أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امين الروحي - انكسار















المزيد.....

انكسار


امين الروحي

الحوار المتمدن-العدد: 7783 - 2023 / 11 / 2 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


رفعت قلمي فحملت قلمها فصمت الصدى بيننا لكي ينصت إلينا، تحدث أناي وقام بعتابها عن غيابها في ساحة الأقلام والتعبير، فرد قلمها أعذرني فقد جف قلمي منذ أخر معركة لي في ساحة القتال مع الكثير من البلداء العاجزون عن الإبداع فأضعت الكثير من المداد،وها أنا دا قد وجدت ضالتي أخيرا وقمت بتعبأته وسأقوم بإقحام نفسي في معركة تستحق القتال في معركة الأفكار، فرد قلمي اللعين، هيا إذا ومرحبا بعودتك ومرحبا بعودتي، فليغازل كلانا الورقة، والعود أحمد...

إنكسار

شخصية غامضه باردة، هادئة كتومة لحد اللعنة صامتة لا تصدر ضجيج، شخصية غير مفهمومة على الاطلاق، مزاجية جداً، مُعقدة لا احد يجيد فهم رغباتها، شخصية ساكنة لا شيء يؤثر بها، لا شيء يهمها غير نفسها، أنانية جداً، سوداوية مُعتمة ، شخصية كئيبة دائماً، شيئًا ما، لا أعرفه، انطفئ داخله، نهايات إنعكاسه تظهر بوضوح على ملامحه، فقد حاوطت ظلالها عينه على شكل، حلقة سوداء، لهذا يبدو بكل هذا الجمود والخوف في آنٍ واحد، دعنا نقترب منه أكثر لنرى الصورة بوضوح تام...
معطف أسود قديم، عليه غبار وبضع ثقوب في الظهر
قبعة صوفية، تخفي رأس به كومة من الشعر اﻷشعث،
حداء مهترأ يتيم السير، سروال خفيف بني اللون ممزق من وسط الركبة ومن أسفل الحوض،
أما عن وجه هذا الفتى، فيبدو كأنه عجوز عشريني، شاحب الوجه، كثيف الحاجبين، متوسط طول اﻷنف، مقوس اﻷذنين ذو شحمة متدلية، عيناه غامضة أكثر من الغموض نفسه،أضافر متسخة يبدو أنه لم يغتسل منذ مدة، لا يبالي بمن حوله، أو بنفسه حتى، أما عن وقع اﻷقدام فمبعثر، ما الذي جعله يبدو هكدا حتى يتحول من ربيعه العشرين إلى خريفا ما بعد الخمسين،
حسنا دعنا ندلف بالزمن قبل 3 سنوات، تعالو معي أيها الفظوليون
ها نحن ذا...

الزمن:12/04/2016
المكان: الجامعة
دعنا إذا نبحث عن هذا الفتى، هاهو ذا هناك، إنه يقف مع زملائه الطلبة في جو يملئه الشغف شاب مليئ بالحياة وكله أمل وتفائل مبتسم الوجه مشرق العينين خفيف الحركة يتحدث بروح نشيطة أنظرو، من تلك التي بجانبه، أرئيتموها تلك الشقراء قصيرة القد مشرقة الوجه هي اﻷخرى، دات شفتين صغيرتين ترمقه بنظرات إحائية مليئة بالغزل، ولن نبرأ الفتى أيضا،هاهو اﻷخر يستجيب لنظراتها، غمزات تترامى بينهما، يترجمان بﻹعجاب، لا شك أن علاقة ما تربط بينهما، لقد إقتربت منه هاهي تهمس له في أذنه وتدهب، من بعد أن قبلته من خده اﻷيمن، هذا يبعد شكنا في العلاقة بينهما، تعالو لكي ننظر من زاوية افضل ايها الفظوليون، مارئيكم لو تجسسنا عليها أين تدلف بأرجلها، سنسافر بالزمن قليلا ماذا عن 4 ساعات من رحيلها لنرى أين دهبت، حسنا هيا بنا،
الزمن: 8:45 مساء
المكان: غرفة بها سرير أبيض وصوت خرير ماء يبدو أنه قادم من الحمام وصوت موسيقة هادئة وطاولة ذات كرسي يتيم وعلبة سجائر بجانب السرير وملابس داخلية لنساء ....
مهلا،إنها قبعة الفتاة الشقراء و نفس ملابسها ملقاة على اﻷرض، مايثير الفضول هو حداء وملابس داخليا لرجل ما وتأوهات داخل الحمام لا شك أن حرب جنسيا تحدث بداخل الحمام، نعم إنه صوتها، ما هذا صوت القادم من الخارج، طرقات عنيفة بالباب، يشتد مع كل طرقة، لا بد أن أحدا ما غاضب، دعنا نجد مكان نختبئ به أيها الفضوليون، تحت السرير، حسنا تعالوا، صوت خرير الماء يصمت فجأة، تأوهات إنتهت صيحاتها، لم نعد نسمع سوى صراخ من خارج الغرفة، ( أيتها اللعينة إفتحي الباب، أعلم أنك بالداخل، إنك معه أليس كذالك،سأكسر الباب إن لم تفتحي، لقد علمت بكل شئ ألم تجدي شخصا تخونيني معه سوى صديقي)
ياإلهي إنه نفس الفتى في الجامعة، وتلك عشيقته، التي تخونه، إنه في حالة هيستيرية، الفتاة خرجت مهرولة من الحمام، عارية الجسد، يتبعها داك السافل طويل القامة عاري الجسد هو اﻷخر يتحدثان بهمس، يكاد وجههما يصفر من شدة الرعب،وصراخ الفتى يزداد من وراء الباب ( أقسم بأنني سأقتلكما كلاكما)
كلمات كانت كفيلة بأن تدعهما يفران بجسدهم إلى جانب نافدة الغرفة، طرقات عنيفة في باب الغرفة، هاهو ذا قد حطم الباب، يإلهي هل هذا هو الفتى، دعني أصف لكم الصورة من زاوية قريبة إبقوا أنتم مختبئين تحت السرير أيها الفضوليون، الفتى عيناه ملتبسة بحمرة شيطانية ذابل الوجه، زرقة في شفتيه وكأنه تحول في لحظة لمتلهف لذماء، وفي الناحية اﻷخرى صديقه اللعين عاري الجسد وبجانبه تلك العاهرة يكاد جسدهم لم ينشف من بلل الماء، سكون يعم المكان، دالك الهدوء الدي يوحي بالعاصفة، شهقات الفتاة ورعب داك اللعين، لما لا وهما في هاته اللحظة في يد شيطان الموت، الفتى بعد صمت طويل يخرج سكين من خلفه ويطلق ضحكة خنزبية تشير إلى فقدان عقله يقترب مسرعا نحوهما، داك الخائن لا يكاد يرى مفرا سوى النافدة، قفز منها وألحقته اللعينة، لقد قفزو من الطبق الرابع، تعالو بسرعة أيها الفضوليون اللعناء لكي نلتقط منظر الصورة من الخارج، ما أبشع هذا اﻷمر لقد تحطمت جمجمتها على ناحية الرصيف وداك الحقير لا نكاد نرى ملامح وجه دماغه تحرر من داخل رأسه، أمر مروع، هاهو الفتى يهرول من ناحية الباب الخارجي لم يرمقه أحد، أحد المارة يقولو بأنهم أقدمو على اﻹنتحار، والكل إتفق على ذالك، نعم لقد علمنا اﻷن ماسبب يأس الفتى من هاته الحياة وما هي نقطة تحوله، لابد وأنه كان وفيا لصديقه وعاشق لفتاته، لكن القدر كان عكس ما يؤول إليه الواقع حتى أصبح يرى صحبته في سواد الحياة ووحدته هي الخلوة، حسنا أيها اللعناء لقد أصبحتم تذركون ما الذي جرى لهذا العجوز العشريني فلتبتعدو إذا ودعوه في خلوته لقد تعبت أناملي من هاته القصص الكئيبة حقا عليكم اللعنة أيها الفضوليون دعنا نأخد إستراحة في بعدا زمنيا أخر، حتى أمهد لكم طريقا مختصرا لقصة أخرى فلا زالت أقلامي تريد أن تغازل صفحاتي اللعينة لكي تنجب لكم المزيد من مخلفاتكم في هاته اﻷرض الكئيبة، فعزازيل هو اﻷخر يناديني من داخلي يريد أن يقول لي شئ لا أعلم ما هو لكنني سأحكي لكم كل شئ بالتفاصيل، كم أعشق التفاصيل ...إستراحة...



#امين_الروحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسار


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امين الروحي - انكسار