع تذكير مارك فيشر الحاسم: "نحن بحاجة إلى أن نتعلم، أو نعيد تعلّم، كيفية بناء الرفاقية والتضامن بدلا من القيام بعمل رأس المال من أجله من خلال إدانة وإساءة معاملة بعضنا البعض".34

في حين أن الحليف خاضع للهرمية وعيني ومذعن، فإن الرفيق مساوٍ وعام وطوباوي. إن الأبعاد المتساوية والعامة للرفيق هي التي تجعله طوباويا، ما يمكّن العلاقة بين الرفاق من اختراق تحديدات الحياة اليومية (وهي طريقة أخرى لقول: العلاقات الاجتماعية الرأسمالية). في الفصل التالي، أتناول الاعتراضات المحتملة على فكرة الرفيق العام. أمثلتي هناك وفي جميع أجزاء الكتاب مستمدة إلى حد كبير، ولكن ليس حصريا، من الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة. بالنظر إلى وجود أحزاب ومنظمات شيوعية في كل بلد تقريبا في العالم، كان من الممكن أن تأتي الأمثلة من أي مكان تقريبا. فقد واجهت معظم الأطراف مشاكل مماثلة في وقت أو آخر. أنا أستخدم أمثلة من الولايات المتحدة لأنها توضح كيف أن هذه الثقافة السياسية الفردية والرأسمالية والعنصرية والمتأثرة بالحرب الباردة أنتجت نمطا من الانتماء السياسي يمكن أن يكون بديلا للتحالف. هدفي هو إبراز تاريخ آخر محتمل، تاريخ صنعه الرفاق في ظروف منقسمة داخليا ويبدو أنها بعيدة عن الثورة، وهي ظروف لا تختلف عن ظروفنا. (يتبع)







//هوامش



18. Timothy Morton, Hyperobjects: Philosophy and Ecology after the End of the World, Minneapolis: University of Minnesota Press, 2013.

19. Wendy Brown, “Wounded Attachments,” Political Theory 21: 3, August 1993, 390–410. See also Robin D. G. Kelley’s critique of black student activists’ embrace of the language of personal trauma, in Robin D. G. Kelley, “Black Study, Black Struggle,” Boston Review, March 7, 2016, bostonreview.net.

20. Jodi Dean, “The Anamorphic Politics of Climate Change,” e-flux 69, January 2016.

21. Jodi Dean, “Communicative Capitalism: Circulation and the Foreclosure of Politics,” Cultural Politics 1: 1, 2005, 51–74.

22. Carl Schmitt, The Concept of the Political, expanded ed., trans. George Schwab, Chicago: University of Chicago Press, 2007.

23. In addition to Morton, Hyperobjects, see Benjamin Bratton, “Some Trace Effects of the Post-Anthropocene: On Accelerationist Geopolitical Aesthetics,” e-flux 46, June 2013, e-flux.com.

24. Jennifer M. Silva, Coming Up Short: Working-Class Adulthood in an Age of Uncertainty, New York: Oxford University Press, 2013.

25. I have in mind here inquiries focused on extinction, algorithms, post-humanism, and the planetary. See, for example, the contributions to After Extinction, Richard Grusin, ed., Minneapolis: University of Minnesota Press, 2018.

26. Jodi Dean, “Faces as Commons: The Secondary Visuality of Communicative Capitalism,” Open! Platform for Art, Culture, and the Public Domain, December 31, 2016, onlineopen.org.

27. Not An Alternative, “Institutional Liberation,” e-flux 77, November 2016, e-flux.com Jonas Staal, “Assemblism,” e-flux 80, March 2017, e-flux.com.

28. This may also account for the popularity of the slogan “Nevertheless, she persisted” among US white feminists after Elizabeth Warren was interrupted and chastised for criticizing Alabama senator Jeff Sessions’s civil rights record during the Senate hearings for his confirmation as US attorney general. Nevertheless, he was confirmed.

29. “Guide to Allyship,” guidetoallyship.com.

30. Another Round, Tracy Clayton, and Heben Nigatu, “How to Be a Better Ally: An Open Letter to White Folks,” BuzzFeed- News, December 30, 2015, buzzfeednews.com.

31. Karolina Szczur, “Fundamentals of Effective Allyship,” Medium, February 12, 2018, medium.com.

32. Jamie Utt, “So You Call Yourself an Ally: 10 Things All ‘Allies’ Need to Know,” Everyday Feminism, November 8, 2013, everydayfeminism.com. Italics in original as boldface.

33. Ibid. Italics in original as boldface.

34. Mark Fisher, “Exiting the Vampire Castle,” openDemocracy, November 24, 2013, opendemocracy.net.



#ريم_حزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة خاصة ب -الاتحاد- مع الرفيق باتريك كوبيلي، رئيس الحزب ...
- لإعادة تعريف الإنتاج بشكل يُقيّم دور النساء بشكل مُختلف
- ملاحظات (شبه) نسوية عن المونديال
- في مسألة الهجوم على النسوية


المزيد.....




- م.م.ن.ص// عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمكناس في خطوات تص ...
- إسرائيل.. اليمين المتطرف يهاجم هاريس
- تصميم وإصرار على بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة المغربية ...
- الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يقدم واجب العزاء في وفا ...
- السودانيون في مصر.. من جحيم الحرب الى جحيم العنصرية
- منع وقمع الوقفة التضامنية مع الشعب الكوبي أمام السفارة الأمر ...
- مارين لوبان تهاجم اليسار بعد تخريب شبكة السكك الحديدية
- إيران تعلن دعمها لنتائج إجتماع الفصائل الفلسطينية في بكين
- وزير الدفاع الروسي يتفقد أحد ميادين التدريب في منطقة لينينغر ...
- نظام السيسي يرفع أسعار الوقود مٌجددًا.. لننظم أنفسنا ونقاوم ...


المزيد.....

- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ
- لماذا يجب أن تكون شيوعيا / روب سيويل
- كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل ... / شادي الشماوي
- ليون تروتسكى فى المسألة اليهودية والوطن القومى / سعيد العليمى
- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ريم حزان - الناجون والأنظمة - جول دين