كلمة رئيسة منتدى نازك الملائكة الادبي في الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق لمناسبة الذكرى الاولى لتأسيسه

ايناس البدران

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    

مر عام على تأسيس منتدى نازك الملائكة الادبي ، النبتة التي اينعت في ظل اتحادنا لتصبح شجرة وارفة الخضرة بحجم اشواق المبدعة العراقية واحلامها التي تحلق في فضاءات العطاء الانساني عبر نتاجات مفعمة بالامنيات الكبيرة .. لتحقق من خلاله ذاتها وهي تتخطى حالة الصمت والتهميش والسلبية
قبل عام مضى اي في 23 من تشرين الثاني الماضي تم الاعلان عن تأسيس المنتدى ليشكل منبرا حرا يلقي الضوء على عطاء المرأة العراقية الابداعي ونافذة تطل على المنجز الثقافي النسوي .
وعلى عكس ما يظنه البعض فالمنتدى لم يقم على فكرة الادب الانثوي ، اذ ان ذلك الفرز الادبي على اساس الجنس هو عملية عقيمة لاتحظى بأهمية في التقييم الموضوعي ، فالابداع هو نتاج موهبة ومتابعة ودراسة وخبرة متراكمة ، وكل هذا لايفرق بين ما ينجزه رجل او امرأة ، الا في حدود الاشتراطات الجمالية والابداعية

سيداتي سادتي
ان من اهم اهداف تأسيس منتدانا هو تسليط الضوء على الطاقات الادبية و المنجز الابداعي النسوي العراقي الذي عانى الاهمال زمنا طويلا الأمر الذي انعكس سلبا على المبدعات بشكل ملموس . وهكذا فقد عمل المنتدى خلال عامه الاول على الاهتمام بهذا العطاء النسوي وفي كافة المجالات الثقافية فعمد الى استذكار نشاطات بعض المبدعات العراقيات وبخاصة الرائدات كالشاعرة نازك الملائكة والشاعرة لميعة عباس عمارة والشاعرة عاتكة الخزرجي والشاعرة الكردية نسرين محمد فخري . .
كما استضاف العديد من الاساتذة والمثقفين الذين قدموا دراسات شعرية وبضمنها الشعر الكردي والسرياني اضافة الى محاضرات في المسرح وثقافة الاطفال ، كما اقام العديد من الاحتفاليات منها احتفالية لمناسبة عيد المرأة العالمي ، والعديد من جلسات القراءات الشعرية لاديباتنا ، مركزا على اتاحة اوسع الفرص للطاقات الشابة الواعدة . وكانت اقرب نشاطاته ندوة تناولت البحث في الاسباب والعوائق التي تعترض طريق المبدعة العراقية وتحول دون انطلاقتها ، اشترك فيها نخبة من الادباء والاديبات والاساتذة بمحاضراتهم ومداخلاتهم القيمة وآرائهم السديدة ، كللت بجملة من التوصيات .
ان طموح المنتدى لايتوقف عند هذا الحد انما يمتد الى الاهتمام بالمنجز الثقافي النسوي اينما كان عربيا ودوليا ، اضافة الى اقامة الندوات المختلفة والورش الابداعية التي تصب في اغناء المشهد الثقافي العراقي وتعميق وعي الاديبة العراقية . وهنا اود ان اشير الى اننا نطمح الى استضافة مبدعات المحافظات واديبات الخارج لتعزيز التواصل بين مبدعات الداخل والخارج ، والى عقد الصلات المثمرة مع الجمعيات والمنظمات العربية والدولية وبخاصة الثقافية النسوية ، ونسعى الى تبادل الوفود معها من خلال اتحادنا ..
ويبقى الامل خيارنا والهوية الاخيرة للمبدعة العراقية التي ادركت بحدسها ورهافة مشاعرها وعلاقتها المباشرة بالتجدد ان العطاء هو الشرط الجوهري لحماية وجودها الانساني وديمومته وتعزيز جماليات الحياة .. وحتى يتحقق ذلك تظل تجترح خطابها الواثق وادواتها الابداعية لتعمل بصبر واناة على كسر القوالب التقليدية ، وردم الهوة التي اوجدتها بعض الترسبات الاجتماعية والسياسية المتخلفة التي تسعى الى عزل المرأة وطاقاتها الخلاقة .
كل عام ومنتدى نازك الملائكة بخير وهو يرفل بالعز والعطاء والتقدم في ظل الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق الذي يستحق منا كل تقدير واجلال لوقفته العظيمة في اسنادنا في خطواتنا الاولى ، واود ان احيي بكل اعتزاز ووفاء الاساتذة الادباء الافاضل رئيس الاتحاد فاضل ثامر و نائبيه حميد المختار وحسين الجاف و الامين العام الفريد سمعان وكل من ابراهيم الخياط و شوقي كريم حسن وجهاد مجيد وعلي الفواز واعضاء المكتب التنفيذي الاخرين .
و كل عام وانتم والجميع بالف خير
شكرا لحضوركم فقد شرفتمونا واسعدتمونا

#ايناس_البدران (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل