أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الحلو - الولايات المتحدة ومعركة طوفان الاقصى














المزيد.....

الولايات المتحدة ومعركة طوفان الاقصى


خالد الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: الدكتور خالد الحلو
ما ان بدأت معركة طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر حتى هرعت امريكا ومن ورائها بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا لنجدة ربيبتهم اسرائيل وهذا يؤكد ان العملية العسكرية المباغتة التي شنتها حركة المقاومة الاسلامية حماس كانت بمثابة اعلان حرب كبرى هددت اركان ووجود دولة الاحتلال الصهيوني رغم ما اعلن من اهدافها التي انحصرت بالمسجد الاقصى وموضوع الاسرى ورغم ما يبدوا من محدوديتها واقتصار العمليات فيها على ما يسمى غلاف غزة، وهذا يدلل على ان الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة ادرك من طبيعة هذه المعركة ما سيتمخض عنها من آثار كارثية على هذا الكيان اهمها فقدان الصهاينة في دولة اسرائيل الثقة بقدرة دولتهم وجيشهم على حمايتهم وبالتالي تقويض اركان دولتهم ودفع اعداد كبيرة منهم لمغادرة اراضى فلسطين التاريخية الى حيث جنسياتهم الاصلية وبالتالي تعريض بقاء هذه الدولة خلال سنوات معدودة لمخاطر الزوال، وهذا بالطبع ما لا تسمح به هذه الدول الاستعمارية التي تدرك ان نهاية اسرائيل يعني نهاية المشروع الغربي ليس في المنطقة العربية والاسلامية فحسب بل في العالم اجمع ففلسطين والقدس هي ارض الامبراطوريات العالمية من يتمكن من السيطرة عليها تكون له السيطرة العالمية هذا من طرف ومن طرف آخر تخشى دول الغرب الاستعماري من عودة المسألة اليهودية لتتدحرج الى احضانهم بعودة الكثير من اليهود الى اوطانهم الاصلية ولتعود لتثقل من جديد كاهل مجتمعاتهم التي تخلصت وصدرت هذه المسألة من بلادها الى ارضنا فلسطين بعد الحرب العالمية الاولى، واخيرا فان معركة طوفان الاقصى لكتائب عز الدين القسام جاءت ردا على مشاريع اعادة تقسيم المنطة وتنفيذ خطة التوسع الصهيونية تحت عنوان الاتفاقات الإبراهيمية او ما سمي "بالولايات الابراهيمية" التي تضمن تحقق التوسع والسيطرة الكاملة لاسرائيل على جل المشرق العربي وما يعنية من ضرورة تصفية المقاومة الفلسطينية الاسلامية في قطاع غزة اولا وهذا ما تمت الاشارة اليه من عزم اسرائيل لمهاجمة قطاع غزة بعد الاعياد مباشرة، ومن ثم العمل على تصفية المقاومة الاسلامية حزب الله ومكوناته وامتداداته واذرع ايران في كل المنطقة العربية كونهم يمثلون حجر العثرة الاخير امام تلك المخططات.
وامام هذه التحولات الكبرى التي تحققت بعاصفة طوفان الاقصى والمخاطر الهائلة على انهيار المخططات الغربية للمنطة ومخاطر تعرض النفوذ الغربي للانهيار داخل منطقة الشرق الاوسط هرعت الولايات المتحدة وحلفائها لنجدة اسرائيل ولمنع انهيارها مما فتح الباب لضرورة وقوع معركة شاملة مع اسرائيل وحلفائها هدفها تصفية المقاومة في غزة اولا ثم استكمال العمل لتصفيتها في لبنان وفي باقي منطقة الشرق الاوسط، وعلية فقد كان العمل العسكري الذي قامت به حركة المقاومة الاسلامية حماس يندرج ضمن الاعمال الاستراتيجية الوقائية التي تهدد الرؤية الاستراتيجية الصهيوامريكية في منطقة الشرق الاوسط.
ومن هنا جاء الدعم بل والمشاركة المباشرة الامريكية والغربية الى جانب الكيان الصهيوني بهذه الحرب وكان لا بد من اتخاذ قرار تفريغ قطاع غزة من سكانه ومن ثم اقتحامه في معركة برية رغم علمهم المسبق بتكلفتها الباهظة، ومن هنا وجب على المقاومة في لبنان وفي كل مكان ان يدركوا ان هذه الحرب اذا ما تركت غزة فيها وحيدة فالدور سيدور على كل محور المقاومة وسيتم الاطاحة به تنظيما وراء تنظيم وكيان وراء كيان، وعلية فانا اميل الى الاعتقاد بان المعركة اليوم في غزة مع مناوشات محدودة مع حزب الله وغدا ستتسع المعركة لتكون معركة شاملة يقاتل الجميع فيها دفاعا عن نفسة وعائلتة وشعبة وامته وستتورط الولايات المتحدة بهذة الحرب وستهزم هي وربيبتها اسرائيل لا محالة رغم الدمار والالام التي سيخلفونها وراءهم في المنطقة.



#خالد_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد هزيمة اسرائيل في السابع من اكتوبر المجيد 2023
- ليبيا بين الثورة والتدخل الاجنبي
- مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والثورة
- فتنة أو فوضى خلاّقة أم ثورات خلاّقة


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الحلو - الولايات المتحدة ومعركة طوفان الاقصى