نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 18:15
المحور:
الادب والفن
السَّائِرونَ في اللّيلِ
صَائِمُونَ
عنِ النّهارْ ..
الصَّافِرةُ خانَها القِطارُ ؛
السّائقُ
عَالِقٌ في الوَقتِ
والوقتُ يُدخّنُ عَقاربَه ؛
مَن يَسقي السِّكّةَ بِزيتِ الصَّبرِ ؟
مَن يَفرشُ الطَّريقَ
بِمَاراتُونِ الأَملْ ؟
-
التَّائِهونَ حَظُّهُمُ السّرابُ
والطَّريقُ بِكلِّ وُعودِهِ
مُجرّدُ غِوايةٍ
يَشرَبُها السّفرُ
مِن اللّا مَكانٍ إلى اللّا زَمانْ ..
المَحطّةُ
بُرجٌ مِن هَواءْ ؛
الحقائبُ خِدعَةُ الأَلْوانِ
لَفظتْها الإِشاراتْ ..
-
القَابِعُونَ في خُطَّةِ اللَّيلِ
أَجْسادٌ دُونَ عُيونٍ
يُكدِّسُهمُ السّوادُ في جُيوبِهِ
فَينسَحبُونَ في ظِلالِهمْ
كَأَشْباحِ كَافْكا ..
وَحْدَها الرّيحُ
تَتذكّرُهمْ
كَنهرٍ
غاصَ في مائِهِ
فنَسيَ السَّيرَ إلى البَحرْ ،
بُسطاءُ هُمْ
نَصيبُهمْ في الحياةِ
كَغيمةٍ
اسْتنْزَفتْها العاصِفةُ
بِلا
مَطرٍِ عابِرْ ..
-
الطّاعِنونَ في الطّينِ
يَقولونَ :
لا أحدَ
يَسحبُكَ مِن عُنقِ المَتاهةِ
سِوَى يَدِكَ ..
هذا اللّيلُ
لهُ وَهْجُهُ العارِضُ
ولكَ الأحلامُ النَّائمةُ
داخِلَكَ
تَجُولْ ..
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟