أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمان النوضة - لِمَاذَا القَضَاء على إسرائيل















المزيد.....

لِمَاذَا القَضَاء على إسرائيل


عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)


الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[ هذا النَصّ هو مُـقْتَطَف مِن كتاب "نَـقْد الصَّهْيُونِيَة"، لكاتبه رَحْمَان النُوضَة ].
هَدَف الصَهَايِنَة وَمُنَاصِرِيهِم، هُو تِـكْرَار تَجْرِبَة غَزْو، وَاسْتِيطَان، شَمَال القَارَّة الْأَمْرِيكِيَّة. وقد اِمْتَدَّت تَجْرِبَة اِسْتِيطَان أَمْرِيكَا الشَمَالِيَة خلال قُرَابَة ثَلَاثَة قُرُون. وَأَدَّى اِسْتِيطَان أَمْرِيكَا إلى إِبَادَة السُكَّان الْأَصْلِيِّين الّذين هُم «الهُنُود الحُمْر». وَيُرِيد المَشْرُوع الصَّهْيُونِي، هُو أيضًا، أن يَصِل تَدْرِيجِيًّا إلى إِبَادَة الفَلَسْطِينِيِّين، والْلُّبْنَانِيِّين، وَالْأُرْدُنِيِّين، والسُّورِيِّين، الخ.
وهدف الصهاينة، وهدف إسرائيل، حسب زُعماء الحركات الصهيونية هم أنـفسهم، هو تَوْسِيع الغَزْو، والْاِسْتِيطَان، بِالتَدْرِيج، من نَهر النِّيل في مَصْر، إلى نهر الفُرات في العراق.
وَكُلّ المُعْطَيات (المُوَضَّحَة في كتاب "نَـقْد الصَّهْيُونِيَة") تُـثْـبِـتُ أن الكِيّان الصَّهْيُونِي (إسرائيل)، كَانَ دَائِمًا، وَسَيَـبْـقَـى، غَازِيًّا، وَمُحْتَلًّا، وَاسْتِـعْمَارِيًا، وَاسْتِيطَانِـيًا، وَعُنْصُرِيا، وَعُدْوَانِـيا، وَمُجْرِمًا، وَتَابِعًا لِلْإِمْبِرْيَاليات الغربية، وَخَادِمًا لها.
وطبيعة الصَّهْيُونِيَة، وكذلك طَبِيـعَة الكِيّان الصَّهْيُونِي، هي التي تَـفْرِضُ اِسْتِحَالَةَ التَـعَايُشِ فيما بين الصَّهَايِنَة من جهة أُولَى، ومِن جهة ثانية نَـقِيضِهِم الفلسطينيّين، والعَرب، والمُسلمين. بَل وُجود الكيّان الصّهيوني يُؤَدِّي حتمًا إلى تَهْجِير، وَقَتْل، وَإِبَادَة الفلسطينيّين، بالإضافة إلى قَتْل مَن يرتبط بهم من العرب.
وَ«ضَمَان أَمْن» الكِيَّان الصَّهْيُونِي، هو الذي يُوجِبُ دَائِمًا (في المَنْطق الصَّهْيُونِي والْإِمْبِرْيَالِي) التَوَسُّـعَ الْغَيْرَ مَحْدُود في الغَزْو، وَالْاِحْتِلَال، وَالْاِسْتِيطَان، والْاِسْتِـعْمَار، في منطقة الشّرق الأوسط.
كما أن طَبِيـعَة الكِيّان الصّهيوني هي التي تَـفرض اِسْتِحَِالَة وُجُود أَيِّ حَلّ تَوْفِيقِي بين الصّهاينة والفلسطينيّين.
فَإِمَّا أَنْ نَـدَعَ الصَّهَايِنَة يُحَـقِّـقُون جَمِيعَ أَهدافهم غَير المَحدودة، في مَجَالَات الاحتلال، والْاِسْتِيطَان، والاستعمار، والعُنْصُرِيَة؛ وَإِمَّا أَنْ نَـقْـضِيَ كُلِيًّا وَنِهَائِيًّا على الكِيَّان الصهيوني، (وكذلك على الصَّهْيُونِيَة كَـأَيْدِيُولُوجِيَة مَرَضِيَة، وَحَمْـقَاء، وَمُجْرِمَة). وَيَسْتَحِيل وُجُود أَيّ حَلٍ ثَالِث !
والعَـقِيدة الصَّهْيُونِيَة مَبْنِيَة على أساس خُرَافَات دِينِيَة وَمُـقَدَّسَة. مثل خُرَافَة «الشعب اليهودي»؛ وخُرافة «الشَّـعب المُختار» مِن طَرف الْإِلَه؛ وَخُرَافَة «الأرض المَوْعُودَة» مِن طرف الإله لِـ «لِلشّعب اليَهُودي المُفَضَّل»؛ وَخُرَافَة «أَرْض بِلَا شَعْب، لِشَـعْب بِلَا أرض»؛ وخُرافة «الدّولة اليَهُودية»؛ وَخُرَافَة «حَـقِّ إِسْرَائِيل في الدِفَاع عن نَـفْسِهَا، والذي يُبَرِّر إِلْغَاء حَـقِّ الفَلَسْطِينِيِّين والعَرب في الدِّفَاع عن أَنْـفُسِهِم»؛ الخ.
والصِراع القائم فيما بين الشّعب الفلسطيني، والشُّـعوب النَاطِقَة بالعربية، من جهة أُولى، ومن جهة ثانية الكِيَّان الصَّهْيُونِي، والْإِمْبِرْيَالِيَات الغربية، ليس صِرَاعًا بين قَوْمِيَّات، ولا صراعًا بين إِثْنِيَّات، ولا صراعًا بين أَدْيَان، ولا صراعًا بين حَضَارَات، وَإِنَّمَا هو صِراع بين شُعُوب مُسْتَـعْمَرَة، وَدُوَل مُسْتَـعْمِرَة؛ وهو أيضًا صراع بين كِيَّانَات تَوَّاقَة إلى التَحَرُّر الوَطَنِي، وَكِيَّانَات مُسْتَـغِـلَّة وَمُضْطَهِدَة وَإِمْبِرْيَالِيَة.
وفي مَنْطِق التـفـكير الاستراتيجي لدى الصَّهَايِنَة، وكذلك لدى الإمبرياليات الغربية، فإن إسرائيل هي مُسْتَـعْمَرَة مُشْتَرَكَة فيما بين الدُوّل الغربية، وَقَاعِدَة عَسْـكَرِيَة مُتَـقَدِّمَة في الشّرق الأوسط، وَمُشتركة فيما بين الدُوّل الغربية؛ وهدف هذه القاعدة العسكرية المُتـقَدِّمَة، هو غَزْو، وَاسْتِيطَان، جزء هَام من مناطق الشرق الأوسط.
وفي مَنْطِق التـفـكير الاستراتيجي لدى الصَّهَايِنَة، وكذلك لدى الإمبرياليات الغربية، فإن الحلّ الوحيد لضمان استمرارية، وأمن، مُستـعمرة إسرائيل، يَستوجب تَوفير تَـفَـوُّق استراتيجي شَامِل لإسرائيل على جِيرَانِها البُلدان النَاطِقَة بِالعربية.
وبعبارة أخرى واضحة، لكي يَستمرّ وُجود إسرائيل بشكل آمن، يجب (في مَنْطِق الْإِمْبِرْيَالِيَات) أن تَـبْـقَـى كلّ البلدان النَاطقة بالعربية مُـقَـسَّـمَـة، وَمُحَاصَرَة، وَضَـعِيـفَة، وَمُتَخَلِّـفَة.
والثَّمَن الذي يجب أَدَاءُه لكي تكون إسرائيل مُتَـفَوِّقَة وَقَوِيَّة، هو إِبْـقَاء مُجمل البُلدان الناطقة بالعربية في حالة تَخَلُّف شُمُولِي، وَفي حالة انْحِطَاط مُجتمعي (سِيَّاسيًّا، واقتصاديًا، وَعِلْمِيًّا، وَتِكْنُولُوجِيًّا، وَثَـقَافِيًّا، وَأَخْلَاقِيًّا).
وفي مَنْطِق الصَهَايِنَة والْإِمْبِرْيَالِيِّين، كلّ تَـقَدُّم سِيَّاسِي، أو اِقْتِصَادِي، أو عِلْمِي، أو تِـكْنُولُوجِي، يحدث في أيّ بَلد ناطق بالعربية، أو في أيّ بَلد مُسلم، يُشَـكِّل تَهْدِيدًا استراتيجيا لِوُجُود إسرائيل. وبالتَّالِي يجب مَنْـعُه، أو عَرْقَلَتُه، بكلّ الوسائل المُتَاحَة.
وبعبارة أخرى واضحة، ضَمَانُ أََمْن وَاسْتِمْرَارِيَة وُجود إسرائيل، يستوجب (في منطق الْإِمْبِرْيَالِيَات) إِبْـقَـاء كلّ البلدان الناطقة بالعربية في حالة اِنْحِطَاط مُجتمعي، واقتصادي، وَعِلْمِي، وَتِـكْنُولُوجِـي، وَثَـقَـافِـي، وَأَخْـلَاقِـي.
وَعَلَيْه، فَـكُل تَـعَايُش سِلْمِي بين الكيّان الصّهيوني والبلدان الناطقة بالعربية، هو مُجَرَّد وَهْم سِيَّاسِي، أو مُجَرّد خُدْعَة سيّاسية. وَلَا يُؤْمِنُ بِإِمْكَانِيَة هذا التَـعَايُش السِلْمِي المَزْعُوم سِوَى الجُهَّال، أو المُـغَـفَّـلُون، أو العُمَلَاء.
وَلَا يَـقْبَل الصَّهَايِنَةُ، ولا الْإِمْبِرْيَالِيُّون، التَمْيِيز بين الْإِثْنِيَّات (ethnies)، والطَوَائِـف (communautés)، المُتواجدة في هذه المناطق المُسْتَهْدَفَة (الناطقة جُزْئِيًّا أو كُلّيًّا بالعربية)، مثل العَرَب، والأَكْرَاد، وَالْأَمَازِيـغ، والطَوَارِق، والدُرُوز، والمَوَارِنَة، والكَنْعَانِيِّين، والْأَقْبَاط، والآشُورِيِّين، والكَلْدَان، والشِّيعَة، والسُنَّة، والعلويِّين، والإسماعيليِّين، والسِرْيَان، والمسيحيين، وَالْغَيْر مُتَدَيِّنِين، الخ… وَحَتَّى لَوْ أَرَادت مَجموعات إِثْنِيَة مُحَدَّدَة، من داخل البلدان المُسْتَهْدَفَة الناطقة بالعربية، أن تَتَمَيَّز عن الْإِثْنِيَّات أو الطَوَائِـف الأخرى، فإن الصهاينة، وكذلك الإِمْبِرْيَالِيات الغربية، يُصِرُّون على اعتبار تلك المَجموعات الْإِثْنِيَّات جَمِيعًا شَـعْبًا واحدًا، أو قَوْمِيَة وَاحِدَة، أو عَدُوًّا وَاحِدًا مُشْتَرَكًا.
وَكُلَّمَا «تَحَالَفَت» إسرائيل أو الْإِمْبِرْيَالية، مع أَحَدِ هذه الدُوّل، أو مع أَحَد هذه الْإِثْنِيَّات المُسْتَهْدَفَِة (الناطقة جزئيًّا أو كُلِيًّا بالعربية)، مثلما حَدَث مع بعض الْأَحْزَاب المَسِيحِيِّة في لُبْنَان، أو مع بعض الحَرَكَات الْكْرْدِيَة، أو مع بعض الحَرَكَات الْأَمَازِيغية، فإن هدف هذا «التَحَالُف» المُؤَقَّت، هو فقط خُدْعَة «فَرِّقْ تَسُدْ»، لِـغَايَة اِسْتِخْدَام هذه الْإِثْنِيَّة كَمُرْتَـزِقَة، أو كَـ «طَابُـور خَامِس»، أو كَـ «وَقُودٍ لِلْمَدَافِـع»، أو كَـ «عُمَلَاء» مُنَـفِّـذِين لِلْمَشَاريع الصهيونية أو الإمبريالية. وهو كذلك مَا فَـعَـلَتْهُ الْإِمْبِرْيَالِيَّات الغربية مع المِيلِيشْيَا الْإِسْلَامِيَة «دَاعِشْ».
وعندما نَـقول أن المَنْطِق الاستراتيجي (لَدَى الصَّهَايِنَة، ولدى الْإِمْبِرْيَالِيَات الغَربية)، يَسْتَوِجِب تَحْقِيق «أَمْن إسرائيل» عَبْرَ إِبْـقَاء فَلَسْطِين والبُلدان النَاطِقَة بالعَربية في حَالَة ضُعْف وَتَخَلُّف شَامِل، فإن هذا المَنْطِق هو بالضّبط الذي بَرَّرَ في الماضي تَخْرِيب لُبْنَان بين سنتي 1975 و 1990؛ وَبَرَّر تَخْرِيب العراق في سنة 2003؛ وَبَرَّر تَخْرِيب سُوريا في سنة 2011؛ ثم بَرَّر تَخْرِيب لِيبْيَا في سنة 2012؛ وهو الذي يُحْتَمَل أن يُبَرِّر في المُستـقـبـل القَرِيب تَخريب إِيرَان، ثمّ تَخْرِيب مَصْر، ثم تخريب السّـعودية، الخ. والحَلّ لِإِيـقَاف سَيْرُورَة هذا «التَخْرِيب الْاِسْتْرَاتِيجِي» يَتَطَلَّبُ خوضَ ثورة شَامِلَة، ضِدَّ اِنْـقِسَام الشُعوب الناطقة بالعربية، وَضِدّ الصَّهْيُونية، وضدّ إسرائيل، وضدّ الْإِمْبِرْيَاليات الغَربية.
وخلاصة هذا التحليل، هي إِذَنْ أنّ خُرُوج الشُّـعوب النَّاطِـقَة بالعربية من التَخَلُّف المُجتمعي، ومن الْاِنْحِطَاط الشُمُولِي، وَمِن التَبَـعِيَة لِلْإِمْبِرْيَاليَات، يَـقْتَـضِـي بالضَّرُورة تَوْحِيد هذه الشُـعُوب الناطقة بالعربية، مثلا في إطار نوع من الفِيدِيرَالِيَة الثورية، وخوض كِـفَاح ثوري عَنِيد، بهدف القضاء التَامّ على الكِيَّان الصَّهْيُونِـي (أي على مُسْتَـعْـمَـرَة إِسرائيل)، وكذلك القضاء التَام على هَيْمَنَة اَلْإِمْبِرْيَالِيَّات الغَربية. وَلَوْ أنّ هذا الكِـفَاح سَيَتَطَلَّب بالضّرورة تَضْحِيَّات هَائِلَة.
والقضاء على الكيّان الصّهيوني (إسرائيل) لا يَتطلّب بالضّرورة قَتْل مُجمل الإسرائيليّين. لأن مُجَرَّد مُـقاومة وَمُـقَاتَلَة إسرائيل، خلال بِضعة شُهور، أو خلال بضعة سَنَوَات مُتَوَالِيَة، سَتَـكْـفِـي لِخَلْق دِينَامِيَة تَحَلُّـل وَانْهِيَّار مَنْظُومَة إسرائيل المُصْطَنَـعَة، والاستعمارية، والاستيطانية، والعُنْصُرِيَة. وَسَيَـفِـرُّ مُعظم الإسرائيليّين إلى "الولايات المتحدة الأمريكية"، أو إلى بُلدان "الاتحاد الأوروبّي". خاصّة وأنهم يَـمْلِـكُون فيها جَوَازَات سَفَر، وأَقَارِب، وَعَـقَارَات، وَأَمْوَال، وَمَصَالِح، الخ. ولأن «أَلْأَنَانِيَة» التِلْقَائِيَة لدى الصّهاينة تَجعلهم يَتَلَافُوْن المَوتَ من أجل إسرائيل.
وَانْهِزَام إسرائيل، وَانْهِيَّارُها، هو مَصيرها المَحْتُوم. ولماذا ؟ لأن إسرائيل كِيَّان مُصْطَنَع، مَبْنِيٌّ على أَسَاس مَبَادِئ عُنْصُرِيَة، وَظَالِمَة، وَغَيْر عَـقْلَانِيَة، وَغَيْر عَادِلَة.
وما دامت الولايات المُتّحدة الأمريكية (50 ولاية) مُتَّحِدَة في إِطَار فِيدِيرَالِيَة، وما دامت دول أوروبّا الغربية (27 دولة في الاتحاد الأوروبّي) مُتَّحِدَة هي أيضًا في إطار نَوْع من الفِيدِيرَالِيَة، وما دامت الدُوّل الناطقة بالعربية مُشَتَّتَة، وَمُـقَسَّمَة، وَمُتَنَافِرَة، فإن الشُـعُوب الناطقة بالعربية ستبـقى ضَـعِـيـفَـة، وَمُتَخَلِّـفَة، أو مُنْحَطَّة. وَمُجْمَل الحُدُود الفَاصِلَة حَالِيًّا فيما بين الدُوّل الناطقة بالعربية، هي من صُنْع الْاِسْتِـعْمَار، ومن صُنع الْإِمْبِرْيَالِيَات الغربية.
والاحتمال الكبير، هو أنّ توحيد الدُوّل الناطقة بالعربية، في إطار فِيدِيرَالِيَة وَاسِعَة، لا يُمكن تَحقيقه سوى بِالثَّوْرَة المُجتمعية، وَبِالقُوّة الثّورية. خَاصَّة تُجَاه القِوَى الْإِمْبِرْيَالِيَة، وَتُجاه القِوَى العربية المُحافظة أو الرِجْعِيَة. وكل ما يُمكن تَحقيقه، في مصلحة الشُعوب النّاطقة بالعربية، بواسطة الحوار، والْإِقْنَاع، إِنْ وُجِدَ فِـعْلًا، فَسَيَكُون مُرَحَّبًا به.
وأصدقاء الشُـعوب الناطقة بالعربية هم إيران، وروسيا، والصين، والهند، والبرازيل، وتوركيا (رغم أن تُرْكِيَا تبـقـى، حسب نَوْعِيَة الحزب الحاكم فيها، مُتَنَاقِضَة، وَمُتَذَبْذِبَة، تُجاه اَلْإِمْبِرْيَالِيَّات الغربية). خَاصَّةً وأن العالم الحالي في طَوْر التَحَوُّل من «عَالَم أُحَادِي القُطْبِيَّة»، تحت هَيْمَنَة الْإِمْبِرْيَاليَة الأمريكية، إلى «عَالَم مُتَـعَدِّد الْأَقْطَاب». ومع هذا التَحَوُّل على الصّعيد العالمي، فإن شُروط اِنْهِيَّار الكِيَّان الْإِسرائيلي تُصبح أَكْثَر سُهُولَةً مِمَّا كانت عليه في الماضي.
وأعداء الشُـعوب الناطقة بالعربية، هم الإِمْبِرْيَالِيات الغربية، وأبرزها إِمْبِرْيَالِيَات الولايات المتّحدة الأمريكية (USA)، والمملكة المتحدة (UK)، وكندا، وأستراليا، والاتحاد الأوروبي (UE) (بما فيه فرنسا، وألمانيا، الخ)، وإسرائيل، والأنظمة السياسية العربية المُحافظة أو الرجعية.
وَمَا أُخِذَ بالقُوّة، لا يُسْتَرَدُّ سوى بالقُوّة. والشُعوب التي تُـقَاوِم، وَتُكَافِح، وَتُضَحِّي، تَنْتَصِر، وَلَا تُهْزَم.
رَحْمَان النُوضَة (مُـقْتَطَف مِن كتاب "نَـقْد الصَّهْيُونِيَة"، 4 نُوَّنبر/تشرين الثاني 2023، وَيُمكن تَنْزِيله بالمجّان من مُدَوَّنَة الكاتب : http://LivresChauds.Wordpress.Com ).



#عبد_الرحمان_النوضة (هاشتاغ)       Rahman_Nouda#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دُرُوس زِلْزَال المغرب
- دَوْلَة الجَوَاسِيس
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة
- أُطْرُوحَات حَوْل الدَّوْلَة الرَّأْسَمَالِيَة
- هَلْ نَـقْد اسْطَالِين تَآمُر ؟
- فَنُّ النَقْد السِيَاسِي 3/3
- فَنُّ النَقْد السِيَاسِي 2/3
- فَنُّ النَقْد السِيَاسِي (1/2)
- بَنْ سَلْمَان مُقَابِل محمد السَّادِس
- إِمَّا الغَلَاء والتَضَخُّم، وَإِمَّا الاشتراكية
- الدَّوْلَة كَحِزْب سِيَّاسِي سِرِّي
- سِرُّ ضُعْف -الجبهة الاجتماعية-
- نَـقْد عَـقْـل النُّـخَـب
- دُرُوس الصِّرَاع السِياسي
- تَجْنِيس الإِسْرَائِيلِيِّين غَيْر قَانُونِي
- إِسْرَائِيل تُدْخِلَ الطَائِـفِيَة لِلْمَغْرِب
- مَنْحُ الجِنْسِيَة لِلْإِسْرَائِيلِيِّين جَرِيمَة
- دِكْتَاتُورِيَة البُنُوك
- مَصْلَحَتِنَا تَعَدُّد أَقْطَاب العَالَم
- الأَكْثَرُ اِنْبِطَاحًا لِإِسْرَائِيل: المَغْرِب


المزيد.....




- تراشق كلامي بين ترمب وبايدن وحشد على أفواه البنادق
- -إنها تمطر علينا-.. ركاب طائرة يصلون وجهتهم مبللين كليا 
- -عدم وجود فرنسا انحراف-.. رئيسة جورجيا تدعو ماكرون لزيارة بل ...
- على وقع مظاهرات حاشدة.. نتنياهو يواجه مهلة غانتس ودعوة لبيد ...
- -صندوق أسود مظلم-.. عائلة في تكساس تكشف مصير -الأب- في سوريا ...
- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمان النوضة - لِمَاذَا القَضَاء على إسرائيل