أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - في؛ شهرها الثامن ضرورة وقف الحرب الكارثية














المزيد.....

في؛ شهرها الثامن ضرورة وقف الحرب الكارثية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7793 - 2023 / 11 / 12 - 12:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
بحلول 15 نوفمبر تكون قد مضت سبعة أشهر على الحرب، وتدخل شهرها الثامن، وهي تحمل في طياتها المزيد من الخراب والدمار وجرائم الحرب، ومخاطر تقسيم البلاد، وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية كما حدث اخيرا لمصفي الجيلي، وتدمير كبرى شمبات الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري،
تلك الحرب الكارثية الهادفة لتصفية الثورة، والتي امتداد لخراب نظام الانقاذ ولانقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 ومجزرة فض الاعتصام، وانقلاب 25 أكتوبر 2021 بعد الصراع الذي دار في الاتفاق الإطاري حول دمج الدعم السريع في الجيش، مما يتطلب مواصلة التصدي لمخططات الفلول والدعم السريع لتصفية الثورة وتمزيق وحدة البلاد.
جاءت مفاوضات جدة الأخيرة التي فشلت في وقف الحرب، رغم التقدم في الملف الإنساني، لكن المساعدات الإنسانية ووصولها للمتضررين رهينة بوقف الحرب التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء ، فاستمرار الحرب يهدد وصول الإغاثة للمتضررين، ووحدة البلاد، ويزيد من خطر التدخل الأجنبي وفقدان السيادة الوطنية.
مما يحتم اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب وعدم تجددها، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، وإعادة بناء وتعمير ما دمرته الحرب،والوصول لسلام مستدام يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها.
2
تسببت الحرب اللعينة في الآتي :
- نزوح حوالي 6 مليون شخص داخل وخارج البلاد، ويعيشون في بعض الأقاليم أوضاعا إنسانية سيئة، ومهددون بإخلاء المدارس، وتجاوز عدد القتلى 9 الف شخص حسب بيانات الأمم المتحدة.
- تدمير المنازل جراء قصف الجيش واحتلالها من الدعم السريع ونهب عربات وممتلكات المواطنين، وحالات التطهير العرقي في غرب دارفور التي تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية، و الاغتصاب والعنف الجنسي والاعتقالات وحالات التعذيب للمعتقلين بواسطة الجنجويد والجيش.
- جلبت الحرب معها كل اشكال المعاناة والأمراض في ظل غياب الرعاية الصحية وخروج أكثر من 70% من مستشفيات العاصمة من الخدمة والنقص في الدواء وتدهور صحة البيئة جراء الجثث المتراكمة في الطرقات، وعدم فتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثة لمناطق النزوح والحرب..
فانتشرت أمراض مثل: حمى الضنك. والكوليرا. والملاريا..الخ، كما يحاصر الجوع نحو 25 مليون من سكان البلاد حسب بيانات الأمم المتحدة.
إضافة لأثر الحرب على المواقع الأثرية والثقافية والتراثية وتدمير بعضها، كما تدهورت الأوضاع بسبب القطع المستمر للكهرباء والماء والاتصالات.
- اضافة لتدهور الأوضاع الاقتصادية.. فحسب توقعات صندوق النقد الدولي أن يتراجع نمو الاقتصاد في العام 2023 إلى 18% بسبب الحرب. إضافة لاستمرار التدهور في قيمة الجنية السوداني .
أدت الحرب الي تدهور الإنتاج الزراعي بخروج المزارعين من الإنتاج بسبب مشاكل الري وزيادة الضرائب ونقص التمويل اللازم وشح الوقود وارتفاع أسعاره، وتقلص المساحات المزروعة، مما يزيد من مخاطر المجاعة والنقص في الغذاء.
لقد فاقمت الحرب الأوضاع المعيشية وأدت لارتفاع الأسعار وقيمة النقل والخدمات والصناعة بسبب تدمير ونهب المصانع والأسواق والبنوك، اضافة على لعدم صرف العاملين لمرتباتهم، وفقدانهم لمقومات معيشتهم بعد إخلاء منازلهم وأصبحوا نازحين..
إضافة لتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات التي يتطلب فتحها وقف الحرب وتوفير الأمن وخروج الجيش والدعم السريع منها والإصلاح العاجل لما دمرته الحرب.
هذا فضلا عن عدم فتح المسارات الآمنة لوصول الأغاثات للمواطنين تحت وابل الرصاص والقنابل ، وجرائم الجنجويد في الابادة الجماعية التي زادت في مدن دارفور بعد احتلال الدعم السريع لأغلب مدنها،
وخطورة تمدد الحرب لبقية الأقاليم ، واتخاذها طابعا عرقيا واثنيا، مما يهدد وحدة البلاد .
3
القضية العاجلة أمام الحركة الجماهيرية وقف الحرب ، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، ومحاسبة المسؤولين عنها وعدم الافلات من العقاب الذي شجع على المزيد من ارتكاب الجرائم
. كما اشرنا سابقا الي أن الضغوط الدولية الخارجية عامل مساعد. . لكن العامل الحاسم في الحل هو الداخلي. الذي يتطلب اوسع عمل جماهيري في الداخل والخارج من أجل :
وقف الحرب واسترداد الثورة، وعودة الحياة لطبيعتها، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب .
َ- وقف قصف الجيش للمدنيين، وخروج الجيش والدعم السريع من مؤسسات الدولة ومنازل المواطنين، ومن السياسة والاقتصاد ، والاسراع في الترتيبات الأمنية لحل الجنجويد وجيوش الحركات والكيزان، وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي.
- استدامة الديمقراطية والتنمية، وتعزيز السيادة والوطنية ووحدة البلاد ، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم ، ووقف نهب ثروات البلاد ، وتوجيهها لتنمية وتطوير البلاد.
- الحكم المدني الديمقراطي ، وعقد المؤتمر الدستوري الذي يتم فيه الاتفاق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهه في نهاية الفترة الانتقالية ، وغيرها ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق جوبا في مهب الريح
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
- حصيلة مفاوضات جدة وضرورة وقف الحرب
- وقف الحرب والتصدى لتقسيم البلاد
- لا خير في تسوية تعيدنا لمربع الحرب
- تطورات الأحداث بعد مفاوضات جدة
- في ذكرى ثورة أكتوبر وتجربة فشل الفترة الانتقالية
- حول مفاوضات جدة والجبهة المدنية ووقف الحرب
- مقدكة الطبعة الثانية لكتاب الدولة السودانية : النشأة والخصعئ ...
- في دروس وعبرانقلاب 25 اكتوبر
- الحرب في السودان في سياق أزمة الرأسمالية
- في ذكرى ثورة أكتوبر وَدروسها
- ويظل الشعب الفلسطيني عصيا على التهجير والابادة
- ذكرى ثورة أكتوبر ووقف الحرب
- في شهرها السابع فلتضع الحرب اوزارها
- ثورة ديسمبر عميقة الجذور رغم الحرب
- في ذكراه الثالثة ماذا يبقى من اتفاق جوبا؟
- مجزرة فض الاعتصام واتهام البرهان للدعم السريع
- الإشراف العسكري على الوزارات مواصلة للانقلاب
- الضغوط لوقف الحرب واستدامة السلام


المزيد.....




- تابعة لإسبانيا..نظرة على وجهة استثنائية تقع وسط شمال إفريقيا ...
- خبير مصري يعلق على قبول -حماس- وقف إطلاق النار ورد الفعل الإ ...
- نحل الخلافات -خلف الأبواب المغلقة-.. الجيش الإسرائيلي يتحدث ...
- هجوم روسي واسع على منشآت الطاقة في أوكرانيا
- رسمياً.. جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
- بيستوريوس من نيويورك: لا ينبغي لبوتين أن يفلت بحربه العدواني ...
- قصة غامضة.. -آية- من البحر الأحمر تنقل جاك كوستو من أعماق ال ...
- رئيس الصين يهنئ فلاديمير بوتين بتوليه منصب رئيس روسيا
- مسبار Chang-e 6 الصيني يصل مدار القمر
- زيلينسكي يكشف عن محاور القتال -الأكثر سخونة-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - في؛ شهرها الثامن ضرورة وقف الحرب الكارثية