أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ















المزيد.....

إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 11:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رابطة الاشتراكيين الثوريين الإيرانية
29 أكتوبر 2006

تحب الصحيفة البريطانية The Guardian، أن تقدم نفسها على أنها لسان حال اللبرالية. لكنها نشرت في عدد 17 أكتوبر افتتاحية تشيد فيها بجامعة سان أندرو لإعطائها شهادة فخرية للرئيس الإيراني السابق، خاتمي، متناسية بكل راحة ضمير الجرائم الوحشية التي اقترفها هذا الرجل عندما كان في السلطة. في هذا السياق بعث الماركسيون الإيرانيون إلى صحيفة The Guardian، هذه الرسالة.


--------------------------------------------------------------------------------

سيدي العزيز،

إن افتتاحيتكم المعنونة بـ "In praise of... the University of St Andre" في (27 أكتوبر)، توضح مرة أخرى المدى الذي في إمكان اللبراليين في الغرب أن يصلوه في محاولتهم إيجاد شخص "معتدل" بين صفوف النظام الإيراني يمكنهم أن يتعاملوا معه ويعقدوا الاتفاقيات.يكمن وراء هذه المقاربة خطآن جوهريان:

1)- لقد قمتم بالتقليل من حدة القمع إبان المدة التي كان فيها خاتمي "رئيسا": فعندما أشرتم إلى الثماني سنوات التي قضاها "رئيسا"، عملتم بطريقة ما على إغفال جميع الأشخاص الذين أعدموا. نجد في تقرير منظمة العفو الدولية أعداد عمليات الإعدام التالية:

سنة 1997: 143 إعدام

سنة 1998: "هناك تقارير بإعدم عدد كبير من الأشخاص، بما فيهم معتقل رأي واحد على الأقل" (منظمة العفو لا تمتلك أرقاما دقيقة عن هذه السنة)

سنة 1999: 165 إعدام

سنة 2000: 75 إعدام

سنة 2001: 139 إعدام

سنة 2002: 113 إعدام

سنة 2003: 108 (أربعة منهم رجما بالحجارة)

سنة 2004: 159 (بعضهم جلدا حتى الموت)

وسنة 2005: تم تنفيذ 94 عملية إعدام (من بينهم ثمانية أشخاص كانوا يبلغون من العمر أقل من 18 سنة عندما ارتكبوا "الخطيئة"). إضافة إلى هذا كانت هناك العديد من حالات الجلد (سنة 2001 مثلا عرفت 285 حالة)، وقطع الأطراف (سنة 2003 مثلا، عرفت 11 حالة) وغيرها من أشكال العقاب التي ترجع إلى القرون الوسطى. يجب أن يحمل السيد خاتمي المسؤولية، وإن جزئيا على الأقل، في عمليات الإعدام والتعذيب التي حدثت في الفترة الممتدة ما بين غشت 1997 وغشت 2005.

2)- إنكم أخذتم تصريحاته "المعتدلة" كحقائق وتجاهلتم ماضيه السياسي: لقد تولى خاتمي طيلة الحرب الإيرانية-العراقية (1980-1988) عدة مناصب، من بينها منصب نائب رئيس ثم رئيس القيادة المشتركة للقوات المسلحة وقائد أركان الدعاية الحربية. لقد كان خاتمي، في أوج حملات القمع ما بين 1982-1986، ثم 1989- ماي 1992، عندما أعدم عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، يتقلد منصب وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي، أي: الدعاية والرقابة. لقد كانت صحف تلك المرحلة مليئة بتصريحاته ضد سلمان رشدي وضد الثقافة والحضارة الأمريكية وضد الموسيقى والأفلام وحول دور المرأة في المجتمع، وغير ذلك. وبما أنكم قد تجدون صعوبة في البحث عن هذا والتقصي حوله فإنني سوف أسوق بعض السطور من صحيفة New York Times: "نقل اليوم عن مسؤول إيراني قوله أن الحكم بالإعدام على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، لا يزال جاريا وغير قابل للإسقاط.

« هذا الحوار الصحفي مع المسؤول، محمد خاتمي، وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي، أجرته وكالة أخبار الجمهورية الإسلامية على راديو طهران.

« ونقل عنه قوله: لقد أصدر آية الله روح الله الخميني حكم الإسلام ضد سلمان رشدي و[...] لا يمكن إسقاطه تحت أي ظرف من الظروف [...]

« يبدو أن تصريح السيد خاتمي جاء ردا على الرئيس هاشمي رفسنجاني. لقد نجح السيد رفسنجاني في التقليل من أهمية الحكم الديني الذي أصدره آية الله الخميني مما مكن من إعادة العلاقات بين طهران ولندن، شهر شتنبر الماضي، بعد سنة ونصف من انقطاعها على خلفية قضية رشدي.» (New York Times، 10 دجنبر 1990)

من الواضح أن خاتمي لم يكن فقط يدافع عن الفتوى، بل كان يقوم بذلك في الوقت الذي كان فيه رفسنجاني – الرجل الذي كان ينظر إليه طيلة سنوات عديدة، من طرف العديد من الغربيين، على أنه "معتدل"- يحاول التقليل من أهميتها! لقد كان "متصلبا" آنذاك.

لعب خاتمي كذلك دورا هاما في تشكيل الفرق الانتحارية، بهدف تنفيذ عمليات اغتيال ضد أعداء النظام في الخارج. حسب تقرير لـ Times، بناءا على وثيقتين حصلت عليهما إحدى مجموعات المعارضة المرتبطة بهذه الفرق: قال آية الله (كذا) خاتمي أنه كان، إلى جانب ميرهاشم، أول من اقترح خطة الفرق الانتحارية على آية الله الخميني، يوم 14 ماي، فحازت على موافقته فورا. وجاء في التقرير أن آية الله الخميني قال: "يجب القيام بكل ما هو ضروري لسحقهم" (Times، 19 يناير 1985)

ليس هذا سوى مثالين يمكن أن نجدهما باللغة الإنجليزية. السؤال الأكثر أهمية هنا هو: كيف يمكن لهذه الأخطاء أن تحدث؟ أعتقد أن هذا نابع من قراءتكم الخاطئة كليا للنظام الإيراني. ففي سعيكم الحثيث لإيجاد شخص "معتدل" بين صفوف النظام الإيراني، شخص من قبيل غورباتشيف، يمكنكم الاعتماد عليه والعمل معه قبل أن يشن المحافظون الجدد حربا جديدة، تمتنعون، أنتم وأشخاص مثلكم كالسير مينزيز كامبل (الذي سيعطي خاتمي الشهادة الفخرية: دكتور في القانون)، عن النظر إلى جذور هذا النظام (ورجالاته) وتحديد هل توجد عند هذا النظام أي غرفة لأشخاص "إصلاحيين" أو "معتدلين".

هذا بالتالي يقودكم إلى بناء أوهام حول "الإصلاحيين" ويجعلكم عاجزين عن التعامل بشكل صحيح مع التطورات التي يعرفها المجتمع الإيراني (وهو أيضا ما كلف مراسلتكم في طهران، جينيف عبدو، حريتها سنة 2001). عندها وبعد رؤية أن ثماني سنوات من الخطب الرنانة حول "الإصلاحات" و"المجتمع المدني"، لم تأتي بأي تغيير حقيقي، بل يبدو أن إيران قد عادت إلى شعارات "الموت لأمريكا" والصراخ المعادي للسامية وغير ذلك، تصابون باليأس من إمكانية حدوث أي تغيير في إيران والمنطقة عموما (كما هو حال السيد فريدلند، دجنبر 2005)

مراد شيرين
رابطة الاشتراكيين الثوريين الإيرانية
29 أكتوبر 2006

المصدر: http://www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: صوتوا على تشافيز وأنجزوا الث ...
- الجمهورية التشيكية تمنع اتحاد الشباب الشيوعي
- النهوض الثوري في المكسيك
- تقرير عن النضالات التضامنية الأممية ضد تزوير الانتخابات في ا ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
- مؤتمر-الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير-:بداية فصل جديد في ...
- المزيد من الهجومات على التيار الماركسي الميليتانتي والطلبة ا ...
- من أجل فن ثوري!
- المكسيك: الملتقى الديموقراطي الوطني ينتخب -الحكومة الشرعية-
- تيد غرانت دعوة لتخليد الذكرى
- المكسيك: التيار الماركسي -Militante- يتعرض للهجوم – دعوة عاج ...
- المكسيك: أواكساكا رأس حربة الثورة المكسيكية
- نضال أسرة تروتسكي – حوار مع استبان فولكوف
- تشافيز يطلق حملة ترشيحه للانتخابات الرئاسية 2007-2013
- «لا تزال الذكرى تملئ العين دمعا» تيد غرانت يتذكر تأثير موت ت ...
- تيد غرانت - الوداع الأخير
- الحرب في لبنان: بداية التصدعات داخل الطبقة السائدة في إسرائي ...
- الماركسيون المغاربة يحاورون يوسي شوارتز من إسرائيل
- تيد غرانت: 1913- 2006
- التيار الماركسي الأممي يزف خبر الإعلان عن منظمة ماركسية بالم ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ