أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مفيد الزكاغي - القضية الفلسطينة وفق الفهم الماركسي اللينيني














المزيد.....

القضية الفلسطينة وفق الفهم الماركسي اللينيني


مفيد الزكاغي
محامي

(Mofid Zagaghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7791 - 2023 / 11 / 10 - 18:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لأن البراءة مصطلح لا وجود له في قاموس الإديولوجيا، ولأن كل يد ملوثة بما تكتب، فهي تنحاز حتى حين لا تنحاز أو ترتد ضد الانحياز، فكما أشار الشهيد مهدي عامل بوضوح لا يقبل التأويل :"إن الموقف الطبقي من الامبريالية هو الذي يحدد، في نهاية التحليل، الموقف الفعلي من إسرائيل، بمعنى أن هذا الموقف من إسرائيل يختلف باختلاف الموقف الطبقي من الإمبريالية (...) فالموقف الوطني هذا لا يمكن أن ينطلق، بشكل متسق، إلا من موقع العداء للإمبريالية، لا من موقع التبعية الطبقية لها. إن موقع العداء ذاك هو هو موقع الحركة التحررية الوطنية العربية".
فلا يمكن لمن يخدم مصالح الإمبريالية من رجعيات حاكمة أو تيارات فكرية شوفينية تتدثر برداء البرجوازية فكرا وتنظيرا وتلتقي مع الظلامية على أرضية العداء للفكر العلمي المادي النقيض (الماركسي اللينيني) أن تستسيغ رفع شعار وطنية القضية الفلسطينية، بل ولكونها غارقة في مستنقع القومية تلقي بهذه التهمة-أي القومية، والتي هي في الأساس النظري جزء من الفكر البرجوازي- على من من يتبنى وطنية القضية من منظار عين الطبقة العاملة.
ولأن الموقف لا يتجسد في مجرد ألفاظ تطلق وإنما يكتسب معناه من خلال الانتماء الطبقي، وهو ما يعبر عنه بجلاء الشهيد مهدي عامل بقوله: "إن كل تصد وطني فعلي لإسرائيل هو، بالضرورة، تصد فعلي للإمبرالية، والعكس بالعكس، فعلاقة التناقض الوطني التناحري بإسرائيل والصهيونية، إن كانت متسقة في ممارسة ثورية فعلية، لا يمكن لها إلا أن تكون علاقة تناقض وطني (أي طبقي) تناحري بالإمبريالية، ولا يمكن لهذه العلاقة بدورها، إن كانت متسقة في ممارسة ثورية فعلية، إلا أن تكون علاقة تناقض طبقي تناحري بالبرجوازيات العربية الكولونيالية المسيطرة".
فهل نحن في حاجة اليوم إلى أسطع دليل أو أكثر من شاهد لما نعيشه في فترة الطوفان الجماهيري والتطبيع المتزايد من لدن الأنظمة الرجعية التابعة للإمبريالية، لكي نؤكد على أن إعطاء الموقف من القضية الفلسطينية يمر بالضرورة من الموقع الطبقي لمن يصدر الموقف؟! وهل نحن بحاجة إلى إثبات الموقف العلمي السديد من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، ونقيم الحجة والبرهان على أنه موقف سليم وعلمي ينسجم مع وجهة النظر الطبقية للفكر العلمي النقيض؟!
لقد أبت جماهير شعبنا الباسل في فلسطين إلا أن تسقط القناع عن القناع، وأن تفتح الطريق نحو ترسيخ الحقيقة التي صدح بها العلميون في شتى بقاع العالم منذ أن انوجدت إسرائيل هذه في قلب المنطقة العربية، والتي تؤكد على أن تحرير فلسطين لن يتم إلا بالعنف الثوري، مع ضرورة ممارسة كافة أشكال النضال وفي المقدمة منها الكفاح المسلح باعتباره أرقى أشكال النضال دون استبعاد حرب العصابات كتكتيك فعال للدخول في حرب طويلة الأمد قادرة في نهاية المسيرة على تحقيق الانتصار.
ولعل أفضل تضامن يمكن أن يقدم للقضية الفلسطينية اليوم من طرف كل الشعوب التي ترزح تحت الأنظمة التبعية هو الانخراط بوعي وتحت قيادة الفكر الثوري النقيض في فك التبعية وإسقاط هذه الرجعيات الحاكمة، من أجل استشراف آفاق دك علاقات الإنتاج الرأسمالية والتأهب لاستقبال مرحلة جديدة من تطور التاريخ البشري.



#مفيد_الزكاغي (هاشتاغ)       Mofid_Zagaghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال النقابي، النضال السياسي وعلاقتهما بالإصلاحات والعمل ا ...


المزيد.....




- شاهد.. مياه فيضان مدمر تجرف منزلًا بالكامل في تكساس
- الجيش الإسرائيلي يعلن محاولته اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن ...
- مصر: بعد وفاة العشرات على طريق سريع.. الداخلية تكثف حملاتها ...
- ترامب يتحدث عن -فرصة جيدة- لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
- كيف يستخدم ترامب -نظرية الرجل المجنون- لمحاولة تغيير العالم ...
- انتهاء الجلسة الأولى من المفاوضات بين حماس وإسرائيل دون اتفا ...
- بدء مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة وترامب يتحدث عن - ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 78 قتيلا ومواصلة البحث ...
- لبنان: حزب الله يتمسك بسلاحه ويؤكد أن التهديدات الإسرائيلية ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مفيد الزكاغي - القضية الفلسطينة وفق الفهم الماركسي اللينيني