أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الوميكي - مَجْزَرَةُ مَشْفَى الْمَعْمَدَانِي














المزيد.....

مَجْزَرَةُ مَشْفَى الْمَعْمَدَانِي


محسين الوميكي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


اِفْتَحُوا كُتُبَ التَّارِيخِ وَاقْرَأُوا
وَسِّعوا عُيُونَكُمْ وَابصِرُوا
اِنْهَالَتْ عَلَيَّ الصَّوَارِيخُ
رَمَتْنِي بِهَا طُيُورٌ حَدِيدِيَّةٌ مُعَادِيَةٌ
هَدِيرُهَا هَدِير الْمَوْتِ
جَاءَتْ لِتَفْتِكَ بِي
وَتُغَنِّي لِلْعَالَمِ
أُغْنِيَةَ السَّلَامِ
رَفَعْتُ صَوْتِي
سَمِعْتُ صَدَى الْجِبَالِ
وَلَمْ أَسْمَعْ نَخْوَةَ الْعَرَبِ
سَبَحْتُ فِي دَمِ أَطْفَالِي
وَلَمْ أَرَى إِلَّا الدُّمُوع
الْمُدَثَّرَةِ بِمُوسِيقى الْمَوْتِ
صَرَخْتُ
نَادَيْتُ
جِئْتُكُمْ أَسْتَغِيثُ
وَلَمْ أَرَى إِلَّا ظُهُوركُمْ
الْعَدُوُّ أَعْرِفُهُ
وَالصَّدِيقُ أَيْنَ هُوَ؟
الْحَقُّ لَا نَسْتَطِيعُ تَعْدِيلَهُ
وَالْبَاطِلُ لَهُ تُجَّارُهُ
هَذِهِ حِكَايَةُ مَجْزَرَةٍ
أَحْكِيهَا لِلتَّارِيخِ
وَلِلزَمَنِ السَّرْمَدِيِّ
الَّذِي لَا تمْحِيهِ أَمْوَاجُ الْبَحْرِ
وَلَا زَخَّات الْمَطَرِ
لِيُلَقِّنَ لِلْجَمِيعِ مَعْنَى السَّلَامِ وَالْحَرْبِ
عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ
إِنْ جَنَحُوا للسِّلْمِ
جَنَحْنَا
وَإِنْ جَنَحُوا لِلْحَرْبِ
جَنَحْنَا
غَرِيبٌ أَمْرُ هَذَا الْعَالَمِ
يُهْدِيكَ الْكَذِبَ
لِيَأْخُذَ مِنْكَ الصِّدْقَ
لِيَغْتَالَهُ عِنْدَ أَوَّلِ مُنْعَطَفٍ
هُنَاكَ شُرُوخٌ فِي الْجِدَارِ الْعَرَبِيِّ
وَالإسْلامي
يَنْسَلُّ مِنْ خٍلالِها الْخَوْفُ
وَالْخِيَانَةُ
وَالذُّل
وَأَبْنَاءُ عُمُومَتِهِمْ
شَكَّلُوا جَميعا قَبِيلَةً
وَأَقَامُوا الْأَعْرَاسَ
أَنَا وَإِنْ سُوِّيتُ مَعَ الْأَرْضِ
فَأَطْفَالِي سَيُنْشِئُونَ
أَلْفَ وَأَلْفَ مَشْفَى
دَمْعي عَلَى مَنْ مَاتُوا
وَحُزْنِي عَلَى مَنْ يَرْضَى بِالِانْبِطَاحِ
أَقُولُهَا بِكُلِّ صَرَاحَةٍ
اُتْرُكُونَا مِنَ الشِّعَارَاتِ الْفَارِغَةِ
لِيَتَفَرَّجَ الْعَالَمُ
فَالْمَسْرَحِيَّةُ فِي بِدَايَتِهَا
وَلَنْ تَنْتَهِيَ إِلَّا بِتَكْسِيرِ الْأَصْفَادِ
سَئِمْنَا مِنَ الْكَلِمَاتِ
الْمُزَرْكَشَةِ
وَكَرِهَنَا نَغْمَةَ الْعَنْتَرِيَّاتِ
السَّاحِرَةِ
هَذَا بَرِيقُ نَصْرٍ
يَنْبَلِجُ مِنْ بَيْنِ غُبارِي
لَا يَرَاهُ إِلَّا مَنْ يَدُقُّ بَابَهُ الْيَقِينُ
هَؤُلَاءِ أَبْنَائِي
مَوْتُهُمْ عَارٌ
عَلَى جَبِينِ مَنْ تَخَلَّف
ظَلَامي حَالِكٌ
لَكِنِّي أَمْضِي وَلَا أُبَالِي
ظَلَامي دَامِسٌ
لَكِنِّي لَا أَخَافُ اللَّيَالِي
أَعِيرُونِي أَسْلِحَتَكُمْ
وَاحْتَفِظُوا بِدُمُوعِكُمْ
وَاحْتِجَاجَاتِكُمْ
فَالدَّمْعُ لَا يَرُدُّ أَمْوَاتي
وَلَا أَمْوَاتِكُمْ
تَذَكَّرُوا مِنْ تَحْتِ أَنْقَاضِي
سَيَطْلَعُ أَلْفُ وَأَلْفُ مُقَاتِلٍ
وَشُهَدَاءٌ عَلَى صِراطِ الكَرامَةِ يَمْشونَ
شُهَدَاءٌ، شُهَدَاءٌ، شُهَدَاءٌ،
شُهَدَاءٌ اِفْتَضُوا بَكَرَةَ الْأَيَّامِ الْمُتَشَابِهَةِ
وَاقْتَلَعُونِي مِنْ جُذُورِ الْوُحُوشِ الظَّالِمَةِ
وَطَهَّرُونِي مِنْ سَطْوَةِ النِّسْيَانِ
وَمِنْ لُعْبَةِ السَّجِينِ وَالسَّجَّانِ
لَيْسَ فِينَا مَنْ سَارَ كَغُثَاءِ السَّيْلِ
وَسَقَطَ فِي حُفْرَةِ الْوَهَنِ
لَيْسَ فِينَا مَنْ يَصْمُتُ
وَالْحَقُّ يَتَرَاقَصُ بِدَاخِلِ عَيْنَيْهِ
لَيْسَ فِينَا إِلَّا طَابُورُ الشُّهَدَاءِ
شُهَدَاءٌ، شُهَدَاءٌ، شُهَدَاءٌ،
فَاذْكُرونِي إِنْ نَسِيَّتْنِي الْعَصَافِيرُ
وَلَا تَنْزِعُوا عَنْ تَابُوتِي الْمَسَامِير
اُتْرُكُونِي رَسْمَةً عَلَى صَدْرِ التَارِيخِ
وَمَشَاهِدَ تُلْعَبُ عَلَى رَكْحِ الْمَسَارِحِ
تَذَكَّرُوا جَيِّدًا
مِنْ وَسَطِ أَنْقَاضِي سَأَصْنَعُ
مَمَرًّا جَديدا لِلْإِنْسَانِيَّةِ



#محسين_الوميكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَمْعَةُ الْمَظْلُومِينَ
- من يصف رجال المقاومة بالحيوانات من يكون؟
- كلنا إنسانيون وإن اقتضى الأمر فنحن فلسطينيون
- الزِّلْزَالُ الْمَغْرِبِيُّ
- التشخيص في الأدب
- قصيدتان - اِنْتِفَاضَةُ الشِّعْرِ
- أَهْلُكِ يَمْشُونَ كَالْأَشْبَاحِ
- قصيدتان
- كتاب -100 سنة من حقوق الطفل عالميا ومغربيا: حكايات ومسارات- ...
- كتاب -100 سنة من حقوق الطفل عالميا ومغربيا: حكايات ومسارات- ...
- كتاب -100 سنة من حقوق الطفل عالميا ومغربيا: حكايات ومسارات- ...
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70 الجزء السادس و ...
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70 الجزء الخامس
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70 الجزء الرابع
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70 الجزء الثالث
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70 الجزء الثاني
- قراءة تعريفية لرواية التلوث الكبير – جيبول 70
- الطريق
- منازلنا
- على هامش الظلم


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الوميكي - مَجْزَرَةُ مَشْفَى الْمَعْمَدَانِي