|
من أين يأتي الغد ، أيضا الأمس ؟ّ!
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 23:13
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
( هذا النص تكملة مباشرة لسؤال اليوم الحالي : من أين يأتي وإلى أين يذهب )
لنتخيل شخصية ( طفل _ ة أو كهل _ة ) لا يعرف السباحة ، وهو يدخل إلى الماء . نفس المثال ينطبق على شخص ، طفل _ة أو كهل _ة لا فرق ، يتعلم الآن قيادة السيارة في الدرس الأول . .... لنتخيل نفس الشخص السابق بعد عدة سنوات ، أو أكثر ، بعد اكتساب خبرة السباحة والقيادة ؟ في الحالة الأولى ، خوف وخجل مع خليط من المشاعر المزعجة . في الحالة الثانية على النقيض : متعة السباحة والقيادة والمهارات الجديدة . .... أقترح عليك تأمل المثال بهدوء ، عبر تجربتك الشخصية ، وقبل متابعة القراءة . 1 ليس في الموضوع أي شكل من التلاعب ، أو الحذلقة . الغد المحدد بالضبط بالنسبة للكاتب ، اليوم التالي ( بعد اليوم الحالي ، خلال المراجعة ) الخميس 26 / 10 / 2023 . الغد بالنسبة للكاتب ، هو الجمعة 27 / 10 / 2023 فمن أين سيأتي ؟! وهذا النص يناقش مصدره الحقيقي ، التجريبي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بعبارة ثانية ، هذا النص يجسد الجواب الصحيح ( المنطقي بالحد الأدنى ) . وبالنسبة للقارئ _ة يتحدد بالضبط ، خلال قراءتك باليوم التالي . .... هذا السؤال معلق منذ عشرات القرون ، بين الفلسفة والعلم . ( أصل ومصير اليوم الحالي ، أيضا يوم الأمس ويوم الغد ) ومعه العديد من الأسئلة ( الجدلية ) : الإرادة الحرة أو الحتمية نموذجا . أعتقد أن النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، تتضمن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي المتكامل . ( المخطوطات تنتظر دار نشر تتبناها ، مع الشكر والامتنان من الكاتب ) .... فكرة السبب والنتيجة التقليدية ، مصدر ثابت للخطأ . النتيجة مزدوجة المصدر : سبب وصدفة . النتيجة = سبب + صدفة . الوجود الموضوعي ، أو الواقع أو الكون ، الذي يمكننا إدراكه ، يتضمن السبب والنتيجة بالتزامن . 2 انتبه بعض الشعراء والفلاسفة إلى اتجاه حركة مرور الزمن ، منهم رياض الصالح الحسين وانسي الحاج وشيمبورسكا وغيرهم . " النهاية والبداية " . شيمبورسكا . " ماضي الأيام الآتية " . أنسي الحاج , " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين . ويتكرر السؤال من أين يأتي الغد ( الجديد ) ؟ .... تنطوي كلمة الغد على مفارقة ، فهي تتضمن الوقت والحياة بالتزامن . الوقت ( أو الزمن ) يأتي من المستقبل . لا أحد يعرف كيف . ( وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، لا أحد يعترف بصحة هذه الفكرة الجديدة والكاشفة ، وهذا أحد أسباب إعادة مناقشتها بصيغ متنوعة ) . وعلى العكس من الوقت ، الحياة تأتي من الماضي . تلك الظاهرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... صارت المسألة واضحة : يوم الغد يتكون من جزئين ، الأول يتمثل بالحياة والأحياء ومنهم أنت وأنا مصدره اليوم الحالي ، والثاني يتمثل بالزمن والوقت مصدره بعد الغد ( المستقبل المجهول بطبيعته ) . بكلمات أخرى : الغد يأتي من الجانب الزمني ، من بعد الغد ( والمستقبل المطلق ) . بالتزامن يأتي الغد من جانب الحياة ، من اليوم الحالي وقبله الأمس ( والماضي المطلق ) . .... ملحق تفسير جديد لثنائية المشاعر ؟ كلنا ندرك المشاعر المتناقضة تجاه شركائنا ، خاصة عند الاختلاف الحاد الذي يتطور أحيانا إلى ملاسنة ، وتبادل التهم . الفرد الإنساني ، يتكون من عاملين يتعذر اختزالهما : شخصية وموقع . الموقع ثابت وموروث ، يتمثل بالدور الاجتماعي في علاقات القرابة . مثلا ، كل انسان يمر بموقع الابن _ ة . والحفيد _ ة . هذا الموقع أساسي ومشترك ، وشامل بطبيعته . بينما الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تبدأ من الطفولة ، وستنتهي بالكهولة إذا طال العمر الشخصي . .... في كل علاقة ثنائية ، بصرف النظر عن نوعها ، قرابة أو علاقة عمل أو علاقة عاطفية أو زمالة وغيرها ، أربع مصادر للتأثير وليس اثنان . توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ، وتوجد مواقع مكروهة . موقع عشيق _ ة الزوج _ ة مقابل موقع العشيق _ة .... بينما ، وغالبا ، توجد العديد من المواصفات الشخصية المشتركة بين الموقعين المتناقضين ، والشخصيتين أكثر . يوجد مثال آخر على تناقض الموقع : الكنة والحماية . بالتزامن ، توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ( نموذجها موقع الخادم _ة أو المساعد _ة ، مع أنواعه وتدرجاته غير المحدودة ) . .... في الكتاب الشهير " فن الحب " ل أريك فروم ، يتجنب نقاش هذه الفكرة أو موضوع الحب ( أو الخوف والكراهية ) . ويكتفي بموقف الحب كفعل . وأعتقد أنه الجانب الضعيف في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة . 3 توجد مواقع محيرة ، أو إشكالية بطبيعتها : علاقات الأخوة ، علاقات الآباء والأبناء ( عنوان رواية شهيرة لتورغينيف ) ، وعلاقات القرابة تتسم بالازدواج والتناقض أيضا بصورة عامة . .... والآن ، يمكن بسهولة تفسير الكثير من التوتر العائلي أو العاطفي . عندما تتوافق شروط الموقعين ، مع تشابه الشخصيتين ، تكون العلاقة ناجحة ويسودها السلام والتفاهم والتعاون . لكنها الحالة الخاصة للأسف ، كما نعرف جميعا . .... العلاقات المتفجرة والتي تنتهي إلى حروب وصراعات دامية ، غالبا ما تجمع بين مشكلات الموقع والشخصية ، من الطرفين بالتزامن . مثلا العلاقة بين جارين ، احدهما مزارع والثاني مربي حيوانات وطيور . الموقعين متناقضين ، ويحتاج تجنب الصراع إلى توفر النضج الشخصي والحكمة لدى الطرفين . والعكس صحيح أيضا . كل علاقة ناجحة تتضمن بطلين بالضرورة . 4 أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . العلاقة بين فردين ، أو بين جماعتين ، اختلاف بطبيعتها . تتحول إلى حوار وتعاون ، في حالة النضج المتبادل ، أيضا مع شروط الموقعين المتلائمين . لكنها تتحول إلى صراع ، فقط ، في حالة الجشع المتبادل . بالطبع ، حق الدفاع عن النفس لا ينكره عاقل . .... أنت وأنا والجميع ، لا أحد يعرف حدود جهله . ... الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل . يخبرنا بوذا قبل ثلاثة آلاف سنة . .... هوامش وملحقات
الأبد والأزل بدلالة الحياة والزمن ... الأزل اسم البداية المطلقة . والأبد اسم النهاية المطلقة . لا يمكن تعريفهما ولا تحديدهما ، ولا معرفة العلاقة الحقيقية بينهما بواسطة أدوات المعرفة الحالية ( بما فيها الذكاء الاصطناعي الحالي 2923 ) . مثلا هل العلاقة بينهما تعاقبية وتسلسيه ( 1 ، 2 ، 3 ، ...) وهل هي تناظرية وتقبل العكس ، أم مثل حركة الزمن غير تناظرية ولا عكوسية ؟! أم أن العلاقة بين الأزل والأبد تزامنية ، وعلى التوازي كما نقول في الكهرباء ، أي أنهما توجدان بنفس الوقت ؟! مثال تطبيقي : ما نوع الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت : هل هي خطية أم نقطة ثابتة أم يوجد احتمال ثالث نجهله حاليا ؟ هل حركة التقدم بالعمر ، وعكسها حركة التناقص في بقية العمر ، ذهنية فقط أن تحدث في العالم الخارجي والموضوعي كنوع من الطاقة ما يزال مجهولا ؟! لا أعرف ، الجواب المناسب إلى اليوم 2023 كما أعتقد . ( بعض الظن اثم ) . ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة منطقية على طريق الحل : الأزل في اتجاه الماضي ، وعكسه الأبد في اتجاه المستقبل . والخطوة الثانية تكون عبر تحديد الماضي والمستقبل ، حيث الماضي داخلي والمستقبل خارجي .... يوم الأمس مثلا ، إنه داخلنا ، داخل الحياة والمكان ( وربما داخل الزمن ) ، ويوم الغد خارجنا ، خارج الحياة والمكان ( وربما خارج الزمن ) ؟! ما يزال يوم الغد ، والمستقبل كله ، في المجهول المطلق ( الخارجي ) . هل يمكن أن يكون يوم الغد خارجنا مثلا ( الأحياء حاليا ) ؟! هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تناقشها النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، والمتعددة بالفعل .... عسى ولعل ؟! .... الحاضر والزمن نسبي والأبد لا نهائي . تسميه د يمنى طريف الخولي الموقف اللاعقلاني من الزمن . وتعتبر أن النظرية النسبية ، وموقف أينشتاين يمثل الموقف العقلاني والعلمي من الزمن ، وضمنها موقف نيوتن . أتفق مع القسم الأول ، لكن موقف النظرية النسبية ومعها الموقف العلمي الحالي 2023 كله ما يزال في المستوى اللاعقلاني . ( موقف متناقض ، ومليء بالمغالطات ، التي ناقشت بعضها سابقا ) .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغرور ذلك الشر العالمي _ بوذا
-
النهاية والبداية واحد أيضا لا اثنين ....
-
ما الذي نعرفه بالفعل حاليا سنة 2023، في العلم والفلسفة ، عن
...
-
فكرة جديدة للمناقشة ....
-
الصيغة النهائية للنظرية ( المسودة ، أو البروفة الأخيرة )
-
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ تكمل
...
-
مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ كما
...
-
العلاقة الحقيقية بين المكان والزمن ؟!
-
كيف يتحرك الحاضر ؟! ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم ) ....
-
الورطة _ تكملة القسم الثالث
-
الزمن بين نيوتن واينشتاين ، بين النسبية والموضوعية خاصة ....
-
رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة يمنى طريق الخولي
-
هوامش ، ومسودات
-
مشكلة الزمن ، بين النسبية والموضوعية ، بين نيوتن واينشتاين
-
الورطة _ القسم الثاني _ الفصل الثاني
-
الورطة _ هوامش ومسودات مع الفسمين 1 و 2
-
الورطة _ القسم الثاني ، الفصل 1
-
الورطة _ القسم الثاني
-
كيف يتحرك الحاضر ؟!
-
الورطة _ الفصل الثالث
المزيد.....
-
قانون الإيجارات المعدل في مصر: تهديد صامت للسلم الاجتماعي وم
...
-
محاولة جديدة لكسر الحصار.. سفينة مساعدات تبحر من صقيلية نحو
...
-
العيد الوطني الفرنسي: استعراض عسكري تحت عنوان -المصداقية الع
...
-
الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة -
...
-
كيف يبدو مخيم نور شمس بعد 6 أشهر من التوغل الإسرائيلي؟
-
6 أسئلة بشأن اشتباكات السويداء في سوريا
-
أميركا قد ترحل مهاجرين إلى -بلدان ثالثة- بعد 6 ساعات من إخطا
...
-
صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون
...
-
أصوات من غزة.. حرمان الأطفال من عامين دراسيين بسبب الحرب
-
اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف -السبب والحل-
...
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|