أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - محاكمة حتحور وخونسو - 2















المزيد.....



محاكمة حتحور وخونسو - 2


جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة


الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


محاكمة حتحور وخونسو – 2

عادت نفتيس الى منزلها والقت التحية على زوجها وعلى اولادها الشاب طالب الجامعة ويدعى الصياد او كما تدلله اوريون على اسم كوكبة الجبار الشهيرة التى تزين سماء القاهرة ليلا فى الشتاء بنجوم حزامها او نطاقها الثلاث على خط مستقيم. ونجمتان شاردتان لاعلى تشكلان الكتفين ونجمتان متباعدتان ايضا لاسفل تشكلان الرجلين. وابنتها طالبة الجامعة ايضا اندروميدا على اسم المجرة الشهيرة. وابنتها الثالثة طالبة الثانوية العامة ميلكي واى على اسم مجرتنا. وابنها الاصغر طالب الاعدادى اتلنتيك اوشن- ميديترينيان سى. وابنتها الصغرى طالبة الابتدائية زوهرة انتاركتيكا. لقد جن جنون موظف مكتب الصحة والسجل المدنى حين كان يسجل اسم كل طفل لنفتيس. هى نفسها غيرت اسمها لاسم مركب نفيسة نفتيس. سالتهم عن احوالهم وسالت زوجها حسن عن احواله. جلسوا الى المائدة يتناولون الغداء الذى اعدته فى ايام الاجازة وحفظته فى الديب فريزر جاهزا للاعداد والتسخين. تابعت مذاكرة اطفالها الخمسة عن كثب ووجهت كلا منهم فى منهجه ومواده وساروا على الخط الذى رسمته لهم.

فى صباح الجمعة التقى ابن تحتمس ونفتيس عند منزلها عش الغرام بشارع لاظوغلى بحلوان وصعدا معا. وتجردا من ثيابهما تدريجيا وهما يضحكان ويدردشان بهدوء ومرح. وارتديا ملابس خفيفة رغم الشتاء. فالمدفئة التورنيدو بالزيت تعمل بكفاءة. ثم استلقيا نصف استلقاءة متجاورين على الفراش. واخذا يدردشان. ومن ان لاخر تمسح يد ابن تحتمس على شعر نفتيس او عنقها وصدرها وتتدرج بالحركة حتى بطنها وخصرها ثم ساقيها وقدميها الجميلتين. اللتين تسحرانه باظافرهما وجمال اصابعهما ومشطيهما وباطنهما وكعبيهما. ويعود للاستلقاء جوارها بعد جولة عيونه ويديه فى انحاء جسدها المغطى بغلالة رقيقة بيضاء شبه معتمة. ذات حمالات سميكة للكتفين. ويحك انفه فى انفها ويضحكان ويقبل خدها او يدفن راسه فى عنقها او يضع خده على خدها. ويدها لا تفارق يده تداعبها وتصافحها وتشابكها وتشاغلها وتعانقها وتدللها.

قبل ابن تحتمس خد نفتيس بحب عميق فمسحت هى على ظهره بحنان بالغ ونظرت فى عيونه نظرة افتتان ومسحت على مؤخرة راسه. كانت نفتيس تضم ابن تحتمس فى فراش عش غرامها بحلوان. وتنصت لهدوء المكان والبيئة المحيطة. ثم بدات تقرا قصة قصيرة بعنوان النور يغادر مصر

فى اول القصة يقول الكاتب فى المقدمة التى تقراها نفتيس لابن تحتمس فى صوت مرتفع. فى زمننا هذا 2018. وبلادنا المصرية هذه. وبعد انتفاضة الشعب المصرى ضد اخر بقايا العلمانية والحرية والتنوير فى عهد مبارك. والتى كانت انتفاضة فى سلسلة انتفاضات تشبه بروز الورم والصديد من داخل جسد البلاد الى بشرتها الخارجية. انتفاضات تونسية وسورية وليبية يقودها الاخوان والسلفيون بعدما تركهم مبارك وغيره بالفضائيات الاسلامية ينفثون سمومهم فى عقول المصريات والمصريين حتى نجحوا دون ممانعة من المصريين والمصريات فى تجريدهم من القيم التقدمية الغربية ومن الملابس الغربية العصرية ومن السينما الحرة الجريئة التى كانت فى الستينات والسبعينات والثمانينات الى ما اسموه سينما نظيفة. والفنانات المشتراة ذمتهن والمباعة عقولهن للشعراوى والغزالى وال سعود وكتائب البنا وسيد قطب... وتكللت الانتفاضة بالنجاح بمباركة اوبامية واوروبية ليبرالية راسمالية لا اخلاقية ولا انسانية وخليجية واردوغانية اخوانية... وجاء الى حكم مصر رئيس اخوانى لاول مرة فى تاريخها وتاريخ جمهوريتها بدعم عسكرى كامل من جيش عبد الناصر الذى انقلب عليه وعلى علمانيته. وبدعم كامل من معارضة مبارك الناصرية والوفدية الليبرالية الراسمالية الاقطاعية والشيوعيين ممن باعوا مبادئهم واشتروا الاسلام بكل وحشيته وحدوده وحجابه وعباءته وقمعه الحريات وتوسعيته الامبراطورية وانفاله وسبيه. ثم من بعد الرئيس العسكرى الازهرى السلفى الاخوانى المحافظ على كل تعصب اسلامى والمنفذ لارادة الاغلبية الظلامية من شعب مصر فى سجن واذلال الفنانات والمتنورين العلمانيين.

هنا غادر النور مصر ويحل محله ظلام يسميه المسلمون باخوانهم وسلفييهم وازهرهم "النور". فمن اطاع نورهم وطبق الحدود والتكفير وقمع الحريات وسجن وقتل الناس بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام. اصبح فى نظرهم المقلوب الاعوج هو المتنور. واصبح من يرفض نورهم. ويؤمن بالنور الحقيقى المستمد من المسيحية والبوذية والكونفوشية والهندوسية والبهائية ومن الديانة المصرية القديمة. ومن العلمانية الكاملة الشاملة وحرياتها قبل ان يبيعها الغرب ويشترى نفط السعودية. يعتبرونه هو الظلامى وهو الشيطان. ارايتم كيف يقلب الاسلام المفاهيم الصحيحة الجميلة الى قبيحة وخاطئة. هذا عمله وديدنه طوال الفية ونصف اخيرة مشؤومة سوداء.

لقد غادرك النور يا مصر حين حكمك طنطاوى ومرسى والسيسى. كما غادرك يهودك المحترمون والجاليات الاجنبية وكما غادرتك بعهد السادات ومبارك الاشتراكية والناصرية وتوظيف الخريجين فى وظائف تناسب مؤهلاتهم الجامعية. والاكتفاء الذاتى والنهضة الصناعية والزراعية. وغادرتك العلمانية والتنوير تدريجيا ونخر سوس الاسلام الازهرى والسلفى والاخوانى عقول شعبك شبابك ونسائك ورجالك واطفالك وشيوخك. فخر البنيان العلمانى. وخرج الشعب المصرى 2011 يطالب بمطالب اخوانية وقاعدية نسبة لتنظيم القاعدة وسعودية وسلفية ونميرية سودانية... مما يذهل ناصر ويحزنه ويحزن قاسم امين وصفية وسعد زغلول.

لقد غادرك معظم النور بعهدى السادات ومبارك. وقضى طنطاوى ومرسى والسيسى على البقية الباقية. فمبروك عليك الظلام السعودى السودانى الصومالى الافغانى الباكستانى الليبى الدامس الذى خيم عليك تماما والذى يسميه مسلموك المتعصبون العوام الذين يقودهم الازهر والسلفيون والاخوان كالبهائم. يسمونه "النور".

اهداء القصة الى رانيا يوسف وكل فنانة حرة ولكل علمانى او لادينى او من الاقليات البهائية والقبطية والشيعية الذين يعانون من اضطهاد السيسى ومسلميه لهم وسجنه لهم.

انهت نفتيس قراءة مقدمة القصة القصيرة "وغادر النور مصر للابد". ويد ابن تحتمس تتحسس كل شبر فى جسدها البض الشهى من قمة شعرها حتى اصغر اصابع قدميها. تحسسا متكاسلا غير متعجل اقرب الى الائتناس بها كجسد حى له روح وصوت ودفء دموى وله عظم ولحم. جسد يمتلك صاحبته ويقتنيها ولو لقليل من وقتها المكرس بمعظمه وغالبيته الكاسحة لزوجها واولادها وعملها. لكنه يستمتع بها كانسانة بصفتها صديقة واخت واستاذة معلمة وزوجة مساكنة. خلال هذا الوقت القليل الذى تخصصه له وتكرسه من اجله. امتدت يدها هى الاخرى تتحسس خده ووجهه وتعابث شعره برفق مثير. ثم تتجه الى صدره وذراعه ويده. عندما تلتحم يده ويدها تستقلان عن الجسدين وكانهما جسدان منفصلان عن جسديهما. فيدها تدغدغ كفه او يده تضم وتحتضن يدها. ويدها تلاطف وتعابث يده. وتشابكها. ثم حين تكتفى اليدان من ممارستهما الحب معا وحدهما تعود كل منهما لتلاطف وتمارس الحنان والعواطف الانسانية مجتمعة مع جسد حبيبها او حبيبتها. فتتحرك يد نفتيس على فخذ وساق ابن تحتمس وحتى قدمه. وتتحاشى مركز رغبته عند خصره. فهى كاى امراة تعلم انها لو لاطفت هذا الموضع سينسى حبيبها كل عواطفه وروابطه العقلية والروحية معها وسيجوع لاشباع رغبة محمومة واحدة تلغى وتجتاح جارفة فى طريقها كل ما بينهما لصالح ايلاج ومعركة واغراق وفيضان يتبعه خمول وبرود وتعب وسكون... فهذا اخر ما تريده منه الان. تريده منه ولكن ليس فى كل لقاء يجمعهما لانها تريد امتلاك قسم فى روحه وعقله لا يزول ولو زالت لقاءات الاجساد. هى تريد منه الايلاج والمعركة والاغراق بالتاكيد كختم نسر رسمى او "امضاء وتوقيع اسفل عقد" يتوج روابطهما العديدة العقلية والروحية والثقافية والتنويرية والفكرية.

هكذا كانت نفتيس تفعل دوما مع عشاقها. ربما فى البداية تستسلم لشوقهم الجديد لامتلاكها وللاستمتاع والتلذذ بجسدها. ولكن سرعان ما تضبط ذلك الايقاع السريع وتبطئه مثل دواء القلق او دواء خفض دقات القلب الذى تعطيه لمريض القلق او مريض الضغط المرتفع. وتبدا رحلة رومانسية قليلة الجنس كثيرة الحب وكثيرة الثقافة والافادة والاستفادة. علاقة انسانية كاملة بين انسانة وانسان او انسانة انثى انسان وثلاثة معا من ذكور الانسان او انسانة وانسانين معا.

== حوار متمدن ==

علاقة تمتلك مزايا ومحاسن علاقة الاخت وعلاقة الصديبة وعلاقة الزوجة وعلاقة التلميذة المتعلمة والمتثقفة وعلاقة الاستاذة المعلمة. كانت تختار من يخفق له قلبها ويهلل له عقلها وتتعطش له روحها ويتشوق لعناقه وضماته والتصاقه جسدها... ولا يخفق قلبها ويهلل عقلها الا للانسان المتنور والمظلوم والمهضومة حقوقه وسليم الفكر يشع نور العلمانية والحرية وسناء القيم الغربية من كلامه ومن ثيابه ومن وجهه. عقلها يشعر بهذا النور منبعثا من عقله وعلى لسانه وفى كلماته. وهكذا كان كل عشاقها الخمسون. وهكذا كان اول ثلاثة رجال فى حياتها الذين عشقتهم هى معا وجميعا وفى نفس الوقت.

نظرت نفتيس فى عيون ابن تحتمس كمن تنومه مغناطيسيا وتسيطر عليه ورات شهيته واضحة فى عيونه. اغمضت عينيها والتقمت شفتيه بشفتيها فى قبلة قوية عاشقة سرعان ما انضم فيها الى الشفاه الاربع اللسانان واللعاب. ثم تعرت تماما وهو كذلك تعرى. وبدات المعركة والايلاج والالتصاق والاغراق لساعة بين تبريد واشعال وشد وارخاء وانتهت بعرق ولهاث وحلاوة مذاق شاملة العقل والقلب والروح والجسد وليس الفم ومراكز الرغبة فحسب. ثم نهضت نفتيس ملتفة بالملاءة الى الحمام. ستستحم وتطيل الاستحمام. نظر احمد بن تحتمس بارجاء الحجرة وشاهد علبة مخملية ثمينة. اثارت فضوله واهتمامه فنهض ولم يكترث لستر عريه. وفتحها. ثم فوجئ بوريقة فوق اجندة المذكرات الجلدية. الى حبيبى ابن تحتمس اهدى لك قصتى مع الرجال. كانت مذكرات نفتيس. انها اذن تركتها له خصيصا ليقراها ويطلع عليها. وفتح المذكرات.

"اول ثلاثة رجال فى حياتى كانوا حفيدا واباه وجده. ثلاثة اجيال من المفكرين والمناضلين. كان الجد ناصريا اشتراكيا شيوعيا

كان عضوا فى حدتو. ثم فى هيئة التحرير والاتحاد القومى ثم الاتحاد الاشتراكى. كان ناصريا حتى النخاع. ومحبا لناصر الانسان والفكر. وبعد وفاته 1970 ومجئ السادات اعتزل السياسة وسجن فى ثورة يناير 1977. ولم ينخرط مثل منافقين كثيرين بالاتحاد الاشتراكى للاسف فى منبر الوسط والحزب الوطنى الذى اسسه السادات.

عرفته منذ ثلاثين عاما بالضبط. عام 1988. كان فى السادسة والستين من عمره. كنت لا ازال شابة فتية يافعة صغيرة. حالمة. رومانسية. خرجت لتوى من المراهقة. ولكن والدى قد جمع لى كل كتاب اشتهته نفسى وتاق اليه عقلى. وكنت جريئة بطبعى. ابحث واقتحم بجراة تابوهات الاسلام "دينى" والسياسة والجنس. والارتباطات النفعية البغيضة بين الاسلام والسياسة بما كان مقدمة دمار المنطقة والعالم. واليوم طابت ثمرة هذا الدمار بظهور داعش حفيدة القاعدة والازهر وابنة السلفيين والاخوان. فى تلك الفترة كنت احضر ندوات شيوعية واشتراكية كثيرة. كنت احب الاتحاد السوفيتى. حتى ان ابى اهدى لى فى عيد ميلادى التاسع تليسكوب احادى العين مونوكيولار ماركته زومز سوفيتى الصنع وقوة تكبيره تصل الى 12x ... ولليوم انا محتفظة به ومعتزة به رغم اننى اشتريت لاولادى تليسكوب امريكى كاسر ثمين له حامل ترايبود ثلاثى الارجل وقوة تكبيره 90x .. يضعونه امام نافذة منزلنا بمنيل الروضة او فى الشرفة كيفما اتفق. ويرون به زحل وحلقاته والزهرة واطوارها الشبيهة باطوار القمر الهلال والتربيع ونحو ذلك كما يرون به المشترى والمريخ والمجرات والسدم. كما اننى اقتنيت والفضل لابى كتب ماركس ولينين وكان يشرحها لى ويبسطها بلا كلل ولا ملل. وكنت متابعة جيدة وقارئة لمقالات وكتب الاستاذ رفعت السعيد.

اخبرتنى بعض صديقاتى بان الاستاذ سيراس ندوة ثقافية بجامعة القاهرة يتكلم فيها عن التجربة الناصرية والتجربة الاشتراكية ومنجزات الاتحاد السوفيتى والحركة الاممية والشيوعية العالمية. وكان ذلك صيدا ثمينا بالنسبة لى واول لقاء شخصى لى معه وجها لوجه بعدما قرات له مقالات فى جريدة الاهالى التابعة لحزب التجمع الذى اصبح عضوا فيه وكتبا كثيرة. ذهبت واستمعت اليه وكأننى استمع الى اله او نبى. انن بطلى ومثلى الاعلى. ولما انهى ندوته. وكتبت تفاصيلها بحماس وناقشته وسالته كثيرا ولم يضق بى وباسئلتى. نهضت واسرعت اليه اكلمه واشكره على هذه الندوة. وشكرنى وسرعت خلفه مثل ظله. لا اتركه حتى خرج من جامعة القاهرة وانا مثل المنومة منبهرة بثقافته وتنويره. التفت الى وقال لى. هل ستلاحقيننى حتى المنزل ام ماذا. وضحك مازحا. قلت له. يا استاذى انت لا تدرى كم احبك شخصا وفكرا. نظر الى مندهشا من جراتى. وقال. فى الحقيقة .. الم يخبرك احد من قبل انك اجرا بنت فى مصر. ضحكت نفتيس وقالت. نعم قيل لى ذلك. ووبخنى والداى. لكننى عنيدة. قال. واضح. ما اسمك. قالت. نفيسة وان كنت افضل اسم اطلقته على نفسى وراق لى. قال. ما هو يا ترى. قالت. نفتيس. قال. اسم جميل. حسنا يا نفتيس اتريدين ان اوصلك الى منزلك. قلت له. نعم لو سمحت. لو لم يكن ذلك يتعبك. قال. ابدا. قلما يجد المرء فتاة مثقفة مثلك تشجعه وتشعره بان زرعه اثمر وكتاباته افادت الجيل الجديد. وركبت معه. ثرثرت معه كثيرا عن حياتى. وكأننى اتقدم اليه ليتزوج بى هاهاها. وفى بداية تحركه فى الطريق اخبرته اننى فى الحقيقة لم اعد اعيش مع والداى بشكل دائم بل ازورهما بين الحين والاخر واننى اعيش فى منزلى الخاص بمفردى بشارع لاظوغلى بحلوان. استغرب كثيرا وقال. هذا غير معقول ولكنك لا تزالين انسة وصغيرة السن. وماذا عن كلام الناس يا بنيتى. قلت له. انت من تقول ذلك يا استاذى. انك من ربيتنا على الاستقلالية والحرية والقيم الغربية اضافة للنفحة السوفيتية الاشتراكية الشيوعية معا. قال خجلا. حقا انا قلت ذلك ولكنى مشفق عليك. قالت. لا تشفق على فانا سعيدة باستقلاليتى وحريتى رغم اعتراض ابوى الا انهما يدعماننى فى كل قراراتى وادين بالفضل لابى فى الكثير من النعم انه الهى العظيم. ومنها تثقيفى غاية الثقافة. انا من انصار تاليه الابوين العظيمين مثل بطليموس الثانى مع ابويه. قال. رائع. انت مثقفة ايضا فى التاريخ. قلت. نعم احب التاريخ حبا جما. ومجالات الثقافة والعلم الاخرى كلها تهمنى وتعجبنى... اننى جائعة. قال مندهشا. ماذا. قالت. جائعة. الا تعزمنى على شئ ناكله فى كازينو من كازينوهات المعادى. فى طريقنا الى حلوان. قال. الم اقل انك اجرا بنت فى مصر شاهدتها فى حياتى. حقا انت عجيبة. حسنا لنذهب.

اوقف الاستاذ عامر سيارته عند كازينو لطيف فى المعادى. ونهض وفتح لى الباب. لمعت عيونى فى جذل وسرور غير عادى. غير مصدقة وعابثنى هواء ديسمبر انذاك. وعابث شعرى الطويل والمسترسل. كما دلك فستانى المكشكش طيات كالمروحة. لكن بلا جيبونة. فستانى الابيض الملئ بالورود ومن فوقه ارتدى معطفى الشتوى الانثوى الطويل ذى الاحزمة والازرار الكثيرة. سرت جواره وانا اتامل شعره الذى بلون الملح والفلفل معا. مثل شعر ابى الحبيب. شعرت معه بالدفء نفس الدفء ونفس الثقافة التى لدى ابى. نفس الروح ونفس الاطمئنان. مددت يدى نحو يده لامسكها. نظر الى فى توتر وابعد يده. وتحسس بحركة عصبية دبلة زواجه الذهبية التى فى يده اليسرى. انه متزوج. اعلم ذلك. او لعلى متفاجئة. كنت اظن ان مفكرا متنورا مثله سيكون مثل نيتشه او كافكا او العقاد او جمال حمدان مضربا عن الزواج من اجل ابحاثه وكتاباته وابداعاته. لكن هناك مبدعون اخرون تزوجوا ولم يعيقهم الزواج عن ابداعاتهم واحلامهم مثل طه حسين. سرنا وجلسنا على مقعدين حول منضدة بسيطة وانيقة امام النيل الواسع الرائع. وكان الجو غائما كما احبه وشاحبا. ونظرت حولى فوجدت كل الجالسين والجالسات احبة فى سن الشباب. لم اكترث ولم اخجل لجلوسى مع عامر. وهو بهذه السن. كنت عاشقة للماضى وللتاريخ. ومؤمنة بان الامس الناصرى افضل من اليوم الساداتومباركى ولم اكن اعلم اننى ساؤمن لاحقا بان اليوم الساداتومباركى افضل من الغد الطنطاوى المرساوى السيساوى. اننى مؤمنة ايضا بالامس الامبراطورى الالمانى والامبراطورى المجرى النمساوى. والامس الفرعونى والامس الرومانى. واليوم الاوروامريكى والسوفيتى. لكننى لم اكن لاؤمن بالكابوس العربى الاسلامى ابدا. هذا امس ويوم وغد اسود مقيت كله قمع حريات ومعاداة حضارة وفنون وتقوقع وانعزالية وظلام ودم وتكفير وحدود وحجاب وعباءة ولا يعشقه الا كل عامى سقيم العقل والفكر والقلب والنفس. جلسنا وجاء النادل وسالنا عن طلباتنا طلبنا. قال لى عامر خلال اعداد الطعام اتعلمين يا نفتيس. فنظرت له اقول بعيونى يا روح وعقل وقلب نفتيس. كم احب صوتك ووجهك وشعرك. كم احب وجودك جوارى وكل كلمة فى كتبك ومقالاتك. كم احبك. فاشاح بوجهه ثم قال. اتعلمين يا نفتيس. اننا نحن المسلمون ندعى اننا ديانة توحيدية ولنا اله واحد.. بينما الحقيقة تختلف تماما. كانت عيونى مركزة عليه وقد وضعت يدى تحت ذقنى اتفرس فيه آكله بعيونى. وهو يقول. نحن يا نفتيس نؤله عمر بن الخطاب وعائشة بنت ابى بكر وخالد بن الوليد وعثمان بن عفان وابو بكر الصديق. نؤله معاوية ونؤله ابو سفيان. نؤله حسن البنا ونؤله سيد قطب. نؤله ابن تيمية ونؤله محمد بن عبد الوهاب. ونؤله النبى محمد طبعا. كلهم نراهم مقدسين معصومين لا يجوز نقدهم. ولا يجوز تصوير محمد دراميا فى صورة انسان. لان شيوخنا وعوامنا يؤمنون بانه فوق مستوى وتشبيه البشر. يؤمنون بان محمد ليس كمثله شئ وهذه كارثة. يقتلون ويسجنون كل من ينتقد او حتى يقرر تجسيد محمد دراميا. او ينتقد دكتاتورية عثمان حين رفض الاستجابة لمطالب الثائرين من شعبه بان يتنحى واعتبر ان الحكم قميصا البسه اياه الله فلا يمكن ان يخلعه. لا يسمحون ان ننتقد دور عائشة فى اندلاع معركتين فى الحرب الاهلية بين العرب المسلمين معركتى الجمل وصفين. لا يسمحون بان ننتقد عدل عمر المزعوم الخليفة العادل الذى غزا واحتل واستوطن بلدانا اجنبية ليست له ولا لشعبه العربى الحجازى النجدى. انه مجرد محتل امبراطورى غاصب اجرم مثل هولاكو وهتلر بحق مصر وسوريا وايران والعراق وشمال افريقيا الخ.. حين يقول ابن تيمية او البنا او قطب او ابن عبد الوهاب للعوام من مغسولى الادمغة لصالح الاخوان والسلفيين وكذلك ان قال لهم شيوخ المساجد التى يبنيها فى كل مكان الاخوان والسلفيون فى غفلة متعمدة من الدولة وفى المدن الجديدة الناشئة. قال الله ويقصد الله كذا وكذا. وكلام الله صالح لكل زمان ومكان للابد ودون تعديل او تعطيل او اعمال ضمير. وقال النبى كذا وكذا. ولان الله الاسلامى خفى لم يره ولا يراه ولن يره احد ولم يسمعه ولن يسمعه ولا يسمعه احد لانه كما يقال يوحى من وراء حجاب ولو تجلى لجعل الجبل دكا الخ. فان الانسان بطبيعته يحب الاله الملموس المتكلم معه المؤتنس والمستانس به. ولذلك لجا عوام المسلمين الى شيوخ المساجد والى حسن البنا الخ فاصبح شيخ المسجد هو الله. وحسن البنا هو الله الخ. واصبحوا مقدسين معصومين نفديهم بالروح والدم او نقتل من اجلهم ونفديهم بالاب والام. ونموت نموت ويحيا الاسلام. كارثة كبرى يا نفتيس. ان المستقبل مظلم انستى. ولان النبى محمد مات وشبع موتا. فكان لزاما على العوام وهم يريدونه خالدا حيا بينهم للابد ان ينصبوا ابا بكر قامع الحرية الدينية نبيا او خليفة نبى. وينصبوا الراشدين والخلفاء. ثم ينصبوا الاخوان والسلفيين وابن تيمية وشيوخ المساجد محمدين اخرين عليهم. لا يمكن لانسان ان يحب امراة لا ترى ولا يسمعها ولا يحتضنها ويلمسها وبالمثل طبيعة الانسان تتطلب نبيا خالدا حيا معه للابد والها مرئيا وملموسا ومسموعا وليس خفيا ولا صامتا ولا شبح. وها انت ترين موضة الحجاب والعباءات تبدو بالظهور من الممثلات المعتزلات المدفوعات الاجر يا نفتيس. فيا ترى كيف سيكون الحال بعد عشرين او ثلاثين سنة. نحن اليوم نحيا وسط مصريات يرتدين مثلك فساتين وجيبات وبلوزات وشعورهن مكشوفة مثلك ولا زلتن اكثرية. لكن من يدرى بعد اعوام قليلة ماذا سيحدث. لماذا يصمت الرئيس مبارك على ذلك. اعرفه متنورا مؤمنا بالحرية وعلمانيا.. لماذا يترك السس ينخر فى مصر حتى يسقط علينا السقف فى النهاية ونصبح مثل ايران الخمينية او السعودية .. كنت شاردة فى كلماته واشعر بخطورتها وكأنها نبوءة. رغم اننى وانه لم نر تحققها الكابوسى الا بعد عقدين او ثلاثة عقود لاحقة. جاء النادل بالطعام وتغدينا. كان طعاما لذيذا لا ادرى هل لاننى جائعة جدا ام لاننى مستمتعة بوجودى مع استاذى ومثلى الاعلى. او لاننى سمعت صوته واستعرض عقله وافكاره وتلقيتهما بسرور عبر اذنى واسعدت بهما قلبى وعقلى وروحى. نهضنا فى الرابعة مساء. واكمل الطريق بالسيارة حتى بلغنا منزلى. اصررت عليه ان ينزل ليشرب شيئا معى. كنت لا اريد ان يرحل ويتركنى. كنت اود ان يبيت معى. ولكن كيف. كيف اقنعه. وكيف يقبل.

بعد الحاح منى. وافق. وسار خلفى متثاقل الخطى. هل كان يخشى ضعفه كرجل. ام يفعل امرا اجبرته عليه. ضايقنى ذلك الافتراض. وشعرت بالضيق نحوه نوعا. لكننى نفضت ذلك الاحساس عنى. فتحت باب منزلى بالمفتاح ودخلت ودخل خلفى. وقررت الجلوس ودعوته ليجلس ثم اخرجت مذياعى وفتحته على اذاعة ام كلثوم. فقد تجازوت الساعة الخامسة وبدا الغروب. حين علا صوت ام كلثوم وصدح فى المكان. قال لى الاستاذ عامر. جميل انك تسمعين ام كلثوم. لقد ظننتك لا تطيقين سماع شئ سوى حميد الشاعرى ومحمد منير واحمد منيب وفرقة الاصدقاء التى ظهرت هذه الايام. قلت له. اننى اعشق كثيرا مما يحبه ابى. ومما تحبه انت يا استاذى. حتى ان بعض صديقاتى يتهمننى باننى عجوز فى تفكيرى واننى لا اعيش سنى. انا اتمتع بحميد ومنير وايضا بعبد الوهاب وام كلثوم. واحب كل الافلام والفنون القديمة والحديثة. لست مثل جيلى. قال وهو يتاملنى باعجاب. واضح. استاذنته ونهضت لاعد له القهوة. ولنفسى شايا باللبن. وكنت اسليه بالحديث والثرثرة طيلة وجودى بالمطبخ. وحين عدت وضعت المشروبات على المائدة. وتاملت البلوفر والبنطال اللذين يرتديهما. كان بسيطا وانيقا مثل ابى. قلت له بصدق. شرفتنى ونورتنى النهارده. وانستنى. قال. الله يخليكى يا نفتيس ده من ذوقك. نهضت وجلبت كتاب مصر الفراعنة تاليف الان جاردنر. واخذت اقرا له منه ونتناقش فيه بحماس. ثم اغلقت الكتاب فجاة وقلت. اتعلم انك لم تخبرنى شيئا عن نفسك وعن حياتك. قال. انا متزوج. وسعيد فى حياتى الزوجية مع زوجتى. ولى منها عدة اولاد. اوسطهم فى الاربعين متزوج وله حفيد فى سن المراهقة الان.

قاطعت نفتيس ابن تحتمس وانتفض فزعا وهى تقول وقد خرجت من الحمام. اعجبتك مذكراتى. خذها اقراها فى منزلك بتمعن ولكن لا تريها لاحد. هيا لقد تاخر الوقت

اخذ ابن تحتمس الاجندة وودع نفتيس بقبلات حارة رطبة طويلة عميقة بالشفتين على الشفتين. وعاد لمنزله مع لمى ديمة. ومثل كل مرة حملها وجردها حتى تعرت تماما وصارت حافية ومارس معها الحب رغم غضبها منه وخصامها له. ممارسة طويلة ومتلذذة بها. كانت لمى ديمة تصيح وتشهق بكلمات الحب والكلمات الجسدية والشهوانية باللهجة السورية مما كان يزيد سخونة ابن تحتمس. وكانت تشعر انها حلوى شرقية وتشعر باسنان آكلها تقطعها وتمضغها ولسانه يرطبها طويلا طويلا قبل ان يبتلعها. ثم تعود سليمة وتاخذها يد آكلها مجددا الى فمه ليقطعها ويمضغها ويرطبها.. كانت تشعر معه دوما انها ديك رومى فى مادبة تمزقه الايدى وتمصمص عظمه وتمزق بالاسنان لحمه. وكان هذا الشعور وذاك يمنحها لذة ساخنة وعاتية كالعاصفة بما انها من برج هوائى اى الجوزاء. كان يلتهمها بنهم. يقبلها ويحتضنها ويدخل معبدها او كعثبها بنهم وتوحش. انامله تقبض على ارجاء لحمها العليا والسفلى والمرتفعة والمنخفضة بقوة وخشونة تحيل بياض بشرتها السورى الشاهق الى حمرة وعلامات كفوف.

لم يكن يشعر بكل هذه المشاعر الجياشة والسعادة الفائقة خلال العلاقة سوى معها. لذلك ياكلها بنهم وينهشها ويمزقها بشهية لا متناهية. ويتلاحم كوكبهم الحاكم لبرجيهما الكوكب الاله عطارد ميركورى. اله العقل والحكمة. ويعمل عقلاهما بنشاط رهيب حتى وهما فى لحظات الرغبة الجسدية هذه. انهما يتمتعان فكريا وعقليا وليست متعتهما محصورة حتى فى تلك اللحظات على ثعلبه وكعثبها. وكأنما يود ابن تحتمس ان يزيد من ارتباطهما العقلى اكثر من ذلك فينظر اليها بعيون عطارد العميقة وتنظر اليه بعيون عطارد ايضا. وتذوب العينان فى العينان. ثم يلصق جبينه بجبينها. كما لو كان يقرب اتصال مخيهما لاقرب مسافة ممكنة. يريد الصاق جمجمته بجمجمتها فلا يفصل بين العقلين الوهاجين سوى الجدار العظمى للجمجمتين. سرعان ما احاطت لمى ديمة وجهه وتعمقت عيونها اكثر فى عيونه. ثم اغمضت وهى تقبل خده بحرارة كمن تخشى ان يهرب وجهه وخده منها. نسيت ككل مرة غيرتها وسخطها وذابت فى محيط حبه وشمت فيه رائحة النيل كما شم فيها رائحة الفرات وبردى. كانا يتمنيان تحقيق سوريا السلام النهائى والابدى مع اسرائيل فى عالم حتحور كما فى عالمهما. وهكذا انهيا علاقتهما بعدما مثلت معه كالعادة ملعقة وكلبة وراعية بقر وتبشيرية وراعية بقر معكوسة وكلبة كسولة ايضا.

ظل عليها. وناما على هذا الحال وهو يدس بمهارة اجندة نفتيس تحت الفراش. فى الصباح. انصرفت لمى ديمة الى الجامعة. وقالت لابن تحتمس. سالتقى بزملائك فى الكلية يا احمد ليمنحونى المحاضرات التى فاتتك. انا اعلم بعسولة قلبك الجديدة ولن امنعك. ويشهد امون رع واولاده القدامى والحاليون انى لن امنعك خلال حياتنا المديدة الطويلة معا وبعد انجابنا ان شاء امون رع واولاده. من رغباتك لانى
اعلم اننى الملكة فى قلبك والالهة فى نظرك. وانك لن تجد مثلى ابدا. انا لا اعتبر نزواتك تلك سوى ميل انسانى طبيعى للتعرف والتنوع فى التعرف بثقافات وافكار وعقول واشخاص حتى ولو عن طريق الجنس. وقد قرات مذكراتك عن اولى علاقاتك النسائية من دونى. نفتيس اليس هذا اسمها. واعلم انك وضعت المذكرات امامى لاقراها. واعلم من احلامك ورؤاك ومن مستقبلك انها لن تكون النزوة الاخيرة. ولكننى لا اهتم بعيبك هذا. فكلك مزايا ومحاسن ومفاتن فى نظرى. واعلم انك لحبك لى وتمسكك الشديد بى تود لو تسلسلنى بسلاسل جوارك. وهذا يطربنى. لكننى اطمانك انه لن اهرب منك او اهجرك كما تخشى وتهلوس فى نومك وتقوم فزعا تضمنى يا احمد وتتنفس الصعداء انى ما زلت جوارك. نزواتك هذه مهما تعددت ومهما ضايقتنى. فلن تجعلنى اتركك ابدا. الا اذا طلبت منى ان اتركك. لكن طالما انت متمسك ومتشبث بى ولا تريد اسرة واطفالا الا منى. وتفتح عقلك وقلبك وروحك لى. وتقوم فزعا من كابوس فراقى لك. فانا معك ولن اهجرك. نهض ابن تحتمس ودموعه على خديه وضمها. فضمته لمى ديمة واغرقت وجهه كله بالقبلات بجنون وكلاهما يتنهد فى وقت واحد مستمتعا بالعناق والقبلات. ونظر لها بعيون عطارد. قائلا بعيونها. انت حياتى كلها يا لمى. الى ان اموت. اموت لو فارقتينى. لك حبى وحدك مهما تعددت نزوات عقلى وجسدى مع النساء. نظرت اليه بعيون عطارد ايضا وقالت بلسانها. اعلم يا روح قلبى. وانصرفت.

جلس ابن تحتمس على الفراش وحده فى شقتهما العريقة الواسعة جوار جامعة القاهرة. واستمع الى جرس الجامعة المميز. ثم اخرج اجندة نفتيس من اسفل الفراش. وفتحها وبدا يكمل القراءة فيها

"شرب عامر قهوته بتلذذ وقال لى تسلم ايديكى يا نفتيس. قلت فى فرح. انا مبسوطة انها عجبتك. قال. عمايلك القهوة روعة يا بخته ابن الحلال. قلت. ولسه لما تدوق الكيك والجاتوه. عمايل ايديا وحياة عينيا. تناول قطعة من الكيك ثم قطعة من الجاتوه. قال عامر. الله. انتى ست بيت ممتازة. بس معقولة انتى اللى عاملة الحاجات دى. قلت. ايوه. فى مرة هاطبخلك اكلة حلوة تاكل صوابعك وراها. عشان تصدق. قال عامر. لا مش هاقدر ازورك هنا تانى. الناس تقول عليكى ايه وتقول عليا ايه. قلت فى عصبية. مالك ومال الناس. محدش له عندى حاجة. قال عامر. بس انتى زى بنتى يا نفتيس ولسه انسة و.... قلت بدبلوماسية رغم غضبى من اعتباره لى مثل ابنته فقط. بنتك ؟ انا اتشرف وانت استاذى.

ومددت ذراعى اليه ووضعت يدى على يده. نظر الى الاستاذ عامر بتوجس. قلت له. ابقى معى لنشاهد فيلم ساحر النساء. لقد اشتريته شريطا من الشواربى انا عاشقة لهذا الفيلم واشغله فى جهاز الفيديو عندى. ولكن اولا اخبرنى عن اسرتك يا متهرب. انت كلمتنى عنهم كلمتين وبس. ليك كذا ابن واوسطهم متجوز وليك منه حفيد. ضحك عامر بعد عبوس ولم ينزع يده الغليظة الضخمة القوية العاملة البارزة العروق من تحت يدى. بل حتى حولها بعد قليل وقلبها ليحتضن كفه كفى. قال. بصى يا ستى. قلت. ايوه يا سيدى. ضحك بطفولية وقال. انا متزوج. وهذه صورتى مع زوجتى واولادى. نظرت الى الصورة التى نزعها من محفظته. كانت زوجته خمسينية بسامة كما اخبرنى لكن تبدو اصغر من ذلك بكثير. تبدو عليها الطيبة والبراءة. وتملؤها الانوثة. ممتلئة البدن. فائقة الجمال. ترتدى بلوزة وجيبة وشعرها متجعد بتصفيفة ثمانيناتية كيف انافس امراة بهذه المواصفات عليه. لكنى لن استسلم. اريده اريده اريدددددده. ثم نظرت الى اولاده الخمسة. كبراهم امراة اربعينية تشبه امها كثيرا كانها اختها. وامامها طفل وطفلة يبدوان اولادها. واخوتها الاربعة الاخرون جوارها ذكور. احدهم اربعينى ربما اصغر قليلا من اخته فهى كبيرتهم. يليه شابان يبدوان بعمر واحد ربما باواخر الثلاثينات او اواسطها. والاخير او اخر العنقود طفل فى العاشرة. انجباه على ما يبدو بعد فترة وقبل بلوغ زوجة عامر سن الياس. اخذ عامر يؤكد لى حدسى بشان اولاده. ثم ارانى صورة لابنه الاربعينى الاصغر من اخته. وجواره حفيده منه وهو شاب عشرينى ربما فى مثل عمرى.

كان ابنه الاربعينى وسيما ومبتسما ابتسامة خفيفة. يبدو على وجهه الهدوء. والالمعية ايضا ربما اكثر من ابيه عامر. كما كان الحفيد العشرينى وسيما ولكن لم يكن الابن والحفيد يشبهان عامر ولا زوجة عامر ولم يكن الحفيد يشبه اباه. كان كل من الثلاثة وسيما جذابا هادئا بساما ويبدو المعيا وذكيا. وتذكرت عندئذ كوكبة الجبار الشهيرة التى اراها بتليسكوبى الصغير الزومز السوفيتى الاحادى العين واراها بالعين المجردة .. تذكرت النجوم الثلاث الرائعة لحزام الجبار الصياد اورايون. وشعرت ان عامر وابنه هذا وحفيده هم هذه النجوم التى لطالما اسرتنى وسحرتنى ووددت لو عشت بينها واسميت ولدى باسمها يوما ما. والنجوم الخمس اسفل واعلى نجوم الحزام او النطاق يمثلون زوجة عامر وابنته الكبرى وابنيه التوامين غير المتماثلين وابنه اخر العنقود. وشعرت بان عامر هو جوبيتر او كوكب المشترى. وان ابنه وحفيده واسرته كلها بعض من اقماره ال 16.... وانا قمر ادور حوله. ساسمى حفيدى جوبيتر وحفيدى الثانى ساتارن.

بحت بذلك كله لعامر. وانا ادلك يده الغليظة الضخمة البارزة العروق العاملة. فابتسم وقال. الحقيقة ان خيالاتك تعجبنى لغرابتها. انت غريبة الاطوار حقا. قلت وهو ينهض مستاذنا بالانصراف. الن تتفرج معى على الفيلم. قال. مرة تانية يا نفتيس. انكسر قلبى عندها وبدا على وجهى الضيق الشديد والوجوم. ولاحظ هو ذلك ولاحظ دموعى التى بدات تنسال بصمت على خدى. قال فى شفقة. لماذا تبكين الان. قلت له. لا اريدك ان تغادر. قال. لابد لى من المغادرة. هل تودين ان ابيت معك ام ماذا. قلت. ليتك تفعل. قال. كيف تطلبين منى ذلك الطلب. انا رجل متزوج واكبر منك يا نفتيس باكثر من ثلاثين عاما. وانت فتاة عذراء فى العشرين. وسمعتك مهمة فى مجتمعنا البائس المتسعود العربى البدوى الذى تخلى عن حضارته وقيمه المصرية القديمة التحررية. قلت له. لا شان لى بالمجتمع المتعصب الاخوانى بطبعه هذا. شانى بك انت. قال. لا ادرى ماذا اقول لك. قلت. لا تقل شيئا. انصرف الان لو سمحت. حاول ان يقول شيئا لكنى قاطعته وكررت طلبى منه الانصراف. انصرف فبكيت بحرقة. ظننت انه خرج ولن يعود.. ظللت اياما اتحرق بحبى له وغرامى. وشوقى. حتى طرق باب منزلى يوما وفوجئت به .. صمت ونظرت اليه فى فرح وذهول. قال. الن تدعيننى للدخول. افسحت له الباب على الفور. فدخل. وجلس. ومن دون كلام اسرعت واخرجت له طبق مسقعة كنت قد اعددته لتوى. علمت منه من كلامنا السابق انه يحبها كثيرا. واحببتها انا من اجله من يوم ان باح لى بذلك. قلت له. تفضل يا حبيبى. نظر الى بذهول حين قلت حبيبى. وهم بالكلام فنزلت وقبلت شفتيه. ثم خده. وضممته الى صدرى. ثم جلست فوق حجره على جنبى. وتعلقت فى عنقه مثل طفلة. احاط جسدى بذراعيه. قلت له. ماذا جاء بك اليوم. الست ترانى ابنتك فقط. ولا تريد لقائى ولا المبيت معى. قال عامر. لقد اشعلت فى لهيبا يا نفتيس لم اكن اتصور ان اشعر به مجددا. لقد اعدتنى شابا ومراهقا. اتشوق للحب ولك كما تشوقت يوما ولليوم لزوجتى. لم اضق حين قال زوجتى. فهو متزوج بالفعل وانا لست فتاة مجنونة مثل بنات بلدى او جيلى اريد الرجل كله لنفسى. انا ذاتى لا اؤمن ان اكون كلى لرجل واحد فقط. هكذا وفى هذه السن الصغيرة حددت منهجى الفكرى ومنهجى الجسدى والغرامى. رغم انى كنت لا ازال لم اعرف رجلا بعد من قبل. وما ازال مثل زجاجة النبيذ المختومة. والغلفاء ايضا ان جاز التعبير. غلفاء قلفاء وافتخر. ذات حر كامل غير مقطوع منه شئ بكسر الحاء وتشديد الراء. ومع ذلك كنت مطلعة على كل مجال فنى وعلمى وادبى وفكرى ولغوى وايضا كل مجال جسدى .. وفطرتى وغريزتى بالاضافة لاطلاعى شكلوا معا ذائقتى وميولى وتوجهاتى الجسدية وليس الفكرية فقط او الدينية او العلمية. كنت لا ازال طالبة فى كلية طب القصر العينى بالمنيل.. وكان منزلى هذا عامرا بمكتبتى الطبية والفنية واللغاتية والرياضية والعلومية كما كان عامرا بتماثيلى الكلاسيكية ولوحاتى الفنية التى انحتها وارسمها. بات معى عامر تلك الليلة ولم نفعل شيئا سوى بعض الاحضان والقبلات. قال لى. لم استطع الابتعاد عنك يا نفتيس رغم محاولاتى. لقد زرعتى فى شيئا ما بذرة ما انبتت شجرة وانبتت شوقا رهيبا لك. انت شخصية جذابة. لكن جاذبيتها لا تبدا مفعولها الا بعد فترة. فى البداية لم احس بها. بعد ايام شعرت بها. لقد اخبرت زوجتى بان لدى مامورية فى عملى تتطلب المبيت لاول مرة فى حياتى.

بعد الغداء استمعنا قليلا الى بعض اغانى محمد عبد الوهاب الوطنية والعاطفية على شريط كاسيت مجمع املكه. نهضنا واريت عامر مكتبتى الكبيرة التى ادهشته. جلسنا على كرسيين متجاورين اريه بعض محتويات مكتبتى. كتب عن الجودو والجمباز وكافة الرياضيات الاولمبية. كتب كلية فى الحقوق فى القانون. كتب فى الكيمياء بانواعها وعن المملكة النباتية وعالم الحيوان. كتب متخصصة تاريخية من كلية الاداب قسم التاريخ. لتاريخ العالم كله. التاريخ الاسلامى بكل عهوده. والتاريخ المصرى القديم وتاريخ الولايات المتحدة والامريكتين واستراليا. وتاريخ العراق وفارس وتاريخ اسيا. وتاريخ افريقيا. وبعض قصص ملف المستقبل ورجل المستحيل ونوفا. واساطير اليهود للويس جنزبرج والكتاب المقدس بعهديه والاسفار القانونية الثانية وموسوعة تاريخ الفن العين تسمع والاذن ترى للعظيم ثروت عكاشة. كما كنت امتلك نص خطب عبد الناصر كلها وبعض كتب سلاسل هيئة الكتاب من الادب العالمى للناشئين والعلم والحياة والالف كتاب. واعمال نزار قبانى الكاملة والسير الشعبية والف ليلة وليلة وكليلة ودمنة. فى الحقيقة ابهرت مكتبتى عامر ربما اكثر من شخصى. لكنه كان يفتح الكتاب ونتناقش فيه فينبهر بى مجددا وبعقلى ويتيقن انى لست مجرد جسد جميل وانثى انسان جميلة وانما انسانة واسعة الاطلاع ومثقفة جدا. وعلمانية اشتراكية ناصرية مثله ايضا. كما اريته تليسكوبى الاحادى العين السوفيتى الزومز الصغير. وقلت له. اتمنى لاحقا ان اشترى تليسكوبا امريكيا او المانيا ذا حامل ثلاثى الارجل وقوة تكبيره 90x وليس مثل هذا الصغير الذى قوته 12× فقط. اخذنا الوقت فى الحوارات الثقافية فى مكتبتى وعنها. وعن عبد الناصر والاشتراكية وضعف الاتحاد السوفيتى المقلق الان والصحوة الاظلامية الارهابية الاخوانية السلفية السعودية السودانية الافغانية الايرانية العفنة وعن اتاتورك العظيمة وجيشه حامى العلمانية. لم نكن نعلم انه بعد عشر سنوات او اكثر قليلا سياتى اسلامى اخوانى ارهابى سلفى متعصب بمباركة امريكية ليسجن جيش تركيا ويمحو انجازات اتاتورك. ثم تعشينا معا جبنة اسطنبولى وحلاوة طحينية. وشاهدنا فى الفيديو فيلم ذهب مع الريح

استلقيت فى الفراش الى جوار حبيبى واستاذى ومثلى الاعلى عامر. اداعب قدميه بقدمى ونتبادل القبلات على الخد والعنق والفم. والضمات. ونحن نشاهد الفيلم. وسرعان ما داهمنا النعاس فاطفات الفيديو. وعدت الى حضن حبيبى ورحنا فى نوم عميق. فى الصباح نهضت من جواره. وذهبت لتلبية نداء الطبيعة. ووجدته لا يزال نائما ولكن قد داهمه ما يسمى خشب الصباح. morning wood

حينها شعرت باحاسيس قوية نحوه. كنت منجذبة اليه بقوة رومانسيا وايضا جسديا. والان مع هذا المشهد طغى الانجذاب الجسدى لدى نحوه على الانجذاب العقلى والروحى والقلبى. تحركت يدى من تلقاء نفسها تتحسس وجهه وصدره وبطنه من فوق منامته بيجامته الشتوية. ثم تتحسس ساقيه وخشب الصباح. رغم عمره ايكون بمثل هذه القوة لا يزال. ثم واتانى الفضول لاراه دون عائق قماشى. فنزعت عنه العائق الكستور والعائق القطنى. رهيب ورائع منحوت بعناية وجمال وغلظة وضخامة كعمود المكسيك او المانيا او فرنسا الذى عليه ملاك مجنح. لم اشعر بنفسى ايضا الا وقد نزل وجهى وتشممت عبق الرجولة فى عامر. وقبلت عمود المكسيك وفعلت به ما تفعله الطفلة الفرحة باللوليباب الخاصة بها. استيقظ عامر فجاة وانا شاردة مستمتعة فيما افعله. وحاول ابعادى ولكنى كنت مثل القطيط المتشبث بنهد امه القطة. ويداى تداعب كوكبيه مثل الثري العربي --الاسلامي المتعصب النفطي لاحقا -- الذى يهز ويقذف صرتى دنانيره فى كفه الى الهواء. ويتحسس دنانيره فى الصرتين فى جشع انه احساس يطمئنه. حاول عامر ابعاد وجهى وفمه عن عمود المكسيك او برج بيزا غير المائل. لكنه فشل تماما. قال لى. ميصحش اللى بتعمليه ده يا نفتيس. انا زى ابوكى. انا متجوز وانت بنت بنوت. ازاى بس. لكن سرعان ما تلاشت اعتراضاته واحتجاجاته وقد سيطر عليه انجذابه الجسدى نحوى اكثر من انجذابه الثقافى والعقلى واكثر من كل محاذيره ... لقد فتحت عليه بجراتى طاقات جهنم التى لم يكن يتوقعها يوما. وسرعان ما اغرق وفاض وفار التنور. الذى كنت له بالمرصاد فكنت مثل النحلة التى تمتص رحيق زهرتها بنهم واتقان.

كان اطلاعى على البورنوجرافيا والايروتيكا اضافة لتلك المتلازمة بين الحب العذرى الرومانسى والرغبة الجسدية ومتلازمة حب الابن لامه حبا لائقا وحبا محارميا ايضا وحب المراة المتزوجة لغير زوجها او حب المتزوج لغير زوجته تلك المتلازمات التى تتصارع داخل كل انسان وربما لكونى غلفاء قلفاء كاملة الكعثب ومحيطه ان صح التعبير. كان لذلك كله الاثر فى تعجلى وتسرعى ونفاد صبرى بعدما كنت اريد ايقاعه فى شباك غرامى الرومانسى تدريجيا على مدى شهور او سنين. هكذا اخبرنى قلبى وعقلى. لكن جسدى كان له راى اخر. ولم يكن ليكتفى بالاشباع الرومانسى وتحرقه بالحب دون ارواء. لا ادرى لعلى افسدت الامر برمته الان وسيحتقرنى ككل مصرى عربى مسلم بدوى شرق اوسطى تخلى عن حضارته وديانته المصرية القديمة وامتلا بعقد سعودية عربية اسلامية بدوية عفنة. ويرانى عاهرة. لكنى فى تلك اللحظة لم اكترث. لقد سيطر جسدى على مقاليد الامور. قبل ان يعود عامر لحكمته وعقله ويوبخنى. كنت قد تجردت تماما واريته ما لم يره من قبل. اريته ما راه دوما فى لقاءاتنا محجوبا بالثياب المنزلية او ثياب الشارع. اخيرا ازحت له الستار عن تحفتى المنحوتة الاجمل والاروع من كل منحوتاتى وتماثيلى. الالهة فينوس تتجلى على السيد عامر بكل جمالها وعريها الكامل التام وحفاء قدميها. وقبل ان يخرج من انبهاره وانبعاث خشبه الصباحى من الموت والنوم الى الحياة مجددا. اسرعت وهو يحاول الاعتراض تجريده مثله لاراه منحوتا. انه اخى والهى وحبيبى مارس.

كنت وقحة فاجرة كافرة وافتخر ولا ازال وكان خجولا لكنه يشاركنى نفس الميول الفكرية والدينية. حتى تجرد. وعندها انهارت حواجزه مع تجرده. فتولى القيادة عندئذ بلهفة وشدة. وحملنى بقوة رجولية بين ذراعيه فضحكت. وضحك. ثم انزلنى على الفراش ولم يكن بنفس اطلاعى على الافلام والقصص والكتب المختصة بهذا المجال. لذلك كان تبشيريا تقليديا لبعض الوقت. صرخت انا اولا ثم اختلف الشعور الى ما لا يصدق من الروعة والحلاوة. كان عامر اول رجل فى حياتى تماما. كان الفاتح والفاتحة والفتاح والمفتاح. كان البداية ولم يكن النهاية. كان الالف ولم يكن الياء. لكنه ساهم بعقله وجسده ايضا وقلبه وروحه فى تشكيلى لاصل الى نقطة الياء نقطتك يا ابن تحتمس. يا رجلى رقم خمسين. الفضل فى هذه المراة التى انا عليها اليوم كان لرجلى رقم واحد. وايضا للرجال الاربعين ونيف الاخرين. شكلتهم وشكلونى وافدتهم بكل شئ وافادونى مثل قطع لعبة البازل تماما. فكان عامر تبشيريا بعض الوقت لكننى علمته الكثير مما لم يكن يعلم. فعلمته كيف يكون ملعقة وكيف يكون بقرة وانا راعيتها المعتادة او المعكوسة. وكيف يكون قطا خلف قطته الساجدة وانا هذه القطة. لم يقبل الاغراق بداخل الكعثب وكنت راغبة ان يفيض رغبته بالداخل. لكنه لم يسمع لى وارتاى مصلحتى لئلا احبل. فكان الاغراق خارجا على وجه نفتيسه التى تعشقه وتعشق عقله وصدرها وبطنها وعلى مشارف الهن. كان مشهدا يستحق التصوير بالمحمول الذكى السامسونج لو كان بهذا الزمن صوت وصورة. ملامحى وشعورى لا استطيع وصفه لك يا ابن تحتمس. شعور بدائى حيوانى همجى غجرى بربرى غريب وقوى. شعور عات. يجتاحنى لاول مرة بحياتى. شعرى مشعث وجسدى متعرق وقلبى لاهث. وانامل قدمى منعقصة من الروعة. روعة لن يشعر بها الرجال ابدا. هم يظنون ان ما يشعرون به معا جبار ورهيب و و و .. ولكنهم لم يكونوا فى مكاننا ولم يحلوا محلنا ليروا ويحسوا بما نحس به. او بما احس به انا على الاقل. لعل نساء بلدى مصر الاخريات لسن يشعرن كما اشعر.

استلقى جوارى عامر يكلمنى واستغرقت وقتا لاسمع وافهم ما يقوله. قال. لقد كان ذلك خاطئا. ورائعا فى نفس الوقت. لقد اضعت مستقبلك يا نفتيس هكذا. لن اسامح نفسى. انت فتاة طائشة ولكن كان ينبغى ان اكون انا الحكيم ولا استسلم لرغباتى ورغباتك. قلت له. يا استاذى وحبيبى. انت لم تجبرنى على شئ. ولقد اشعرتنى باروع ساعات حياتى هذه الساعة التى استغرقناها فى ممارسة الحب. انا اردت ذلك. فى الحقيقة كنت اريده حبا رومانسيا تدريجيا ولكن بعدك عنى وجفاؤك ثم عودتك الى حضنى. جعلنى لا اطيق الصبر. اضافة لخشب الصباح هذا هاهاها. قال. ما خشب الصباح ؟ ضحكت عاليا حتى كدت اموت من الضحك. وقلت له. وانا الثم خده وعنقه وصدره وامسك يده. ساخبرك بعد قليل. الان لننخرط فى جولة اخرى انا لم اكتفى. قال. يا طماعة. كم انت فاجرة. قلت له. فاجرة وافتخر. وانا العب حواجبى.

نهض ابن تحتمس بعدما قطع قراءته لاول فصل فى مذكرات نفتيس. ليشرب بعض الماء وقد جف حلقه وعلت دقات قلبه. لقد تعرف الى نفتيس منذ فترة وجربها فى الفراش. وكان يعلم انها مما قد يسميه العرب المسلمون البدو والمصريون المقلدون لهم وقحة عاهرة كافرة فاجرة لكنه لم يتخيل او يتصور ابدا انها منذ كانت بكرا كانت بهذه الجراة. على كل حال معرفته بذلك لم يقلل منها فى نظره بل زادت من اجلاله وتبجيله واحترامه وتاليهه لها. كانت اروع من فيلاما ومن سافيتا بطلات الكوميكس الايروتيكى الهندى الشهير. واتصل هاتفيا بنفتيس لكى يناقشها فى المذكرات لكنها قالت له انها مشغولة تحضر بعض العصير والمعجنات بعجان مولينيكس وخلاطه. وقالت له. انت ما زلت فى البداية اقرا كامل المذكرات ثم نتكلم معا لاحقا. كان الظهر قد حل والنهار قد انتصف. وعاد ابن تحتمس لاستكمال القراءة. بينما خعمررنبتى ابنته وابنة لمى ديمة التى جاءت من مستقبل عالمهما منهمكة فى تصفح انترنت عالم حتحور والتعرف عليه بفضول فى غرفتها منشغلة تماما عن ابيها وعما يفعله.

نهض حبيبى واستاذى عامر ليستحم وينصرف بعما انهكته فى جولتين من ممارسة الحب. فى المرة الثانية لم اسمح له بالاغراق الا بداخل الكعثب عميقا. وقد نويت الاسراع بعد قليل الى الصيدلية من اجل تناول حبة "ما بعد" السريعة. وتناول حبوب منع الحمل لاحقا.. بانتظام. قلت له وهو يرتدى ملابسه. متى اراك ثانية. ثم متى تعرفنى بابنك وحفيدك. فوجئ بطلبى وقال. ازاى تطلبى منى الطلب ده يا نفتيس انتى عايزة تفضحينى وتفضحى نفسك. وبعدين غالبا انا مش هنتقابل تانى. وكفاية ضميرى اللى هيؤنبنى ويعذبنى عشان اللى عملناه مع بعض. قالت نفتيس فى غضب. حسنا انصرف فورا لا اريد رؤية وجهك هنا مرة اخرى ..


قاطع صوت لمى ديمة قراءة ابن تحتمس لمذكرات نفتيس. قالت. انا جيت. فاسرع باخفاء المذكرات فى مكانها تحت السرير. ودخلت لمى ديمة الغرفة. وجلست جوار ابن تحتمس تبتسم. ففعل المعتاد. الذى تنتظره منه. وقبل شفتيها. وعانقها. ثم وضع راسه على حجرها وظلت عيون عطارد الاربعة مندمجة معا وهى تكلمه وتدلله. وتقبل شفتيه من وقت لاخر. وعيونه عيون مولود العذراء هائمة فى عيون هذه الجوزائية التى فيها من روح ومرح وجاذبية اخوتها الجوزائيات كيشا جراى وهالة صدقى وفيها الشبه من مارلين مونرو الكثير. قالت لمى ديمة. الم تعلم بتقديم محامى الدولة السيساوية المتعصبة اسلاميا حليفة الازهر والسلفيين والسعودية الكيان السعودية. بلاغ ضد فستان رانيا يوسف فى مهرجان القاهرة السينمائى. بتهمة السيسى المفضلة فلديه تهمتان يذبح بهما الفنانات وبنى مسيح وبنى علمان خدش الحياء وازدراء الاسلام. اتهمها بالدعارة وخدش الحياء والتحريض على الفسق والفجور. السيسى يهوى طوال فترة حكمه سجن المتنورين والفنانات. باحدى هاتين التهمتين. اليس عمل المحامى يا حبيبى هو تبرئة المتهمين وانقاذهم من الاعدام او السجن. لماذا فى مصر السيسى تخصص المحامون فى ايذاء الفنانات والمتنورين وتخصصوا فى وظيفة وكيل النيابة او ضابط المباحث والشرطة. لقد اصبح المحامون بهذا مثل الطبيب الذى يدس السم لمرضاه بدل ان يعالجهم او ينقذ حياتهم. والشعب المصرى فى هذا العالم البائس مغسولة دماغه سعوديا واخوانيا وازهريا وسلفيا. متعصب ومتنمر وحقود ومحروم وتربيته وطفولته سيئة واهله ضربوه .. الشعب المصرى 2018 غارق فى التعصب الاخوانى والسلفى والازهرى والسعودى والاردوغانى. شعب داعشى تكفيرى ارهابى معاد للحريات بكل انواعها حرية المراة وحرية الانترنت وحرية الابداع والفكر والراى والحرية الجنسية وحرية الانتقال من الاسلام لدين اخر او للادينية وحرية الزواج للمسلمة باى دين اخر. غارق فى الدروشة ومعاداة الحضارات والفنون وصم اذان الناس بمكبرات المساجد. مدن جديدة تخلو من مكتبات ومستوصفات طبية ومجمعات استهلاكية لكنها تمتلئ بجوامع كل 100 متر تزعج هدوء المكان. وشعب لا يثور ضد الغلاء ولا بيع تيران وصنافير لمعبودته السعودية. وشعب لا يسعى للعلم والتنوير والتفوق الاولمبى بكل الرياضات والحريات والفنون .. يسعى فقط لقمع كل تنوير باسلامه السنى العفن الارهابى الاخوانوسلفى. انهم حتى فى المدن الجديدة يقطعون الاشجار ويريدونها صحراء وجهاز المدينة الجديدة يساعدهم فى ذلك. حتى ثروت عكاشة العظيم لم يسلم من تعصبهم وظلاميتهم حين نشر وحقق كتاب ولوحات معراج نامة. حتى حين قرر السيسى هذا بناء عاصمة جديدة لمصر لم يسمها مدينة تحتمس او رمسيس او نفرتارى او 30 يونيو بل ترك اسمها كما هو الادارية الجديدة. وبنى مسجدا وكاتدرائية فقط وبتبرعات الشعب المغيب الغارق فى تعصبه الدينى الانغلاقى الظلامى. لم يبنى مستشفيات ولا مصانع ولا جامعات ولا اعاد مجانية التعليم ولا خفض الغلاء ولا تنازل عن انبطاحه وبيعه مصر وجزرها للسعودية. والشعب غارق فى عذاب القبر المزعوم وفتنة النساء المزعومة والفكر الاسلامى الكريه بقرآنه وسنته وفقهه وحدوده وتكفيره واخوانه وسلفييه وسعوديته. والصق كل الخراب الذى احدثه اسلامه فى السودان والصومال وافغانستان وباكستان وايران والحجاز ونجد واخيرا ربيعه الاسلامى المهرب فى سوريا وليبيا والعراق الصق ذلك كله بامريكا واسرائيل وايران. وبرا السعودية وبرا اسلامه ودينه هذا بكل تبجح وقلة حياء. قال ابن تحتمس. افعلوا ذلك برانيا يوسف. انها الممثلة المفضلة لدى خونسو. مصرية الملامح ورقيقة وهادئة. هؤلاء السفلة حكومة وشعبا. مسحت لمى ديمة على شعر ابن تحتمس وعيونها الجوزائية تنظر الى وجهه وراسه المرتاحة على حجرها كمن تنظر الى جوهرة ثمينة غالية او محب للكتب ينظر الى مكتبته او بائع كتب بسور الازبكية. قالت لمى ديمة وقد نهض ابن تحتمس ووضع راسه على كتفها. وضم صدرها وظهرها بذراعيه وهو يقبل خدها وشفتيها مرارا وتكرارا. وانت كيف حالك يا حبيبى الان. قال ابن تحتمس. مسرور يا حبيبتى. نادت لمى ديمة خعمررنبتى. فجاءت الفتاة الحلوة. وعانقتها امها وغمرت وجهها بالقبلات فى لهفة. كعادتها كل يوم كلما عادت للمنزل. جلس ابن تحتمس وخعمررنبتى ولمى ديمة يثرثرون فى شرفة منزلهم المطلة على جامعة القاهرة فى الامام وكوبرى الجامعة بالخلف وحديقة الاورمان على اليسار.

وفى المساء مارس ابن تحتمس الحب بنهم كالصباح مع لمى ديمة. وناما فى حضن بعضهما وهو يشكرها على كل لحظة تظل فيها معه وهى تشكره على نفس الشئ. وتعده بطعام سورى لذيذ غدا فى الافطار والغداء.

فى الصباح تناولوا افطارا سوريا شهيا من صنع يد لمى ديمة. وانصرفت لحضور المحاضرات. وتركت محاضرات زملاء ابن تحتمس له. ليقراها. بسرعة هضم المحاضرات. ثم عاد الى مذكرات نفتيس.. وقرأ.

ظللت غاضبة من عامر لعدة ايام بعدها واثر ذلك على صحتى ونومى ونفسيتى. ثم ضغطت على نفسى لالتفت لدراستى وبدات اهدا. وذات ليلة كنت اقرا اوقات عصيبة لتشارلز ديكنز. واقلب فى كتب لافكرافت ونيتشه وكافكا وبريشت وادجار الان بو فى مكتبتى. ثم انهض واطفئ النور من انلاخر لانظر الى تضاريس وفوهات القمر عبر تليسكوبى الزومز. وايضا لانظر بعينى المجردة لكوكبة الجبار الجميلة. وافكر كيف ان هذه السماء الجميلة النجوم والقمر بالليل وبالنهار الشمس تطالع اوروبا وامريكا واستراليا والاتحاد السوفيتى الان. فتبتسم وتفرح وتتفاءل وتسعد. وتطالع الازهر ومكتب الارشاد الاخوانى وهيئة علماء السعودية السلفية وال سعود وافغانستان والصومال وباكستان والسودان. وحجاب ونقاب والتعصب الاسلامى لدى ممالك الخليج الفارسى والمصريين العاملين فيها. فتعبس وتبتئس وتحزن. ولو كنت اعلم وقتها بحصول الربيع العربى المزعوم ووصول اردوغان للحكم ووصول السيسى حليف ال سعود والاخوان والسلفيين والازهر لحكم مصر. لاضفتهم لقائمة ما تراه الشمس والنجوم والقمر فيسبب لها الحزن والتشاؤم. سمعت رنة الهاتف فرفعت السماعة. وجدته عامر يخبرنى بانى مدعوة غدا لحفل مسائى يقيمه فى حزبه الاشتراكى. وهناك يمكننى لقاء عائلته التى ستكون معه فى هذا الاحتفال.. فى البداية رفضت واخبرته بانى لا اريد التحدث معه مرة اخرى. ولكنه بكى واستعطفنى واعتذر لى على تردده. فى الحقيقة رق قلبى له كما اننى كنت اود التعرف بابنه وحفيده وايضا بزوجته الجميلة والجذابة. فاخبرته بموافقتى ففرح جدا. لا يمكنك يا ابت تحتمس ان تتصور كم الفرح الذى اعتراه عندها. وقال بانه سيرسل له دعوة رسمية غدا صباحا. وانهينا المكالمة. نمت فى هناء. وفى الصباح تاملت حلوان من شرفةمنزلى بشارع لاظوغلى. اتصل بى ابى وامى يطمئنان على. ثم طرق الباب وجاء موظف يسلمنى بطاقة الدعوة. وغادر. فتحت البطاقة وقرات بخط ذهبى على سطح وارضية بيضاء يتشرف حزب التجمع بدعوة الانسة المثقفة نفتيس. الى حفل سياسى فى مقر الحزب بوسط البلد.

سررت من الدعوة والوردة المجففة التى معها. وجهزت نفسى بفستان ملائكى جميل افضله. وانتظرت حلول المساء بفارغ الصبر. وفى الخامسة والنصف مساء ذهبت الى الحزب. استقبلنى عامر بحرارة كونى المثقفة والمفكرة السياسية وصاحبة الاراء السديدة فى السياسة والرفيقة الاشتراكية والشيوعية والمحبة جدا للصديق الدولى الحقيقى الاتحاد السوفيتى.

قال لى عامر. تبدين مثل الملاك. يا جبرئيلا. هكذا اسمانى. وذهلت وتفاجات من التسمية. احببت الاسم. وارضى الانا فى ثم قال. وان كانت الملائكية قليلة عليك يا ايلات او اللات زوجة الله. اندهشت اكثر. ثم قلت له. كفاك اطراءا لى. احس الان اننى كالبالون انتفخ لانفجر. ثم انك تتسبب باطرائك هذا ونظراتك لا فى التهاب عقلى وحده بل فى اشتعال وابتلال معبد اللات الكعثبى الاغلف الخاص بحبيبتك نفتيس. ولقد رايتك بعد طول غياب واشم انا رائحتك ورائحة ثيابك. وانظر لعيونك يا استاذى واسمع صوتك. ففى الحقيقة ساقتنص اقرب فرصة والتقيك ولا عذر لك. ولكن الان عرفنى بعائلتك. قال عامر. اتطلع شوقا لهذا اللقاء. ولنقرأ معا ونتناقش اولا كطقوسنا حتى تسكر عقولنا من بعضنا ثم بعدها تلتقى قلوبنا واجسادنا وارواحنا يا نفتيس. ثم تحركنا حتى اقتربت من زوجة عامر التى اعرفها من الصورة التى ارانى اياها لها ولاولاده. قدمنا لبعضنا. صافحتها فعانقتنى بقوة وقالت. ازيك يا بنتى. عامر كلمنى عنك كتير. انا خايفة عليكى زى مانا خايفة عليه. فكرتينى بشبابه. كان ثورجى كبير زيك. وياما السادات حبسه وبهدله عشان ناصريته واشتراكيته وعلمانيته اللى حارب بيها انتهازية وراسمالية وسعودية واخوانية وسلفية السادات واتباعه. شعرت فى حضنها بدفء الامومة وقبلت خدها وضممتها بحب حقيقى. لم اكن اكرهها او اغار منها. كنت ربما اخشاها كمنافسة لى بجمالها وهدوئها ورقتها وكلام عامر عن طاعتها له واخلاصها طوال عقود. شعرت بانها امى الثانية مثلما اشعر بان عامر ليس فقط حبيبى بل هو ابى الثانى. ثم رايت ابنه الاربعينى ومعه ابنه الشاب العشرينى.. بقية اولاده اعتذروا عن المجئ لانهم لم يكونوا يهتمون بانشطته السياسية والحزبية كثيرا. على عكس زوجته وابنه وحفيده. جلسنا الى مائدة انا وزوجته وابنه وحفيده. واخذ حفيده سعيد وابنه منصور يمدحان عامر. كان عامر واقفا فى المنصة يحاضر فى سياسة الحزب وانجازاته والتى اراها انا للاسف ورقية كما ان الحزب ورقى فى عهد مبارك ليس له تاثير على الشعب والمجتمع. يختلف عن الاتحاد الاشتراكى فى زمنه مثلا. هذه سمة عصر السادات ومبارك. احزاب مستانسة وورقية. وصعود فى الشارع وتغلغل مدعوم من النظام للاخوان والسلفيين. واضمحلال للعلمانيين والاشتراكيين .. رغم ان الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت كان لا يزال على قيد الحياة. ولا يزال مؤثرا ولكن حلت فيه عوامل الضعف مع مجئ جورباتشيف المنحاز للغرب والذى سيدمر تفرد وتفوق السوفيت ودولتهم كما اتصور للاسف. لم يكن مبارك انذاك - نتيجة لتوازن القوتين الكبريتين الدوليتين- لم يكن مبارك قد اظهر نزعته الراسمالية المتوحشة بعد. فقد كان الاتحاد السوفيتى يلجمه. كانت معظم سلع مصر مستوردة من السوفيت ومن اليابان ايضا ومن الصين حين كانت شيوعية ومنتجاتها متينة ومضمونة وقوية. كان مبارك مثل السادات فى كونهما سلطا الازهر والاسلاميين اخوانا وسلفيين ضد السوفيت وسهلوا تسفير هؤلاء الاسلاميين الى افغانستان لجعلها مستنقعا لتدمير علمانيتها وتدمير السوفيت.. ولم اكن اعلم انذاك انه فى غضون خمس سنوات سينهار الاتحاد السوفيتى بقيادة الخائن الثانى يلتسين بعد جورباتشيف. وستنهار قيم مجتمعية كثيرة ومهمة معه. وتستسلم افغانستان لطالبان والقاعدة وتنتصر السلفية والاخوانية انتصارا مزلزلا سيؤدى تدريجيا خلال عشرين عاما لانتشار الحجاب والنقاب والعباءة واللحية واندلاع ثورة الاسلاميين الكبرى المغلفة باقنعة اخرى واسمها الكودى الربيع العربى. والى انتشار الرجعيين ومريدى فاروق الاول واولاده وعودة الملكية. والراسماليين. وفى النهاية استلم السيسى مصر راسمالية داعشية اخوانوسلفية وحافظ على ذلك ونماه اكثر. ونما البطالة.

كانت زوجة عامر تتكلم عن الاطباق التى تطبخها. ووجدت فى اذنا صاغية واهتماما وتشاركا فى الاهتمامات. حيث كلمتها عن التريكو والكروشيه والكنافاه والتفصيل والمكرمية.. وذهلت لاننى من الجيل الجديد التافه الكسول ومع ذلك اتقن هذه الفنون. قلت لها. الفضل لامى علمتنى وكنت تلميذة محبة لكل علم. وتكلمنا ايضا عن بعض الماكولات الحادقة والحلوة. جلسنا ساعتين كنت فيها بشهادة زوجة عامر وولده وحفيده متحدثة عليمة وممتعة. كلمت كلا منهم حول الموضوع الذى يفضله ويهمه بطلاقة. وفى الحقيقة كانت عيونى تتابع منصور وسعيد. لقد كنت منجذبة اليهما. كان منصور بهائيا وزوجته مسلمة وابنه ربوبيا. كانت امه زوجة عامر تعلم ذلك. ولم تكن تعارضه رغم كونها مسلمة. فقد كانت بفضل زوجها عامر مسلمة متنورة تؤمن بالاركان الخمسة فقط. وكانت ترفض الحدود والتكفير وقمع الحريات بانواعها. وكانت ترفض ال سعود وترفض محاولات الاسلاميين المتكررة تدمير علمانية تركيا والاستيلاء على الحكم فيها ومحو انجازات اتاتورك. كما ترفض محاولات الاسلاميين فى الجزائر وتونس. وتؤيد زين العابدين بن على وسياسته العلمانية البورقيبية الممتازة. لم تكن امراة هينة ايضا. لعلى حين اكبر ساكون مثلها. لقد احسن عامر الاختيار. قالت لى. يا حبيبتى نفتيس. ان اسمك جميل. ضحكت وقلت. ده من ذوقك يا طنط. قالت. قولى لى يا ماما. انا باعتبرك زى بنتى. وباشوف فيكى كتير من نفسى ومن عامر فى شبابنا. ياه داحنا كنا فى زمن العزة والكرامة بصحيح. المراة العاملة والمصانع. كنا مكافحين انا وعامر. وكنا فى زمن الدولة فيه بتكافئ المكافح فى شعبها. مش زى دلوقتى بتكافئ الاغنيا وبتحطم الجامعيين والمتنورين والمتعلمين والمثقفين. حكيت لها عن اسمى واختيارى له. قالت. الحقيقة انا فخورة بمعرفتك الليلة وعايزاكى تكلمينى دايما. انا حاساكى بنتى فعلا. دخل منصور فى الحديث وقال. انتى عارفة يا نفتيس. انى بهائى. قلت له. صحيح ؟ قال. ايوه. قلت. ومامتك عارفة ... قالت زوجة عامر. ايوه. كلنا عارفين. ومش معارضين. كل انسان حر فى اختيار دينه وحياته وحزبه وميوله الجنسية. قلت لها. برافو يا ماما. بابا عامر عرف ينقى. احمر وجهها وقالت لى. ده من ذوقك يا بنتى. قال منصور. وتعرفى كمان انى مراتى مسلمة. ماما مسلمة اسلام معتدل اركان خمسة وبس. مفيش حدود ولا شريعة ولا تكفير ولا حجاب الخ. هى اقرب للصوفية. ومراتى كذلك. اهلها ميعرفوش انى بهائى لانهم متزمتين شويتين. وهى خبت عليهم. كم التسامح والحرية اللى فى البهائية خلتنى اؤمن بيها من وانا مراهق. طبعا الدولة مش معترفة بينا. انا اتعرفت على اصحاب بهائيين من خلال معارف لبابا. واصبحنا نتقابل فى السر مع بعض ونقرا من كتاب الايقان والكتاب الاقدس حتى انى زرت كعبتنا فى حيفا فى اسرائيل. وعلى فكرة رحت كندا كولومبيا البريطانية روعة بغاباتها. لو تحبى ممكن نعزمك تروحى معانا فى مرة. اما بابا عامر فاعتقد انك عارفة انه شيوعى واشتراكى وعلمانى على الصعيد السياسى وعلى الصعيد الدينى هو ملحد او لادينى. لاالهى. قلت. الحقيقة انتم عيلة جميلة وماكنتش متصورة انكم متنورين كده. ظنيت ان عامر بس هو اللى متنور. قال سعيد. اما انا فربوبى. انا مش مؤمن بكتب مقدسة ولا اديان. لكن مؤمن بوجود اله او الهة. قلت لهم. اما انا فمؤمنة بامون رع واولاده الديانة المصرية القديمة ومؤمنة ان كل الاديان والاساطير الميثولوجيا هى نتاج له وكل الهتها اولاده كمان. قال منصور مازحا. يبقى انتى امون رعية. ضحكت وقلت. فعلا صح كده. وضحك سعيد وزوجة عامر. ثم قال سعيد. اما حبيبتى بقى او الجيرلفريند بتاعتى فرائيلية.

انتهى الحفل. وفجاة هطلت الامطار بغزارة ورعد وبرق. فقرر عامر وزوجته وسعيد العودة الى منزلهم. بينما قرر منصور توصيلى بسيارته. عاد عامر بسيارته الى منزله ومعه زوجته وسعيد. بينما اوصلنى منصور. دعوته للصعود لشرب الكاكاو الساخن. لكنه اخبرنى ان عليه لقاء صديق له قال لى فى غموض انه صديق الطفولة وانه يختلف عنه فاذا كان منصور النهار فان مصعب وهذا اسمه هو الليل. سالته عما يقصد. فقال لى ستعرفين اذا جئت معى اليه. ذهبت معه وفوجئت به يلتقى بشخص ملتحى لحية خفيفة ويرتدى ملابس عصرية وجواره زوجته على ما يبدو. وهى امراة محجبة او مخمرة حين دققت النظر. وهو زى كان نادرا فى هذه الفترة. ليس مثل نهاية عهد مبارك وطوال عهد السيسى يا ابن تحتمس. يا حبيبى الفضائى ومخلوقى الاجنبى عن عالمى وارضى يا من تعيش فى عالم مواز. حاول منصور اقناعه ان ياتى ليقابلنى لكنه رفض وسمعت صوته عاليا لا اصافح المتبرجات. ثم ودعه منصور وانصرف. عاد منصور الى السيارة حيث كنت انتظره. قلت له.


قاطع صوت لمى ديمة قراءة ابن تحتمس لمذكرات نفتيس. قالت. انا جيت. فاسرع باخفاء المذكرات فى مكانها تحت السرير. ودخلت لمى ديمة الغرفة. وجلست جوار ابن تحتمس تبتسم. ففعل المعتاد. الذى تنتظره منه. وقبل شفتيها. وعانقها. ثم وضع راسه على حجرها وظلت عيون عطارد الاربعة مندمجة معا وهى تكلمه وتدلله. وتقبل شفتيه من وقت لاخر. وعيونه عيون مولود العذراء هائمة فى عيون هذه الجوزائية التى فيها من روح ومرح وجاذبية اخوتها الجوزائيات كيشا جراى وهالة صدقى وفيها الشبه من مارلين مونرو الكثير. قالت لمى ديمة. الم تعلم بتقديم محامى الدولة السيساوية المتعصبة اسلاميا حليفة الازهر والسلفيين والسعودية الكيان السعودية. بلاغ ضد فستان رانيا يوسف فى مهرجان القاهرة السينمائى. بتهمة السيسى المفضلة فلديه تهمتان يذبح بهما الفنانات وبنى مسيح وبنى علمان خدش الحياء وازدراء الاسلام. اتهمها بالدعارة وخدش الحياء والتحريض على الفسق والفجور. السيسى يهوى طوال فترة حكمه سجن المتنورين والفنانات. باحدى هاتين التهمتين. اليس عمل المحامى يا حبيبى هو تبرئة المتهمين وانقاذهم من الاعدام او السجن. لماذا فى مصر السيسى تخصص المحامون فى ايذاء الفنانات والمتنورين وتخصصوا فى وظيفة وكيل النيابة او ضابط المباحث والشرطة. لقد اصبح المحامون بهذا مثل الطبيب الذى يدس السم لمرضاه بدل ان يعالجهم او ينقذ حياتهم. والشعب المصرى فى هذا العالم البائس مغسولة دماغه سعوديا واخوانيا وازهريا وسلفيا. متعصب ومتنمر وحقود ومحروم وتربيته وطفولته سيئة واهله ضربوه .. الشعب المصرى 2018 غارق فى التعصب الاخوانى والسلفى والازهرى والسعودى والاردوغانى. شعب داعشى تكفيرى ارهابى معاد للحريات بكل انواعها حرية المراة وحرية الانترنت وحرية الابداع والفكر والراى والحرية الجنسية وحرية الانتقال من الاسلام لدين اخر او للادينية وحرية الزواج للمسلمة باى دين اخر. غارق فى الدروشة ومعاداة الحضارات والفنون وصم اذان الناس بمكبرات المساجد. مدن جديدة تخلو من مكتبات ومستوصفات طبية ومجمعات استهلاكية لكنها تمتلئ بجوامع كل 100 متر تزعج هدوء المكان. وشعب لا يثور ضد الغلاء ولا بيع تيران وصنافير لمعبودته السعودية. وشعب لا يسعى للعلم والتنوير والتفوق الاولمبى بكل الرياضات والحريات والفنون .. يسعى فقط لقمع كل تنوير باسلامه السنى العفن الارهابى الاخوانوسلفى. انهم حتى فى المدن الجديدة يقطعون الاشجار ويريدونها صحراء وجهاز المدينة الجديدة يساعدهم فى ذلك. حتى ثروت عكاشة العظيم لم يسلم من تعصبهم وظلاميتهم حين نشر وحقق كتاب ولوحات معراج نامة. حتى حين قرر السيسى هذا بناء عاصمة جديدة لمصر لم يسمها مدينة تحتمس او رمسيس او نفرتارى او 30 يونيو بل ترك اسمها كما هو الادارية الجديدة. وبنى مسجدا وكاتدرائية فقط وبتبرعات الشعب المغيب الغارق فى تعصبه الدينى الانغلاقى الظلامى. لم يبنى مستشفيات ولا مصانع ولا جامعات ولا اعاد مجانية التعليم ولا خفض الغلاء ولا تنازل عن انبطاحه وبيعه مصر وجزرها للسعودية. والشعب غارق فى عذاب القبر المزعوم وفتنة النساء المزعومة والفكر الاسلامى الكريه بقرآنه وسنته وفقهه وحدوده وتكفيره واخوانه وسلفييه وسعوديته. والصق كل الخراب الذى احدثه اسلامه فى السودان والصومال وافغانستان وباكستان وايران والحجاز ونجد واخيرا ربيعه الاسلامى المهرب فى سوريا وليبيا والعراق الصق ذلك كله بامريكا واسرائيل وايران. وبرا السعودية وبرا اسلامه ودينه هذا بكل تبجح وقلة حياء. قال ابن تحتمس. افعلوا ذلك برانيا يوسف. انها الممثلة المفضلة لدى خونسو. مصرية الملامح ورقيقة وهادئة. هؤلاء السفلة حكومة وشعبا. مسحت لمى ديمة على شعر ابن تحتمس وعيونها الجوزائية تنظر الى وجهه وراسه المرتاحة على حجرها كمن تنظر الى جوهرة ثمينة غالية او محب للكتب ينظر الى مكتبته او بائع كتب بسور الازبكية. قالت لمى ديمة وقد نهض ابن تحتمس ووضع راسه على كتفها. وضم صدرها وظهرها بذراعيه وهو يقبل خدها وشفتيها مرارا وتكرارا. وانت كيف حالك يا حبيبى الان. قال ابن تحتمس. مسرور يا حبيبتى. نادت لمى ديمة خعمررنبتى. فجاءت الفتاة الحلوة. وعانقتها امها وغمرت وجهها بالقبلات فى لهفة. كعادتها كل يوم كلما عادت للمنزل. جلس ابن تحتمس وخعمررنبتى ولمى ديمة يثرثرون فى شرفة منزلهم المطلة على جامعة القاهرة فى الامام وكوبرى الجامعة بالخلف وحديقة الاورمان على اليسار.

وفى المساء مارس ابن تحتمس الحب بنهم كالصباح مع لمى ديمة. وناما فى حضن بعضهما وهو يشكرها على كل لحظة تظل فيها معه وهى تشكره على نفس الشئ. وتعده بطعام سورى لذيذ غدا فى الافطار والغداء.

فى الصباح تناولوا افطارا سوريا شهيا من صنع يد لمى ديمة. وانصرفت لحضور المحاضرات. وتركت محاضرات زملاء ابن تحتمس له. ليقراها. بسرعة هضم المحاضرات. ثم عاد الى مذكرات نفتيس.. وقرأ.

ظللت غاضبة من عامر لعدة ايام بعدها واثر ذلك على صحتى ونومى ونفسيتى. ثم ضغطت على نفسى لالتفت لدراستى وبدات اهدا. وذات ليلة كنت اقرا اوقات عصيبة لتشارلز ديكنز. واقلب فى كتب لافكرافت ونيتشه وكافكا وبريشت وادجار الان بو فى مكتبتى. ثم انهض واطفئ النور من انلاخر لانظر الى تضاريس وفوهات القمر عبر تليسكوبى الزومز. وايضا لانظر بعينى المجردة لكوكبة الجبار الجميلة. وافكر كيف ان هذه السماء الجميلة النجوم والقمر بالليل وبالنهار الشمس تطالع اوروبا وامريكا واستراليا والاتحاد السوفيتى الان. فتبتسم وتفرح وتتفاءل وتسعد. وتطالع الازهر ومكتب الارشاد الاخوانى وهيئة علماء السعودية السلفية وال سعود وافغانستان والصومال وباكستان والسودان. وحجاب ونقاب والتعصب الاسلامى لدى ممالك الخليج الفارسى والمصريين العاملين فيها. فتعبس وتبتئس وتحزن. ولو كنت اعلم وقتها بحصول الربيع العربى المزعوم ووصول اردوغان للحكم ووصول السيسى حليف ال سعود والاخوان والسلفيين والازهر لحكم مصر. لاضفتهم لقائمة ما تراه الشمس والنجوم والقمر فيسبب لها الحزن والتشاؤم. سمعت رنة الهاتف فرفعت السماعة. وجدته عامر يخبرنى بانى مدعوة غدا لحفل مسائى يقيمه فى حزبه الاشتراكى. وهناك يمكننى لقاء عائلته التى ستكون معه فى هذا الاحتفال.. فى البداية رفضت واخبرته بانى لا اريد التحدث معه مرة اخرى. ولكنه بكى واستعطفنى واعتذر لى على تردده. فى الحقيقة رق قلبى له كما اننى كنت اود التعرف بابنه وحفيده وايضا بزوجته الجميلة والجذابة. فاخبرته بموافقتى ففرح جدا. لا يمكنك يا ابت تحتمس ان تتصور كم الفرح الذى اعتراه عندها. وقال بانه سيرسل له دعوة رسمية غدا صباحا. وانهينا المكالمة. نمت فى هناء. وفى الصباح تاملت حلوان من شرفةمنزلى بشارع لاظوغلى. اتصل بى ابى وامى يطمئنان على. ثم طرق الباب وجاء موظف يسلمنى بطاقة الدعوة. وغادر. فتحت البطاقة وقرات بخط ذهبى على سطح وارضية بيضاء يتشرف حزب التجمع بدعوة الانسة المثقفة نفتيس. الى حفل سياسى فى مقر الحزب بوسط البلد.

سررت من الدعوة والوردة المجففة التى معها. وجهزت نفسى بفستان ملائكى جميل افضله. وانتظرت حلول المساء بفارغ الصبر. وفى الخامسة والنصف مساء ذهبت الى الحزب. استقبلنى عامر بحرارة كونى المثقفة والمفكرة السياسية وصاحبة الاراء السديدة فى السياسة والرفيقة الاشتراكية والشيوعية والمحبة جدا للصديق الدولى الحقيقى الاتحاد السوفيتى.

قال لى عامر. تبدين مثل الملاك. يا جبرئيلا. هكذا اسمانى. وذهلت وتفاجات من التسمية. احببت الاسم. وارضى الانا فى ثم قال. وان كانت الملائكية قليلة عليك يا ايلات او اللات زوجة الله. اندهشت اكثر. ثم قلت له. كفاك اطراءا لى. احس الان اننى كالبالون انتفخ لانفجر. ثم انك تتسبب باطرائك هذا ونظراتك لا فى التهاب عقلى وحده بل فى اشتعال وابتلال معبد اللات الكعثبى الاغلف الخاص بحبيبتك نفتيس. ولقد رايتك بعد طول غياب واشم انا رائحتك ورائحة ثيابك. وانظر لعيونك يا استاذى واسمع صوتك. ففى الحقيقة ساقتنص اقرب فرصة والتقيك ولا عذر لك. ولكن الان عرفنى بعائلتك. قال عامر. اتطلع شوقا لهذا اللقاء. ولنقرأ معا ونتناقش اولا كطقوسنا حتى تسكر عقولنا من بعضنا ثم بعدها تلتقى قلوبنا واجسادنا وارواحنا يا نفتيس. ثم تحركنا حتى اقتربت من زوجة عامر التى اعرفها من الصورة التى ارانى اياها لها ولاولاده. قدمنا لبعضنا. صافحتها فعانقتنى بقوة وقالت. ازيك يا بنتى. عامر كلمنى عنك كتير. انا خايفة عليكى زى مانا خايفة عليه. فكرتينى بشبابه. كان ثورجى كبير زيك. وياما السادات حبسه وبهدله عشان ناصريته واشتراكيته وعلمانيته اللى حارب بيها انتهازية وراسمالية وسعودية واخوانية وسلفية السادات واتباعه. شعرت فى حضنها بدفء الامومة وقبلت خدها وضممتها بحب حقيقى. لم اكن اكرهها او اغار منها. كنت ربما اخشاها كمنافسة لى بجمالها وهدوئها ورقتها وكلام عامر عن طاعتها له واخلاصها طوال عقود. شعرت بانها امى الثانية مثلما اشعر بان عامر ليس فقط حبيبى بل هو ابى الثانى. ثم رايت ابنه الاربعينى ومعه ابنه الشاب العشرينى.. بقية اولاده اعتذروا عن المجئ لانهم لم يكونوا يهتمون بانشطته السياسية والحزبية كثيرا. على عكس زوجته وابنه وحفيده. جلسنا الى مائدة انا وزوجته وابنه وحفيده. واخذ حفيده سعيد وابنه منصور يمدحان عامر. كان عامر واقفا فى المنصة يحاضر فى سياسة الحزب وانجازاته والتى اراها انا للاسف ورقية كما ان الحزب ورقى فى عهد مبارك ليس له تاثير على الشعب والمجتمع. يختلف عن الاتحاد الاشتراكى فى زمنه مثلا. هذه سمة عصر السادات ومبارك. احزاب مستانسة وورقية. وصعود فى الشارع وتغلغل مدعوم من النظام للاخوان والسلفيين. واضمحلال للعلمانيين والاشتراكيين .. رغم ان الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت كان لا يزال على قيد الحياة. ولا يزال مؤثرا ولكن حلت فيه عوامل الضعف مع مجئ جورباتشيف المنحاز للغرب والذى سيدمر تفرد وتفوق السوفيت ودولتهم كما اتصور للاسف. لم يكن مبارك انذاك - نتيجة لتوازن القوتين الكبريتين الدوليتين- لم يكن مبارك قد اظهر نزعته الراسمالية المتوحشة بعد. فقد كان الاتحاد السوفيتى يلجمه. كانت معظم سلع مصر مستوردة من السوفيت ومن اليابان ايضا ومن الصين حين كانت شيوعية ومنتجاتها متينة ومضمونة وقوية. كان مبارك مثل السادات فى كونهما سلطا الازهر والاسلاميين اخوانا وسلفيين ضد السوفيت وسهلوا تسفير هؤلاء الاسلاميين الى افغانستان لجعلها مستنقعا لتدمير علمانيتها وتدمير السوفيت.. ولم اكن اعلم انذاك انه فى غضون خمس سنوات سينهار الاتحاد السوفيتى بقيادة الخائن الثانى يلتسين بعد جورباتشيف. وستنهار قيم مجتمعية كثيرة ومهمة معه. وتستسلم افغانستان لطالبان والقاعدة وتنتصر السلفية والاخوانية انتصارا مزلزلا سيؤدى تدريجيا خلال عشرين عاما لانتشار الحجاب والنقاب والعباءة واللحية واندلاع ثورة الاسلاميين الكبرى المغلفة باقنعة اخرى واسمها الكودى الربيع العربى. والى انتشار الرجعيين ومريدى فاروق الاول واولاده وعودة الملكية. والراسماليين. وفى النهاية استلم السيسى مصر راسمالية داعشية اخوانوسلفية وحافظ على ذلك ونماه اكثر. ونما البطالة.

كانت زوجة عامر تتكلم عن الاطباق التى تطبخها. ووجدت فى اذنا صاغية واهتماما وتشاركا فى الاهتمامات. حيث كلمتها عن التريكو والكروشيه والكنافاه والتفصيل والمكرمية.. وذهلت لاننى من الجيل الجديد التافه الكسول ومع ذلك اتقن هذه الفنون. قلت لها. الفضل لامى علمتنى وكنت تلميذة محبة لكل علم. وتكلمنا ايضا عن بعض الماكولات الحادقة والحلوة. جلسنا ساعتين كنت فيها بشهادة زوجة عامر وولده وحفيده متحدثة عليمة وممتعة. كلمت كلا منهم حول الموضوع الذى يفضله ويهمه بطلاقة. وفى الحقيقة كانت عيونى تتابع منصور وسعيد. لقد كنت منجذبة اليهما. كان منصور بهائيا وزوجته مسلمة وابنه ربوبيا. كانت امه زوجة عامر تعلم ذلك. ولم تكن تعارضه رغم كونها مسلمة. فقد كانت بفضل زوجها عامر مسلمة متنورة تؤمن بالاركان الخمسة فقط. وكانت ترفض الحدود والتكفير وقمع الحريات بانواعها. وكانت ترفض ال سعود وترفض محاولات الاسلاميين المتكررة تدمير علمانية تركيا والاستيلاء على الحكم فيها ومحو انجازات اتاتورك. كما ترفض محاولات الاسلاميين فى الجزائر وتونس. وتؤيد زين العابدين بن على وسياسته العلمانية البورقيبية الممتازة. لم تكن امراة هينة ايضا. لعلى حين اكبر ساكون مثلها. لقد احسن عامر الاختيار. قالت لى. يا حبيبتى نفتيس. ان اسمك جميل. ضحكت وقلت. ده من ذوقك يا طنط. قالت. قولى لى يا ماما. انا باعتبرك زى بنتى. وباشوف فيكى كتير من نفسى ومن عامر فى شبابنا. ياه داحنا كنا فى زمن العزة والكرامة بصحيح. المراة العاملة والمصانع. كنا مكافحين انا وعامر. وكنا فى زمن الدولة فيه بتكافئ المكافح فى شعبها. مش زى دلوقتى بتكافئ الاغنيا وبتحطم الجامعيين والمتنورين والمتعلمين والمثقفين. حكيت لها عن اسمى واختيارى له. قالت. الحقيقة انا فخورة بمعرفتك الليلة وعايزاكى تكلمينى دايما. انا حاساكى بنتى فعلا. دخل منصور فى الحديث وقال. انتى عارفة يا نفتيس. انى بهائى. قلت له. صحيح ؟ قال. ايوه. قلت. ومامتك عارفة ... قالت زوجة عامر. ايوه. كلنا عارفين. ومش معارضين. كل انسان حر فى اختيار دينه وحياته وحزبه وميوله الجنسية. قلت لها. برافو يا ماما. بابا عامر عرف ينقى. احمر وجهها وقالت لى. ده من ذوقك يا بنتى. قال منصور. وتعرفى كمان انى مراتى مسلمة. ماما مسلمة اسلام معتدل اركان خمسة وبس. مفيش حدود ولا شريعة ولا تكفير ولا حجاب الخ. هى اقرب للصوفية. ومراتى كذلك. اهلها ميعرفوش انى بهائى لانهم متزمتين شويتين. وهى خبت عليهم. كم التسامح والحرية اللى فى البهائية خلتنى اؤمن بيها من وانا مراهق. طبعا الدولة مش معترفة بينا. انا اتعرفت على اصحاب بهائيين من خلال معارف لبابا. واصبحنا نتقابل فى السر مع بعض ونقرا من كتاب الايقان والكتاب الاقدس حتى انى زرت كعبتنا فى حيفا فى اسرائيل. وعلى فكرة رحت كندا كولومبيا البريطانية روعة بغاباتها. لو تحبى ممكن نعزمك تروحى معانا فى مرة. اما بابا عامر فاعتقد انك عارفة انه شيوعى واشتراكى وعلمانى على الصعيد السياسى وعلى الصعيد الدينى هو ملحد او لادينى. لاالهى. قلت. الحقيقة انتم عيلة جميلة وماكنتش متصورة انكم متنورين كده. ظنيت ان عامر بس هو اللى متنور. قال سعيد. اما انا فربوبى. انا مش مؤمن بكتب مقدسة ولا اديان. لكن مؤمن بوجود اله او الهة. قلت لهم. اما انا فمؤمنة بامون رع واولاده الديانة المصرية القديمة ومؤمنة ان كل الاديان والاساطير الميثولوجيا هى نتاج له وكل الهتها اولاده كمان. قال منصور مازحا. يبقى انتى امون رعية. ضحكت وقلت. فعلا صح كده. وضحك سعيد وزوجة عامر. ثم قال سعيد. اما حبيبتى بقى او الجيرلفريند بتاعتى فرائيلية.

انتهى الحفل. وفجاة هطلت الامطار بغزارة ورعد وبرق. فقرر عامر وزوجته وسعيد العودة الى منزلهم. بينما قرر منصور توصيلى بسيارته. عاد عامر بسيارته الى منزله ومعه زوجته وسعيد. بينما اوصلنى منصور. دعوته للصعود لشرب الكاكاو الساخن. لكنه اخبرنى ان عليه لقاء صديق له قال لى فى غموض انه صديق الطفولة وانه يختلف عنه فاذا كان منصور النهار فان مصعب وهذا اسمه هو الليل. سالته عما يقصد. فقال لى ستعرفين اذا جئت معى اليه. ذهبت معه وفوجئت به يلتقى بشخص ملتحى لحية خفيفة ويرتدى ملابس عصرية وجواره زوجته على ما يبدو. وهى امراة محجبة او مخمرة حين دققت النظر. وهو زى كان نادرا فى هذه الفترة. ليس مثل نهاية عهد مبارك وطوال عهد السيسى يا ابن تحتمس. يا حبيبى الفضائى ومخلوقى الاجنبى عن عالمى وارضى يا من تعيش فى عالم مواز. حاول منصور اقناعه ان ياتى ليقابلنى لكنه رفض وسمعت صوته عاليا لا اصافح المتبرجات. ثم ودعه منصور وانصرف. عاد منصور الى السيارة حيث كنت انتظره. قلت له.



ما هذا يا منصور. من هذا الرجل وما شانك بامثاله. ده لو عرف انك بهائى هيموتك ويشرب من دمك. ضحك منصور وقال لى. متخافيش عليا. ده صديق الطفولة رغم خلافاتنا الفكرية. بس ردا على سؤالك اللى لسه هتساليه. لا ميعرفش انى بهائى طبعا. ده اشرف وهو اخوانى قديم. عضو فى جماعة الاخوان. قلت له. الف خرا عليه وعليهم. ضحك وقال. بس متبقيش عصبية كده. ده له حكاية لها العجب. تعرفى ده منقب اخته وامه. بس لسه مش قادر على مراته دى ولا على بنته العروسة الشابة. قلت له. وانا مالى بواحد زى ده يا منصور. قال لى. اصل اللى زيه بيقولوا على البهائيين والعلمانيين والمتبرجات بمصطلحاتهم والجريئة فى ارائها السياسية والدينية والناقدة بشدة للاسلام. بيقولوا عننا وعنك عواهر وزناة ومنحلين. قلت له. مانا عارفة فعلا هما بيتهمونا بكده. بس ده ايه علاقته بمعرفتك الوثيقة به. ضحك وقال لى. اصبرى على رزقك. صاحبى ده له حكاية لها العجب. والحكاية دى اكبر اثبات ان الجنس والشهوة والانحلال واللى بيسموه زنا وبيتهمونا به هو قاسم مشترك بين كل البشر بمختلف الاديان والايديولوجيات المتدين منهم والمتعصب دينيا واللادينى. وهو تهمة الكل مذنب فيها مهما ادعى العفة والبراءة. ساخبرك بقصته غدا نهارا فى كافتيريا ما اذا قبلت دعوتى لان الليلة قد تاخر الوقت لكلينا وعلى ايصالك لمنزلك بحلوان. وبالفعل وافقت على دعوته لانه اثار فضولى ولانى ايضا اريد لقاءه وتعميق علاقتنا. والتعرف عليه اكثر هو وابنه. وخطر لى خاطر فاجر. ماذا لو كونت رباعية منه ومن ابنه ومن ابيه ومنى ام ام ام اف. احب ان اكون معشوقة لثلاثة فى وقت واحد ولكن هذا الامر يحتاج لتدبير طويل. ومعرفة اعمق بكل من الاثنين الابن والحفيد على حدى لاتيقن من امرين الاول انهما متنوران جدا. والثانى انهما يحباننى ويشتهيانى. ومستعدان لمشاركتى مع بعضهما ومع ابيهما فى وقت واحد ما هذه الافكار الفاسقة يا بنت يا نفتيس.

التقيت فى اليوم التالى بمنصور فى الكافيتريا. جلست وطلب لى مشروبا وله.. نبيذ احمر له ولى. نظرت اليه فى فضول وصمت استجديه ليخبرنى. قال. عارف انك هتموتى وتعرفى وهاقولك. الواد صاحبى ده مصعب. ابوه كان اخوان هو كمان وكان خريج ازهر. وراح اشتغل فى السعودية سنين. كان بيكره عبد الناصر موووت. ويحب السادات. والسبب معروف طبعا. ناصر سجنهم ومنعهم من اسلمة مصر وتدمير علمانيتها. والسادات حررهم وسمح لهم باخونة مصر وتحجيبها. ابوه حجب امه انما هو ما شاء الله نقبها. المهم ابوه بقاله سنين فى الخليج. والواد مصعب ده كان بيحكيلى واحنا فى سن المراهقة. ازاى هو هيتجنن من شهوته ورغبته وغلمته. وازاى بيفكر فى امه بطريقة غريبة. وكمان فى اخته الكبيرة. معرفش السبب فى ده رغبته العالية عن غيره. ولا الكبت الجامد اللى عايش فيه هو وامه بسبب افكار ابوه والافكار الاسلامية عموما. وهو يجلد عميرة يتمنى لو ان يد امه مكان يده. لكن ازاى يقنعها بده. اكيد مش هتقبل. كانت امه تشبه شادية نفس الطول والملامح. واخته تشبه فاتن حمامة او صباح فى شبابها. اخته التانية بقى تشبه ميمى شكيب جدا نفس راسها وشعرها وكله. انا شفتهم لما كنا صغيرين. كانوا كاشفين وشوشهم وشعرهم عشان احنا اطفال. على الاقل انا فاكر انهم يشبه الممثلات دول. مش متاكد دلوقتى. ده كان من سنين وانا لسه طفل صغير. المهم يا نفتيس عشان ما اطولش عليكى. رغبته دى ودته فى داهية فى كذا حاجة. اولا هو حاول مع امه. رفضت. فراح ضاربها قلمين ونزل فيها ضرب عشان يخضعها وتسمع الكلام. ورماها عالسرير وفى لحظات كانت متجردة. وعمل اللى نفسه فيه كله. اما اخته الاكبر منه فجابها بالتراضى هو لسانه مع الستات حلو ومعسول وبيعرف يلعب عليهم. وبررها بالدين والضرورات تبيح المحظورات. وكمان حسسها وحسس امه بالذنب انهم اغروهم بجسمهم اللى كله عورة.

سكت منصور واليوم حين اتذكر ما قاله ها هنا. اعلم السبب الحقيقى فى مجتمع مكبوت معقد ونقيب ممثلين بزبيبة متعصب وممثلات معتزلات ارهابيات. يهاجمون فستان رانيا يوسف. ويهاجمون التنوير والحرية. ثم فى السر يمارسون العادة السرية على الفستان وعلى الممثلات الغربيات او المصريات القديمات بالقرن العشرين.

اكمل منصور. اصبح مصعب فى حياة زوجية طبيعية مع امه واخته. واما اخته الطفلة الصغيرة فبرضه اقنعها انها مسيرها للجواز والنكاح. ورسول الله اتجوز عائشة وعندها 6 سنين ونكحها وعندها 9 سنين. البنت كانت رافضة اى علاقة معاه. لسه طفلة ومتعرفش الكلام ده ولا يهمها. دى عايزة مصاصة او لعبة او كرتون. وسلط عليها امها واختها اللى اقنعوها فعلا. ان ربنا عايز كده. وان ده اخوها الكبير زى ابوها وحقه عليها الطاعة. وهو الاعلم بالدين. منها ومن غيرها. ابوه كان مسافر يجمع دهب الخليج ويستحمل عبودية الكفيل واحتقار السعوديين للمصريين وانتقامهم من محمد على وابراهيم باشا وعبد الناصر فيهم ومع ذلك بيحبوهم وبيشتغلوا تحت عبوديتهم. انا قابلت مصعب كتير هو وامه واخته واخته التانية. ميبانش عليه اى خلاف او اى حاجة. ولولا ان هو بنفسه اللى حكالى وافتخر باللى عمله. ماكنتش صدقته ابدا. ولغاية دلوقتى بقول دى خيالات هو مؤلفها ومش حقيقية. لكن الايام دى ولثقتى فيا ادانى صور وشريط فيديو فيه علاقته مع الستات التلاتة. وايه رايك لغاية دلوقتى هما بيدافعوا بحرارة عن النقاب والحجاب وبيحضروا ندوات اخوانية فى مكتب الارشاد. ولقاءات سلفية فى الجمعية الشرعية لاهل السنة. وخطب ودروس فى مساجد سلفية واخوانية. ومصعب متجوز دلوقتى ومراته عارفة وبتساعده وتشاركهم كمان وكله فى الشريط والصور يا نفتيس. وخلاهم ادمنوا زيه على الافلام الاباحية والقصص الجنسية. ده بس عشان اثبتلك ان النهم والهوس الجنسى مش قاصر على الملحد مثلا انما المسلم او السلفى والاخوانى ملاك نازل من السما. بالعكس هما لانهم مكبوتين وبيدعوا العفة وبيتهموا غيره. واتعودوا على النفاق واظهار شئ فى العلن وفى السر شئ اخر. تقدرى تقولى انى كرسى الاعتراف بالنسبة لمصعب لانه عارف انى بحفظ السر وانى صاحبه من الطفولة وعمره ما باح لى بسر ولو تافه وطفولى وصغير وانا افشيته. عمره ما حصل. ولا هيحصل. لدرجة انه قالى انه وامه واخته بيحبوا يسمعوا القران وهما بيمارسوا الحب مع بعض. او يسمعوا محاضرات لشيوخ السعودية او للشيخ الاخوانى كشك. او للسعودواخوانى الشعراوى او مصطفى محمود.


كل هذا اخبرنى به منصور ونسى التحرك بسيارته نحو منزلى. الان قال. اخ لقد انسانى هذا الحديث ايصالك لمنزلك بحلوان انا اسف. وبدا التحرك بالسيارة. قلت له. لا تاسف. انا اتعجب من هذه القصة التى تحكيها لى فى الحقيقة. قال. انتى عارفة ابوه حاليا لما بييجى مصر من السعودية. بييجى لابس جلابية قصيرة وسروال ودقنه كبيرة قد كده. يعنى الاب سلفى وجماعة اسلامية والابن اخوانى. ابو مصعب كمان حاله حال. اولا بياكل كتير خصوصا اللحمة والدهون اللى فيها وده عمل له امراض كتيرة فى القلب وفى المرارة. ولما احاول انصحه يقولك اصل اليهود ودكاترتهم على مستوى العالم هما اللى بيحاولوا يحرموا على المسلمين نفس اللى ربنا محرمه عليهم ويقولك الاية فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم كذا وكذا. بياخد النصيحة الطبية من القرآن والطب النبوى زى ما بيسموه. ادى المستويات يا نفتيس. شوفى لو اللى زى مصعب وابوه بافكارهم المتخلفة والمتعصبة انتشروا فى مصر وبقوا هما الاغلبية زى ما مخططين ومعظم العوام امنوا بافكارهم هتضيع مصر اللى نعرفها الغربية والاشتراكية والفرعونية يا نفتيس. وشوية يقولك الارض مسطحة والشيخ ابن باز قال ده وهاجم وكفر اللى بيقولوا انها كروية وانها تدور حول نفسها وحول الشمس. ابو مصعب ده كمان فى مرة مصعب وهو صغير قفشه مع خالته خالة مصعب وجدته جدة مصعب اللى هى حماة ابو مصعب وام ام مصعب. وكان التلاتة ولا الافلام البورنوجرافية. وكان ابو مصعب ايامها سنى برضه زى ما هو دلوقتى. يعنى الواد واخد وشارب ووارث من ابوه كتير. مصعب قالى كذا مرة على مدى السنين دى انه يتمنى لو يرجع سوق النخاسة سوق الجوارى تانى ويتفتح باب الجهاد عشان ياخد له كام سبية وجارية من اوروبا وكمان من سوريا وليبيا والبلاد اللى بيحكمها الطواغيت العلمانيين والاشتراكيين زى ما بيسميهم وحتى من مصر الكافرة اللى مش عاجباه ولا عاجبة ابوه تلميذ السعودية النجيب والمطيع. عموما الهوس والنهم الجنسى ده عند ناس كتير مش معرة. تبقى معرة بس لما يعملوا علينا شيوخ وملايكة وهما زينا واسوا مننا بس فى السر.

فى الحقيقة كلام وحكايات منصور عن عائلة مصعب اشعل رغباتى. وتعجبت مما يقوله. هل هو يقصد اغرائى. هل هو يعلم بعلاقتى بابيه. ام انها مجرد مصادفة وكونه يعلم كراهيتى لهؤلاء الظلاميين والمتعصبين الذين شرهم واذاهم مستطير ضد العلمانى والبهائى والمتنور والمتحررة. بدعم او سكوت من الدولة الساداتية المباركية. فقد قرر اخبارى. اعتقد انها حكاية لا تصدق. لعلها من تاليف مصعب نفسه وخيالاته.

بدات اكبح جماح رغباتى وعيونى المجنونة التى بدات تتامل فخذى منصور الممتلئين القويين العريضين فقد كان ممتلئا. وانظر الى وجهه الحليق الممتلئ ايضا. وبطنه الثقيلة. واسترجع هيئته من الخلف وهو واقف وماش وذاهب للقاء مصعب هذا. كان ثقيل العجيزة ايضا. ليس سيئا. بل بالعكس مرغوب بالنسبة لى. سالته لابعده عن ملاحظة النيران المستعرة فى بدنى وعيونى ولاهدئ نفسى ايضا. الاب عامر قد اعتبرته استاذى وابى الثانى واسعدنى حديثه وقراءاته لى من خطب عبد الناصر وحديثه عن شبابه وجيل شبابه ورجولته فى الاربعينات والخمسينات والستينات وكيف كانت ملابس النساء الغربية العصرية وافلامه الابيض والاسود المفضلة وفناناته المفضلات صباح او مديحة يسرى او فاتن حمامة او كاريمان وهكذا. ومن هنا جاء حبى له ورغبتى فيه القلبية والجسدية والروحية والعقلية معا لم تكن مجرد حاجة جسدية حيوانية قضيتها فقط. اما منصور فمن الاساس انا اخطط وهذا تخطيط لا ادرى ما اذا بداته نفسى وعقلى منذ ارانى عامر صورة عائلته ام هو وليد اللحظة والليلة. اخطط لتكوين ثلاثية منهم هم الثلاثة عامر ومنصور وسعيد.. ولكن لا اعتقد ان ذلك سيتحقق اذا طلبته منهم جميعا الان. على اولا ان اختبر واتعرف فكريا وعقليا وثقافيا على كل من منصور وسعيد لاتاكد من انهم جديرون بى وبلقائى الجسدى. ام مجرد جهلة متخلفون عوام. ثانيا بعد ان اتاكد من جدارتهم. يجب على اقامة علاقة مع كل منهم على حدة. حتى اذا تم ذلك. سامهد لهم رغبتى فى رباعية جسدية منى ومنهم هم الثلاثة. ولارى ردة فعل كل منهم على حدة ثم اواجههم معا. وفى تصورى وبسبب موروثاتهم الشرق اوسطية العربية الاسلامية البدوية العفنة سيثورون ويغضبون فكل منهم يريدنى لنفسه وسيمارس الحب معى فى السر ووحده دون شريك وايضا دون ظهور نهمه الجسدى امام قريبيه الاخرين. عقلية الرجل الشرقى.

قلت لمنصور بعدما وصلنا لمنزلى بشارع لاظوغلى بحلوان وصعدنا بدعوة منى له. لم تخبرنى حتى الان ماذا تعمل. قال. فعلا هذا صحيح. اعمل فى مرصد حلوان ومعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية. كما تعلمين نضع جداول الشهور الهجرية وتوقعات الارصاد وتنبوءات الزلازل. وهكذا. انا خريج علوم قسم فلك وهو من الاقسام اللى مبتاكلش عيش فى مصر زى مانتى عارفة طبعا. الكتابة والرسم والنحت والفلك مبياكلوش عيش فى مصر. الارهاب الاخوانى والسلفى والانبطاح للسعودية والاقتصاد وادارة الاعمال والواسطة والكلية الحربية وكلية الشرطة وسلك القضاء هما اللى بياكلوا عيش هما واعضاء الحزب الوطنى. ثم نظر نحو تليسكوبى الزومز السوفيتى الاسود اللون المغطاة عدسته العينية وعدسته الاخرى باغطية بلاستيكية. وقال لى. ارى انك مهتمة بالفلك. ولكن هذا تليسكوب متواضع جدا مع احترامى. اقصى ما يفعله ان يريك فوهات القمر وتفاصيله وان يريك اخر الشارع الطويل بدقة. ولكن لن يريك زحل وحلقاته ولا الزهرة واطوارها ولا المشترى والوانه. ولن يريك السدم ولا المجرات.. جذب الموضوع انتباهى الشديد. ولاحظ هو ذلك. فقال. البعض يستعمل هذا التليسكوب الاحادى العين والبعض يستعمل النظارات المعظمة. وهناك بعض الكاميرات ذات الزووم. لكن الافضل لك هو تليسكوب كاسر او نيوتونى عاكس. له حامل ثلاثى الارجل. وقطع عينية متفاوتة القوة. ومنشور او موشور مائل Star diagonal يعدل وضع العدسة العينية لتصبح لاعلى بدلا من الامام. وتكون قوة تكبير هذا التليسكوب 90 مرة فاعلى وليس مثل تليسكوبك الزومز هذا البالغة قوة تكبيره 12 مرة فقط. تضعينه امام نافذة شيش شباكك. او شرفتك. خصوصا انه مما ارى لديك سماء واسعة ومساحة واسعة امامك نسبيا. اتعلمين يا نفتيس سكان مدينة نصر والمدن الجديدة حاليا ومستقبلا يملكون حظا افضل فى مسالة مشاهدة النجوم والكواكب والمجرات والكوكبات فى سمائهم الشاسعة فبين منازلهم مسافات صحراوية من المشايات والمساحات الصفراء حتى الطريق الاسفلتى. ولكن الاقدمون اسعد منا حظا عموما. فلا يوجد تلوث ضوئى ليلا لديهم بسبب مصابيح الشوارع الكهربية التى عندنا. واضواء السيارات والمحلات. وان كانوا يعانون مثلا من الليالى القمرية البدرية البيضاء وايضا من الليالى ذات السحب الكثيفة والغيوم. وكانوا يستطيعون حتى بالعين المحردة فى سماواتهم المظلمة القديمة هذه رؤية ذيل مجرتنا مجرة درب اللبانة. او الطريق اللبنى. ورؤية الكوكبات وتسميتها ونسج الاساطير حولها وكذلك الابراج الاثنى عشر. ورؤية حتى عشتار او الزهرة او فينوس باطوار وهلالها او قرون عشتار عند البابليين والسوريين القدماء. كانوا متقدمين فى علم الفلك وحساب التقويم واختراع الشهور والاسابيع والسنين دون ادوات متقدمة وعلوم عميقة مثل علومنا وادواتنا.


استمعت لمنصور واعجبنى حديثه. وسالته عن اسعار التليسكوبات الكاسرة والعاكسة التى يكلمنى عنها فاخبرنى وكانت غالية الى حد كبير. وقال لى. استطيع ان اصحبك يوما لزيارة مرصد حلوان ومراقبة النجوم والكواكب من خلال تليسكوب المرصد العملاق. قلت له. لقد اطلق الامريكيون مركبة فوياجر وتليسكوب هابل الفضائى لكى يستكشفان عن قرب ويصوران زحل ونبتون واورانوس وبلوتو والمشترى والمريخ. ومجرتنا والمجرات الاخرى ويرسمان خريطة الكون الكوزموس باسره. كم كنت اتمنى يا منصور ان اتحول من انسانة الى فوياجر او هابل. لارى هذه الكواكب عن قرب.

نظر منصور نحوى بعيونه الجريئة. وسمرته المصرية المحببة على عكسى وعكس ابنه سعيد الشاهق البياض. مقابل قمحية عامر. وقال لى. الحقيقة انت تذهليننى باستمرار بحالميتك وخيالاتك الغريبة. والجذابة فى الوقت نفسه. عندئذ نهضت واحضرت له بعض القلقاس بالخضرة والسلق. وبعض الارز وقطعتا لحم مكعبتان او اكثر. طهوتها بالامس وحفظتها بالثلاجة لاكل منها واستعدادا لمجئ عامر معى بعد الحفل الى المنزل او زيارته لى فى اليوم والنهار التالى للحفل. لكنه كان من نصيب منصور. تناول طعامى بشهية ونهم. ووضعت له بعض المخللات المشكلة من صنع يدى ايضا. اخذ يثنى على طعامى اللذيذ. وينبهر بمهاراتى. لاحظ ايضا نظافة وتنسيق المنزل وامتلاءه بالمفارش الكروشيه واللاسيه ولوحات الكنافاه. كما لاحظ ارتدائى بلوزة صوفية شغل يدوى. وذهل حين علم انها من صنع يدى وخيطى وابرى

قلت له. ساصنع لك بلوفر وكوفية وطاقية صوفية بيدى لتتذكرنى دوما حين ترتديها وتشعر بدفء حبى وانوثتى تحوط راسك وعنقك وصدرك وظهرك وبطنك يا منصور. تناول الكاكاو الساخن بالحليب قبل الطعام واثنى عليه وعلى حلاوته وكمية السكر الجيدة التى وضعتها عليه. بعد الغداء قدمت له بعض من حلواى الشرقية والغربية التى اعدها دائما... ثم اقتربت منه جدا على الاريكة وكان واضحا على وجهه انجذابه الشديد لى. قال لى. انت تشعريننى يا نفتيس بشعور المعجب بممثلة او مغنية او راقصة شرقية ما ويتمنى لو يستنسخها او يجد لها تواما متماثلة ليتزوجها. فانت فى نظرى نجمة عالية فى السماء احلم ان اطالها ولا استطيع ان اطالها. انت فى نظرى يا نفتيس مثل نجمات السينما اتمناهن ولكن مستحيل ان انالهن. قلت له. لا تقل ذلك ابدا. ان كنت تحبنى او تريدنى فانا اريدك ايضا. قد يصدمك من فتاة مصرية وشرق اوسطية وعربية مسلمة ان تعترف لك بذلك بكل جراة. ولكنى اراك متنورا واتمنى ان تكون مؤمنا بالحريات الجنسية والدينية والسياسية والقيم الغربية ولست مثل العوام الريفيين الانغلاقيين الجهلة المؤيدين للازهر والاخوان والسلفيين والغزالى والشعراوى وكشك وسيد قطب وحسن البنا وابن تيمية الخ. قال لى منصور. انا اؤيد القيم الغربية جدا انا وابى وابنى. اسرتنا كلها كذلك. وطباعى تشبه طباع ابى كثيرا ومبادئنا. اؤمن بالعلم لا بالحدود والتكفير ولا الحجاب. واكره الاخوانية والسلفية والنميرى والبشير وباكستان وافغانستان والصومال.

عانقته وقلت له. جميل. وقبلته فى شفتيه بقوة. قال لى. لاول مرة اقابل فتاة جريئة هكذا مثلك فى مصر. ربما قابلت فى كندا وزياراتى للغرب وحتى الاتحاد السوفيتى واليابان والصين والهند ولكن ليس فى مصر. قلت له. شكرا لك حبيبى. وقبلته فى عنقه وخده ثم شفتيه وحركت لسانى لادخل للسانه لاجعلها قبلة فرنسية. فتح فمه واستقبل لسانى وتعاركت السنتنا قليلا ثم تراجع وقال. الست عذراء وبنت بنوت. اذن كيف تريدين ذلك. قلت له. ومن قال انى عذراء. الانى انادى انسة. شعرت به قد صدم قليلا. وبدا يفكر فى النهوض والانصراف. وهم بقول شئ ما فقلت له. انتبه لما ستقوله لئلا يكون فراق بينى وبينك. لست الاول ولكن للصراحة انت الثانى. واتمنى الا تكون من الذين يؤمنون بالتنوير والقيم الغربية والحضارة الغربية واسلوب الحياة الغربية فى العلم والفن والادب والصناعة والعسكرية وكل مجال. ماعدا الحريات الجنسية والدينية والسياسية والابداعية وحرية الراى فاتفاجا بانك عربى بدوى اسلامى تؤمن بتقاليد ليست مصرية وتظنها مصرية. نظر الى منصور وكنت فى الحقيقة قد بدات رغبتى تزول ويحل محلها سخط شديد تجاهه. واعجابى بافكاره وكلامه عن التليسكوبات ووعوده بان يعرض على تليسكوبات قيمة باسعار معقولة من مصنع تليسكوبات مصرى. بدا اعجابى هذا يفتر. حين شعرت انه فى النهاية مجرد عامى بدوى شرق اوسطى يؤمن بالافكار العربية الاسلامية العفنة عن العذرية وقمع الحرية الجنسية وحرية الملبس والراى لدى المراة. شعر بضيقى وابتعادى عنه. فشعرت بيدى تتحسس ظهرى وكتفى بهدوء وقال مبتسما. اسف. يبدو ان الجينات العربية الاسلامية البدوية للغزاة الذين غسلوا دماغ جدودى الاقباط والمصريين القدماء. قد تحكمت بى للحظة. ارجوك سامحينى.

فى الحقيقة كان برد الشتاء يعجبنى وهو الفصل المفضل عندى. لا اطيق الصيف ولا استطيع فيه الكتابة ولا الابداع ولا تكون اعصابى هادئة فيه. ولكن للشتاء تاثير اخر على. كان يشعل رغبتى بشدة. يشوقنى للالتصاق بحبيب ما. برجل ما. او حتى بامراة ما. وان كنت حين افكر فى امراة ما. اشعر مثلما يريد حلوى لياكلها ويشتهى الحلوى. ثم يتحفونه بطبق مالح حادق. فيعاف الطعام تماما حتى الحلوى. الحلوى هى الرجل والمالح هو النساء. ربما ميولى وذائقتى الجسدية ليست سحاقية ولا بايسكشوالية. لم اجادله اكثر من ذلك. بل انقضضت عليه كاللبؤة الشرسة على اسدها. طوقت عنقه وراسه بذراعى وقبلت شفتيه. لم يمانع مثل ابيه عامر ولم يقل انه متزوج ولا يجب ان نفعل ذلك. جيناته الشرقية الظلامية كادت ان تجعله يرفضنى اذا كنت عذراء حفاظا على عذريتى للشخص الوحيد والرجل الوحيد الذى يتزوجنى ولا املك الحق للتمتع بسواه والاستفادة العلمية والفكرية والتعارف الانسانى والاخوى والجسدى بسواه .. او تجعله يقبل بحماسة حين علم انى غير عذراء بانتهازية الفرصة لدى الرجل العربى الاسلامى الشرقاوسطى المتعصب الذى يرى كل فتاة غير متزوجة وغير عذراء زانية وعاهرة ولا تستحق الحرية ولا الحياة ولا الاحترام بينما هو فقط الذى من حقه افتضاض الابكار فى الدنيا والاخرة ومن حقه نكاح كل الفتيات ثم اختيار عذراء ما ليتزوجها حين يزهد فى ممارسة الجنس بلا زواج مع كل فتيات مصر او بلده العربى الاسلامى الجمهورى. اما فى الخليج فحتى هامش الحرية الذكورية للرجل هذا غير متاح.. ازلت كل هذه الافكار من راسى الان. ونظرت فحسب الى هذا الطبق الشهى الذى انا على وشك تناوله والذى امامى. وتطلعت الى حضن جديد وقبلات جديدة والتصاق جديد وتنوع على لحن واحد.. ودرجات للون واحد .. رجل جديد قديم. يدخل جمهوريتى وحياتى. شعرت بمنصور يرتجف قليلا بين ذراعى وبين شفتى. اهو خائف منى. نظرت فى عيونه. شعرت بانه متفاجا من شراستى. وبالفعل خائف. وهذا فتح شهيتى اكثر. احببت شعوره بانه فريسة تنتظر الاكل او تخاف مما سيُفعل بها. شعرت بالسخونة يا ابن تحتمس فى شفتى وفى بشرتى كلها. شعرت بالجوع ايضا. لم ادر اهو جوع للطعام او جوع لمنصور. ها هو الموقف يتكرر يا استاذى عامر ولكن مع ابنك الذى نصف كروموسوماته منك. ونصف كروموسوماته الاخرى من امه اى زوجتك. اننى اعانق الان وسامارس الحب بعد قليل مع قطعة منك وقطعة من زوجتك. كأننى سأمارس الحب معك ومعها حين امارس معه الحب. اليس ذلك جذابا وجميلا. سرعان ما قرر منصور التوقف عن لعب دور الفريسة وتحول ليلعب دور الصياد. ونهض ونزع عنى كل شئ قماشى. ونلتُ طبقى ساخنا دون تعب منى ولا عناء. الفريسة افترستنى. وانا افترستها. لم احتاج هذه المرة لتعليمه راعية البقر والملعقة والدوجى .. كان خبيرا بالنساء ولم تكن زوجته الوحيدة فى حياته ولم اكن انا الثانية بعد زوجته مثل ابيه عامر مثلا. التهمتُ منصور الصغير فمويا او مركز رغبته كما التهم نفتيس الصغيرة الكعثبية. لم يحتاج لان اعلمه تدليل نفتيس الصغيرة مثل ابيه. كان اعلم فى ذلك من ابيه. ولم ينبهر بتدليل شفتى لمنصور الصغير كما انبهر ابوه بما فعلته بعامر الصغير. لكنه جرب معى ما لم يجربه ابوه. وكان اول رجل فى حياتى يقتحم بمنصوره الصغير نفتيس الصغيرة الثانية جارة نفتيس الصغيرة الكعثبية او الاولى. كان الامر مؤلما قليلا فى البداية لكنه كان خبيرا وماهرا بالمزيتات والمزلقات والتأنى وبالامر.. فسرعان ما جعله ممتعا. وكان الاغراق فى ذلك النهار لنفتيس الصغيرة الاولى وايضا لنفتيس الصغيرة الثانية.

انتهينا لاهثين متعرقين. ولكن لشدة البرد سارعنا بالتغطى بالبطانية. كان يوما ممتعا ومشبعا بالنسبة لى بغض النظر عن كونه المرحلة الثانية من الخطة لتحقيق الرباعية منه ومن ابيه ومن ابنه.

نمنا متجاورين متجردين حفاة تحت البطاطين فى تلك الليلة نوما هنيئا وفى احضان بعضنا البعض. صحوت فى الصباح على قبلاته على خدى. وقد ارتدى ثيابه وقال لى. استاذنك بالذهاب يا اجمل حورية راتها عينى وذاقها جسدى واحتلت بعقلها المتفوق عقلى. نهضت متثائبة امامه كما انا بعريى الكامل وحفائى التف بالملاءة واتمايل امامه وانا اضحك وساقاى منكشفتان وجزء من ظهرى. وشعرى منسدل ومتجعد قليلا مثل حبيبتك مونيكا بيلوتشى يا ابن تحتمس. والف راسى لانظر اليه بعيون كلها دلال واغراء ونداء. يا للمسكين. انه يذوب شوقا من جديد. لكنه يدارى شوقه بسرعة ويقول لى. سلام يا جميل. وانصرف. اغتسلت. وعدت الى سريرى اقرا قليلا فى كتاب الجنيات الازرق للرائع اندرو لانج. ثم اقرا قليلا فى كتابى دراكولا وفرانكشتاين. ثم جلست اشاهد شريط فيديو لفيلم عفريت سمارة. ثم فيلم توحة. قررت فى ذلك اليوم ان امضى ساعات سعيدة. مع مكتبتى. مع كورسات اللغات الفرنسية والايطالية والروسية والالمانية التى عندى. قبل ان اذهب غدا الى الكلية.

قطع ابن تحتمس قراءته لمذكرات نفتيس ليتجرع بعض الماء وبعض بسكويت صنع يد لمى ديمة. ثم اكمل القراءة.

الان بقى لى سعيد. حين عدت من محاضراتى هذا الغروب. سمعت صوت الهاتف وانا ادخل الى منزلى بحلوان. رفعت السماعة وكان عامر. طلب منى ان نلتقى مجددا بعدما اوضح لى انه مشتاق وعنده لوعة. كنت اشعر بالاشتياق له ايضا ولا شك. بالصباح كان الابن فى حضنى وكنت فى حضنه. وبالامس القريب كنت فى حضن الاب وهو فى حضنى. واليوم يريد العودة لحضن نفتيس. حسنا تعالى. قال لى. لا تطبخى شيئا اليوم وتتعبى نفسك ساجئ ومعى كباب وكفتة. قلت حسنا. وسليت نفسى فى رسم بروفات لتمثالين صغيرين لراسى عامر وابنه منصور. هذه المجموعة التى ستصبح مع الوقت خمسون راسا. حتى راسك الخمسون يا ابن تحتمس. ساريها لك قريبا. وكان يوما جميلا. قررت الا افاتحه او افاتح منصور فى امر الرباعية الا بعدما انجح فى ممارسة الحب مع ثالثهم سعيد.

كان يوما ممتعا لكلينا انسانيا واخويا وابويا وفكريا وثقافيا وسياسيا وجسديا. بات عامر معى وبجوارى وفى حضنى وعلى فراشى فى تلك الليلة مثلما فعل اول مرة لنا واول مرة لى مع رجل فى حياتى. وفى الصباح استاذننى وانصرف. كان نهما هذه المرة ويعيد الكرة ويقترب ويبتعد عن ذروة رغبته ليطيل الامر.

فى اليوم التالى فوجئت بعامل يطرق بابى ومعه صندوق كرتونى مستطيل. قال لى ان الاستاذ منصور ارسله لتركيب هذا التليسكوب فى شرفتى او امام نافذة غرفة نومى. وشعرت بالفرح مثل الطفلة ان اوفى منصور بعهده ووعده بهذه السرعة. واهدانى اثمن هدية. فقدت الرجل الذى ركب وربط الحامل الثلاثى الارجل ومن فوقه التليسكوب والمنشور المائل او ما يسمى star diagonal. وصبر على حتى اختار مكانه ووضعه الملائم. اعطيته بعض المال كمكافاة على حمله وتركيبه. وانصرف. واتصل منصور بالهاتف بعد قليل. رفعت السماعة ووجدته هو فعلا كما خمنت. قال لى. هل وصلتك هديتى. قلت له فى سعادة. روعة يا منصور. تسلم ايديك يا روحى. قال. عينايا ليك يا قمر. قلت. تسلملى يا حبيبى. متشكرة اوى. قال. على ايه. ده واجبى. وبعدين مين يلاقى فى مصر انسانة تحب الفلك زيك ومايساعدهاش على تحقيق احلامها. فيه هدية كمان لسه جاية

قلت له فى لهفة. ايه يا ترى. قال. اصبرى على رزقك. اسيبك دلوقتى عشان الهدية على وصول. ثم انهى المكالمة. بعد قليل طرق الباب. ففتحت فوجدت من يسلمنى صندوقا متوسط الحجم مستطيل. وقعت بالاستلام وانصرف موظف الطرد البريدى. ونزعت تغليف الهدية بشوق. وفتحت العلبة. فوجدت فيها نموذج متقن الصنع لمكوك الفضاء ديسكفرى. فى وضع الاطلاق ومعه اسطوانة الوقود الدافعة البنية اللون الضخمة الشهيرة. وضعت النموذج فى مكان بارز فى غرفة مكتبتى.


كان يوما ممتعا لكلينا انسانيا واخويا وابويا وفكريا وثقافيا وسياسيا وجسديا. بات عامر معى وبجوارى وفى حضنى وعلى فراشى فى تلك الليلة مثلما فعل اول مرة لنا واول مرة لى مع رجل فى حياتى. وفى الصباح استاذننى وانصرف. كان نهما هذه المرة ويعيد الكرة ويقترب ويبتعد عن ذروة رغبته ليطيل الامر.

فى اليوم التالى فوجئت بعامل يطرق بابى ومعه صندوق كرتونى مستطيل. قال لى ان الاستاذ منصور ارسله لتركيب هذا التليسكوب فى شرفتى او امام نافذة غرفة نومى. وشعرت بالفرح مثل الطفلة ان اوفى منصور بعهده ووعده بهذه السرعة. واهدانى اثمن هدية. فقدت الرجل الذى ركب وربط الحامل الثلاثى الارجل ومن فوقه التليسكوب والمنشور المائل او ما يسمى star diagonal. وصبر على حتى اختار مكانه ووضعه الملائم. اعطيته بعض المال كمكافاة على حمله وتركيبه. وانصرف. واتصل منصور بالهاتف بعد قليل. رفعت السماعة ووجدته هو فعلا كما خمنت. قال لى. هل وصلتك هديتى. قلت له فى سعادة. روعة يا منصور. تسلم ايديك يا روحى. قال. عينايا ليك يا قمر. قلت. تسلملى يا حبيبى. متشكرة اوى. قال. على ايه. ده واجبى. وبعدين مين يلاقى فى مصر انسانة تحب الفلك زيك ومايساعدهاش على تحقيق احلامها. فيه هدية كمان لسه جاية

قلت له فى لهفة. ايه يا ترى. قال. اصبرى على رزقك. اسيبك دلوقتى عشان الهدية على وصول. ثم انهى المكالمة. بعد قليل طرق الباب. ففتحت فوجدت من يسلمنى صندوقا متوسط الحجم مستطيل. وقعت بالاستلام وانصرف موظف الطرد البريدى. ونزعت تغليف الهدية بشوق. وفتحت العلبة. فوجدت فيها نموذج متقن الصنع لمكوك الفضاء ديسكفرى. فى وضع الاطلاق ومعه اسطوانة الوقود الدافعة البنية اللون الضخمة الشهيرة. وضعت النموذج فى مكان بارز فى غرفة مكتبتى.

بعد قليل اتصل بى منصور مرة اخرى وشكرته بحرارة وفرح طفولى على الهديتين. ثم قال انه يريد ان نلتقى فى كازينو ما بعد غد. وانه كان يود ان يكون لقاؤنا هذا اليوم او غدا ولكن لديه مشاغل. وافقت. بعد قليل اتصلت بى صديقة قديمة تهوى التمثيل ودعتنى لزيارتها فى البروفة الاولى لها على خشبة المسرح القومى او ربما مسرح الطليعة او مسرح الجيب لا اتذكر. المهم يا ابن تحتمس قررت زيارتها هذا النهار. والتقيت بها. تبادلنا الاحضان والقبلات والسؤال عن الحال. ثم قررت ان تدخلنى الى قسم غرف الممثلين وكواليس المسرح. كان جوا مختلفا. هنا حيث يتنكر الممثلون ويلبسون ملابسهم التاريخية لتمثيل مسرحيات شكسبير او ابسن او بريشت الخ. ارتنى غرفة شاسعة جدا تحتوى على شماعات ملابس كثيرة جدا. لحقب وعصور تاريخية مختلفة عصور وسطى ورومان واغريق وفراعنة وفرس وبابليين وفاطميين مع الاحذية او الصنادل والشعر المستعار بالوان مختلفة. كانت غرفة بمثابة كنز بالنسبة لى. كنت فيها مثل الطفل فى متجر الحلوى او اللعب. اتمنى لو امتلك مثلها. ولاحظت صديقتى اعجابى وانبهارى بالغرفة. فقالت. ليتك تمثلين معنا لديك وجه جميل وصوت مميز وجسد رشيق. وكما ارى لديك الرغبة بالتنكر والسفر عبر الزمن والمكان وتقمص الشخصيات. ويمكنك حتى تمثيل فيلم يوما ما لديكنز الذى تعشقينه يا نفتيس. ظهرت على وجهى علامات التفكير العميق والاستغراق فيه. ثم قلت لها. لا لا اعتقد انى اناسب هذا العمل. سكتت صديقتى ثم قالت. على راحتك انت حرة ولكن حين ترغبين اخبرينى. دخلنا غرفة صديقتى. وشاهدتها وهى تجلس امام مرآة الممثلات ذات المصابيح التى تبروزها وتؤطرها. وتضع المكياج والشعر المستعار وتغير ملابسها العصرية بملابس تاريخية تناسب دورها.

كانت تشبه حبيبتك الميزانية مونيكا بيلوتشى يا ابن تحتمس فى افلامها التسعيناتية الايطالية. بملابسها وتسريحاتها ورقتها. وحتى حواجبها ووجهها القمرى المثلث. فى اعتقادى لو انك عاصرتها لارتبطت بها ومارست الحب معها بحرارة. انها متزوجة كما تحب ومخلصة جدا لاول واخر رجل فى حياتها كما تحب. وعنيدة جدا وترفض كل رجل يتقرب منها. اعلم ذوقك يا ابن تحتمس. لاننى مثلت عليك هذا الدور بعدما اختبرتك وتعرفت على ذائقتك الجسدية. انك تحب المتزوجة التى لم تعرف وترفض ان تعرف رجلا سوى زوجها. فطباعك طباع صياد وغاصب. تماما كما اعلم انك رغبت بى ايضا لانى من عمر امك وشبهها. خلقت على صورة الله كشبهه. مثل كل انسان فينا جميعا.

ما علينا فقررت الموافقة على عرض صديقتى. وناولتنى المسرحية وتشاورت مع المخرج الذى اعطانى شخصية صديقة مهمة لصديقتى. حيث ممثلتها تغيبت لاسبوع بداعى المرض. كانت المسرحية تدور فى اجواء لندنية بريطانية ديكنزية. حيث لم يكن هذا المسرح يقدم فقط مسرحيات. بل يحول روايات ادب عالمى الى نصوص مسرحية. وقرر القائمون على المسرح جعل هذا الاسبوع اسبوعا متنوعا لبروفات عدة نصوص روائية ومسرحية. بعضها روسى قبل البلشفية باجواء دوستوفيسكية وجوجولية. وبعضها باجواء المانية بعهد الرايخ الثانى. وبعضها باجواء فرنسية دوماسية وهوجوية قبل الثورة الفرنسية او بعد نفى نابليون. وبعضها باجواء شكسبيرية متنوعة او باجواء ديكنزية.

اتعلم يا ابن تحتمس. لو تكررت دعوتى اليوم لتمثيل مسرحى. لمثلت سلسلة هارى بوتر. المهم امضيت كل هذا الاسبوع فى بروفات متنوعة كما قلت لك واجواء رومانية واغريقية هومرية واجواء فرعونية خوفوية منكاورعية وحتشبسوتية ورمسيسية وتحتمسية وايضا بطلمية. وخلال ايام الاسبوع ايضا تعددت لقاءاتى الجسدية والانسانية والثقافية والفكرية والعلمية والفنية والسياسية مع عامر ومنصور. كنت محل اعجاب واهتمام المخرج والممثلات الكومبارس والابطال والممثلين لادائى الفطرى الطبيعى الناجح رغم افتقارى للدراسة للفنون المسرحية. واكدوا لى تمتعى بموهبة. كان المخرج نسيم وهذا اسمه لطيفا كثيرا.

ومع حلول نهاية الاسبوع. قررت ايقاع سعيد بشباكى ايضا.
الان اتركك لفصل جديد يا ابن تحتمس يا رقم خمسين. واتركك مع زوجتك السورية الجوزائية التى تحتل مكانة خاصة فى قلبك ورفيقة دربك. ومع حبيباتك الممثلات الهوائيات الجوزائيات والميزانيات والدلويات اعلم انك تفضلهن ومعهن العقربيات والحوتيات والقوسيات التى انا زعيمتهن زعيمة القوسيات.

قطع ابن تحتمس قراءته لمذكرات نفتيس. ونهض لاحواله ويقرا ويذاكر محاضراته بالكلية. التى جلبتها له لمى ديمة.

فى تلك الاثناء بمنزل عائلة حتحور جلس خونسو جوار حتحور يقرا فى الفيسبوك عبارة يرددها السلفيون حلفاء السيسى والازهريون حلفاؤه ايضا ويؤمن بها الاخوان الذى يلغى قضاء السيسى اعدامهم. ويبرئ قياداتهم او يضعهم فى سجون مدللة. تقول العبارة. الاسلام ابتعاد عن الحرام وليس ابتعادا عن الحياة.... عرض هذه العبارة البائسة على حتحور. وقال لها. لا يملون من الخداع والخبث والتدليس. الفية ونصف من العنف والظلامية والاحتلال والاستيطان ونشر البداوة ودين العرب والبدو فى بلاد البيزنطيين والفرس الخالدة. ثم مئة عام من التدليس والكذب والاعجاز الباذنجانى والطب النبوى. والفاظ مطاطة مثل المعروف والمنكر والابتعاد عن الحرام. لماذا لا يتشجع هذا السلفى ويضع لنا لفيفة وبردية ورق قائمة الحرام فى نظره كاملة. لماذا يريدنا ان نوقع شيكا على بياض واسفل ورقة بيضاء اسمها الامر بالمعروف او النهى عن المنكر او الابتعاد عن الحرام لا الحياة يملؤها بما يشاء من قمع الحريات وقتل البشر والابرياء وسجن المتنورين والفنانات. انها تذكرنى بكراهية النبى وكتابه القرآن وكراهية العرب عموما للتفاصيل والدقة وكثرة الاسئلة والتدقيق وقصة بقرة بنى اسرائيل حاضرة. قالت حتحور. هذا صحيح تماما يا خس. اى حياة تلك التى لا يبتعدون عنها. ليتهم يتركون الحياة للبشر ويعيشون فى عالمهم الاخر او كوكب اخر. فليذهبوا الى الزهرة. فجوها سام وقاتل للبسر مثل عقيدتهم وافكارهم ولكنهم بالتاكيد سيسمنون ويصحون على الميثان الوفير هناك. فالميثان قريب اليوريا واليوريا يسمنون عليها ببول البعير كما امرهم الضحوك القتال. اى حياة لا يبتعدون عنها. حياة السبى والتكفير طبعا وسجنهم هم ونظامهم السيساوى حليفهم وحليف عمر البشير وخادم ال سعود والمتشبه بضياء الحق وارهابيى افغانستان وباكستان. حياة داعش وقطع الاطراف وضرب الرقاب وجلد الظهور وفرض الجزية والحجاب والنقاب والخمار واللحى.
اى حرام الذى يبتعدون عنه. النحت والرسم والفنون والموسيقى والغناء طبعا. نظرية داروين وكروية الارض طبعا.
الحياة التى لا يبتعدون عنها هى حياة الخلافة وهوس الزواج والانجاب. واسلمة العالم وغزو واحتلال واستيطان اوروبا واسيا واستراليا والامريكيتين. الحياة التى لا يبتعدون عنها هى حياة الغاء المرء فيهم لحريته وتكتيفه وتقييده لنفسه بنفسه حين يكتب او يفكر او يبدع. انها لا يعلمون قيمة الحرية والتنوير والتقدم. انهم يسجنون انفسهم فى قفص ذهبى ونفطى وقيد حريرى اسمه الاسلام. صنعوا من انفسهم عبيدا ومن الله ومحمد وابن تيمية وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب وقيادات الاخوان والسلفية ومفتى السعودية وشيخ الازهر والسيسى والبشير وحكامهم الخ واى شيخ واى ملتح اسيادا والهة حين ينتقدهم احد يخرجون عليه كالكلاب المسعورة المدافعة عن اسيادها فداك ابى وامى يا رسول الله او يا الله او يا عمر او يا عائشة او يا ابن تيمية او يا ابن جبرين او يا حسين يعقوب. او شيخ الازهر انظف منك ومن امثالك وتاج راسك. انهم جعلوا من انفسهم عبيدا للاسلام وشيوخه وصحابته وزوجات نبيه وعبيدا للسيسى ولحكامهم وعبيدا للقمع البدوى العربى للحرية الجنسية والدينية والابداعية.

وهكذا يريدونك يا خونسو ويا اى مصرى تائه وكاره لفراعنتك واجدادك ودينك الاصلى الامون رعى. يريدونك ان تدافع عن الغزاة العرب ودينهم... وتدافع عن رجل عاش فى سلك المخابرات الحربية وهى هيئة مهمتها كالشرطة العسكرية تاديب واذلال وسجن الضباط المتمردين او المارقين. لا يعرف فى السياسة ولا العلم ولا الفن ولا الابداع شيئا ولا يفهم ما هى الحرية. من نوع الضباط القمعيين الذين حاولوا اسكات ام كلثوم فى عهد عبد الناصر وتصدى لهم. ومنعوا نزار قبانى واغانيه بعد النكسة فتصدى لهم ناصر. وحاولوا منع فيلم شئ من الخوف. انه من ذلك النوع من الضباط. حتى السادات الذى نعتبره محيى الاسلاميين الاخوان والسلفيين والازهريين والارهابيين فى مصر كانت افلام السينما كلها فى عهده بالبكينى والمايوهات القطعة الواحدة والمينى جيب الجونلات القصيرة والسيقان المكشوفة بل وحتى موضوعات جريئة دينية وجنسية الخ. ومع ذلك يحسب للسادات انه لم يحاول سجن هؤلاء الفنانات ولم يحاول سجن الكتاب والمتنورين. السيسى هذا عنده من قمع الابداع والفن بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام ما لم يفعله ناصر ابدا ولا السادات ابدا ولا مبارك الذى كان عهده بالفعل عهد حرية ابداع وفن.

قال خونسو. فعلا انا قرات وعرفت منك ومن بابا بطليموس وماما ارسينوى ذلك. الاستهلال والسرقة الادبية والسينمائية والتقليد دون ابداع والافلاس على وضع واحد ورفض التغيير اصبحت صفات المصريين وهى منقولة من العرب ودينهم. بقرة بنى اسرائيل التى يلوم فيها المفسرون والمسلمون على بنى اسرائيل تدقيقهم فى مواصفات البقرة. اذبحوا بقرة... واليوم لو قلنا لعربى او مصرى او مسلم اقرأ كتب سيد القمنى او داروين او كتبا منصفة للعلمانية ورافضة للحجاب بالتفاصيل والتدقيق. سيرفضون. فهم يستسهلون كلمتين من الشيوخ السلفيين والازهريين ومن الاخوان. لو قلت لهم اكتبوا رواية لكتبوها فى كتيب نحيل بلا تفاصيل كافية. بينما انظرى يا حتحت الى رواية الجريمة والعقاب او الاخوة كرامازوف لدوستوفيسكى او اوقات عصيبة النسخة الكاملة لديكنز ستجدينها مجلدا ضخما. لماذا. لانهم يعتنون بالتفاصيل وليس لديهم كتاب مقدس يقدسونه ويوبخهم بقصة مثل قصة بقرة بنى اسرائيل. لماذا تفوق الغرب نوويا وصناعيا ولماذا تمكن من صناعة اللابتوب والمحمول السامسونج الذكى. لانه يعتنى بالتفاصيل... لم يوبخهم احد ويقول ابنوا مصنعا ولا تسالوا عن تفاصيل والا وبختكم. او اصنعوا محمولا ذكيا ولا تسالوا عن تفاصيل فقط اصنعوه.

قالت حتحور. انظر كيف ينظر الشعب المصرى لاسمائنا ويعتبرنا مسيحيين بسبب اسمى واسم ابى وامى واسمك.

نزل خونسو وحتحور وحضرا تسليم ملجا الحيوانات الاليفة قطة مسكينة مولودة بلا عيون لسيدة فاعلة خير وحنونة بالحيوانات. وكان منظرا مؤثرا. قالت لها حتحور باكية. ارجوكى خلى بالك منها. دى روح طيبة وغلبانة ومالهاش غيرك. وحين عادت حتحور وخونسو ظلت تبكى بتاثر. واحتضنت قطهما السيامى التقليدى الجميل الكسندر يوليوس او كاكاو. وقالت لخونسو. نعمة كبيرة ان يبقى معا كاكاو حتى اخر عمره اطال امونرع فى عمره.

فى تلك الاثناء جلس ابن تحتمس بعد خروج لمى ديمة صباحا من المنزل متجهة لجامعة القاهرة المطلة على المنزل. جلس فى الشرفة يتامل الجامعة وحديقة الاورمان. ثم فتح مذكرات نفتيس واكمل القراءة.


لكن قبل ان يكمل القراءة استرعى انتباهه منشور رائع للسيدة ديانا احمد. تعليقا منها على مظاهرات السترات الصفراء فى فرنسا ديسمبر 2018. تقول فيه. رغم الغلاء والضرائب والانبطاح للسعودية والازهر. لن يثور المصريون ابدا على السيسى. لانه ببساطة يدعم تعصبهم الاسلامى ولا يكافحه. يدعم ويضخم الازهر معبودهم. ويبيع تيران وصنافير ليس لعدوتهم اسرائيل بل لمعبودتهم السعودية التى مهما اهانت عمالهم عندها يلتصقون بها كالعلق بالجسم. ولانه رفض منع النقاب كما منعته الجزائر ورفض تقليد تونس فى المساواة فى الميراث بين الرجل والمراة وفى السماح بزواج المسلمة بغير المسلم. واخيرا السيسى ومحاموه ونظامه وقضاؤه معادون للكتاب والفنانات والحرية الجنسية والدينية والابداعية ولذلك حبسوا الشيخ ميزو واسلام البحيرى واحمد ناجى وسيحبسون رانيا يوسف بسبب فستان كشف ساقيها. بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام.

ثم ما هؤلاء المصريون الذين يعودون لنا من الكيان السعودى اللقيط وقد تدمرت هويتهم وعلمانيتهم واصبحوا هم واولادهم الصغار مواليد الكيان حتى ولو حليقين مدافعين عن الخلافة والنقاب والحجاب والعباءة واللحى القصيرة او الطويلة وعن فاروق وكارهين لناصر ومؤيدين للسادات والسلفيين والاخوان وكارهين للعلمانية والتنوير والحريات الكاملة والاقليات والمثليين. والفنون من نحت ورسم ورقص شرقى وتمثيل واغراء وبورنوجرافيا وايروتيكا وغيره. وكارهين لداروين وللعلوم البحتة. ونظرية التطور.

ويل لمن كانت كتاباته/ا واحلامه/ا اوسع واكبر من المحدودية المصرية ببداوتها العربية الاسلامية

يا حرية، اين انت؟ اين انت؟
السيسى وموقع الحوار المتمدن ومنتدى نسونجى
يقفون حائلا بيننا وبينك

كان على الشعب المصرى ان يثور اولا على الحجاب وعلى تعصبه الاخوانى والسلفى. والسعودى. قبل الثورة على مبارك يناير 2011.

لو فعل ذلك. لكانت نتائج يناير هذه تنويرا وثقافة وحرية. وليس كما جرى ظلامية وتمكينا للاخوانية والسلفية المرساوية والسيساوية

الشعب المصرى بحاجة ان يثور اولا على تعصبه السلفى والاخوانى. قبل الثورة على السيسى

على الشعب المصرى ان يثور على نفسه وعلى وضعه المتعصب دينيا جدا

لو بقى السيسى ستتحول مصر لدولة دينية
ولو ثار الشعب وخلعه ايضا ستتحول مصر لدولة دينية

كلا الخيارين بنفس النتيجة. انها ماساة

عزيزى المصرى.

احترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات والمثليين والحريات الكاملة.

وحرر بلدك من الانبطاح للسعودية ولتركيا

واكتف ذاتيا فى الزراعة والصناعة. وتقدم علميا. واعد الانضباط والحضور والغياب لمدارسك بصرامة

ثم بعدها عاد اسرائيل كما تشاء. وان كان ذلك لن يجدى. بل احم منجزاتك تلك بالسلام.

شعب مصر وحكومتها للاسف ينظران لاسرائيل كشيطان وللسعودية وتركيا كملاك

ترك السيسى وظائف رئيس الجمهورية. وتولى منصب رئيس مباحث الاداب العامة وادارة مكافحة العلمانية والحريات الدينية والجنسية والابداعية والعامة والشخصية. ورئيس مصلحة الضرائب. ورئيس مصلحة السجون

واحد باعت عالفيسبوك التماس للسيسى ضد سعاد صالح عشان رؤية الخطيب لوجه وذراعى خطيبته الخ.

وده اكبر دليل على ان السيسى اتعرف خلاص انه شغال سجن للجميع. وان الشكاوى الدينية المتعصبة لازم توجه له. وهو سريع اوى فى الحاجات دى ... بيرمى فى السجن على طول

قال ابن تحتمس. مقال ممتاز وفى الصميم يا ديانا. ثم اتجه لاكمال قراءة مذكرات نفتيس.

قررت تعقب سعيد بنفسى. ذهبت اليه فى جامعة القاهرة قرب كليته. انتظرته بسيارتى جوار سور الجامعة فى انتظار خروجه من محاضراته فى كليته كلية الحقوق. كان يزاول الجمباز. وخطيبته تزاول رقص الباليه. كان يؤمن بالربوبية اللاديني. وكانت خطيبته الاكس موظلم مثله تؤمن بالرائيلية. كنت فى انتظاره يا ابن تحتمس اشبه اليشا كوتبرت فى فيلمها جيرل نكست دوور وهى تنتظر حبيبها. كان يهوى جمع الطوابع وجمع العملات الورقية والمعدنية. كما يحب التماثيل النحاسية والبرونزية مثلى. لذلك قررت ان اقترب منه من هذا المدخل. وانا انتظره تخيلت نفسى انتظره بزى جوال الطماطم او البطاطس الذى ارتدته مارلين مونرو. يا ترى ماذا يكون رد فعله. كان ايضا يهوى التصوير واقام معرضا لصوره الفوتوغرافية. كان يزور ويصور الاثار الفرعونية فى كافة انحاء مصر. والاثار القبطية. والجامعات والمصانع. والقصور الخديوية. والمساجد الاثرية القديمة... اعرف اليوم مصريين متعصبين لا يقومون بتصوير شئ او زيارة شئ سوى المساجد فقط. عقليات عفنة ملات مصر 2018 يا ابن تحتمس متى يعود الزمن الجميل.

حين خرج من بوابة الجامعة العريقة ورانى قرب المسلة الجرانيتية التى تحمل على جوانبها شعار كل كليات جامعة القاهرة. وكانت الساعة الجامعية العريقة تدق. جاء سعيد نحوى مبتسما ابتسامة خفيفة اقرب للجدية والعبوس. حين اقترب وسلم على. قلت له. كنت بانتظارك لاوصلك او لنشرب شيئا فى مكان ما. ما هذا الوجه الجاد. كان حقهم ان يسموك عباس وليس سعيد. ضحك سعيد بشدة عندئذ. وسالنى. لماذا انت هنا حقا يا نفتيس. قلت له. جئت لاوصلك فعلا يا سعيد. هيا اركب ولا تتردد. ولن تندم. ركب معى سعيد هازا كتفيه. وانطلقنا. قلت له. ما رايك ان نجلس قليلا على ارائك كورنيش النيل عند ماسبيرو. ثم تاتى معى منزلى لاريك مجموعة عملات وطوابع نادرة يمكن ان تعجبك. جلسنا قليلا على اريكة فى كورنيش النيل عند ماسبيرو. واكلنا ذرة مشوية وترمس. كلمنى عن الجمباز وعن خطيبته راقصة الباليه. حتى اننا ذهبنا الى مقر تدريبات الجمباز. وغير ثيابه وارتدى ملابس الجمباز. دعانى للجلوس فى قاعة التدريب الشاسعة. وتاملته وهو يقفز على الحصان الخشبى ويقوم باكروبات الجمباز اللولبية الرائعة. صفقت له بحرارة. حتى انه اصطحبنى الى معهد الباليه حيث خطيبته تقوم ايضا ببعض التدريبات واداء بعض الاوبريتات. رحبت بى خطيبته. وجلسنا ندردش قليلا عند منصة المسرح. ثم اوصلت خطيبته الى منزلها واصطحبته الى منزلى. رفض سعيد كثيرا ان يصعد معى الى منزلى ايضا بسبب نفس الاعذار المصرية الشرقية المستوردة من الغزاة العرب. صممت ان يصعد. وفى النهاية رضخ وصعد معى. كان الليل قد اقبل واريته كوكبة الجبار فى السماء. تناقشت معه فى اسماء واشكال واساطير الكوكبات واسماء النجوم التى تعلمتها من الكتب الفلكية وايضا من ابيه منصور. لم اخبره ان منصور اخبرنى بها. واندهش من معلوماتى. قلت له لو بقيت للفجر. سترى بنفسك كوكب الزهرة كنجمة بيضاء شديدة السطوع عن كل نجوم السماء. قال. لا لا وكيف ابيت للفجر معك وحدنا هنا. لا يصح. وماذا لو علمت خطيبتى. قلت له. اجلس واهدا. ولنبقى معا لبعض الساعات فاذا احببت الذهاب بعدها فاذهب يا سعيد. هيا لاريك البوم عملاتى والبوم طوابعى. تصفحنا معا وقلبنا البوم عملاتى الورقية الاوروبية الفرنسية والايطالية والالمانية والبريطانية والامريكية والصينية والروسية من فرنك فرنسى الى مارك المانى غربى وشرقى الى ليرة ايطالية الى جنيه سترلينى الى دولار امريكى الى يوان صينى وين يابانى وروبل روسى وايضا المصرية الملكية والناصرية وغيرها. وكذلك اريته محفظة جلدية احتفظ فيها بعملات معدنية يونانية مثل الدراخما الفضية. وعملات معدنية امريكية وفرنسية وطبعا عملات معدنية مصرية عبر العصور. تلمسها سعيد بشغف فى يده وبين اصابعه. ثم اريته البوم الطوابع. المجلد القوى. طوابع مصرية عبر العصور. رائعة الجمال. قرر ان يستعير منى بعض الطوابع وبعض العملات. سمحت له بذلك.

شعرنا بالجوع. فجلبت له بعض الطعام وبعض الحلوى من مطبخى المصرى الصميم ومن صنع يدى اكلها بنهم. اما انا فلم اكل كثيرا. جلسنا فى الظلام نتامل سماء الشتاء الواسعة امامنا فى شرفة منزلى بحلوان. وبدات اخبره ببعض المعلومات. هل تعلم ان وحدة قياس المسافة بين الارض والنجوم ومسافات المجرة مجرتنا ومسافات الكون الذى يحوى كل هذه المجرات هى السنة الضوئية. وهى تساوى 9 ونصف مليون مليون كيلومتر. والمليون مليون يسمى اختصارا تريليون. اقرب النجوم الينا الفا قنطورى ولكنى لم اره. وهو يقع ضمن كوكبة قنطوروس ولا يمكن رؤيته فى مصر ولا فى نصف الكرة الشمالى اصلا. انما يمكن رؤيته فقط فى النصف الجنوبى يعنى فى استراليا وامريكا الجنوبية والنصف الجنوبى من افريقيا. وربما من انتاركتيكا. لكن النجوم التى نراها الان هى نجم الدبران من كوكبة الثور. ونجوم كوكبة الجبار او اورايون كلها. والشعرى اليمانية والشعرى الشامية المنتميتان احداهما لكوكبة الكلب الاكبر والاخرى لكوكبة الكلب الاصغر. الشعرى اليمانية تبعد عن الارض مسافة 8 سنوات ضوئية فقط يا سعيد. والشعرى الشامية تبعد مسافة 11 سنة ضوئية. اما نجوم كوكبة الجبار فانت تظنهم على نفس المسافة او يبعدون مسافة المسافة عن الارض. مثلا نجم ابط الجوزاء او منكب الجوزاء او الفا اورايون وهو عملاق فائق احمر ويبعد 427 سنة ضوئية. ونجم المرزم او جاما اورايون بكسر الميم الاولى وسكون الراء وفتح الزاى هو نجم يبعد 243 سنة ضوئية. ونجم رجل او رجل الجبار او بيتا اورايون هو عملاق فائق ازرق يبعد 773 سنة ضوئية. اما نجم سيف او كابا اورايون وهو عملاق ازرق فيبعد 721 سنة ضوئية. اما النجوم الثلاث الشهيرة التى تكون حزام الجبار والتى بنيت الاهرامات الثلاثة بالجيزة على منوالها. فهى نجم المنطقة او دلتا اورايون وهما نجمان ثنائيان يبعدان 919 سنة ضوئية.ونجم النيلم او ابسيلون اورايون وهو عملاق ازرق يبعد 1346 سنة ضوئية. ونجم النطاق او زيتا اورايون وهو ثلاث نجوم. ويبعد 818 سنة ضوئية. لا يمكن لصانع او صناع هذه الكوكبة ان يكون اخوانيا او سلفيا او اله الاسلام. لا يمكن ان يكون او يكونوا قد امر اتباعه والمؤمنبن به بحجاب او حدود او تكفير او تحريم فنون او تحريم رياضات اولمبية او اضطهاد اقليات او تهجم على حرية الفنانات فى ارتداء ما يشان او حرية الكاتب فى اقتحام نقد الاسلام والجنس والسياسة الخ.


قال لى سعيد. انا اؤيد كل ما قلته يا نفتيس وقد استفدت كثيرا من معلوماتك وثقافتك. قلت له. وانا ايضا استفدت وسعدت بمعرفتك واضافتك الى قائمة اصدقائى واخوتى فى الانسانية وفى الثقافة يا سعيد. وكتب لى على لوحة خشبية بخطه الجميل باتقان خطاط. "لا للاحتلال العربى الاسلامى لمصر وسوريا والعراق وايران وافغانستان ووسط اسيا وشمال افريقيا.. مقولة امنت بها هذه الشعوب المسكينة المقهورة التى اختطفت اختطافا من دينها الزرادشتى والمسيحى ولغتها الفارسية واليونانية وامبراطوريتها البيزنطية والفارسية. لتسقط فى يد مؤيدى الحجاب والنقاب وقاطعى الاطراف وقامعى كل الحريات. لو بقيت هذه البلدان ضمن العالم المسيحى والعالم الزرادشتى لكانت متقدمة اليوم مثل اوروبا وامريكا ومثل اليابان والهند والصين".

قرات له مقتطفات من فاوست والفردوس المفقود والكوميديا الالهية واوقات عصيبة والفتوحات المكية وترجمان الاشواق. وايضا من سونيتات شكسبير وفينوس وادونيس. قلت له اود ان اتحول الى نجمة فى احدى كوكبات المجرة. اود ان اتحول الى احدى النجمات التسع فى عنقود الثريا النجمى الى احدى بنات اطلس السبع الاخوات السبع او الى اطلس او زوجته. اود ان اتحول الى عملاقة زرقاء. اود ان اتحول الى كوكب الزهرة. او زحل. او المشترى. لاكون ضخمة وعالية ومهيبة. ولا اعمل كثيرا. قال لى سعيد. اعجب كثيرا بخيالاتك يا نفتيس. قلت له. كان القدماء اسعد حظا منا قبل اختراع الكهرباء وقبل بناء المبانى العالية فى المدن. حيث كانوا يستطيعون فى سماء مظلمة تماما ومدى افق من الارض الى الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لا يعوقه مبنى ان يروا النجوم والكواكب والكوكبات والعناقيد النجمية وحتى نهر المجرة بوضوح وسهولة كانا كافيين جدا لينسجوا حول هذه الكواكب والكوكبات والقمر والشمس الاساطير والقصص ويستغلوها فى العمارة والبناء والتقويم. لقد رايت الزهرة والمريخ. ورايت الشمس والقمر. ورايت الشعرى اليمانية والشعرى الشامية ورايت الدبران ورايت كوكبة الجبار بنجومها رجل وسيف وابط الجوزاء والمنطقة والنيلم والنطاق والمرزم. ورايت السماك الاعزل وفم الحوت. لكن هذا اقصى ما رايته بسبب المبانى والتلوث الضوئى. قال لى سعيد. طموحك كبير ونهمك بلا حدود يا نفتيس. بدات اقترب منه ووجدنى اعانقه فجاة بقوة واغمر عنقه بالقبلات والمصات. عارضنى ورفض وحاول التملص منى وقال لا لى خطيبة وانا احبها. لكنى صفعته فبكى كالاطفال. وصفعته مرة اخرى فاصبح كالعجينة اللينة فى يدى. اصبح كالمنوم. نهضت ووجهته الى غرفة النوم حيث جردته تماما ودفعته ليستلقى ثم قررت تقييد يديه وقدميه بحبال فى شباكى السرير. ثم تجردت فى لمح البصر. لا ادرى كيف واتتنى الجراة ان اصفع رجلا وانا الفتاة. ولا ادرى لماذا استعملت معه السادية الخفيفة والتسلط الانثوى. واندهشت حين وجدته لا يرد صفعتى او يتحول للشراسة ضدى كما يمكن ان يفعل الرجل المصرى المشبع بالفكر العربى الاسلامى العفن. لكنه انصدم وشعر انى امه اربيه. وانصاع فورا باكيا وسلم قياده لى بعدما كان يعارض بشدة اقترابى منه جسديا. امتلات انا بالرغبة المتوحشة والمستعرة. لاول مرة اسيطر على رجل واتسلط عليه. وها هو امامى ممدد على الفراش. افعل به ومعه ما اشاء. وبالفعل هذا ما فعلته. كنت اشعر انى رجل وامارس الحب مع امراة تستمتع بالاغتصاب. اشعرنى سعيد بشعور غريب وجديد رغم ان الممارسة اقتصرت على وضع وحيد هو التبشيرى. وانتهينا كالعادة باغراقه لى عميقا. فككت قيوده وهدا لهاثه لم يتكلم عن علاقتنا التى حصلت منذ قليل. لكنه فجاة قال. ساحكى لك عن صديقى محمد محمود. ومارفل.

وبدا سعيد يحكى لى قصة صديقه محمد محمود وشهرته مارفل لانه يعشق قصص كوميكس مارفل. كان محمد محمود طالبا فى كلية الصيدلة. وزميل لسعيد منذ كانا بالمرحلة الابتدائية حتى الثانوية. افترقا فقط حين التحق كل منهما بكلية مختلفة. سعيد بكلية الحقوق. ومحمد محمود بكلية الصيدلة. كان لمحمد اخت ووالد ووالدة.

قطع ابن تحتمس فجاة قراءته لمذكرات نفتيس على صوت لمى ديمة وهى تنادى عليه وتسال اين انت. وهى داخلة من باب المنزل. اغلق المذكرات واخفاها. وجدته لمى ديمة وقالت. اخيرا وجدتك هنا فى الشرفة. وجلست على حجره حين اشار لها بيديه ودعاها لذلك. وقبل شفتيها بنهم شديد. وهو يتنهد ويعانقها. ابتسمت لمى ديمة. هى تعلم جيدا سر ذلك. انها طريقته فى حبها. يحب ان يعانقها كثيرا ذلك العذرائى. وينظر فى عيونها الجوزائية العطاردية. يتنهد من تلذذه واستمتاعه بتلامس جسدها الهوائى مع جسده الترابى. لقد صارحها بذلك مرارا وتكرارا بالكلمات وليس فقط بالاحضان والقبلات. وكان يطربها سماع ذلك منه. وكانت ابنتهما المستقبلية الشابة خعمررنبتى تتلصص عليهما وتبتسم بسعادة وهى ترى العشق والحب الجياش الذى يسيطر على والديها تماما. قبلته لمى ديمة من شفتيه بعمق وهى تتبادل معه النظرات ثم تعود لتمنحه لذة شفتيها على شفتيه ولسانها فى فمه. حك ابن تحتمس انفه فى انفها. وردت بالمثل. ثم ضحكت ضحكة حلوة. نهض معها الى فراشهما ليستريحا لبعض الوقت مع مناوشات من القبلات والاحضان والكلمات. وخلال استرخائهما وتلامسهما بالفراش قالت له لمى ديمة. هل علمت بواقعة قتل امين الشرطة السيساوية المسلم لمسيحى وابنه. وقصت عليه ما جرى. ومدى برود وتخاذل الاقلية المسيحية القبطية وعدم ثورتها على النظام والاكثرية البلطجية مما طمع فيها النظام وجيشه وشرطته والاكثرية من الشعب. ومدى تخاذل وانبطاح تواضروس. وخيانته للمسيح وخيانته لشعبه المقتول كل يوم فى عهد السيسى. ثم قالت. اتعلم يا حبيبى ان العملات الورقية المصرية تخلو من صورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كما انها تخلو من اى كنيسة بينما تحوى فقط ومطبوع عليها فقط اثار فرعونية ومساجد اسلامية. هل تعلم ان الدولة السيساوية لم تحاول حتى اكمال جميل مبارك وجعل عيد القيامة من كل عام اجازة رسمية لكل المصريين. هل تعلم ان القنوات الحكومية والخاصة المصرية فيها عشرات البرامج الاسلامية الطويلة ولا يوجد برنامج مسيحى واحد على الاقل. الدولة والاكثرية من الشعب لا يعترفون بوجود الاقباط اصلا يعتبرونهم كلابا ضالة او عبء او جالية اجنبية غير مصرية. او مخلوقات اقل من المسلمين واقل من الانسان ومرتبة المواطن. قال ابن تحتمس. فى الحقيقة انا مللت من تصرفاتهم يا لمى. هم اقلية تستحق الاضطهاد فهى لا تدافع عن انسانيتها وكرامتها وحقوقها ومساواتها .. وفق امون رع مجدى خليل فى مسيرة واشنطن ومطالبه الثلاثة الحماية والعدالة والمساواة.

ابرزت لمى ديمة هاتفها المحمول الذكى. انظر ما كتبته السيدة ديانا احمد عن ذلك:

"عزيزتى الاقلية الدينية فى مصر. لقد اصبح قتلك وجبة الشعب والحكومة اليومية او الاسبوعية او الشهرية.
وطالما انت صامتة لا تثورين. وطالما انت فرحة بانك مقتولة كما اخبرك الحبر الاعظم واتباعه. ستنالين الاذلال والاضطهاد لان الاكثرية تستخف بك ولا يحترمون الا لغة القوة...

من يحترم مظلوما لا يدافع عن نفسه اصلا وينتظر نجدة الهية لن تاتى ابدا. او يفرح بقتله على يد الاكثرية.

ها هى شرطة عبد الفتاح حامية القانون تشترك مع العوام فى قتلك .. وانت صامتة او فرحة بمقتلك.

لا احد سيعيد اليك حقوقك وكرامتك الا نفسك. لا انا ولا غيرى من الاكثرية الدينية حتى لو كنا علمانيين. انت وحدك من تستطيعين اعادة حقوقك وكرامتك وانسانيتك لنفسك بالقوة."

قرا ابن تحتمس ما كتبته ديانا احمد. واعجبه كثيرا.

وارته لمى ديمة ايضا مقالا اخر لديانا احمد:

The Creator/Creators of Orion Constellation can t be the same deity who hates non Muslims´-or-orders His believers to cut hands´-or-heads´-or-legs´-or-crucify anyone´-or-to occupy and annex other people countries 1400 years old.´-or-orders women to wear hijab´-or-abaya´-or-niqab.´-or-prohibits sculpture´-or-painting´-or-any of arts.´-or-oppresses sexual, political, religious liberties.´-or-rejects secularism and socialism´-or-any other religions´-or-ideologies.

كانت كلمات ديانا احمد تبعث فيهما الامل فى غد افضل لمصر لعلها تتحول لتصبح عظيمة ومتنورة وعلمانية وغربية واشتراكية كما كانت فى عهد ناصر وافضل .. لذلك حمسهما الامل ورحيل الياس والاحباط الى ممارسة الحب. بشغف ونهم معتاد لديهما. كانا يعشقان الحرية والعلم والفن والالعاب الاولمبية والادب. ويعشقان الحب والجنس جدا. لو تشاهدهما وهما يمارسان الحب او حتى يتبادلان الاحضان والقبلات دون جنس كامل. تشعر بانهما عقلان يلتقيان وروحان تلتقيان. كلاهما نهم لحب الاخر له وشره لذلك. بعدما انتهيا استلقيا لاهثين. وابتسمت خعمررنبتى وانسحبت من المكان.

ناما قليلا ثم نهض ابن تحتمس فى غاية الحيوية بعد قليل. وترك لمى ديمة بعدما قبل خدها الجميل فتململت وتنهدت واكملت نومها. جوزائية تعشق النوم هاهاها. وانصرف الى الصالة حيث فتح مذكرات نفتيس مرة اخرى واكمل القراءة.

كان لمحمد محمود اخت ووالد ووالدة.

قال لى سعيد. كان صديقى محمد محمود بطبيعته مصابا بجنون العظمة وحب التباهى يرى الحياة معركة لابد ان يكون منتصرا فيها. تربى تربية سيئة مع اطفال رعاع من احياء منحطة يا نفتيس. وكنت انا واسرتى جيرانا له. كنت اتجنبه فترة طفولته ومراهقته. نهانى ابى وامى واخوتى الكبار عن مخالطته. فهو ولد سوء. الفاظه شتيمة خالصة. يشتم بين كل عبارة واخرى فى كلامه بمعدل شتيمة كل ثانية.

فكرت قليلا فيما يقوله سعيد. كأنه يتكلم عن شباب هذا العصر 2018. الذى انحطت فيه العامية المصرية الجميلة واصبحت كلها فشخ ونيييك وحرق وهرى وهبد وحيحان الخ من الكلمات العفنة التى انتجها شباب مغيب يؤيد الاخوان والسلفيين والازهر ويؤيد عودة فاروق ويشتم عبد الناصر بكل وقاحة ويؤيد السعودية وتركيا اردوغان.

واستمعت لسعيد وهو يقول. للاسف مخالطته للصيع وفشله الدراسى فى الحصول على ثانوية عامة. واتجاهه للحصول على مؤهل متوسط. ثم اطلاقه على نفسه لقب دكتور صيدلى. وذهابه لكلية الصيدلة ليرسم الدور امامى. نفترق من الميكروباص او الاوتوبيس ينزل هو فى منيل الروضة عند كلية الصيدلة. وانزل انا امام جامعة القاهرة. ابتسم بمرارة وانا اعلم انه مخبول تماما. واعلم ان الحرس يدخلونه فقط لانه يعمل ساعيا وفراشا فى كلية الصيدلة لكنه متوهم انه فى كلية الصيدلة. ولكن ضلالاته وجنونه ممزوج بدهاء وشر لا مثيل له يا نفتيس. يهاجم المسيحية والمسيحيين باستمرار ويظل يتلو ايات من القران المدنى كلها قتال وتكفير وضرب رقاب وجزية وحجاب وجلد من سورة النور والمائدة والاحزاب وغيرها.

قال لى سعيد ذلك يا ابن تحتمس وانا اقول الان وانا اتذكر حكاية سعيد تلك. لو كان محمد محمود هذا شابا فى عصرنا هذا 2018 لايد السيسى ومحاميى الحسبة السيساوية الذين باوامره يحبسون المبدعين والكتاب والفنانات. ولكان من اتباع شوفونى الداعشى الاردنى مشرف قصص منتدى نسونجى والعنجهى صديقه التونسى سامى. ولكتب قصة يدعى فيها انه مسيحى مليئة بالثرثرة والتفاهة والجهل فقط ليظهر فيها نظرية الذكر الالفا الكريهة الذى لا يقهر الذى يؤله نفسه او يؤلهه تعصبه الاسلامى والذى كل اصدقائه فى القصة مثليين وفاقدين للرجولة ولكن لا احد يمس امه او اخته. هو يضاجع كل نساء القصة وزوجات واخوات وامهات اصدقائه واعدائه. لكن كل خطط اعدائه تفشل دائما. هذه الفكرة التى اقنعه بها القرآن والسيرة والسنة بان الاسلام لن ينهزم وسيهزم الجميع. وكذلك الله ومحمد. لكنه يغلفها فقط بادعاء انه مسيحى. للتمويه وايضا لغيظه ككل مسلم من المسيحية لانها ديانة سلام ومحبة غير تكفيرية ولا قتالية ولا تحرم الفنون ولا تقمع الحريات ولا تقمع العلمانية.

كان محمد محمود هذا يا نفتيس اكبر سنا منى بكثير بنحو 10 او 15 عاما على الاقل. وخلال العامين الماضيين. وبعدما رايته يهزم الكثيرين ويذل ويهين الجميع ويرى الجميع مثليين وانه هو الرجل الوحيد ويضاجع كل النساء ولا احد يضاجع خطيبته ولا امه ولا اخته... بدا انحداره اخيرا.

حين تذكرت هذه الايام انى سمعت من سعيد ذلك يا ابن تحتمس. احسست انه يتكلم عن عصرنا هذا 2018. كأنه يتنبا.. الاسلام السنى فى عصرنا بقيادة ال سعود واردوغان والسيسى والبشير والافغان والصومال وباكستان وماليزيا وبقيادة الاخوان والسلفيين والازهر والليبراليين وشباب الربيع العربى وبقيادة شوفونى مشرف قصص منتدى نسونجى يشبه جدا شخصية محمد محمود وشهرته مارفل. نفس العنجهية ونفس الوقاحة وجنون العظمة وجنون الاضطهاد والتهجم على الجميع. ونفس وهم انتصاره على الجميع. ورغبته فى احتلال العالم ورفع رايته وازالة كل راية او دين اخر. يريد الغاء الاخرين او تحقيرهم او ادخالهم جنودا فى جيشه تابعين له. لا يقبل التنوع ولا يقبل وجود قادة اخرين ووجهات نظر اخرى. ويحارب المختلفين عنه بالسجن والقتل وتهمة ازدراء الاديان السيساوية وخدش الحياء السيساوية. او يغلق لهم مدوناتهم او حساباتهم الفيسبوكية. ويرفع شعار مش هاسيبهم ونحن بيادق بيد الله والله لا ينهزم. انها مشكلة المسلم الازلية جنون السيطرة بالنفط وايضا بانبطاح مارك زو كربرج لاسكات كل راى معارض للمظلمين والاظلام. وكان اخر ذلك حظره حساب نجل نتنياهو. مشكلة المسلم الازلية انه يزيح الله جانبا وينصب نفسه مدافعا عن الله ودين الله. متوهم انه على دين الحق وانه خير امة لذلك يدافع بشراسة ويبرر بكل المبررات اللامنطقية واللاعقلانية لجرائم المسلمين والمنصوص عليها بالقران والسنة والسيرة والفقه وكتب الاخوان والسلفيين. ولكن للاسف حتى وان انكسر وانهزم محمد محمود فلا توجد اى مؤشرات حاليا على انهزام الراسمالية وعودة الاشتراكية. ولا مؤشرات على انهزام اردوغان وال سعود والسيسى والبشير وباكستان وافغانستان والصومال والاخوان والسلفيين ومؤيدى فاروق الاول وعودة الناصرية والاتاتوركية والعلمانية.

يقول سعيد. بدا انحداره اخيرا .. واليوم هو منكسر وقد جومعت وضوجعت امه واخته وحبيبته طوعا وكرها من رجال عديدين ومنه هو نفسه وبموافقة ابيه او رغم انفه. وسقطت نظريته عن الذكر الالفا. والدين الالفا والامة الالفا واستاذية العالم. واعتقاده انه خليفة العالم ومحطم فنون واديان العالم لصالح دينه وسلفييه واخوانه وازهره. ساحكى لك قصته من اولها الى اخرها. اولا هو شخص متدين وابوه جماعات اسلامية واخوانية وسلفية. ثانيا بسبب كذبه ومكره استطاع مصادقة عدة شباب جامعيين واسرهم العريقة المحترمة. يظنونه بالجامعة مثلهم وان عابوا عليه الفاظه المنحطة التى تفضح حيه المنحط واهله المنحطين. كلهم افضل منه ومن اهله بمراحل. علميا وثقافيا وتنويريا وغربيا. ولذلك بمكره وشوارعيته البولاقية الامبابية الريفية تمكن من خداعهم وخداع امهاتهم والاناث فى عائلاتهم.

ولكن ساكلمك اولا يا نفتيس عن صديق لمحمد محمود هذا وزوجته. هذا الصديق المثقف المحترم يدعى اندرو توما جون بطرس وزوجته تدعى منى يعقوب متى فيلبس برثولميو. انجته العناية الالهية من مؤامرات وشرور محمد محمود التى كان ينويها به وبزوجته. كان اندرو اكبر منك ومنى يا نفتيس فكان فى الخامسة والعشرين من عمره وزوجته فى الثامنة والعشرين. كانت جميلة جدا. سوداء الشعر طويلة.

وارانى سعيد صورتها يا ابن تحتمس. كانت جميلة مثل حبيبتك مونيكا بيلوتشى تشبهها جدا جدا. فى الوجه والطول ولون الشعر ونعومته والملامح والرقة وكل شئ. وكما تعلم كانت مونيكا انذاك لا تزال فى علم الغيب. ولولا انى رايت صورة منى يعقوب هذه فى اوراقى وذكرياتى القديمة اليوم لما علمت انها تشبه مونيكا بيلوتشى الى حد التطابق هكذا.

يقول سعيد. كان اندرو ومنى مثال على الحب الشديد. كان كلاهما من مواليد شهر واحد. اندرو منتصف سبتمبر ومنى الثلاثين منه. كانت جادة جدا رغم حبها لاندرو. تشعرين انها الرجل الثقيل فى حبه. بينما اندرو كان عاطفيا رغم نهمه الشديد للعلم والاطلاع والاكتشاف. كان لاندرو موقع فوق منزلهما يضع عليه يا نفتيس تليسكوبه الضخم. وكان يتابع مع زوجته منى الكوكبات واسماء النجوم. كان يعشق فى الشتاء ان يشاهد كوكبة ذات الكرسى او كاسيوبيا. وكوكبة الجبار. وكان يعشق رؤية كوكبات اخرى مثل الدبين الاكبر والاصغر والكلبين الاكبر والاصغر والمراة المسلسلة اندروميدا. وحامل راس الغول برسيوس وممسك الاعنة والفرس الاعظم بيجاسوس والجوزاء والعقاب وهركليز او الجاثى وسيفيوس ملك اثيوبيا والد اندروميدا او الملتهب والتنين والقنطور وكوكبة سفينة ارجوس او جيسون والارجونوتس .... وكان يقرا لمنى عن تسميات الكوكبات الاخرى الحديثة والمعاصرة والتى لم يكتشفها العالم كلاوديوس بطليموس هذا الفلكى العظيم بل اكتشفها اخرون فى القرن السادس والسابع عشر. خصوصا كوكبات نصف الكرة الجنوبى بعد اكتشاف العالم الجديد. مثل كوكبات الة الثمن الملاحية او الساعة ذات البندول او البوصلة او التليسكوب او المسطرة حرف تى مربع النجار او الميكروسكوب او الفرجار او الزرافة او الحصان وحيد القرن او شعر برنيكى الثانية. او معمل النحات او الة السدس الفلكية او الازميل او حامل قماشة الرسام. وكوكبات اخرى باسم حيوانات مثل الدلفين والحمامة والحية والبجعة او الدجاجة والارنب والغراب والذئب ووحش البحر الاسطورى قيطس الذى قتله برسيوس وانقذ اندروميدا والحرباء والذبابة والكركى والطاووس وطائر الجنة وسمكة ابو سيف وطائر الطوقان والثعلب والوشق والعظاءة كما كلمها كثيرا عن بنات اطلس السبع او الاخوات السبع وابوهن وامهن الذين معا يشكلون عنقود الثريا الشهير.

كان عذرائيا كما تقول منى دوما. وكانت ميزانية. كان يعشقها كثيرا. ترينهما كعصفورى حب وغرام لا يكترثان لى ولا لاصدقائهما. بمجرد ان تنتهى منى من اعداد الطعام او انجاز اى شئ بالمنزل وتاتى. يخطفها اندرو ويجلسها على فخذه. وينظر اليها ويقبلها. كانت منى تستحم يوميا صيفا وشتاء مهووسة بالنظافة جدا. وانيقة الملابس. لديها اروع الفساتين وتمشط شعرها بمختلف التسريحات. كانت عيونها كما قال لى اندرو كلها نداء له. جاذبية حسية رهيبة فى عيونها الميزانية الهوائية. وكانت تعشق عذرائية اندرو. تقول له امامنا او خليا نجيا لا ادرى لماذا ولكنى منجذبة لك بشدة جدا جدا. تقبل شفتيه امامنا ولا تهتم. كان اندرو يتنهد وهو يتاملها يتامل احمر شفتيها ووجهها المثلث. وحين يضمها او يعانقها. كأن روحه ردت اليه بعد طول فراق. تشعرين يا نفتيس حين يضمها انها تهبه طاقة السعادة والقوة والحياة عبر عناقها له.

قال لها ذات مرة. هل تعلمين ان كوكبة الجبار تمثل عند المصريين القدماء اوزيريس بنفسه.. وكان يلقبها كاسيوبيا وكانت تلقبه اورايون. كانت منى متدينة جدا. كثيرة التردد على الكنيسة ربما اكثر من اندرو. ولا تحب الانخراط فى وظيفة او عمل. كما انها كانت فى البداية تريد خادمة تغنيها عن الطبخ بنفسها او الكنس او المسح او الحياكة وكانت تكره الاشغال النسوية مثل الكروشيه والكنافاه والتريكو والتفصيل والمكرمية التى تحبينها وتمارسينها يا نفتيس حتى انها كانت تطالبه بعد عودته من العمل بغسل المواعين والملابس ونشرها الخ. لكن اندرو بحبه الغامر لها واسلوبه المقنع تمكن من اقناعها بممارسة واجباتها كزوجة. ولكنه تركها على حريتها وراحتها فى عدم رغبتها الالتحاق بعمل او وظيفة. وبعدما انخرطت فى الاعمال المنزلية والاشغال النسوية لم تعد تشكو له من الملل ولم تعد ترغب فى الفسح والنزهات والخروج الا فى ايام الاجازات. حتى انها كانت اولا تتقاعس عن النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا وتتقاعس عن تربية ولدهما وبنتهما. وكانت تخاف من الحيوانات الاليفة وترفض ان تشترى قطة سيامية لاولادها كالتى تريدين شراءها وتربيتها يا نفتيس. حتى انها كانت تخاف من زيارة حديقة الحيوانات. كانت تربيتها فى اسرة فقيرة معدمة مع اب مسلم بخيل جدا وظلامى تزوج امها المسيحية بعد وفاة ابيها المسيحى. اهان الام كثيرا واتهمها بالكفر وكان هدفه من الزواج بها الاستيلاء على اموالها واموال ابنتها منى. حاول مرارا اسلمة الام وابنتها. بالضغط والاهانة وحتى بالنعومة احيانا. وحين تمسكت الام وابنتها منى بدينهما ازداد ضربه واهانته لهما وللام خصوصا. ولذلك عاشت منى حياة فقيرة وضحلة جدا وتعيسة. حتى انها لم تكمل تعليمها بعد الاعدادية. حتى انتشلها اندرو اخيرا من الضياع. لذلك تطلب الامر منه وقتا وصبرا حتى تمكن من تغييرها للافضل مثل سيدتى الجميلة خصوصا انها عنيدة جدا وراسها ناشفة بطبعها. ولو لم يفعل ذلك لجنت على الاولاد وعليه. كانت منى فى بداية حياتهما معا ترفض اطلاع اندرو لها على الفلك والعلوم والتاريخ. وكانت تفضل فقط الكتب الدينية المسيحية. وشرائط الفيديو المسيحية (ملاحظة منى انا نفتيس 2018. ولو كانت فى عصرنا لفضلت الفضائيات الدينية المسيحية) وكانت تفضل التنزه مع اندرو والاولاد داخل وخارج وحول الكنائس فقط. حتى تمكن اندرو من ان يجعلها بحبه الغامر تزور معه ومع الاولاد المتاحف والمسارح ودور السينما والحدائق بما فيها حديقة الحيوانات. مع انخراطها فى الاعمال المنزلية اخيرا وتربية الاولاد والاهتمام باحتياجاتهم كلها. لم تعد تشعر بالملل. ولكنها استمرت ولم يمانع اندرو فى ذلك مطلقا. استمرت فى حضور عظات فى الكنيسة وتلقت دروسا فى الوعظ الكنسى. وتقضى اوقات فراغها فى قراءة اصحاحات من اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.

كان اندرو يا نفتيس ياتمننى على اسراره مع منى. كان يخبرنى كم يعشق جلوسها امام مرآة التسريحة وهى تمشط او تضفر شعرها الناعم الاسود الطويل. وتضع بعض العطر على انحاء جسدها. وتضع المساحيق الخفيفة على خديها الجميلين واحمر الشفاه على شفتيها. كان يجلس ليتاملها بتركيز لا ينقطع وشغف لا يمل. وكانت هى تحافظ على جديتها الشديدة ولا تبتسم له وكانها لا تعيره اى اهتمام. هى تعلم انه يحب جديتها هذه. تجعله ينجذب لها اكثر. ربما تضع شعرا مستعارا اذا اراد. او احيانا تصبغ شعرها بالاحمر او البنى او حتى الازرق والاخضر والفضى حسب رغبته. ترتدى له بودى ستوكنج شفاف اسود او اخضر او اى لون يحبه. او حتى فستان خروج. بعدها ياخذ اندرو كرسيه ويجلس جوارها فتنظر اليه بعيونها الميزانية العميقة الهادئة التى تبدو باردة ولكنها تجذبه جدا جدا بعنف وشدة وتخفى لهيبا وانوثة هو وحده يعرفها. تبتسم له اخيرا. فيتوهج وجهه بالسعادة. فتتسع ابتسامتها. وتفتح ذراعيها. فيدخل العذرائى الى جنة الميزان. كانت منى تبهره غير عامدة فهى طبيعة فيها. حين تلتف بملاءة زرقاء شفافة من الشيفون على عريها الكامل وتضع كفها على الباب الزجاجى للحمام. او حين تلبس فستانا طويلا عارى الصدر ذا حمالات من الساتان الوردى الفاتح اللامع محبوكا جدا وله خيوط ومكشكشا او حين تلبس فستانا مكسيا طويلا من المخمل الاخضر الغامق.

اتعلم يا ابن تحتمس. هذه المراة منى قابلنى بها وقتئذ سعيد. ودبت بيننا صداقة حميمة. انها اجتماعية جدا وربما هذا سبب خلاف بينها وبين زوجها العذرائى المنطوى اندرو. احيانا كنت اراها سمراء واحيانا اراها بيضاء. فى كلتا الحالتين كنت جميلة. وكثيرون يحسدون اندرو عليها ليس فقط لجمالها ولكن لاحساسهم الفطرى بانها لذيذة فى الحب والجنس والحياة عموما معها. كانت ايطالية الملامح جدا كما اخبرتك تشبه مونيكا بيلوتشى الى حد التطابق وفيها من روح ميزانيات اخريات مثل نعيمة عاكف وكاترين زيتا جونز وديمى مور ونيف كامبل. كأنهما روح واحدة فى جسدين هى ومونيكا. طباعهما وصوتهما وملامحهما. حتى ان منى ارتدت فستان مونيكا حين كانت مونيكا تستلقى على مائدة خشبية فى مخزن النبيذ وجوارها طبق ملئ بالمكرونة الاسباجيتى وعلى المكرونة تحابيش من الفلفل الالوان واشياء البيتزا. وبيدها اليسرى كاس كروى الشكل زجاجى وله ساق رفيعة متوسطة الطول متصلة باسفلها بدائرة زجاجية وفى الكاس بعض النبيذ الاحمر. منى ارتدت مثله قبل مونيكا بسنوات.

ثم قال لى سعيد. الان اخبرك عن محمد محمود وصديقه


==== استدراك هام ====


الفصل العشرون يبدا بهذه الفقرة

الفصل العشرون

لم يكن امام خونسو الا اللجوء لابن تحتمس وسؤاله عن وسيلة انتقال الى عالمه الموازى ليلتقى باخته باسنت.


الفصل الحادى والعشرون

حزن خونسو على استاذه وصديقه وشبيهه وشبيه حتحور فكريا وتنويريا الاستاذ محمد عبد الصبور حزنا شديدا.

الفصل الثانى والعشرون

قاطع صوت لمى ديمة قراءة ابن تحتمس لمذكرات نفتيس. قالت. انا جيت. فاسرع باخفاء المذكرات فى مكانها تحت السرير.


===== وذلك لأنى لم أقم بتقسيمها الا الان وكانت كلها ضمن الفصل التاسع عشر فوجه التنويه ==


اتعلم يا ابن تحتمس. لقد التقيت بمنى كثيرا. وحتى اليوم. تزداد جمالا وبهاءا. واغراء. فساتين انيقة. اليوم هى تنافس مونيكا بيلوتشى حبيبتى. رايت اندرو قد ملا البومين للصور على الاقل بصور زوجته منى. صورها بكل الفساتين والملابس الداخلية وحتى عريانة مثل مونيكا. تستحم فى الحمام او عند صخور البحر المتوسط فى موضع خال مهجور. صورها بالبكينى وايضا بملاءة متعددة الالوان تغطى القطعة السفلى من البكينى وساقيها. وصورها عريانة وبطنها كبيرة بالحمل. واليوم جمالها وهى فى الخامسة والخمسين من عمرها اليوم مثل جمال خمسينيتك مونيكا ايضا. وبنفس الانوثة والجاذبية المتزايدة والاغراء والائتناس بحضن وعناق اندرو. ولقد حاول معها محمد محمود هذا كثيرا باسلوبه الفج والشوارعى الصائع وحاول تدبير المكائد والمؤامرات والاذى ضد زوجها. هى جذابة كثيرا كالقمر. ولذلك حاول رجال كثيرون معها حتى فى حضور او غياب اندرو. فقد كانت تعمل منذ سنوات فى مجال التمثيل على خفيف ومجال عرض الازياء حتى ان صديقات لها دفعنها لدخول مسابقة ملكة جمال مصر وحتى ملكة جمال العالم. كانت تحب الحفلات واللقاءات الاجتماعية وقد تنازل اندرو حبا لها عن كرهه للاجتماعيات وكثرة التنزه والخروج وتماشى مع اجتماعيتها الشديدة نسبيا. كانا مؤمنين بالمحبة الشاملة والسلام الشامل والتسامح وحب الفنون وحب الحرية والعلمانية والتنوير والقيم الغربية مثل كل مسيحى.

ثم قال لى سعيد. تبدا قصة محمد محمود يا نفتيس به وهو فى سن اولى جامعة كلية صيدلة. يوهم والديه مجدى ومنى واخته منذ سنوات بانه ينجح بتفوق سنة بعد سنة فى الثانوية العامة. وانه قدم للتنسيق وقبل فى صيدلة القاهرة. وبالفعل فى صباح احد ايام سبتمبر او اكتوبر. يلقى صباح الخير على والده ووالدته ويطلب مصروفه. يجادلانه قليلا فى قيمة المصروف ثم يرضخ ابوه ويعطيه المصروف. ويشدد عليه فى المذاكرة. فينزل مع اخته وهو الذى لا ينزل عادة الا قرب الامتحانات. اخته فى كلية الاثار. بحرم الجامعة جامعة القاهرة نفسه. وهو ينزل فى منيل الروضة ويدخل بالفعل كلية الصيدلة ومعه بعض الكشاكيل والكتب فيوهم اخته مريم بانه طالب فى الصيدلة بالفعل وهناك يدخل الى مبنى الموظفين والاساتذة وشؤون الطلبة ويدخل الى البوفيه حيث يلقى الكشاكيل والكتب جانبا ويبدا فى اعداد الشاى والقهوة والسكر وغير ذلك من المشروبات والماكولات. ثم يناديه رئيس السعاة والفراشين ويخبره بالطلبات طلبات الموظفين والاساتذة. ومعظم فترة الصباح يقضيها ذهابا وايابا فى اروقة المبنى الداخلية وصعودا وهبوطا على سلالم المبنى وطوابقه المتعددة. حاملا الصينية والاكواب ولم يكن محمد محمود يرتدى زى السعاة الاصفر. كونه شابا ومتوددا لحد النفاق الى عدد من كبار الاساتذة والموظفين فتم اعفاؤه من ارتداء الزى الرسمى. لذلك كان سهلا عليه ايهام الكثيرين من الطلبة او الطالبات بالكلية او حتى جيرانه الشباب والكبار بانه بالفعل طالب جامعى ولم يكن احد ليتصور او يتخيل ان هذا الفتى مجرد فراش فى كلية الصيدلة لا طالبا بها.

عاد محمد محمود فى نهاية ذلك اليوم خالى الوفاض. وحين علم ان امه ستغيب طوال الغد عند صديقة لها ووالده طبعا بالعمل واخته بالكلية دخل غرفته بسرعة واتصل ببنت هوى منقبة سلفية جدا يعرفها منذ سنوات حين كان بالاعدادية وكان يتسلل هاربا من سور المدرسة لكى يحضر دروسا فى معهد ازهرى قريب يرتاده طلبة من الاخوان والسلفيين واساتذته بعضهم اشاعرة وبعضهم اخوانى او سلفى يكتم سلفيته او اخوانيته .. وكان يتلصص بعد انتهاء الدرس على قاعة درس النسوة ويسمع ضحكهن وثرثرتهن فى الامور الجنسية مع ازواجهن او عشاقهن. كان وبحكم ميوله الاسلامية يثيره كثيرا مشهد النسوة المرتديات جلابيب ونقاب او خمار او حتى حجاب. لذلك كن هؤلاء النسوة ملكات جمال بالنسبة له وفتيات احلامه. المهم تعرف عليها من بينهن وتدعى اميرة وهى من علمته اصول الجنس وممارسته. وكانت اكثر النسوة هؤلاء تقوى وحفظا للقرآن وتفقها فى الدين. وتعمقا فى كتب ابن تيمية وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب والمودودى. وكانت متزوجة من شيخ هذا المعهد. ولها اولاد. يسرح محمد محمود كل مرة حين يلقاها او يتذكر لقاءهما الاول. كم كانت ولا تزال ممتلئة بضة وضيئة. كتلة من التضاريس والمنحنيات والمفاتن كما انها وتحت هذا النقاب والخمار والتقوى والقرآن والسنة كانت كتلة من العهر والفجور تتفوق على اعظم نجمات البورن. كانت تحكى لمحمد محمود فى كل لقاء لهما عن مغامراتها مع الرجال الذين تختارهم دوما ملتحين واتقياء وتتاكد من دينهم واخوانيتهم او سلفيتهم اولا قبل ان توافق على اى علاقة معهم. تخبره ايضا عن مقدار النقود الضخم التى حصلت عليها من اولئك الرجال من مختلف الاعمار. تخبره كيف اقامت ذات مرة او اقاموا هم لها حفل مضاجعة جماعية مع خمسة رجال وامراة واحدة مسكينة كانت هى وحدها ولا امراة غيرها او سواها. كانت ادارية ماهرة فى ذلك الحفل تتنقل بينهم بحرفية عالية بيديها وايضا بكعثبها وفوهة عجيزتها. مارسوا معها الدحم كأنها خنزيرة او بهيمة لا كرامة لها. ضرب وايلام واسلام واهانة. يعاملونها مثل سبية كافرة او مشركة يهودية او نصرانية او قرشية. قريظية او نضيرية او قينقاعية. يعاملونها مثل قريبات الحسين بعد قطع راسه. تخون معهم زوجها كما خانت صاحبة الافك زوجها المسن. ويشتهيها الرجال بنفس قوة اشتهاء الرجل لزوجة ابنه بالتبنى زينب بنت جحش. وفى الخلفية صوت ايات قرانية تتلى. كانت تهوى الاستماع الى الايات وهى تمارس الحب. وكانت ترفض بتاتا اى علاقة مع رجال حليقى الوجوه او علمانيين او ناصريين او اشتراكيين او محبين للغرب وحضارته وقيمه. وكان محمد محمود بحكم ملاحقة نظام مبارك للملتحين يضطر كثيرا لحلاقة لحيته.

ملاحظة من نفتيس اليوم.. لو كان فى عهد السيسى لما احتاج ان يخشى او يحلق لحيته فقد اصبحت موضة وبضوء اخضر سيساوى اخوانوعسكرى.

ثم قال لى سعيد. لكن اميرة يا نفتيس كانت تعلم افكاره وتعرفه جيدا وتعلم اضطراره ككثيرين مثله لحلاقة لحيته لذلك لم تنفر منه بل استمرت تمارس الحب معه. وكانت معلمته الاولى. فى اليوم التالى وحسب الموعد طرقت اميرة الباب امام منزل محمد محمود. ففتح لها. كانت الساعة الثامنة صباحا. جذبها للداخل فورا. ونزع عنها النقاب والخمار والجلباب الاسود. وهى تضحك وتحاول ابعاده. ادخلها الى غرفة نومه وكانت علاقة كعثبية وعجيزية عنيفة ومطولة. ثم رحلت المراة. وعادت امه منى "ملحوظة من انا نفتيس امه شبيهة نهال عنبر" مبكرا فشمت رائحة عطر نسائى فى غرفة محمد محمود وعثرت على مرهم مخدر للعجيزة نسيته اميرة. وهددته امه بان تخبره والده وتفضحه.

لكن فى اليوم التالى وحين اخبرت منى مجدى بالامر. كان محمد محمود قد اتفق مع اخته المنحازة له والمدافعة عنه دوما مريم. لتؤكد لوالدها ان محمد كان معها بالجامعة طيلة امس. وان امهما تتوهم اشياء. اغتاظت منى وتعصبت كثيرا لكن الاب صدق مريم. وفشلت مساعى الام لكشف قذارة محمد محمود ذى اللحية الداخلية الغارقة بحب الدم والغنائم والسبى والتكفير وتحريم للفنون والانبطاح للسعودية والاحزاب الاسلامية التركية التى يحاربها الجيش التركى خامى العلمانية والحكومة العلمانية ويقومون بحلها باستمرار. كانت منى وكذلك مجدى علمانيان عاديان فلا حجاب ولا نقاب ولا خمار. ولا تكفير ولا كراهية للغرب ولا تحريم فنون. ولا حب لسفك الدماء والغنائم والسبى. ولا تاييد للحدود الوحشية. وكانا يعارضان باستمرار توجهات محمد محمود الاخوانية والسلفية لخطورتها عليه وايضا لانهما لا يؤمنان بها. هكذا كان المصريون فى الستينات والسبعينات والثمانينات قبل نجاح واثمار ما ارتكبه السادات بحق مصر وقبل السيطرة السعودية الكاملة على مصر وزواج القاصرات المصريات بالشيوخ السعوديين. اما اخته مريم فكانت كونها الاصغر منه معجبة به وبافكاره نسبيا او على الاقل تحميه وتدارى على اخطائه الفادحة.

فى ذلك اليوم نال محمد محمود اجازة من عمله وقرر زيارة اخته مريم فى كليتها كلية الاثار ومرافقتها. هناك عرفته على صديقات لها. وسرعات ما تمكن بخبرته واسلوبه المعسول من اجتذابهن اليه وسرعان ما كن يضحكن على نكاته وعلى جراته وينظرن اليه بهيام. لكن عرف من اخته حين حانت منه التفاتة ليرى زميلة لها تدعى مرنا تقف بعيدا مع صديقة لها. اعجب بها وسال اخته فاخبرته بانها مستحيلة المنال والافضل ان يبتعد عنها. هى مؤدبة جدا ولا تحب النوع الصائع المتشرد مثله "ملاحظة من نفتيس هذا النوع سيكون النوع المسيطر فى عصر السيسى تشبها بمحمد صلاح ابو مكة الملتحى ومحمد رمضان". لكن محمد محمود لم يكن ليقبل بكلمة لا كاجابة. وكان مثل الصياد يعتبر البنات فرائس وكان يهوى الايقاع بالبنات البريئة بخبث او الزوجات الوفيات. وكم خرب بيوتا وتسبب بدخول ازواج وابناء واخوة للسجن ظلما او ادخلهم فى دائرة الادمان او جعل بعض من عصابته الاجرامية الاسلامية تغتصبهم وتحيلهم مثليين او دس لهم ادوية تفقدهم رجولتهم او فحولتهم فقط ليحصل على امراة هذا او ام ذلك او ابنة ذاك. كان يهوى نزع الابتسامة والفرح من وجوه الناس طبعا الناس الذين لا يحملون ولاء مثله للاخوان والسلفيين والسعودية والعثمانيين "ملاحظة منى انا نفتيس طبعا مثل واحد نعرفه اول حرف من اسمه عبفتاح السيسى .. رفع اسعار وملاحقة بدناء .. فرض ضرائب .. افشال خطوبة الطفلين بكفر الشيخ وبيع تيران وصنافير للسعودية وانبطاح الاقتصاد المصرى الكامل للسعودية وتركيا اردوغان والامارات والصمت على قتل المسلمين وامناء الشرطة للاقباط وتبرئة قيادات الاخوان وعدم حل حزب النور السلفى وعدم تحجيم الازهر" .. تجدينه يا نفتيس يحطم تمثالا او يحرق لوحة فنية اذا حل ضيفا فى بيت او مؤتمر. تجدينه يهاجم مسجدا صوفيا او به مقام لال البيت. او يمنع مسجدا من تلاوة القرآن قبل صلاة الجمعة ويمنع الاذان الاول بدعوى انهما بدعة ومحدثة وشر الامور محدثاتها وكل محدثة او تطوير من اى نوع بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار. تجدينه يهلل للعمليات الاسلامية الارهابية الجهادية ضد السياح او ضد السوفيت او ضد العلمانيين فى مصر او افغانستان. تجدينه يصطاد اى زميل مسيحى ليرغبه فى الاسلام فاذا لم يوافق ورفض. يبدا فى استحلال ماله وعرضه ويسلط عصابته عليه لتؤدبه او تؤذيه بدنيا. وربما يستهدف حياته نفسها. محمد محمود يذبح الدجاج بل والقطط منذ الطفولة باستمتاع كبير. وبمجرد ان بدا ينهل من تعاليم القرآن المدنى وسوره القتالية والتكفيرية والحجابية وتعلم فى السيرة والفقه والسنة. منذ سن صغير مع اميرة فى المعهد الازهرى الذى كان يهرب من مدرسته الاعدادية ويحضره حتى لاقى العنف الاسلامى هوى فى نفسه. شعر انه النبى نفسه او الراشدون وقادتهم خالد وعمرو وسعد يذبح كما يشاء ويسبى ويغنم ويسرق ويستعبد ويحتل ويستوطن ويفتح اوطانا ليست من حقه ثم يشتم الصهاينة والامريكان ويتعاطف مع الفلسطينيين والهنود الحمر ويلعن هولاكو وهو مثله او اسوا منه. تجدينه يسفه من الالعاب الاولمبية ويلعن الباليه والرقص الشرقى.

كانت مرنا جميلة جدا. بريئة الملامح والطباع. لكن حازمة لا تسمح للرجال عموما والصيع الشوارعجية امثال محمد محمود خصوصا بالاقتراب منها. شعرها منساب ومنسدل. مثل شعر منى امه ومريم اخته. قال فى نفسه. لابد ان اتعرف بهذه الفتاة العنيدة. وانال ما اشتهى منها. واقنعها بالحجاب او الخمار او النقاب. اقترب منها رغم تحذيرات اخته مريم.


بدا يعاكسها لكنها صدته. فاذاها بلسانه الحاد فبكت وانصرفت. وبخته اخته على ما فعل. فلم يبال. وقال. لقد استمتعت بمضايقة هذه السافرة المتبرجة.

عاد محمد محمود الى المنزل والتقى بصديقه ابو بكر على المقهى. وابو بكر هذا كان موظفا فى بنك واكبر سنا من محمد محمود. وله اخت تدعى اميرة عمرها 19 سنة. وام ابو بكر تدعى طنط منال. صارح ابو بكر صديقه محمد محمود ذات مرة بانه وبعدما راه خلال اعارته بالسعودية ثم الغاءه الاعارة. وما راه فى افغانستان من احداث اسلامية ارهابية. وما راه من النميرى ثم البشير وحكمهما الاخوانى الارهابى بالشريعة والحدود وجلد من ترتدى السروال والحرب الاسلامية الشرسة ضد جنوب السودان المسيحى. اضافة لقراءته تاريخ الاخوان والسلفيين ودمويتهم وارهابهم. كل ذلك جعله يفكر فى الخروج من الاسلام والعبور الى المسيحية. لم يكن ابو بكر يعرف بحقيقة محمد محمود وسلفيته واخوانيته .. بل كان يظن ان محمد محمود طالب صيدلة متنور مثله وعلمانى. هكذا اوهمه لان ابو بكر من علية القوم والاغنياء والمتفوقين فى عملهم والمتخرجين من الجامعة بتفوق ومتنور ومتحرر جدا مع امه واخته ولا يفرض وصاية ذكورية اسلامية عربية بدوية عليهما اى ان فيه كل الصفات التى تجعل محمد محمود يحقد عليه. تظاهر محمد محمود بالترحيب والموافقة على كل ما قاله ابو بكر واضمر له ولاسرته الشر. اعتبره منذ الليلة كافرا محاربا بعدما كان يعتبره من قبل كافرا قد يتوب الى الله ورسوله وراشديه وعائشته وحسن بناه وابن تيميته وازهره وابن عبد وهابه بقية الاصنام الاسلامية على يديه. وقرر الانتقام منه على طريقته. كان محمد محمود قد اجتذب اليه خادمة اسرة صديقه معتز وتدعى دينا السيد. واصبحت تهيم به عشقا وتنفذ له خططه الاسلامية الاظلامية الاجرامية. لذلك قرر تسليطها على ابو بكر.

رغم ان ابا بكر خريج كلية العلوم قسم احياء الا انه يعمل فى قسم طباعة البنكنوت والكيمياء فى البنك. استضاف ابو بكر صديقه محمد محمود عدة مرات فى منزله. وفى احدى هذه المرات. قال له. اتعلم يا محمد. لقد تطور العلم كثيرا وتوسعت الاكتشافات والاختراعات. اليوم سيتحقق بالوراثة والتكنولوجيا الحيوية حلم كل معجب بامراة شهيرة كانت او مغمورة ويريد طفلا منها وبوسائل بسيطة. يمكنك اختلاس شعرة .. شعرة فقط من راس فتاة احلامك سواء كانت متزوجة او بكر او ارملة او مطلقة. سواء كانت ممثلة او مطربة الخ. مجرد خربوش او خدش بسيط لجلدها باظافرك يمكننا من جمع حمضها النووى وتكوين بويضة فيها نصف كروموسوماتها. ونمزجها بحيوانك المنوى. وهنا تتكون ابنتكما او ابنكما. او حتى يمكننا زرع كل كروموسوماتها فى بويضة مستعارة وضربها بالكهرباء فتنقسم وتصبح نسخة منها وبمسرعات نمو نجعلها فى عمر الشباب خلال اسابيع قليلة.

تناول محمد محمود الفطور مع صديقه معتز البالغ عمره 25 سنة. ايضا اكبر سنا من محمد. بحضور ومشاركة ام معتز سلوى ووالده وهبة. واخوه احمد الطالب بكلية الطب البيطرى. تركهم احمد وذهب الى كليته حيث التقى بحبيبته وخطيبته نيفين التى اعطته نقودا واهدته ساعة رولكس وتمثالا نصفيا نحاسيا او برونزيا له صنعة قريب لها نحات.

اما دينا فقد ارتدت ثياب انيقة وكأنها فتاة من طبقة راقية جدا وعليا. وليست خادمة اسرة معتز. وبدات تتقرب من ابى بكر حتى اوقعته فى شباكها واحبها. بدات تريه افلام بورن مثلية وشيميلات على شرائط فيديو مهربة من الخارج. حتى بدات تثير فيه الرغبة فى تلك الامور. بدات حتى تستعمل اصبعها مع عجيزته. رفض وثار فى البداية. لكنها استمرت فى افعالها حتى اعتاد الامر وتلذذ به. كانت تهيئه لما اراده له محمد محمود ان يصبح مثليا منكوحا كالنساء ينكحه رجل ويجعله امراة. بل ويجرى عملية جراحية ليتحول امراة بالفعل. هكذا كان غرض محمد محمود منه لكن الامور لم تسر تماما كما ارادها مجنون السيطرة محتقر البشر الا نفسه والاديان الا دينه ومحب الغزاة العرب لبلاده. المدافع عنهم بحرارة. خلال تلك الفترة قرر ابو بكر الاتجاه لكنيسة ليتعمد ويصبح مسيحيا. كانت الكنائس تتخوف منه خشية ان يكون فخا وشرك من مباحث امن الدولة لايقاع المزيد من الاضطهاد على المسيحيين فى مصر. فى النهاية وافقت احدى الكنائس على تعميده تعميدا ارثوذكسيا قبطيا كاملا سرا. وخرج انسانا جديدا. بعدما فعل ذلك زهد فيما تفعله به دينا. وقرر مقاطعتها نهائيا. وانتهى الامر بانه تزوج امراة مسيحية طيبة ومخلصة تعرف واجباتها المنزلية الكاملة تجاه بيتها وزوجها واولادها منه. لذلك قرر محمد محمود تحويل اذاه الى شقيق ابى بكر والى ام ابى بكر طنط منال. قرر تسليط دينا على شقيق ابى بكر ويدعى فهمى. التى اغرته بنفس الطريقة. حتى اصبح متعطشا لرجل ونافرا من النساء. حاول محمد محمود ايقاع الولد فهمى فى براثن شيخ سلفى من اساتذته بالجمعية الشرعية لانصار السنة المحمدية لينكحه ويذله ارضاء لله ورسوله وخير امة ودين الحق والراشدين الغزاة وقادتهم الهولاكويين. لكن فهمى خالف توقعات محمد محمود وامنياته انجذب لشاب مسيحى يدعى مينا. بدا الامر كصداقة وتبادل افكار فى الثقافة والسياسة. وبدا كانجذاب فكرى وعقلى اضافة الى صداقة رجولية. دامت عاما كاملا. لكن وبعدما اكتشف فهمى ميوله البايسكشوالية ايضا على عكس ما تمناه واراده محمد محمود تماما فقد اراده ان يتحول مثليا مخنثا وتنتهى رجولته وفحولته ورغبته فى النساء للابد. كان فهمى معجبا بشكل ثعلبه وثعالب الرجال. يرى فى شكل الثعالب الرجالية قوة وجمالا غريبا عجيبا وبراءة ايضا. وكان يتمنى ان يمتع يده وفمه ونظره بثعلب ما. وقرر اقناع مينا بذلك. قرر ان يمنحه جلسة هاندجوب وبلوجوب باى طريقة. رفض مينا فى البداية هذه الفكرة بشدة وفشل فهمى فى اقناعه ايضا لعام كامل. كان فهمى يتساءل هل تتلخص كلية الرجل التى التحق بها وتخرج منها وتتلخص حياته بتفاصيلها منذ الطفولة للشباب والى الرجولة وتتلخص تطلعاته وامنياته ورغباته كانسان كلها فى ثعلبه وليس فى عقله فقط. هل شكل وراس وعماد ثعلب الرجل يدل على شخصيته. هل هو كالبصمة يختلف من رجل لرجل. كان فهمى يريد اجلال وعبادة وتعظيم هذا التمثال الرجولى الشامخ الصلب او المرتخى. النائم او اليقظ الواقف زنهار. اجلال الرجولة فيه. اجلال براءة الرجل وسذاجتهم مقابل عمق دهاء النساء. كان يرى ان الثعلب اذا كان ضخما سميكا غليظا طويلا وعريضا واسطوانته قطرها كبير وجميل الراس ناعمة حوافها حتى وهو مرتخى فان صاحبه رجل طيب لدرجة الغباء والسذاجة وحسن النية المفرطة وانه يتمتع ببراءة واسعة جدا. وانه من النوع الذى قد يخوض فى اى ارض واى وحل واى مشكلة دون قلق ودون اهتمام بالحصول على وعى كاف بها. ما يشبه اللفظ العامى المصرى دوهول. وكان فهمى يتمتع بثعلب بمثل هذه المواصفات. قال فى نفسه. لو لم اتمتع بثعلب بمثل هذه المواصفات لكنت اكتأبت. ولكنه علم من خبرته مع دينا السيد حين خالف ايضا ارادة محمد محمود ومارس الحب معها. علم ان النساء يخافن جدا من ثعلب بمثل مواصفات ثعلبه. يشعرن انه لن يلائم كعاثبهن وانه سيمزقهن من الداخل. يعتبرنه وحشا. وهذا صحيح الى حد كبير. جرب فهمى نفسه فى دينا التى كانت ضيقة جدا او هو كبير جدا. واستمتع بسيطرته عليها بخوفها من وحشه الضخم. وايضا بتوجعها والام كعثبها منه. تجربته مع دينا التى قالت له بثقة ان النسوة معه يا سوء حظهن او الويل لهن من وحشه هذا. لكنهن مثلها سيدمن الالم. ويدمن الوقوع تحت سيطرته. دعم فهمى سيطرته ونزعته السادية الجديدة التى اكتشفها مع دينا السيد. بان تعود فى مغامراته النسائية التالية على شتم شريكته وصفعها ولكمها وضربها لكن ضرب مدروس تدرب عليه لا يترك اثرا مرئيا ولا جرحا ولا خدشا ولا كسرا ولا تورما. يوجع فقط ولا يؤذى اعضاء حيوية. كما كان يعشق الرافضة له والمتمنعة فيشعر بالسطوة حتى يخضعها ويروضها وحبذا لو شتمته او قللت من شانه او رفضت الاعتراف بوسامته الحقيقية. كان وسيما يا نفتيس جدا باعتراف كثيرات. بوجهه الحليق الوضئ. وبياض بشرته. وامتلاء بدنه وخروجه من فئة النحفاء وابتعاده عن التصنيف فى هذه الفئة. اثارت فتوحاته النسائية ونجاحاته معهن وحتى مع المتزوجة العفيفة الشريفة الرافضة له ولخيانة زوجها تماما اثارت حنق محمد محمود. خصوصا حين انكشف امره حين احبت دينا فهمى شقيق ابى بكر وحكت له خطة محمد محمود.

لكن ذلك الاعتراف كان قد تاخر كثيرا جدا. فقد دخل محمد محمود بيت ابى بكر واكل معه ونال ثقته وثقة طنط منال ام ابى بكر وفهمى واميرة.

كان فهمى قد اقنع صديقه مينا رغم تخوف مينا من تدمير ذلك لعلاقتهما وصداقتهما واواصرهما الفكرية العميقة والروحية من اجل نزوة جسد. اقنعه بان يمنحه فهمى بلوجوب وهاندجوب. لم يطور فهمى الامر لمضاجعة كاملة يكون هو القاع البوتوم فيها ويكون مينا هو القمة او حتى القمة التوب ويكون مينا هو القاع. ولكن فهمى صادق صديقا اخر مسيحيا ايضا يدعى ابانوب ايضا بدا الامر بتواصل فكرى ومال فهمى لترك دين الارهاب والقتل والتكفير والاجرام والحدود مثل اخيه الاكبر ابو بكر دون ان يعلم. فقد اخفى ابو بكر عبوره للمسيحية عن امه واخيه واخته. لم يخبر احدا الا صديقه الثقة محمد محمود وهو يظنه يحبه وثقة وهو العكس تماما. عبر فهمى جهرا هذه المرة عكس ابى بكر الذى عبر سرا مما سبب له مشاكل مع اميرة وامه. واقام علاقة جسدية كاملة مع ابانوب كان هو فيها المتلقى وايضا المعطى كلاهما كان متلقيا ومعطيا للاخر. لم يدمر ذلك صداقتهما وتواصلهما الفكرى والسياسى والدينى والثقافى رغم رفض المسيحية ايضا للمثلية والبايسكشوالية ولكن المسيحية متسامحة مع الانسان. حتى مع قاتلى اتباعها ومضطهديهم ومع الخطاة والزناة. هذه ميزتها وعظمتها. ليس تهاونا منها ولكن رحمة بالانسان واحتراما لحريته. فهى لذلك مرنة وصديقة للعلمانية والحريات الكاملة وحقوق الانسان. ولا ترفع شعار خير امة ولا شعب الله المختار. بل كل البشر ابناء الله. وترفع شعار المحبة الكاملة الشاملة والسلام الشامل والتسامح. وهى امور ضد الاسلام تماما. ليس فيها ايات قتال ولا جهاد ولا تكفير ولا حدود ولا حد ردة ولا جزية ولا سبى ولا غنائم ولا حجاب او نقاب وخمار. ولا قمع حرية راى ولا تهمة ازدراء اديان او خدش حياء.. فى حالة فهمى وابى بكر ارتد كيد محمد محمود الاسلامى الاخوانوسلفى المحمدى الراشدى فى نحره. لكنه نجح مع منال واميرة للاسف. لقد تمكن محمد محمود وخلال مرة كان فيها بمنزل ابى بكر وبالمطبخ جوار منال. تمكن من اغوائها بعد تمنع خفيف. وتمكن من مضاجعتها فى المطبخ واغراق اعماقها. ثم تمكن من اغواء اميرة ايضا على حدى. لكن الامر بالنسبة لاميرة كان مختلفا. لقد اغتصبها اغتصابا. بعد مقاومة عنيفة منها وصراخ. انتهز يوما غاب فيه ابو بكر وفهمى فى العمل والدراسة وغابت منال عند اقارب لها. وتركوا اميرة بمفردها. فجاء محمد محمود وطرق الباب ففتحت له اميرة واخبرته انها بمفردها وصديقه ليس هنا. لكنه دفعها واغلق الباب. وحملها الى غرفتها. حاولت الصراخ فصفعها. وسرعان ما قيدها بعدما مزق الملاءة وقيد يديها و رجليها وكمم فمها لئلا يسمع الجيران صراخها. وقف لاهثا وقال. يظن ابو بكر ان يسوعه والله النصرانى الثالوث سينقذك من اتباع محمد وبيادق الله الاسلامى الواحد. لن ينقذك من ايدينا ولن ينقذ الغرب النصرانى الكافر من سيادة وخلافة الاسلام شئ. سنقتل السائحات والسياح ولن تفعل امريكا ولا اوروبا شيئا. نهمهم للنفط السعودى اهم عندهم من حياة اى مواطن اوروبى او امريكى ومن قيمهم وحضارتهم العلمانية التى يهددها اسلامنا العظيم بالدمار. وسنستولى على ليبيا القذافى وايران الرافضية وسوريا الاسد وسنذبح الاكراد وسنستولى على حكم تركيا العلمانية الاتاتوركية ونعيدها عثمانية اسلامية ونستفيد بنزعتها الاستعمارية التى لم تتغير سواء وهى علمانية او عثمانية. واطماعها المدعومة امريكيا واوروبيا فى سوريا وليبيا وتونس والعراق ومصر. سنستولى ايضا على الجيش المصرى. وسنسقط الاتحاد السوفيتى الشيوعى الاشتراكى الكافر الذى يعوق اسلامنا وممالك خليجنا الفارسى العظيمة وحليفتنا الراسمالية امريكا. وستدخلنا تركيا العثمانية بعد اسقاطنا للعلمانية ستدخلنا وتدخل جيوشنا لقتل اكراد سوريا والعراق ولاستباحة شمال العراق وسوريا ولن يعترض المصريون سوى على اسرائيل واستباحتها لفلسطين. وسنلبس المصريات والسوريات وغيرهن من الشرق اوسطيات والشمال افريقيات الحجاب والنقاب والخمار كلهن وسنغسلن ادمغتهن كى يلبسنه ويخلعن الفساتين والجيبة والبلوزة ويلبسن العباءة الخليجية. ونجعل المصريين يلعنون ناصر ويمدحون فاروق الاول. ونحيى فيهم غريزة العبيد وحنينهم لاسيادهم الاتراك و نجعل لهم اسيادا جدد هم السعوديون يهينونهم ويغتصبون اولادهم وبناتهم ويبيع المصريون لهم بناتهم وكرامتهم ويشتمون معهم ناصر من اجل حفنة ريالات. قالت اميرة من خلف الكمامة. انا لا افهم شيئا مما تقوله. لم يفهم محمد محمود غير همهمات غير مفهومة منها. فابعد الكمامة وقال. ماذا تقولين. قالت. لا افهم شيئا مما تقوله. ولكنى اعلم ان امى ورغم انك ضاجعتها مرارا وكنت اسمعكما الا انها لن تغفر لك ما تريد فعله بابنتها. واعلم ان اخوى ابى بكر وفهمى لن يتركوك تنتهك شرفهما وعرضهما فى اختهما. ولو علما بما تفعله مع امهما ايضا لن يرحموك. واعلم ان الالهة التى خلقت كوكبة الجبار ومجرة درب اللبانة والكون والاكوان الموازية يستحيل ان تكون ذلك الاله الذى تؤمن بافكاره وتعاليمه هذه. قال. اخرسى يا كافرة يا فاجرة يا رويبضة. انتم كفرة بتبرجك انت وامك وسفورك. وبتحول اخوتك للكفر النصرانى التثليثى وترك دين الحق. ودين الله. حلال مالكم ودمكم وعرضكم. شرف لك ان تكونى سبية او جارية لمحمد محمود المسلم الورع. واحمدى الله انى لن اضرب عنقك يا كافرة. سبحان الله واستغفر الله اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. نحن بيادق الله والله لا يهزم. كل ما اؤمن به وافعله مرضاة لله بكتابه وسنة نبيه وسيرة نبيه وفقه الفقهاء الكرام ابن حنبل وشيخ الاسلام ابن تيمية. والامام النورانى حسن البنا والشهيد سيد قطب والامام محمد بن عبد الوهاب. حاولت اميرة استعطاف محمد محمود بكل الانسانية والرحمة وحقوق الانسان والحرية والتنوير والحضارة. لكن ما نفع هذا كله مع قلب مات قتله الله ورسوله وخلفاؤه وكتابه وسنته وفقهه. مع قلب مات وعقل مات وانسان مات على يد دين لا يبرر له ولا يدافعه سوى القتلة والمجرمين او شركاء القتلة والغزاة والعبيد. اغتصبها محمد محمود وانتهك شرفها وافقدها بكارتها وعذريتها. وضربها حتى اسال الدم من شفتها ووجهها وشوه جسدها بالبقع الحمراء من كدمات الضرب. وهددها بقتلها وقتل كل اسرتها لو نطقت بكلمة مما حدث. واخرج سكينا يحركها على عنقها ورات فى عيونه الجد وموت قلبه وضميره مقابل حياة الارهاب الاسلامى فيه. واخذ مالا منها. حين عادت امها واخوتها. قالت لهم انها نزلت تتسوق وسقطت على سلم احد المحلات وهذا سبب اصاباتها. وعلى مدى ايام وشهور تالية وبالارهاب كما فعل المسلمون الاوائل العرب غسل محمد محمود دماغ اميرة وايضا دماغ امها منال على حدة حتى كرههما فى المسيحية والغرب والعالم وجعلهما تتخمران ثم تتنقبان. وكرههما فى ابى بكر وفهمى. وسحب اموالا كثيرة من منال. اعتبرها غنيمة ومن الانفال.

اما


انصرف محمد محمود من عند اميرة المحطمة الباكية والتى بعد شهور ستصبح هى وامها من اشد المدافعات عنه. والكارهات لاخوى الاولى وابنى الثانية. والكارهات للمسيحية وللعالم. وستحضرن معه مرتديات النقاب والخمار والجلباب او العباءة للمعهد الازهرى الذى يمثل وكرا وعشا لافات وافاعى وعقارب الاسلام من الاخوان والسلفيين. الراغبين فى عودة الخلافة السعودية والتركية وتطبيق الحدود. والغارقين فى سفك الدماء وتخريب العقول والدول. وتبرير وتاييد الاحتلال والاستيطان ولكن هذه المرة فى اوروبا وامريكا بعدما دمروا الشرق الاوسط وشمال افريقيا البيزنطى المسيحى والفارسى الزرادشتى. ودمروا الشرق الاوسط وشمال افريقيا الناصرى الاشتراكى العلمانى المتنور الخالى من رجس الحجاب والنقاب والخمار والعباءة واللحى والحكم الاسلامى الاخوانى والسلفى. دمروه بمعاونة السادات والنميرى والبشير لهم.

انصرف محمد محمود وعاد الى منزله حيث هاتفته امراة اربعينية تدعى ام رومانى. مسيحية متزوجة ولديها شاب فى مثل عمره يدعى رومانى. هاتفته ترجوه ان يتوقف على المجئ اليها ومضاجعتها عنوة. هى لا تريده ولا تريد خيانة زوجها ابو على. كانت تعرفه ويعرفها منذ فترة. منذ كان يعمل فى صيدلية يعطى حقنا ويبيع ادوية. فى حى شعبى. جاءته هذه المراة وهى تجلس وتبيع جبن قريش وفجل الخ. تشكو من قئ فاعطاها حقنة. واعجب بمؤخرتها. ثم طلبته لاحقا حين الم مغص بزوجها فاعطاه حقنة. اعجب محمد محمود بالمراة. وحاول معها لكنها شتمته وصدته بقوة وتاكد انها شريفة ومخلصة ووفية تماما لزوجها. لذلك قرر اللعب باعصابها وافقادها احترامها لزوجها. بدا يشيع عندها انه راى فوهة عجيزة زوجها وعلم من شكلها ان زوجها مثلى ينكحه الرجال. كذبته ولكنه اكد لها انه صادق وادرى بهذه الامور التى درسها فى كلية الطب. اوهمها انه طبيب حتى لم يتورع. ولم يكرر كذبة انه طالب صيدلة. بل تعداها ليكذب قائلا انه طبيب. ثم قال. من واجبى ان ابلغ عنه مباحث الاداب الان لتطهر مصر من امثاله. هنا توسلت اليه ام رومانى لئلا يفعل. اضافة الى انه اعطى اقراصا لابو رومانى انها علاج للمغص. بينما هى تسبب ارتخاء العضو وتضعف الفحولة. وبدات ام على تلاحظ فى زوجها الضعف. وبدات ترتاب بالفعل فى انه مثلى وتغضب منه. وهددها محمد محمود بانه سيخبر ابنها رومانى بامر مثلية ابيه. فى النهاية رضخت له ام رومانى. ولكن ليس دون مقاومة. اخذت تشتمه بامه. وتصفعه حين اقترب منها. لكنه رد لها الصفعات وضربها حتى استسلمت ودعته بسيدى وتاج راسى. ونال منه ما اراد من جنس ومتعة. واصبح يتردد عليها فى غياب زوجها فى العمل وابنها فى الجامعة ويقضى وطره منها رغم انها هاتفته مرارا وحاولت اقناعه بالابتعاد عنها وعن اسرتها وان يدعها بسلام. كان ينعتها بالكافرة والنصرانية القذرة ويشتم يسوع ويجدف. وحين وجدها ترتدى سلسلة ذهبية ذات صليب فى صدرها بصق عليها وعلى الصليب وانتزع السلسلة واستولى عليها وقرر بيعها. وحين راى صورة للبابا كيرلس والبابا شنودة معلقة بشقة ام رومانى لطمها شرخ الزجاج. ومزق الكتاب المقدس الذى راه على الكومودينو. وحطم مصلوبا او صلبوت معلقا على الحائط. اصبحت ام رومانى تخفى عنه الكتاب المقدس الجديد الذى اشترته. كما اخفت مجوهراتها ومصاغها بما فيه سلسلتها الذهبية الجديدة ذات الصليب. كانت ام رومانى تعلم انه متعصب ويكره دينها. وكان هذا سببا اضافيا كى تكرهه. اضافة لكونه هددها وضاجعها رغما عن ارادتها. كان يقرا وهو يضاجعها .. لقد كفر الذين قالوا. وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله الخ اية الجزية. واذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب. ولا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون.

ذهب محمد محمود ذات مرة مع معتز واحمد للقاء بعض اصدقاء وزملاء معتز. وراى فتاة جميلة تطلب من كشك السجائر والمجلات والبسكويت المجاور للكافتريا سجائر بالشوكولاتة والفانيليا. بدا يعاكسها بسخافة فاستنجدت بحبيبها الذى يتضح انه احمد نفسه وتدعى باسنت. بقى احمد حزينا لعام كامل واكثر بسبب مقتل نيفين الغريب والمريب والفاعل مجهول او هكذا قالت له المباحث. كان محمد محمود حاقدا على اصدقائه ابى بكر ومعتز واخوتهما فهمى واحمد. يشعر انهم اعلم منه واكثر ثقافة. كلهم طلبة جامعيون متفوقون وهو فاشل وساقط ثانوية يتظاهر امامهم وامام اسرته بانه طالب جامعى مثلهم وهو فى الحقيقة مجرد فراش او ساعى فى كلية الصيدلة. هم اختاروا التعليم الجامعى والتفوق الدراسى واختاروا البقاء على العلمانية والاشتراكية والناصرية او التحول للمسيحية فى دولة ساداتية مباركية "ويوما ما سيساوية ايضا" متحالفة مع الازهر والاخوان والسلفيين. تضطهد الاقباط والعابرين والملحدين والعلمانيين والمتنورين. بينما هو اختار الاسلام بكل دمويته وتكفيره وارهابه وقمعه واطماعه الامبريالية المسماة خلافة وفتوحات وسبيه وانفاله ومعاداته للحضارة والاديان الاخرى وللبشرية والعالم كله واضطهاده الاقليات وتدميره تنوير وعلمانية وتمدن البلاد والدول. كان محمد محمود مغتاظا بالذات من احمد ليس فقط بسبب تفوقه الدراسى وطيبته وانه ابن ناس متربى ومن الطبقة الوسطى وليس شوارعجى بولاقى امبابى رشيدى مثله ومثل الحثالة الذين يحبهم ويلتقيهم ويقلدهم فى المعهد الازهرى والجمعية الشرعية ومكتب الارشاد. ولكن ايضا لان لديه حبيبة تحبه هى نيفين والان باسنت. بينما هو تكرهه النساء ولا ينالهن الا بالغصب والتهديد والاكراه. البنات والنساء يتاففن منه ويشتممن رائحة لحيته المخفية التى يحلقها خوفا من امن الدولة من على بعد ميل. يشعرن بمدى سواد قلبه الاسلامى. وضحالة عقله. ودهائه فى الشر مثل ساداته محمد والراشدين وقادتهم وحسن البنا وابن عبد الوهاب وطالبان والافغان العرب.

كان يمقت الجميع يمقت ابا بكر وفهمى ومعتز واحمد. يمقت ام ابى بكر وام رومانى. ويعتقد انه افضل منهم عند الهه الاسلامى. فهو من خير امة اما هؤلاء فهم عبد الطاغوت وشر البرية وكالانعام بل اضل سبيلا وكفرة فجرة ومنافقون. سواء كانوا نصارى ضالين. او علمانيين يحلون ما حرم الله ولا يحكمون بما انزل الله ومتبرجات سافرات فاسقات لا يضربن بخمرهن على جيوبهن. هو قابض على دينه قابض على الجمر انه من الاقلية المسلمة قليل من الاخرين. وسط مجتمع جاهلى فرخ لليهود والنصارى والماسونية. والاباحية.

كان يكره احمد بشكل خاص لارائه الناصرية الاشتراكية المعادية للراسمالية والمعادية لامريكا والمؤيدة للاتحاد السوفيتى. وهجومه المتكرر على السادات والافغان العرب وعلى ال سعود. وانتقاده للحدود بالشريعة الاسلامية بوحشيتها ورفضه لموضة الحجاب والنقاب التى بدات تنتشر انذاك. "ملحوظة منى انا نفتيس: لم يكن يعلم بالعباءة الخليجية للنساء المصريات لاحقا. ولم يكن يعلم بموضة اطلاق اللحى وفرضها على الرجال تدريجيا فى عهد عبد الفتاح السيسى". كما اغاظ محمد محمود هجومه على ابن الخطاب ووصفه بهولاكو عصره. وهجومه على ابى بكر وحروب اكراه الناس على الاسلام. حروب الردة. واغاظه ايضا انه يصف الفتوحات الاسلامية فى عهد ابن الخطاب وخلفائه بانها احتلال استيطانى بغيض وحشى نشر البداوة والتطرف والتخلف وقمع النساء وقمع الحريات الشخصية والعامة والسياسية والدينية والجنسية حتى حرية الملبس والطعام.



وجده محمد محمود ايضا يدافع عن حقوق المثليين وعن حقوق الاقليات ويتعاطف مع بنى قريظة وقال عن مقتل الحسين على يد المسلمين "بضاعة جده ردت اليه". ويدافع عن وجوب احترام الدولة والشعب المصريين لاديان العالم جميعها قديمها وحديثها، ووجوب احترام المصريين لاجدادهم وديانتهم العظيمة الامونرعية. ويطالب بعودة اليهود المصريين لبلادهم وحقوقهم. كل هذا اغاظ محمد محمود جدا من احمد وبدأ يتعقبه دون ان يشعر وعرف بالعلاقة الغرامية السرية بينه وبين نيفين وانها ليست فقط حبيبته او خطيبته بل هما على علاقة جسدية كاملة يلتقيان فى احد الفنادق الرخيصة "المشبوهة كما يعتبرها محمد واعوانه والعوام الريفيون الرجعيون دوما" ويغيبان لساعة ثم يخرجان سعيدين. لم يكن محمد محمود يعلم كيف يصنف احمد هل هو علمانى ام ملحد لادينى.. هل هو مسيحى ويدعى الاسلام ويبطن النصرانية كما يسميها اليهود والمسلمون رفضا منهم للمسيح وللمسيحيين .. او هو بهائى ويكتم بهائيته .. هل هو مثلى لذلك يدافع عن هؤلاء .. هل هو من افراخ الغرب الكافر الماسنى الاباحى .. ربما ولكن لماذا الاهتمام بتصنيفه فكر محمد محمود ان ملة الكفر واحدة. وهذا هو المهم . وبما انه كافر وهو الباب السحرى لاحلال وارتكاب كل الجرائم الكبرى بمباركة من الاسلام والله ومحمد، فحلال دمه وماله وعرضه. ولكن قتله محفوف بالمخاطر ويوقعه فى التهلكة والاتهام والادانة القانونية وكذلك السرقة من منزله منزل معتز وسلوى ووهبة، اذن فالحل ببساطة "هتك عرضه" واستحلاله "ملاحظة منى انا نفتيس تماما مثل السيسى ومحاميى الحسبة الملاكى خاصته الذين خوفا من المجتمع الدولى يضطرون لحبس المتنورين والكتاب والفنانات وليس لرجمهم او قتلهم كما امرهم الله ورسوله". قرر محمد محمود تعقب احمد حتى عرف بعلاقته مع نيفين، وقرر تعقبها الى منزلها لكنه وجد انها تحيا كاى بنت مصرية مع اهلها واخيها . قرر تقليد خط احمد وكتب لها رسالة فى يوم تغيب فيه احمد عن الكلية، وكانت فرصة ذهبية له، يدعى انه احمد وانه ينتظرها فى السادسة مساء فى الشارع الفلانى القريب من الجامعة، خرجت نيفين اليه وحين اقتربت من سيارة والد محمد محمود التى اعطاها له حيث رق له ابوه لسبب لا يعلمه. نهض بسرعة فى الشارع الخالى الذى يعلم خلوه من المارة والسيارات فى ذلك الوقت من اليوم ولا توجد مصابيح او اعمدة انارة فيه فظلامه حالك. ومثالى لما يرد فعله، اخرج منديلا غارقا بالكلوروفورم وكمم به نيفين التى قاومت بشدة وهى تتوسل اليه ان يتركها دون جدوى، ثم لما سكنت حركتها وفقدت الوعى، جرها وحملها واخذها الى السيارة، واسرع الى طريق مصر اسكندرية الصحراى وتوغل داخل الصحراء بعيدا عن الطريق الاسفلتى فى موضع مظلم بعيد تماما عن العمران. لما افاقت نيفين وجدت نفسها مع هذا الرجل حاولت فتح السيارة والهرب بعدما قالت له انا مين. قال لها انت فى سيارة حبيبك فى الحقيقة ان احمد ذوقه حلو جدا رغم انه كافر وابن دين كلب. قالت له فى خوف. من انت واين انا ولماذا نحن هنا .. قال لها. انت فى مكان امن ونحن هنا كى انال منك ما تعطينه لاحمد ايتها الانية العاهرة. اتعلمين عقوبة الزنا فى الاسلام فى سورة النور، الجلد مئة جلدة. والا تاخذنا فيك رافة فى دين الله. لم يقلها فى سفك الدماء ولا تخريب البلاد. قالها فقط فى الزناة. لذلك لليوم المصريون والعرب يرون الزنا جريمة كبرى جدا عقوبتها القتل. ويرون القتل ليس بجريمة اصلا بل عطاش له مثل الهنا الله ورسوله وراشديه. ايتها الفاجرة هل ستتزوجينه ام تخدعين رجلا شريفا وماذا لو حبلت ، هل البلاد الاسلامية ينقصها التلوث باولاد حرام ايتها المجرمة الكاسية العارية مثل الممثلات الضالات القذرات اللواتى ابتلانا بهن اليهود وعبد الناصر والطاغوت مبارك يا من تحرضن على الفسق والفجور وتفسدن الشباب وتثرن غرائزهم. ما سافعله بك اليوم يؤيدنى فيه معظم المصريين باريافهم وصعيدهم لانهم نعم التابعين للفاتح العربى البدوى العظيم تركوا تحررهم الفرعونى والنصرانى الفاسد واتبعوا ديننا دين الحشمة والحجاب واللحية والنقاب. ولو كانوا حاضرين اليوم ويشاهدوننا لصفقوا لى وايدونى ولو حكمت سيبرئنى القاضى المصرى المؤيد للشريعة الغراء. حاولت فتح السيارة والهرب، لكنه لاحقها بسرعة وصفعها ولكمها فى وجهها وفى بطنها بشدة وكسر ساقها، صرخت من الالم الشديد. وتوسلت اليه الا يؤذيها وانها مستعدة لمنحه مالا واستعطفت فيه الانسانية لكن قلبه الاسلامى -كمعظم المصريين للاسف وما يسمون بالعرب وهم شرق اوسطيون وشمال افريقيون ليسوا عربا- قلبه الاسلامى الاسود المنقوع فى الحقد والكراهية العميقة لا يعرف سوى ان السلام اهانة وان الحرب والقتال شرف وجهاد، وان مسالمة الكفار والمنافقين وترك الحرية لهم ومنحهم حقوق الانسان والحقوق التى يمنحها الاسلام لنبيه وراشديه وتابعيه جريمة، والكفر جريمة كبرى جدا ومفسدة وفتنة والفتنة اشد من القتل. وفاعل الفتنة قتله مبرر فى الاسلام اما القتل والسبى والغنائم واستحلال دم واموال واعراض البشر والدول فهى جرائم مباحة فى الاسلام والقران ولا يراها جرائم اصلا. وطالما المسلمون حكومات وخرجت نيفين من السيارة تصرخ وتستغيث فقال لها محمد محمود: لا تتعبى نفسك فلا احد سيسمعك هنا.. جردها من ثيابها والقاها على رمال الصحراء، انتهك عرضها بقسوة. مزق كعثبها بسكين ثم بدا يقطع اطرافها. ثم خنقها وقطع عنقها. ومثل بجثتها. وقال وهو يبصق عليها: هذا جزاؤك يا زانية وجزاء الكافر حبيبك.

"ملاحظة منى انا نفتيس . جنس وقتل معا مزيج مفضل ومحبوب عند الاسلام واتباعه. دم وحور عين. سفك الدماء راسمال الاسلام وسر حياته الطويلة. والحل الناجع لكل مخالف دينا او مذهبا او فكرا او طباعا. كل من يشرئب بعنقه اقطعوه له او لها. كيلا يبقى دين فى مصر والعالم الا الاسلام ولا نادى كروى الا الاهلى. ولا جنس الا بالزواج ارموا اللوطيين من فوق الشواهق. امنعوا فى مصر والعالم كل زى نسائى غير الحجاب والنقاب والعباءة الخليجية والخمار. واضطهدوا كل سافرة ومتبرجة وكل حليق الوجه واذوه بالكلام واذوها. واسجنوهم على الاقل. استعملوا النفط للى ذراع الغرب ليخضع لاسلامكم وليمنحكم حرية القتل واللحى والحجاب والتكفير. تصنعوا الوداعة والبراءة ومثلوا دور الضحية. واستعينوا بالشيوعيين الذين يؤيدون افكار من يدفع بالبترودولار. وبالليبراليين. استعملوا مفردات الحرية وحقوق الانسان فى اتجاه واحد حرية اتجاه واحد هدفها الدخول للاسلام من كل دين وهى ضد الخروج من الاسلام لاى دين هدفها نسل مسلم من رحم المراة النصرانية واليهودية ولكنها ضد نسل مسيحى او يهودى الخ من رحم المراة المسلمة. الانسانية ليست منا والعدالة ليست منا. لتركيا ان تستبيح اراضى سوريا وليبيا والعراق ومصر وتونس الخ كما تشاء وسيباركها ويؤيدها عوام المسلمين. ولكن سيهيجون ويميجون حين تفعل اسرائيل اى شئ ردا على هجمات الفلسطينيين. للمسلم جوارى وسبايا ولكن العلاقة الجسدية بالتراضى ممنوعة زنا وجلد ورجم. ومن ينتقد الحدود والحجاب والتكفير ومكبرات الاذانات يصنف كافرا ومحاربا لله ورسوله ويسعى فى الارض فسادا ويعاقب بحد الحرابة اما التقتيل او الصلب او قطع الايدى والارجل من خلاف او وهذا اضعف الايمان وفى حالات الضعف الشديدة الاضطرارية : النفى من الارض. للسعودية ان تستبيح اليمن. لكن ممنوع على ايران الشيعية الرافضية ذلك. وممنوع على السوفيت الشيوعيين او الناصريين الاشتراكيين او الغرب العلمانى المتقدم الحرياتى المتنور التدخل والا اصبح امبرياليا واستعماريا ويريد افساد بلاد الاسلام وتقاليدها العربية البدوية ذات العذرية والقمعية. وللارهابيين العرب التدخل فى افغانستان الشيوعية الاشتراكية الديمقراطية العلمانية وتحويلها الى مباءة ودولة فاشلة ظلامية اظلامية ارهابية. الظلم فى الاسلام قمة العدل والدليل الغازى الهولاكوى ابن الخطاب يسمى اعدل الناس والخليفة العادل والفاروق بين الحق والباطل والحقيقة والزيف. والدليل استباحة الدول والبشر وبلادهم واموالهم واعراضهم بالسبى والغنائم وسفك الدماء لكل مخالف فى الدين او الراى او الفكر او سجنه او نفيه او التفريق بينه وبين زوجته وهذا اضعف الايمان او اغتياله بيد مجهولة. والقمع فى الاسلام قمة الحرية. سجن المبدعين والمفكرين والفنانات بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاديان (الاديان اسم كودى للاسلام فهو كل الاديان) والقبح فى الاسلام قمة الجمال.. المنقبة ملكة والمحجبة شريفة وغيرهن فاجرة زانية عاصية الخ. الداعشى والاخوانى والسلفى والازهرى السفاح اهل قبلة لا يجوز تكفيرهم كما قال شيخ الازهر احد صقور لا حمائم الازهر احمد الطيب اما المرتد اعمى القلب والبصر والبصيرة وخائن خيانة عظمى ضد الدولة والنصرانى كافر.
والتماثيل تكرهها الملائكة. والحرب والقتل والسبى والغنائم تشارك فيها الملائكة وتحبها وتهيم بها عشقا الملائكة. واللوحات الفنية كذلك. والالعاب الاولمبية والالعاب عموما الهاء عن ذكر الله ومضيعة للوقت. والنفاق فى الاسلام والكذب قمة الروعة وغاية الصدق. الليبرالى العرب يدافع بحرارة عجيبة هو والليبرالى الغربى عاشق النفط مدمن النفط السعودى ومدمن الطرق على مؤخرته الاوروبية بالسيف التركى. يدافعان عن الحجاب واللحى وكل وساخات الاسلام وجرائمه الشنيعة بكل عصر. وبالوقت نفسه يهاجمان الشيوعية والنازية. ياللعجب. نفاق الكتاب والفنانات للاسلام وللرئيس خوفا من الاذى. هذا ما انتجه لنا الاسلام وحماته ومحاميو الله من محاميى الحسبة والعوام والحكام العرب والمسلمين. اصبحت اللحية المقززة التى هى رمز القذارة والتشرد والبدائية. اصبحت موضة مصر السيسى 2018 برعاية السيسى. واصبحت النسوة والمسيحيون الاقباط يدافعون عنها. كم هم قميئون. وقميئات. اصبح لاعب الكرة المصرى ملتحيا مقززا بعدما كان نظيفا وحليقا واصبح يسمى ابنته مكة بقمة التعصب والانعزالية حتى عما هو مشترك بالاسماء وما هو علمانى من الاسماء. واصبح المصريون حتى من يزعمون الليبرالية والعلمانية والمسيحية يدافعون عن الحجاب والافكار الاسلامية الاخوانية والسلفية"


"اضافة منى انا نفتيس. اليوم يا ابن تحتمس سيصبح حليق الوجه النظيف فى مصر مخنثا او مسيحيا او عاصيا لامر الله وامر السيسى وامر المرشد وامر الامام الاكبر وامر مفتى السعودية وال الشيخ واردوغان. وسيصبح اقلية مضطهدة ومؤذاة على يد الاكثرية التى اصبحت ملتحية. مثلما تعانى السافرة والمتبرجة منذ سنوات حين بدا وباء الحجاب والخمار والنقاب منذ سنوات. ان مصر 2018 هى بلد العجائب حقا. السيسى العسكرى يدعم الاخوان واولادهم السلفيين الذين كانوا دوما اعداء الجيش المصرى والدولة المصرية .. وصباحى الناصرى يدعم الاسلاميين الاثنين نفسهما اللذين كانا ولا يزالان يكفران ناصر ويمقتانه ويشوهان سيرته ويرفضان مبادئه جملة وتفصيلا. والبرادعى الليبرالى يدعم الاسلاميين رغم انهم اهل قمع الحريات كلها واهل اغراق مصر فى ظلمات الخلافة والحكم الاسلامى القامع للحريات وللابداع وللفنون"

(بقية قصة محمد محمود توضع هنا)



بعدما حكى لى سعيد القصة العجيبة. دهشت. انصرف من عندى وتركنى لاروح فى نوم عميق شعرت انه سيمتد لسنين وليس لساعات. لقد انهكنى بقصته وايضا بمضاجعاته. شعرت معه كاننى زوزو ماضى فى فيلم الاسطى حسن. او كاننى نيللى مظلوم فى فيلم علمونى الحب. وان كانت ملامحى كما تعلم هى مزيج من رانيا يوسف وكاريمان فنانة علمونى الحب. ستسالنى الان يا ابن تحتمس كيف اجتمع الثلاثة على فى يوم واحد ووقت واحد. ساجيبك بان ذلك حدث بعدما كشفوا امرى وانى على علاقة بثلاثتهم كل واحد لا يعلم عن الاثنين الاخرين فى حياتى. لم احتاج لان اكلمهم واجمعهم معا. المصادفة لعبت دورها واكتشف احدهم علاقتى بالاخر ثم اكتشف الثالث علاقتى بالاول. تطاحن الثلاثة كما حكوا لى لاحقا دون ان تعلم زوجة عامر وزوجة منصور وخطيبة سعيد بسبب التطاحن. فوجئت بباب منزلى يطرق بعنف. فتحته. فاندفع الثلاثة كالثيران الهائجة الى داخل منزلى. لامونى وعنفونى فى غضب. تشاجرنا وتلاطمنا. صرخت فى وجوههم بشراسة. فى النهاية هداوا. قلت لهم. اريدكم انتم الثلاثة. قالوا. ما دمت اقمت علاقة معنا نحن الثلاثة. فنحن الثلاثة لك. ولكن هل تستطيعين احتواء ثلاثة رجال معا. نخشى عليك. قلت. لا لا تخافوا .. نهضوا والتزموا بتعليماتى فهى المرة الاولى لهم فى الثلاثيات. تعريت ونزعت عن قدمى كل ما يغطيها. احد الثعالب الثلاثة فى فمى والاخر فى عجيزتى والثالث فى كعثبى. فى الحقيقة كانوا عنيفين نوعا لفظيا وجسديا معى فى ذلك اليوم ربما يحركهم غضبهم الشرقى العربى الاسلامى البدوى الذى رباهم وربى اجدادهم عليه الغزاة العرب الهكسوس المظلمين. وربما تحركهم الرغبة العارمة فى باختصار ودون رتوش او اى تفسيرات اخرى. كنت اشعر بجبروتهم الرجولى واننى لعبة يتسلون بها. يحملونى او يلقونى او يرفعونى او يمددونى. يقبلوننى او يحتضنوننى. يعاملوننى برفق مثل حبيبة لهم او بشهوة وشتيمة مثل عاهرة لهم. استسلمت لقوتهم الابوية الاخوية الزوجية البنوية فى ان واحد. فقد كنت ارى فيهم هؤلاء كلهم وارى فيهم الصديق ورفيق الفكر والعقل ايضا. تارة استسلم لهم. وتارة اقود وادير لهوى بالثعالب الثلاثة بفوهاتى الثلاث. وبيدى وبعيونى وبصوتى كما اشاء. اشعل نار هذا واشوق ذاك. ابعد هذا واقرب ذاك. كنت شقية وطفلة لاهية كثيرا فى ذلك اليوم العجيب. شعرت يا ابن تحتمس باحاسيس شتى. ليتك زوجى يا ابن تحتمس تبحر على سفينة رحلة طويلة. وتاتيك كلماتى تلك دفعة دفعة فى رسائل وخطابات منى لك. فلا تعرفها كلها دفعة واحدة. شعرت كانى لعبة يتسلون بها كما اخبرتك. وانى ورقة او ريشة تحركها وجوه بشرية ثلاثة تجسيد للرياح. شعرت ايضا انى قوية حين ادير واقود الثعالب الثلاثة. والاغراقات الثلاثة فى الفوهات الثلاث. لا يا ابن تحتمس لم تكن اغراقات ثلاثة. بل لعلها ستة او تسعة لا اذكر. فهلا تحاول انعاش ذاكرتى.

ااخبرتك يا ابن تحتمس عن عواطف صديقتى مواليد ديسمبر مثلى ولكن اواخر ديسمبر 27 ديسمبر تقريبا التى كانت تكره الرجال وتخشاهم وتتقزز منهم وتكره الجنس وتعانى من البرود الجنسى التام. حتى اغاظتنى تلك الجديية وسلطت عليها خمسة شبان. كنت ادللها كاسيوبيا على اسم الكوكبة الشهيرة. واختصره كاسيو. كانت صديقتى العزيزة منذ الطفولة. احبها كثيرا كثيرا. واكره ان تحرم من شئ جربته انا. هى لا تعلم اين مصلحتها. ثم لا تنسى انى متسلطة احيانا واحيانا مستسلمة مطيعة خاضعة احب الدورين السيدة والخادمة. واريد ان اجرب فيها تسلطى كما يجرب الاله او الالهة نفسها فى اديان البشر كلها. وفى نفخ ارواحها التى فيها صورتها وعقولها والوهيتها فى جسد بشرى تلو اخرى ثم تنقل ارواحها بعد محو ذاكراتها الى اجساد جديدة باديان جديدة بلغة جديدة فى عصر جديد ودولة جديدة بعائلة جديدة واولاد واحفاد جدد بماسى جديدة وانجازات جديدة او بفشل ذريع. الامر منوط بعدالة الالهة الحقيقية التى صنعت كوكبة الجبار والكون كله الكوزموس والتى لا تمت بصلة من اله اليهود والمسلمين الحاقدين على البشرية. فهل يعقل ان توضع روح مسلمة سلفية او اخوانية او ازهرية عروبية بدوية نجسة فى جسد نبيل او حياة مشرفة فى العلوم والفنون والاداب. يستحيل طبعا يا ابن تحتمس.

عواطف هذه لها حكاية يا ابن تحتمس. اولا هى متزوجة من رجل من مواليد بدايات سبتمبر. المفترض ان كليهما من ابراج ترابية وتتناسب مع بعضها. لكننى التقيت مع زوجها يدعى جوهر. كنت اسميه اندروميدا على اسم الكوكبة الشهيرة مع ان اندروميدا امراة وليست رجلا. كنت اختصره اندرو. وكان يضيق بذلك الاسم لان من يسمعه قد يظن اسمه اندرو وهو اسم مسيحى طبعا وهو مسلم. كما ان معنى اسم اندروميدا انثوى. قلت له. حين تقطع راس الغول او تحيله لحيوان اليف وديع مطيع لك ساعتها ساغير اسمك الى اسم رجولى الى برسيوس. ذلك لانه كان وديعا جدا مع كاسيو او عواطف والتى كانت ترفع صوتها و "تزعق له" بالعامية المصرية. وترفض طاعته. كانت تحب اهلها بشدة وتريد زيارتهم كل يوم والبقاء معهم. وحين يطلبها جوهر لرغباته الجسدية الزوجية ترفض. حتى انه اخبرنى انها تكون جافة الكعثب ويضطر دوما لاستعمال مزلق او مزيت لكى لا تتالم او يتالم. كانت تقوم بالامر وهى كارهة دائما وبعد الحاح وتقوم به مثل واجب مضطرة لفعله وتستعجله ولا تطيق ان يطيل الوقت وتظل توبخه انه نجسها الان. اتعلم يا ابن تحتمس انها بعد سنوات قليلة من تلك الاحداث تحجبت ثم تنقبت وبدات تتعلم تلاوة القران. واعتزلت التمثيل لانها كانت ممثلة مشهورة ولكن لم يحبها الناس وقتها. وكانت ادوارها باردة لانها تبتعد عن الاغراء وعادة ما تكون ادوارها دينية. وتختار السيناريوهات التى توبخ الفنانات والراقصات و"تستعر" من الفن وتراه خطيئة وعارا لابد من التوبة عنه ما يشبه فيلم توبة لعماد حمدى مثلا. بعد تقاضيها اموالا من الشعراوى والسعودية وتوافق هواها المتزمت مع الفكر الاسلامى الساداتى المباركى الاخوانوسلفى الازهرى ولاحقا السيساوى. تحجبت ثم تنقبت. وكانت تظهر فى الفضائيات حاليا فى عهد السيسى تهاجم الاقباط وتكفرهم وتحرض ضد اسرائيل. وفى عهد مرسى كانت تؤيده وتؤيد الاخوان والسلفيين. اليوم تحولت مثل كل السلفيين والازهريين لتاييد السيسى. وتاييد تصرفاته وتصرفات اعلامييه ومحاميى الحسبة لديه فى حبس الفنانات والمبدعين والمتنورين بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام. تحرض على رانيا يوسف مثلا او تهاجم رغبة فيفى عبده فى العودة للرقص. تؤيد محمد رمضان ومحمد صلاح ابو مكة. تؤيد موضة اللحى التى انتشرت بين شباب ورجال مصر فى عهد السيسى وبضوء اخضر منه بدعوى انها موضة بريئة وان الشباب يتالم من حلاقة لحيته فى سن الشباب ومبررات واهية سخيفة اخرى. لؤم مسلمين يا ابن تحتمس مثل عبارة الاسلام برئ وداعش صناعة ايرانية او امريكية او اسرائيلية او الارهاب فى كل الاديان او اشمعنى متتكلموش عن هتلر وستالين والصليبيين. للاسف عواطف تقاطعنى منذ سنوات. ليس بسبب الرجال الخمسة فهى لا تعلم اننى من جلبتهم لها وهى تمتعت معهم بشهادة شريط الفيديو الذى صوروه لها .. تمتعت لاول مرة فى حياتها باعترافها لى رغم مقاومتها الضارية الاولى وتمنعها الشرس جدا فى البداية. فهى لا تخفى عنى شيئا. وقد اسرت الى بهذا السر. وتوسلت لى بالا اخبر زوجها عما جرى بينها وبين هؤلاء الرجال الهمسة. قاطعتنى لاحقا ولكن بسبب تحررى وعلاقاتى بالرجال وايضا بسبب تنويرى وعلمانيتى وارائى العلمانية. وعلمت انها ورغم دخولها فى دور الدروشة والدعشنة الشديدة يا ابن تحتمس وباتت تتكلم مثل احمد الطيب شيخ الازهر وتقول ان المرتد اعمى القلب والبصر والبصيرة وخائن خيانة عظمى للدولة وان عبد الناصر نشر الاشتراكية والالحاد والسفور والتبرج فى مصر وان داعش اهل قبلة ولا يجوز تكفيرهم مهما قتلوا وخربوا دولا وقمعوا حريات وحرموا فنون ودفاعه عن السلفية او الوهابية. واجتماعاته مع الاخوان. واعتباره نفسه زعيما سياسيا يزور الدول ويستقبله الرؤساء استقبال رئيس لرئيس وحاكم لحاكم. واستغلال ضعف السيسى لتقوية سيطرته الازهرية والاسلامية الاخوانوسلفية على مصر وعقول المصريين. رغم انها مثله اسلوبا وبرجا. ولا ادرى كيف اجتمع يسوع وعبد الناصر فى هذا البرج البغيض مع السادات واحمد الطيب. المهم رغم دروشتها وحجابها ونقابها الا اننى علمت من مصادرى الخاصة وتحرياتى انها ومن وراء زوجها المسكين الوديع. تلتقى بالرجال الخمسة احيانا كلهم معا واحيانا بكل منهم على حدة واحيانا باثنين معا. ليست لقاءات جسدية صرف فقط. بل ايضا بعض لقاءاتها بهم او ببعضهم او باحدهم هدفها رومانسى او انسانى اجتماعى بصفة عامة. لم تكن تقابلهم علنا طبعا بل سرا بسرية شديدة. لانها شخصية عامة وداعية. ولم تكن تقابلهم بالنقاب او الحجاب ولكن كانت تتنكر بالمكياج وتغير ملامح وجهها او ترتدى قناعا فضيا خاصا. كان الرجال يدعون جمعة وخميس ورجب وشعبان ورمضان. كانت عندما كنا اصدقاء تمازحنى وتخبرنى بانه ينقصها ربيع ومحرم لتكتمل المجموعة وتضحك بقوة. كانت تحرياتى تخبرنى يا ابن تحتمس بامور مذهلة. هذه المراة الورعة التقية المتدينة المتمسكة جدا بالاسلام والتى كانت تكره الجنس والرجال. انقلب حالها تماما. بعد اول لقاء بالرجال الخمسة حين كانت سافرة ومتبرجة الخ. وانها تابت عن الفن والتنوير والحريات فقط مثل مصطفى محمود الملحد الذى باع نفسه ومبادئه للبترودولار. سبحان البترول. عواطف او كاسيو من اقذر واجرا ما يكون الان مع هؤلاء الرجال. وتعامل كلا منهم على انه زوجها وحبيبها واخوها وابوها وابنها. بعدما كانت ترفض طهو الطعام لزوجها او الكنس او ايا من واجبات المراة والزوجة فى المنزل وتشهر فى وجهه فتوى اسلامية بان ليس من واجب الزوجة الكنس والمسح وخدمة زوجها تماما مثل السيساوية الذين يؤيدون السيسى اذا تدخل فى حرية البدناء والفنانات والمبدعين. لكنه يطلق الحرية كاملة للحى وللتعصب الاسلامى الازهرى والسلفى ويطلق سراح الاخوان من السجون. إلا صحيح يا ابن تحتمس لماذا يقول عوام شعبنا المصرى ومذيعيه عن الممثلة او الراقصة ربنا يهديها او عن العلمانى او المسيحى او اللادينى ربنا يهديه. بينما لا يدعون بالشئ نفسه لاحمد الطيب والاخوان والسلفيين. ام لان العوام يؤمنون بان هؤلاء ائمة الهدى. وان القتل والتكفير والحدود والحجاب وقمع الحريات الخ هو عين الهدى.

عواطف كانت تطبخ لهم وحتى تعلمت التريكو خصوصا لتشغل لهم بلوفرات وكوفيات. وكان جمعة خصوصا متسلطا معها لكنها كانت خاضعة جدا ومطيعة عكس حالها مع زوجها. لقد ادخلوها عالما لم تكن تعلم بوجوده ابدا ونهائيا. لقد كنت حانية معها فهى صديقتى مهما كان. ولم اختر لها جهلاء بل جامعيون مثلها ليسوا اغنياء مثلها او من طبقة متوسطة مثلها او عليا لكنهم اولاد فلاحين وفقراء وحرفيين وصنايعية وخضرية. اتعلم يا ابن تحتمس. انا التقى بعواطف منذ طفولتنا كنا جيران. كتبت فى شبابها موضوعا تعبيريا او انشائيا رائعا يصلح كقصة عن قطها السيامى الذى يشبه قطى السيامى ايضا. الذى اهداه لها ابوها وامها. كيف احبته واعتنت به وكانت تعانقه ويلعب معها. تحكى كيف عاش معها حتى بلغت الخامسة عشرة من عمرها ثم مرض وتوفى. وكيف حزنت عليه حزنا شديدا. ولم تستطع شراء قط اخر مثله الا بعد سنوات .. كانت تزور قبره فى مقبرة الحيوانات الاليفة وتبكى بحرقة. شهدت معه طفولتها وكبر معها من قطيط صغير السن مثلها حتى كبر مع مراهقتها. عواطف او كاسيو تشبه هالة فاخر نفس العيون الملونة والصوت والجسد ولكن ليس بنفس مرحها وظرفها للاسف. احد هؤلاء الرجال الخمسة رجب عضو فى جمعية ماسونية راقية تحمل نفس مبادئ الثورات الامريكية والبلشفية والفرنسية ومبادئ العلمانية واللادينية ويؤمن بالحرية الجنسية. اعرفه لليوم معرفة شخصية وهو يضحك من سذاجة عوام المسلمين وتهجمهم على الماسونية والصاق كل الشرور بها والتهجم من خلالها على العلمانية واللادينية والبورنوجرافيا والحرية الجنسية والمثلية. لا تجد هؤلاء العوام ابدا يعيبون على الاسلام وازهره واخوانه وسلفييه واردوغانه وافغانه العرب وصوماله وسودانه دمويتهم وسفك الدماء والحجاب والحدود والتكفير وقمع الحريات وتحريم الفنون ومعاداة الاديان والحضارات الحالية والقديمة.


الرجال الخمسة كلهم ضد الاخوانية والسلفية ومع ذلك ادمنتهم عواطف او كاسيوبيا. انا اتعاطف معها. واقدر مشاعرها. كلنا بحاجة للمسة رجال لا رجل واحد. طالما كانوا رجالا محترمين ومن مستوانا التعليمى والفكرى والثقافى والاقتصادى الخ. ولم يكن غريبا ان تستمر عواطف فى علاقاتها مع الخمسة رغم تحجبها وتنقبها. فالاسلام المتطرف يبيح الجنس ولكن بطرق ملتوية. اضافة الى انه مبنى على النفاق وعلى جنة الحور العين. على الاقل نالت عواطف ما اشتهته من حور عين فى الدنيا بدل انتظار مشاهدتها للحور العين الذين للرجال فقط واناث فقط. كل زوجة تتفرج على زوجها وهو ينكح ما يشاء. بينما هى لا تجد عشاقا ولا محبين ينكحونها او تنكحهم. فلا مساواة فى الاسلام فى ميراث ولا مواطنة ولا دنيا ولا اخرة. ومعاييره الاخلاقية لا تنتقد اتباعه ولا نفسه ويبيح لنفسه جرائم حرب رهيبة يحرمها على خصومه او يعيبها على اتباع الاديان الاخرى. ويهاجم السلام ويعتبره مذلة. ليت عواطف تعود لتنورها وعلمانيتها. والا تخجل من عشقها للرجال الخمسة ولقاءاتها بهم. فنحن نحتاج اجسادهم كما يحتاجون اجسادنا. ونحتاج عقولهم كما يحتاجون عقولنا. ونحتاج ارواحهم كما يحتاجون ارواحنا. ونحتاجهم اباء وابناء واخوة واصدقاء اضافة لكونهم ازواجا او احبابا لنا. ويحتاجوننا امهات وبنات واخوات وصديقات اضافة لكوننا زوجات او حبيبات لهم. نحتاج قبلاتهم واحضانهم ولمساتهم وهمساتهم ونظراتهم وهم يحتاج ذلك كله ايضا منا. الحب الجسدى جميل طالما لم يداخله راسمالية وطمع او قمع اسلامى عربى بدوى.

المهم يا ابن تحتمس. شتان بين عواطف بتطرفها. رغم حبها الرهيب للقطط مثلى وقصتها الطويلة المفصلة عن قطها السيامى كما اخبرتك. لا ادرى لماذا تطرفت ولماذا كان لديها استعداد للتطرف وعدم مناعة او حصانة ضد الساداتية والاردوغانية والسعودية والاخوانية والسلفية والازهرية شتان بين عواطف وصديقتى حبيبة قلبى التى من مواليد منتصف مايو. اليصابات راحيل. كنت ادللها ليزا او روحية. لم تكن مسيحية على عكس ظنك. لكن والدها متنور ومؤمن بالكتاب المقدس وكل الاديان اضافة للقران والاسلام. لذلك وحين علم ان اسم ام يحيى وزوجة زكريا هو اليصابات. واسم احدى زوجات يعقوب الاربع وام يوسف هو راحيل "جمع بين الاختين راحيل وليا دون تحريم ولا قرف". اسمى ابنته الاولى بهذا الاسم. واسمى ابنته الثانية على اسمى ابنة واخت رمسيس الثانى اللتين كانتا زوجتين له ايضا اسماها ميرت امون حنوت مى رع. وابنته الثالثة جايا جوكاستا. على اسم جايا ام وزوجة اورانوس وجوكاستا ام وزوجة اوديب... اتعلم يا ابن تحتمس لاليصابات راحيل ابن شاب الان تزوج من كويتية تعشق مصر. افكارها متنورة جدا مثل الفنانة الكويتية شمس وتشبهها جدا جدا. هو يعتبرها مصرية اصيلة كونها تحب مصر كل هذا الحب وتنتقد الاسلام بشدة ومثقفة وترى نفسها لابد ان تكون من اصول فرعونية او يونانية او رومانية. لا بدوية او عربية.

اتعلم يا ابن تحتمس. بعد الرجال الثلاثة الاوائل فى حياتى عامر ومنصور وسعيد. تعرفت بزوجى وابو عيالى او هاهاها بعض عيالى لان بعضهم ليسوا منه واعلم اباءهم. وهو يعلم ولا يتضايق. عشنا بمساكنة لسنتين ثم تزوجنا. كانت علاقتنا مميزة جدا وقد اشبعنى فى كل مجال حتى شهوة الجسد. لكننى كما تعلم احب التنويع والجراة واختراق التابوهات... وحانت لى فرصة مع مديره فى العمل وهو رجل شاعر ونحات كلاسيكى ايضا على المرمر. ساومه من اجل ترقية من اجلى. وهدده. ولكن حين رضخ زوجى بعد مشاورات معى. قرر بيعى لصديقه او مديره. بالمال. اعجبنى ذلك كله وشجعته عليه. او تظاهرت باننى رافضة وغاضبة منه. كان يدعى نسيم مثل اسم المخرج كما تعرفه. حتى نسيم المخرج لى معه حكاية.

المهم اعرفك بمدير زوجى نسيم. هو رجل فى الستين من عمره من مواليد اواخر ديسمبر. ومتزوج. عرف زوجى من زملائه بالعمل انه مارس الحب مع كثيرات غيرى منهن زوجاتهم مقابل ترقيات او امورا اخرى يبتزهم بها. وكانت زوجته تعلم وتقبل بذلك كله وتخلى له الفيلا هى والاولاد. الاولاد لا يعرفون ولكنها تصطحبهم لزيارة امها او اختها والمبيت عندهم. لتخلى الجو لزوجها نسيم وحبيبته الجديدة. وكان لنسيم ولد وبنت. كلاهما المفترض فى سن الشباب. ولم يتزوجا بعد. ولكن البنت خطفت وضاع اثرها منذ كانت فى الرابعة من عمرها. لم يكن نسيم ولا زوجته يعلمان بما حدث لها. ما علمته لاحقا يا ابن تحتمس ان ثريا وهذا اسم ابنة نسيم وزوجته شاهندة. قد اختطفها شخص تعرفه شاهندة. زميل لها ايام الدراسة فى الكلية. كان يهيم بها عشقا. لكنها صدته وكانت طموحاتها تتجه الى رجل اعمال ثرى شاب يدعى نسيم ورث اعماله وشركاته عن ابيه رجل الاعمال ايضا. الغريب ان نسيم ورغم كونه رجل اعمال فاحش الثراء الا انه كان متواضعا بطبيعته وكان اشتراكيا وعطوفا على عماله. يمنحهم مرتبات مجزية جدا. لعل ذلك لانه ناصرى واشتراكى مثل ابيه. فابوه حين كان شابا بالعشرين كان من الراسمالية الوطنية الناشئة التى ساعدت طلعت حرب. وحين كان ابنه نسيم شابا كان من الراسمالية الوطنية التى ساعدت ناصر. ولكن نسيم لم يكن متعففا مثل ابيه مكتفيا بامراة واحدة فى حياته هى زوجته. كان على صلة قوية بالمشير مدمن الهزيمة والانكسار والفشل ككل مشير حكم مصر من بعده المشير عبد الحكيم عامر. وعلى صلة بصلاح نصر ايضا الذى كان رغم عبقريته فى تاسيس المخابرات العامة المصرية وكتابه عن المخابرات. الا انه وشمس بدران وعامر كونوا دولة داخل الدولة وشلة لم يستطع ناصر رغم محاولاته منذ 1962 خلع عامر. وكانوا سببا مباشرا فى نكسة 1967 وحاولوا قلب نظام الحكم والاستيلاء على رئاسة مصر. ساهم نسيم بنصيبه من النساء فى سهرات صلاح نصر. فهو كان المعلم والاستاذ الذى افسدهم. ولما توفى ناصر. تجرد نسيم فورا من ناصريته واشتراكيته او على الاقل كتمها فى قلبه. وظل عطوفا مع عماله. وكانت هذه افضل ميزة فيه. النسوانجى مهما كان افضل من الاسلامى الاخوانوسلفى يا ابن تحتمس. وكل النسوة اللواتى ابتزهن ليمارس معهن الحب مدحنه فى سرهن او مع صديقلاهن المقربات جدا. حتى وان تظاهرن امام ازواجهن بالبماء والحزن والشعور بالاغتصاب. وليس السبب فى ذلك فحولته وضعف ازواجهن مثلما تزعم القصص الايروتيكية العربية التافهة والمنحطة. وانما السبب انه يعاملهن مثل ملكات ويشعرهن كل منهن على حدة بانها مميزة جدا عنده وانها حبيبة مراهقته وتشعر معه كانهما مراهقان امريكيان يهيمان بعشق بعضهما بالثانوية. المهم نعود لموضوعنا فى عهد السادات تظاهر بتاييد الانفتاح حرصا على ثروته ونفوذه. وبدا ينفذ توجيهات الرئيس الجديد. وحصل حتى على عضوية فى مجلس الشعب. الامة سابقا. والنواب فى عهد المشير الثالث الذى دمر مصر من بعد عامر وطنطاوى. عبد الفتاح السيسى. وانضم للحزب الوطنى الديمقراطى بعدما كان عضوا فى الاتحاد الاشتراكى. وبدا يدافع عن سياسات السادات فى اطلاق سراح ويد الاخوان فى مصر وتكوين خلية اسيوط نواة الارهاب الحالى السيساوى. ومحاربة الاشتراكية والشيوعيين والناصريين وضربهم بالاسلاميين. والتبعية المصرية للكيان السعودى. كما دافع عن الدعم المالى وبالسلاح السوفيتى للارهابيين الافغان ضد الاتحاد السوفيتى وضد الحكومة العلمانية الاشتراكية الافغانية. اغتيل السادات على يد من اطلق سراحهم. واستمرت سياسات السادات الراسمالية الاسلامية الامريكية فى عهد مبارك واستمر نسيم رجل الدولة الاول. حاليا ايضا فى عهد عبد الفتاح لا يزال نسيم محصنا وقويا لم يسجن واعلن ولاءه لكل حاكم بذكاء جعله يستمر رجلا لكل العصور. ما يشبه حالة مرتضى منصور. اليوم نسيم ومواكبة للعصر اطلق لحيته وهو فى الثمانين ونيف وصحته فوق ممتازة مثل صحة وطول عمر مبارك وكيرك دوجلاس. اطلق لحيته واصبح رغم كونه نسونجيا قديرا. تخلى عن علمانيته واشتراكيته وناصريته او ربما احتفظ بها فى نفسه ولنفسه فقط. اصبح يدافع عن السيسى وعن السعودية وعن بيع تيران وصنافير وعن التسويف فى اعدام الاخوان والغاء اعدامهم مرة تلو اخرى. وعن تحرير الدولار وفرض ضرائب باهظة. وعن انشاء جامعة سعودية على ارض جنوب سيناء. وعن القروض المليارية التى يتسولها السيسى من السعودية والامارات والبنك الدولى.

انصرف ابن تحتمس قليلا عن مذكرات نفتيس وقرا مقالا جديدا لديانا احمد هذا نصه:

محمود خليل الحصرى وعنقود العنب المسموم

قرات على الفيسبوك مقالا يحكى سيرة قارئ القرآن المصرى المعروف محمود خليل الحصرى. وكيف ان والده لقب بالحصرى لانه كان يفرش بالحصر اى مسجد يجده بلا حصر او مفروشا بقش الارز. وان والده راى ان ظهره تحول الى عنقود عنب ياكل منه الناس. وسال شيخا فطلب منه الشيخ ان يدخل ابنه الازهر. ودخل وتعلم القران. ويعلق صاحب المقال باننا ناكل الى اليوم من عنقود العنب هذا.

تعليقى.

يا عزيزى او اعزائى كتاب المقال. بالفعل لا نزال ناكل من عنقود العنب المسموم حتى تحجبت كل المصريات. وارتضت الاقليات غير السنية وغير المسلمة وغير الاسلامية الايديولوجية الحزبية بالذل والاضطهاد.

بالفعل لا نزال ناكل من عنقود العنب المسموم هذا حتى انتشر النقاب وحتى خربت افغانستان الاشتراكية العلمانية الاوروبية وتحولت الى خرابة اسلامية ارهابية كالطبيعى والمعتاد. ان عنقود العنب المسموم اذا اكلت منه قرية خربها وجعل اعزة اهلها اعزة وكذلك يفعل عنقود العنب المسموم طوال الفية ونصف كئيبة سوداء دموية اجرامية.

بالفعل لا نزال ناكل من عنقود العنب المسموم هذا حتى خربت سوريا وليبيا واليمن والصومال وقسمت السودان. وحتى اصبح الشعب المصرى يكره الغرب والفنون والرياضة والعلوم والاداب ويهتم فقط بالتربية الاسلامية مادة اساسية ويدخل اولاده التعليم الازهرى.

هكذا بدا الامر كله. حصرى يفرش المساجد مجانا ولا يفرش بيوت الشعب. لقد اصبحت مساجد المصريين 2018 هى الاخوان والسلفيون وزعيماهما السيسى واحمد الطيب. من اهدوا الكنوز والاثاث والنقود للمساجد. كانوا طوال القرن العشرين ولليوم يعتبرون الاخوان والسلفيين مساجد بحاجة لنقود وكنوز وتبرعات. الشعب المصرى بتدينه الاسلامى الاعمى صنع مسوخه الذين يبجلهم ويدمرونه ويدمرون عقله وبلاده. ويحيون له الخلافة والسبى والحجاب والنقاب واللحى والجلد والصلب وتحريم الفنون والعلوم والرياضة ومعاداة الاجداد والحضارات والاديان الاخرى. وقمع الحريات واسكات الالسنة وتخريب الدول ومواقع الانترنت التنويرية او الايروتيكية. والسعى الجنونى لاسلمة اوروبا والعالم بالقوة او بالمكر والخديعة. وازالة كل دين اخر وكل تنوع بشرى. ليصبح كوكب الارض كله مثل المراحيض والمسالخ المسماة العالم الاسلامى والوطن العربى.

ثم قرا مقالا لطيفا لدينا انور:

كانت عارية .. عندما إشتركت مع والدك في تكوينك ..!

كانت عارية .. عندما فتحت ساقيها أمام الطبيب لتنجبك!

كانت عارية .. عندما كانت تخرج صدرها لترضعك!

كانت عارية .. و هي تستحم .. و تطلب منك أن تناولها المنشفة ..!

كانت عارية .. و هي تطلب منك أن تغلق لها حمالة الصدر بعدما سمنت .. و أصبحت يديها لا تطال ظهرها ..!

كانت عارية .. و هي ترتدي ملابس المستشفى .. قبل إجراء الأشعات و العمليات!

كانت عارية و هم يغسلونها بعد الموت !

هل سبق لك أن إحتقرت أمك في أي حالةٍ من حالات عُريها ؟!

من الذي أعطاك الحق .. أن تصف أي جسدٍ كجسد أمك بالعري ؟

هل حرّكتك شهوتك من ذي قبل تجاه أمك؟ لتجرحها بكلمةٍ أو نظرة .. أو لتتحرش بها أو تعتدي عليها .. لمجرد أنها عارية ؟!

لماذا تستطيع ضبط شهواتك تجاه أمك ؟ و تطلق شهواتك الجائعة على أجساد نساءٍ أجسادهن كجسد أمك ؟

هلا تعاملت يا هذا ... مع أجساد باقي النساء .. بنفس قدسية معاملتك تجاه جسد أمك؟

هلا إدخرت مشاعرك و شهواتك .. لإنسانة واحدة او اكثر تبادلك هذا الإحساس بالتراضي ؟!

هل هو صعب لهذه الدرجة ... أن تحترموا جسد المرأة ؟ أن تقدسوا أجمل كائنٍ على هذه الأرض ؟

هل هو مستحيل أن ترتقوا ....؟

متى ترتقون ؟!

( إعادة نشر )


عاد ابن تحتمس لقراءة مذكرات نفتيس: كان نسيم هو نتاج زواج السلطة والمال فى مصر. واستعمل النفاق يا ابن تحتمس. وغدة النفاق ورفض الثورة ورفض كلمة الحق عنده نشطة مثل معظم المصريين منذ تحجبت نساؤهم اضافة لغدة اخرى لديهم هى غدة التعصب الاسلامى الازهرى الاخوانوسلفى. المهم. كانت ثريا كما علمت لاحقا يا ابن تحتمس يربيها حبيب امها الذى رفضته الام وقالت له عليك ان تعاملنى كزميلة فقط. رباها فى مدرسة داخلية راقية فى قصة تشبه الى حد بعيد قصة صاحب الساق الطويلة. لم تكن تعلم من فاعل الخير الذى انفق على تعليمها الراقى ولم يزورها ابدا. كانت ترسل له خطابات بكل مستجدات حياتها فى المدرسة الداخلية. وتنتظر زيارته بفارغ الصبر يوما ما حتى انها رات ظل ساقيه الطويلتين وهو يغادر المدرسة مسرعا بعدما جاء لاعطاء المصاريف لشؤون الطلبة. فى النهاية التقاها اخيرا بعدما كان يراقبها من بعيد ويراها دون ان تراه. لقد اصبحت نسخة طبق الاصل من امها. بشعرها الاشقر الغزير وملامحها التى تشبه ملامح مشيرة اسماعيل. احبته حبا جما. وتزوجها. لقد تحقق له ما اراد.

اما بالنسبة لقصتى يا ابن تحتمس انا ونسيم. فرغم كل نفاقه وتسببه بنفاقه فى انتشار السلفية والاخوانية فى مصر. الا انه كان نحاتا كلاسيكيا رهيبا على المرمر. وقد شاهدت له اعمالا صورها بالفيديو. وكان متابعا دؤوبا للمزادات يشترى تماثيل البرونز للفرسان وللالهات الرومانية والاغريقية. يعشق تماثيل البرونز بشدة. فى الحقيقة لقد احببته يا ابن تحتمس. لا ادرى لماذا. شئ ما فى شخصيته اجتذبنى. لذلك غيرته. غيرت نسيم. فى مسالة النفاق. نجحت فيما فشلت فيه زوجته شاهندة. والنساء الاخريات فى حياته. رانى نسيم فى حفل للشركة وموظفيها وعائلاتهم. وراى بناتى الصغيرات واعجب باسمائهن الفرعونية والفلكية التى اسميتهن بها. كن طفلات لا تزلن. اعجب بى كثيرا وبدا ذلك على وجهه وفى عيونه بوضوح. ولكنه لم يبح سوى ببعض المجاملات الخفيفة. رات فى عيونه رغبة مستعرة اشد من حرارة الشمس ونجوم كل الكوكبات والمجرات فى الكون يا ابن تحتمس. المراة تعرف النسونجى جيدا. عيونه تفضحه. عيونه تعترف باسم كل امراة من النسوة الكثيرات اللواتى ضاجعهن. وانتهى الحفل وعدت انا وبناتى وزوجى. قال لى زوجى فى المساء التالى وهو فى قمة الغضب. نسيم يساومنى عليك ويبتزنى من اجلك يا نفتيس. سالته. كيف هذا. حكى لى استدعاء نسيم له خلال وقت العمل. وكيف انه بكل وقاحة وفجور قد كشف له عن اشتهائه لى ورغبته فى. ساله هل انا كنت عذراء قبل زواجى وهل هو اول رجل فى حياتى. كذب زوجى طبعا وقال نعم. فلا يعقل ان يفضح خصوصياتى واسرارى. قال نسيم. اريدها حتى ولو غصبا عنك وعنها. لن اتركها ابدا الا واكون تحتى وفوقى وبجانبى وامامى بكل الاوضاع. ولو رفضت. سانالها باى سبيل حتى لو فصلتك من العمل واغلقت كل ابواب العمل فى وجهك. اريد ان اكون ثانى رجل فى حياتها. لا يعقل ان تعيش معك حتى وفاتك او وفاتها بعد عشرات السنين وهى لم تجرب ولم تعرف سوى رجلا واحدا فى حياتها. عندئذ فقد زوجى اعصابه وشتم نسيم باقذع الالفاظ وبصق على وجهه وكاد ان يمسك بتلابيبه ويلكمه كما حكى لى. ولكن نسيم قيد يدى زوجى بذراعيه القويتين وبدا يهدده وايضا يمنيه بترقية ضخمة ومبلغ مالى ضخم. وهدده بفصله من عمله بل وتلقيق قضية جنائية له. جاءنى زوجى حائرا واقترح ان نهرب جميعا الى مكان اخر. ولكننى قلت له انه ذو نفوذ ضخم لدى الدولة. وفى الحقيقة بداخلى اعجبنى اصراره على نيلى. وقررت دخول التجربة والتحدى. هذه المرة مرغمة انا وزوجى. انه الرجل الخامس فى حياتى ولكنه يظن انه الثانى فقط يا للمسكين. تزينت وازلت شعر بدنى ولبست افضل الملابس الداخلية والخارجية. كل ذلك امام زوجى. وهو يعلم ان ذلك كله ليس من اجله هذه المرة. انا وهو متفقان اصلا على حريتى الكاملة فى خوض المغامرات مع الرجل الذى اشاء. حتى انه يعلم بشان حلمى بالوصول الى رقم الخمسين عشيقا وحبيبا لى. ثم جمعهم كلهم فى غرفة واحدة ويوم واحد ودفعة واحدة معى لاصبح مثل اريانا جولى. ذهبنا الى قصره الهائل الفسيح ذى الحديقة المترامية الاطراف باتساع حديقة الاورمان فى الجيزة. وعانقتنى زوجته وقالت لى خذى راحتك يا عزيزتى انت وزوجك ولا تقلقى من شئ. وسامضى الليلة عند والدتى انا والاولاد. انا معتادة على ذلك وبيننا انا وزوجى اتفاق وتفاهم. فى تلك الليلة صمم نسيم ان يرانا زوجى فى غرفة النوم فى الفراش ونحن معا. واخيرا ترك زوجى يرحل بعد توسلات منى. رانى زوجة مستمتعة ومتلذذة وافعل البلوجوب والدوجى والكاوجيرل والريفيرس كاوجيرل والمشينارى والاسبوون والليزى دوج مع رجل غريب. هو يعلم اننى فعلت وسافعل ذلك كله مع رجال اخرين ولكن بارادتى لا مجبرة. وبارادته. ودون ان يضطر لحضور ذلك اصلا. تعمد نسيم اذلاله. وشعر زوجى بالغيرة كما شعر بالرغبة معا ونهض ثعلبه بشدة. مزيج غريب. اخيرا سمح لزوجى بالانصراف وانصرف متعبا ناعسا يطالبنى بالاتصال به ان احتجت اى شئ. نمنا قليلا انا ونسيم متجردين حفاة. ملتصقين. واستمرت الممارسات والاغراقات مرة تلو اخرى. وفى الصباح اتجه لفوهة عجيزتى واقتحمها.. قال لى ستعملين معى لارضاء عملاء الشركة الكبار. وستنالين نصيبا من اسهم الشركة انت وزوجك. ثم بعد ذلك تتحررين منى ومنهم.

قرر نسيم ان اعيش معه شهرا كاملا وحدنا بدون اولادى واولاده وبدون زوجى وزوجته. كانت تلك عادته مع نسوة كثيرات قبلى كما علمت منه ومن زملاء زوجى بالعمل. وبعد الحاح منى قام بتصرف غير مسبوق له. قرر تنصيب زوجته زوجة لزوجى طوال هذا الشهر حتى لا يشعر بالوحدة. كان الامر اشبه بوايف سواب او وايف سويتش. هناك برنامج غير جنسى بهذا الاسم. مفاده ان تعيش كل زوجة مع زوج الاخرى لمدة شهر مثلا تربى اولاده اى اولاد الزوجة الحقيقية الاصلية وتعتنى به وبهم وبالمنزل وكذلك تفعل الزوجة الاصلية مع زوج هذه المراة واولادها منه. كان امرا عجيبا ومثيرا ومشوقا. اعتادت عليها بناتى واحببنها. وقيل لهن اننى مسافرة لمدة شهر مع والدتى لعلاج مرض خطر الم بها. انا ايضا اعتدت على نسيم واعتبرته زوجى وانا زوجته. حتى اننى خرجت من هذا اللقاء حبلى ولم اجهض الحمل. كان صبيا. وسمى على اسم زوجى الحقيقى. لكن طوال هذا الشهر ازلت النفاق عن الاصل العلمانى الاشتراكى لنسيم. ما ادى بعد مغادرتى الى ثورته على الدولة واتجاهه للاشتراكية والعلمانية ما ادى الى نفيه خارج البلاد. ونقل امواله واعماله للخارج وكان ينتقد احوال مصر ويبدى رغبته بالترشح للرئاسة. وكانت المعارضة المدللة فى عهد مبارك تاتى على ذكره دون ان يقصف قلمها. ولو كان فى عهد السيسى لا مبارك لتم سجنه. ولقصف كل قلم يمدحه. تاثيرى على نسيم لم يدم طويلا خصوصا مع مجئ السيسى. تخلى عن معارضته وعاد لنفاقه. للاسف. وفى كل الاحوال كان رحيما بعماله. وكان نسونجيا لا يتوقف عن مغامراته. هو النسخة المذكرة منى ربما فى الشراهة للحب. هو شره للنساء وانا شرهة للرجال.

خلال الشهر ايضا ارانى شرائط فيديو له وهو ينحت تماثيل لديه منها تماثيل زوجات اخريات ارغمهن على خيانة ازواجهن معه. ووعدنى بنحت تمثال مرمرى وصب تمثال برونزى لى. هل نفذ نسيم معى اتفاق ارضائى لعملاء شركته الكبار. لا بسبب ثورته ونفيه. لكنه نفذه مع امراة اخرى عرفها وعشقها غيرى مصرية ايضا لكن تعيش بالخارج فى فترة نفيه. ولكن سرعان ما وضعت حملى فى ابنى من نسيم وانتهت فترة نفاسى. وواتتنى فرصة لقاء الرجل السادس فى حياتى. كان يابانيا. يعرف العربية قليلا والانجليزية كثيرا. التقيته فى معرض نظمته السفارة اليابانية للنحاتات وعازفات البيانو وكانت تماثيلى من المعروضات. كان موظفا صغيرا بالسفارة لكنه يرسم لشركة نيبون انيمشن ورسومها المتحركة ومسلسلاتها الكرتونية. وشارك فى رسم مازنجر. كان بارعا حقا ورسم امام عيونى روائع. كلمنى عن لقاءاته برسامين امريكيين من شركتى دى سى و مارفل. ولقاءاته بالرسامين البريطانيين الذين رسموا كرتون مازى ان جوندولاند. كان بوذيا ورعا جدا. وكان يتقن عمل بعض الماكولات اليابانية. دعانى مرة لزيارته هو وزوجته واولاده فى منزله بالقاهرة. وذهبت. رحبت بى زوجته بالانجليزية. وكانت ترتدى الكيمونو. وتصفف شعرها الناعم الفاحم الطويل تصفيفتهم الشهيرة. والمنزل مهياة ديكوراته وابوابه على الطراز اليابانى. كان جو المنزل هادئا وجميلا. تنسيق وتنظيف ممتازة. وزوجته ربة منزل ممتازة. طعام يابانى شهى. واولاد لطفاء. كان ايضا يفهم فى السياسة العالمية. وسياسة مصر. كنا نتشارك الافكار نفسها عن وحشية الاسلام وافساد السادات الكامل لمصر واطلاق سراح الاخوان والاسلاميين الذين قتلوه فى النهاية فمن اعان جبارا سلطه امون رع عليه. كنت امازحه عن الملاعق اليابانية الرائعة الاستانلس ستيل الملاعق المنقوش عليها سنبلة وكذلك الشوك المماثلة. كان لطيفا ايضا وامتدت بيننا علاقة لمدة عام. بعدها انفصلنا وسافر مع البعثة الدبلوماسية هو وزوجته واولاده. التقيت بعدها يا ابن تحتمس بمراهقين توامين متماثلين امريكيين شقر الشعر زرق العيون غاية فى الوسامة والمرح احدهما يدعى ستيفن والثانى يدعى دانيال. كانا يتطلعان الى ملامحى المصرية وشعرى الاسود الفاحم الطويل الغزير الثقيل الذى احيانا اجعده واحيانا ادعه ناعما. كان ملفتا وغريبا بالنسبة لهم وهم من اعتادوا على رؤية الفتيات ذوات الشعر الاشقر او الاحمر او الكستنائى. المصرية تشبه الايطالية والمكسيكية واللاتينية من حيث لون الشعر ولكن السحنة مختلفة. تساءلت فى نفسى هل شاهدوا ايطاليات او لاتينيات عندهم او اسيويات. كانت لهما ميول بايسكشوالية معى ومع بعضهما البعض. يشبهان اوين ويلسون. تصور لو اننى انجبت طفلا من هذين او من اليابانى سينكشف امرى امام الناس. كانا الرجلين السابع والثامن فى حياتى. كانا اقلفين اغلفين.

اتعلم من كان الرجل رقم 49 فى حياتى اى الذى سبقك مباشرة يا مخلوقى الفضائى يا ساكن الارض الموازية فى الكون الموازى. لقد كان شابا ريفيا مصريا من الجيل المباركى السيساوى المشوه الوعى واللهجة الغارق فى السلفية والاخوانية والتعصب الاسلامى. مجرد ريفى اجداده كانوا متعصبين لكهنة امون رع وكان اباؤه متعصبين لقساوسة وباباوات يسوع وهو وجيله متعصب للقمعية الاسلامية الرهيبة. من قرية مصرية تابعة لمركز تابع لمحافظة دلتاوية او صعيدية لا فرق. يرتدى الجلباب الفلاحى الازرق التقليدى. الواسع الاكمام. كان يدعى شمس. يدافع عن الازهر ويشتم الفنانات ويعشق الغزالى وكشك واى شيخ سعودى واى اخوانى وسلفى وامام مسجد قريته المتعصب الداعشى ومكبرات صوت الاذانات والتراويح. يرفض العلمانية ويشتم الاقباط واليهود ويحرض عليهم ويشتم الشيعة والدروز والعلويين. يؤيد الربيع العربى المجرم. يؤيد حبس الفنانات والمتنورين والمبدعين بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام. يؤيد الحجاب والخلافة. يؤيد اردوغان وال سعود والاخوان والسلفيين والازهر. يدافع عن جرائم محمد والراشدين والاحتلال العربى الاسلامى الاستيطانى لمصر وسوريا وشمال افريقيا والعراق وايران فى عهد عمر المجرم وغيره. تعبت كثيرا حتى اعدت برمجة عقله. وجعله رسولا للعلمانية والتنوير الى قريته كلها. لكنهم رفضوا وقتلوه. اسميته شموس. لانه اصبح بعد اعتناقه العلمانية والحرية وحب البشرية كلها القديمة والحالية. واديانها كلها. اصبح فى نظرى مثل نجوم او شموس المجرة كلها بل الكون كله.

كان الرجل التاسع فى حياتى يا ابن تحتمس مدير فرع من فروع هيئة كهرباء مصر. كنت استمتع معه بمشاهدة اجهزة فرعه وهيئته. المحولات الكهربية العملاقة فى فرعه وفى هيئته. فى حلوان والمعصرة مثلا. كنت اساله بفضول ويجيب اسئلتى. اساله عن الاجهزة المسؤولة عن انارة اعمدة الانارة فى الشوارع الفلانية بالحى الفلانى فى القاهرة. او الحى العلانى. ويرينى الاجهزة تحت الحاحى الشديد. ولا اقبل منه الرفض.

اما الرجل العاشر فلم يكن رجلا. بل صديقة عمرى راجية التى عاشت كامراة حتى بلغت الثلاثين من عمرها. ثم قررت اجراء عملية والتحول الى رجل كامل الرجولة راجى. اما الرجل الحادى عشر. فكان ثريا سورى الاب لبنانى الام يدعى نورس رعد. والرجل الثانى عشر كان فرنسيا يشبه البان سيراى نجم البورن الشهير. اما الرجال الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر معا فكانوا فريقا علميا متنوع العلوم من الاوروبيين احدهم طبيب بشرى والثانى فلكى فيزيائى ورياضياتى والثالث عالم احياء تطورى والرابع مؤرخ وجغرافى والخامس كيميائى. وزوجاتهم الخمس. والرجل الثامن عشر كان اسرائيليا يهوديا يدعى ايهود. والرجل التاسع عشر كان نيجيريا مسيحيا وزوجته كانت من نصيب زوجى. والرجل العشرون كان كرديا رقيقا للغاية يعتبر نفسه يحمل اربع جنسيات هو واسرته الجنسيات العراقية والسورية والتركية والايرانية. والرجل الحادى والعشرون كان عراقيا ايزيديا. والرجل الثانى والعشرون كان ايرانيا زرادشتيا. والرجال الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والعشرون فكانوا فريقا اولمبيا رياضيا متنوع الرياضات احدهم لاعب جمباز والثانى العاب قوى والثالث سباح وغطاس بكل انواع السباحة والرياضات المائية والرابع لاعب تنس والخامس لاعب قوارب كاياكى. والرجل الثامن والعشرون كان سوفيتيا وكان سياسيا شيوعيا مرموقا ولاعب شطرنج شهير. والرجل التاسع والعشرون كان صينيا كونفوشيا. والرجل الثلاثون كان هنديا هندوسيا وزوجته. والرجل الحادى والثلاثون كان برازيليا. والرجل الثانى والثلاثون كان مكسيكيا. والرجل الثالث والثلاثون كان ارجنتينيا وزوجته وامه واخته وعشيقته. والرجل الرابع والثلاثون كان ايطاليا وزوجته. والرجل الخامس والثلاثون كان بريطانيا. والرجل السادس والثلاثون كان لبنانيا درزيا. والرجل السابع والثلاثون كان بهائيا. والرجل الثامن والثلاثون كان رائيليا. والرجل التاسع والثلاثون كان ممثلا مسرحيا ودراميا وسينمائيا. والرجل الاربعون كان مطربا وعازفا موسيقيا. وزوجته الراقصة الشرقية بالبذلة التقليدية. والرجل الحادى والاربعون كان بقالا وصاحب سوبرماركت. والثانى والاربعون كان طرشجيا. والثالث والاربعون كان رجلا مصريا اشيب فى الستين من عمره كان وحيدا فى الدنيا يعمل كاستاذ فى كلية الاداب. وقد تبنى شابا مسكينا فقد والده الذى دلله طويلا وكان يلبى له طلباته ويؤنس وحدته ويريحه من متاعب حياتية كثيرة. واستطاع تعويض الشاب عن ابيه. كان الفتى يرى فى هذا الرجل تعويضا عن ابيه بشعره الاشيب وكونه من جيل قريب من جيل ابيه وناصرى مثل ابيه ومثقف وغير اجتماعى وجامعى درعمى وصوفى مثل ابيه وتدينه معتدل يرفض الاخوان والسلفيين والازهريين. نمت بينهما علاقة استاذ وتلميذ ثم صديق وصديقه ثم ابن واب. كنت بمثابة زوجة للرجل وام لابنه هذا. احبنى الابن كام له. ولكننى لم اكن ملك نفسى ولم اكن لاتخلى عن زوجى واولادى. وبعد مغادرتى حياة الرجل حزنا بعض الوقت. لكنهما صمدا معا. واقلقنى ماذا سيفعل الفتى الثلاثينى هذا حين يتوفى والده البديل وهو الان فى الستينات من عمره وبالتالى يقترب من الوفاة او على الاقل معرض لمرض او عجز كلى يصبح فيه عبئا على نفسه وعلى الفتى. وكلاهما لا احد له. والرابع والاربعون كان جزائريا. والخامس والاربعون كان مصابا بالفصام المتعدد الشخصيات. والسادس والاربعون كان لادينيا وكان فنى تركيب هوائيات طبقية واجهزة استقبال البث الفضائى للاقمار الصناعية التلفزيونية. والسابع والاربعون كان علافا وعطارا والثامن الاربعون كان بائع فاكهة وخضروات. اما التاسع والاربعون فهو شمس او شموس كما اخبرتك من قبل. وانت الخمسون.

فى الحقيقة يا ابن تحتمس لم تكن معرفتى بكم انتم الخمسين مجرد معرفة من اجل الجنس او الحب. او الاحتياج لدفء الرجل وحضنه ولمساته وهمساته. فقط. ولكنها كانت رحلة لمعرفة اصدقاء كثيرين والاختلاط بالبشر على مختلف اديانهم ولغاتهم ودولهم. وكانت رحلة مكنتنى من الاستفادة العلمية والفنية والادبية والثقافية والانسانة منكم كلكم. وايضا من اجل ان اصحح مسار بعضكم ممن قادته تعاليم القرآن والاسلام والسيرة والحديث والفقه واخوانه وسلفييه وابن تيميته وحسن بناه وابن عبد وهابه وراشديه وازهره الخ الى ان يكون تكفيريا ازهريا اخوانوسلفيا ارهابيا مؤيدا للحجاب والحدود والتكفير والخلافة والقتل والتخريب. لاعيده الى نور الحرية والعلمانية. والى نور الاديان الاخرى كلها من امون رع حتى بوذا ويسوع وزرادشت وبهاء الله الخ. والى نور العلوم والفنون والرياضات الاولمبية والاداب واللغات. لقد تعلمت منكم وكاننى قرات الاف الكتب وشاهدت الاف الافلام. وعشت منذ الانفجار الكبير حتى اليوم كل التاريخ وما قبل التاريخ وكل الزمن منذ نقطة البدء للكون. وكنت زوجة لخمسين رجلا ولو مؤقتا ولبعض الوقت القصير. ليس مجرد عشيقة او وعاء جنس. بل كنت زوجة لكم اشعر بمشاعركم والامكم وافراحكم واتعلم منكم سيرة حياتكم وما قابلتموه فيها. واسرتكم واولادكم. اتعلم الكثير من الشخصى عنكم واتعلم منكم مواهبكم ومجالاتكم التى تتقنوها من علم اوفن او رياضة او اديان الخ.

واننى فى نهاية مذكراتى ادعوك يا ابن تحتمس للاتصال بى لنحدد معا يوم لقاء الخمسين الذى فيه ساكون متجردة حافية لكم جميعا فى قاعة كبيرة واحدة فى قصر اسرتى المكونة من زوجى واولادى. لكنها قاعة معزولة عنهم عن اولادى ماعدا زوجى. فالامر بعلمه وباذن منه وسيشاهده عبر الكاميرات التى تملا القاعة. سياتى الزوار بالطائرة من الدول التى تنتمى جنسياتهم اليها. سيجتمع الشامى مع المغربى. والشرقى مع الغربى والشمالى مع الجنوبى. سيجتمع الجميع وسيدهشون من اجتماعهم هذا. اريدهم كلهم متجردين حفاة مثلى. ينتظمون فى طابور ويتشاركون فى الوليمة الانثى الوحيدة التى هى انا. لقد اخترتهم كلهم طيبين هادئين لا يميلون للعنف ولا الاذى. رومانسيين غاية فى الرقة واللطف معى.

كان منهم حرفيون ساعاتى ونجار فنان ينحت على الخشب التماثيل ويصنع بوفيهات وموبيليات مقوسة بنية كلاسيكية تباع فى المزادات وعن باعة موبيليات القصور الكلاسيكية. ومهندس مبانى مبدع كلاسيكى ايضا. ومختص بصب البرونز فى قولب التماثيل والتحف ليصنع اروع التماثيل. ومختص بطباعة وتلوين الخشب والقماش والكرتون.

انهى ابن تحتمس قراءة مذكرات نفتيس والتى لم تكن بهذا الصغر والاختصار ولكن فصلت قصة كل حبيب لها وزوجته لكننا لعدم اتساع الرواية لذلك قررنا اختصار المذكرات. قرر ابن تحتمس تقليد نفتيس بان يحب ويعشق 12 امراة من كل الابراج الفلكية على مدى حياته ويختارهن جميلات جدا من ديانات العالم كله ايضا حتى الرائيلية والربوبية واللادينية والامونرعية. ومثقفات ومن جنسيات متعددة. وجامعيات وخبيرات بعلم او فن او رياضة اولمبية او ادب او لغة الخ. قرر ايضا ان يكون مع صديقه خونسو وحبيبته الثورية حتحور وحبيبته هو الجوزائية وزوجة المستقبل لمى ديمة رابطة الرجل العذراء وقرر اجتذاب اليها رجال عذرائيين متزوجين من زوجات من كل الابراج ال 12. بشرط ان يكون سعداء وزوجاتهم جامعيات ومثقفات. ويكونون من المصريين العلمانيين. كان بحثا مضنيا حققه بصعوبة. حتى انه فكر ان يجتذبهم ايضا من كواكب ارض موازية فى اكوان موازية مشابهة لتاريخ هذا الكوكب.

جلس ابن تحتمس يتامل فى المجلد الموحد للكتاب المقدس مع القران ومع كتب البهائية. مجلد ضخم جامع للكتب المقدسة للديانات الابراهيمية الاربع. ثم تامل مجلد جامع للقران والتفسير والسيرة والفقه والحديث والتاريخ الاسلامى وتفاصيل المذهب الشيعى فى كتاب واحد من عدة مجلدات. ثم نظر الى تقويم الحائط الخشبى المعلق المطبوع عليه تكبيرات العيدين الكاملة.


جلس خونسو جوار صديقيه ملاك وخليفة صديق محمد فى مقهى المثقفين بوسط البلد بالقاهرة. لم تكن معه حتحور ولا كان ابن تحتمس او لمى ديمة برفقته. قال له صديقه خليفة صديق. اتعلم يا خونسو. وقد قصصت عليك قصة حياتى من قبل. لقد عشت اول ثلاثين عاما ونيف من عمرى فى كنف ابى. كان حمال اسية. حمار شغل. سوبرمان ويعتمد عليه. رشيق وصحته جيدة حتى منتصف السبعين من عمره. لبى لى كل طلباتى. مواليد مايو برج الثور. شعرت معه بالامان. اشترى لى كل ما اشتهى من كتب وماكولات. وتليسكوب. وتنزهت معه فى كل مكان بالقاهرة احببت ان ازوره واراه. ثم توفى. تاركا لى اما مسنة جدا تكاد ان تكون كسيحة. واخوة اكبر منى سنا وبينى وبينهم فرق سن كبير نحو عقد ونصف. اخوة حاقدين على وطامعين فى شقتى وحتى فى نصيبى من الميراث من امنا. وام عاطفية تجاههم زيادة عن اللزوم مهما اساؤوا اليها. احدهم حرض عمته على ان تحاول اخذ نصيب من معاش ابى الذى كله من حق امى. واحدهم هذا والاخر طمع فى شقتى وشقتين ملك لامى. تعاملنى بقسوة شديدة جدا وتعاملهم بمنتهى الاحترام. وتخشى على شعورهم بشدة. ثم بعد ذلك يزعمون انها تدللنى وتميزنى عنهم. الان انا متعطش لاب جديد. وليس لزوجة. ولا لعمل. اتعلم يا خونسو اكبر دليل على عدم وجود اله كم الدواعش والاسلاميين الذين سمح لهم بتدمير مصر وسوريا وايران والعراق وافغانستان والصومال ونيجيريا ومالى وتركيا وماليزيا واندونيسيا الخ طوال الفية ونصف كئيبة سوداء. وسمح لمتنور وعلمانى ومثقف وطيب الاخلاق جدا ومؤمن بالحريات المطلقة مثلى ان يعانى ويتحطم وربما قريبا اضيع فى الشوارع او اموت على يد اخوتى وزوجاتهم الاشرار. اتعلم يا خونسو لو ان شوفونى هذا الداعشى الاردنى مشرف قصص منتدى نسونجى شاهد فيلم المومياء لشادى عبد السلام لقال له انه فيلم خيالى يثير القئ تماما مثل ما فعل شوفونى ودخل باسم ضيف مجهول ليعلق على رواية الكاتب المحترم العلمانى المتنور الحرياتى الذى يحترم اديان العالم كلها على عكس الاسلام كواكب رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر ويتهمه بانه يستعرض ثقافته الواسعة يقول للورد يا احمر الخدين لما لم يجد له عيبا. ويصفه بالتفاهة وبان خياله يثير القئ. لعل اله شوفونى المزعوم يبتليه بقئ مدمم يقضى عليه ويريح العالم من شره. لكنه يحبه. ويحب القتلة والدواعش. والسبى والحدود والتكفير والحجاب. ويحب اردوغان وال سعود والاخوان والسلفيين.

كان ملاك وخليفة صديق على علاقة كاملة. حبيبان وصديقان واب وابن واخ واخ. كل انواع العلاقات حتى الfrotting والفروتنج فى كوندوم. مع ثقافة.

.....

عزيزى نفسى. اى ابن تحتمس 2019. انا نفسك اكلمك من المستقبل من عام 2040. من على متن سفينة عملاقة ذات غرف ومسرح وفندق. مدينة كبرى عائمة. هل هى سفينة الزمن ربما. او هى سفينة بالفعل. اخيرا قد عدت الى كوكبى الاصلى. مع زوجتى حبيبتى الابدية العظيمة لمى ديمة واولادى وبناتى منها التى اخبرتك عنهم وعنهن ابنتى وابنتك خعمررنبتى. هذه مذكراتى النسائية ارسلها لك مغلفة على يد عامل توصيل سرى خاص. لتتلقاها وتقراها.

انها المذكرات التى سوف تكتبها انت نفسك بعد عدة شهور من الان. لقد مكثت فى كوكب حتحور وخونسو عدة عقود كما ترى. عقدين ونيف. وها انا اعود اخيرا بعد اتمام مهمتى السلمية وتسير بى السفينة المصرية ناصر وزكريا فى قلب المحيط والمتوسط. وقد منحنى المجلس الاعلى الاتحادى للاكوان الموازية وكواكبها جنسية كوكب خونسو وحتحور. لطول اقامتى فيه وتعرفه عليه. ولنجاح مهمتى ومثابرتى عليها.

خلال انجازى هذه المهمة تعرفت الى نساء وبنات كثيرات من مختلف الاعراق والاديان والابراج والدول والعصور والازمان. لن اكلمك عن نفتيس فانت تعرفها وقرات مذكراتها. وكانت حافزا لك لى على القيام بمغامرات شبيهة مع 12 امراة او خمسين امراة لا فرق.

اولى مغامراتك او مغامراتى. كانت مع امراة كونغولية او زائيرية. كانت طبيبة بشرية واسمها ماريا. رشيقة طويلة ممشوقة القوام فارعة الطول بشرتها سوداء. جميلة جدا. اعجبتنى من اول نظرة. بعيونها وشعرها ووجهها الافريقى الاسمر الحلو. عضلاتها قوية مثل كل زنجى وزنجية. تصلح كبطلة العاب قوى. لكنها ليست نحيفة. ممتلئة الى حد ما. صدرها ناهد وكبير مثل بنات جنسها. انها حواء الاصلية. جذابة جدا وحسية. وبصفتى ايجيبتوسى او مصرى كان من الطبيعى ان اراها جذابة. واراها من نسل امى ومن نسل الانسان الاول والاصلى قبل تنوع الشقر والصفر والبيض. جمال باهر يا نفسى. عيون سوداء وبياضها محمر قليلا. انف افطس جميل. شفاه غليظة شهية.


سيتم ايفادك من قبل مخابرات الاتحاد الاكوانى العالمى الذى تعرفه الى جمهورية الكونغو الديمقراطية زائير سابقا الى عاصمتها كينشاسا. لمهمة خطيرة تتعلق بامن كوكب حتحور وخونسو هذا. وهناك ستلتقى بهذه الطبيبة الجميلة الزنجية ماريا. غاية فى الثقافة والاطلاع ليست من عوام المجاعات والاكواخ وليست من وسط الجيش المتحارب والقبائل الافريقية المتحاربة. لم تكن متزوجة ولم يسبق لها الزواج. لا تزال فى ريعان شبابها فلم الاستعجال. مثقفة ومتنورة. حين تحدثت اليها يا نفسى شعرت كاننى اتحدث الى مفكر غربى. كانت متفوقة دراسيا مما جعلها تحصل على منحة للدراسة فى فرنسا. درست الطب هناك وكذلك اطلعت على الفنون والاداب والعلوم بشكل اكبر واوسع هناك. كانت ماريا فارعة الطول تشعر انها سليلة المصريين القدماء وايضا سليلة الحضارة الغربية. مع روح وتقاليد افريقية. دعتنى لزيارتها فى منزلها. الذى تعيش فيه وحدها. كانت الحوائط مزينة ببعض التمائم والتماثيل القبلية الافريقية وبعض الرماح والدروع وجلود النمور. كانت متمسكة بافريقيتها وتاريخها.

تشاهد معك فيلم عفريتة اسماعيل يس. وتترجمه وتشرح لها انت بالفرنسية التى تتقنها ضمن لغات كثيرة. تشعر بانك مثل جيمس بوند او ادهم صبرى. قبلتها على خدها. فانكمشت قليلا ثم ابتسمت لى. مددت يدى وقبضت على يدها. كان امتزاج عاج يدى وابنوس يدها جذابا ومثيرا. تناولنا الغداء معا. وحدثتنى عن حياتها وبعثتها الدراسية واسرتها. ثم وبعدما انهينا الطعام الذى طبخته بيدها وناولتنى بعض الحلوى اللذيذة. ايضا من صنع يدها. قالت. ما رايك ان تشاهد نهر الكونغو. ونتجول فى شوارع كينشاسا. اراهن انك ستسعد بهذه الجولة. قلت لها. ما دمت معك فانا سعيد فى اى مكان يا مارى. ابتسمت فى خجل. وضحكت قليلا. نهضت من مقعدى والتصقت بجسدها الافريقى الدافئ على مقعدها. كانت تبعدنى برفق بتمنع الانثى ودلالها. وتنظر لى بعيونها السوداء المحمرة قليلا نظرات توقفنى عن التمادى. لكنها ايضا مسحت على خدى بيدها. ونظرت انا الى المرآة التى امامنا. استمتع برؤية يدها السمراء الغامقة على خدى الناصع البياض. كنت اشعر اننى لعبة بيضاء بين يد المراة الحوائية الاولى. نهضت معها ويدها ذات الاظافر الطويلة والاوكلادور الاحمر المتمازج مع بشرتها السمراء فى يدى تحتضنها. مشينا حتى وقفت بى عند كورنيش نهر الكونغو. كان نهرا مذهلا حقا فيه من روح وجمال النيل. لكنه كان عريضا جدا جدا وغزيرا ووفيرا ليس مثل النيل فى القاهرة. ولكن مثل بحيرة فكتوريا مثلا وايضا منابع النيل والجبل الشهير هناك المغلف بالسحب على الحدود بين الكونغو الديمقراطية واوغندا جبال القمر او جبال رونزورى. حين قلت ذلك لمارى. قالت باسمة. حسنا يمكننا السفر الى الحدود ورؤية جبال رونزورى لو احببت يا احمد. قلت لها لا مانع عندى. جلسنا متجاورين على اريكة نشاهد من خلفنا مبانى كينشاسا القليلة وشوارعها الواسعة المنسقة والمنتظمة والرائعة. وامامنا يجرى نهر الكونغو ويتموج بهدوء شديد. على اتساعه الرهيب. وتبادلت انا ومارى النظرات. وتخيلتها ترتدى ملابس القبائل الافريقية وترقص رقصة افريقية. وتمسك الرمح والدرع. لم ادر بنفسى حينها الا وقد احطت ظهرها بذراعى. وضممتها وقبلت شفتيها الغليظتين المنفتحتين بطبعهما لاعلى ولاسفل. جفلت مارى للحظة ولكن دمها الافريقى الحار تولى زمام الامور وسيطر. فوجدتها تبادلنى القبلة بنهم وقوة. ولسانها يندفع الى فمى يلاعب لسانى. لم تكن المرة الاولى لها ام ان غريزتها تولت القيادة. لا ادرى. لعله كان لديها صديق قبلى. سمراء زنجية جميلة مثلها لا يمكن ان تبقى بلا حبيب. اخيرا انهت مارى اليزابيث القبلة. ونهضنا. كانت ترتدى ملابس حلوة كلاسيكية رسمية. تايير ابيض او مائل للون الكريمى. وحذاء عالى الكعب ابيض اللون ايضا وكان لونا جميلا ملائما لبشرتها. سرنا فى صمت وكل منا مشتعل قلبه بالحب وجسده بالرغبة. تاملنا المبانى والشوارع وكانت تعرفنى بكل مبنى واسم كل شارع وتحكى لى ذكرياتها مع الشوارع والاماكن. حتى عدنا الى منزلها. وودعتها على امل اللقاء غدا والايام القادمة. لنشاهد حديقة حيوان كينشاسا وجبال رونزورى عند الحدود مع اوغندا.


بقية قصة محمد محمود

ثم وضع جوار جثتها صورة فوتوغرافية لاحمد وجدها فى حقيبتها. لعل الشرطة تشتبه فيه وتلتصق به التهمة. ويتم اعدامه. ويصبح محمد محمود قد ضرب عصفورين بحجر واحد.

ركب سيارته بعدما مسح يديه الملطختين بالدماء فى الرمال. ودفن الرمال. وفى قطعة قماش. وكان يرتدى قفازات طبية طوال ارتكابه المجزرة. اخذ معه القفازات وقطعة القماش الدامية وذهب الى مكان اخر ابعد احرق فيه القماش والقفازات واعاد السيارة الى الطريق الاسفلتى بعدما مسح اثار العجلات من الرمال جوار الجثة بخشبة طويلة كانت معه. دبر كل شئ.

عاد محمد محمود الى منزله سعيدا فى غاية السرور وصلى ركعتين شكرا لله. واخذ يسبح ويكثر من الصلاة على الحبيب المصطفى وقرا قليلا فى كشكول لديه كتب فيه مقتطفات من اقوال ابن تيمية وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب. ومن الاحاديث النبوية القتالية والتكفيرية واخبارا من سيرة الشيخين ابى بكر وعمر.

نام ملء جفنيه .. بعد عدة ايام اتصل به معتز يطلب منه الحضور. حين حضر لمنزله وجد احمد شاحب الوجه باكيا والشرطة تاخذه الى البوكس. اتهموه بالقتل العمد لنيفين بعد اغتصابها حيث وجدوا صورته جوار حقيبتها وجثتها المشوهة المقطعة الاوصال والممزقة الكعثب.

كان يحب فى الله ويكره فى الله كما اوصاه شيوخه وقياداته الاخوانية والسلفية. فوجئ محمد محمود ذات يوم وخلال سيره فى الشارع برجال يمسكون به ويدخلونه سيارة. زعق لكنهم قالوا له: اخرس ولا تتكلم. نحن امن دولة ومن الافضل ان تركب معنا فى هدوء. ركب معهم معصوب العينين واخيرا نزعوا العصابة عن عيونه. ووجد نفسه امام مبنى مجهول فى منطقة مجهولة.

ادخلوه الى المبنى وصعد معهم عدة طوابق. ثم سار فى ردهة طويلة مليئة بالابواب المتشابهة. ودخلوا به الى غرفة من هذه الغرف. حيث يجلس على المكتب الفاره البنى اللون الضخم. رجل اشيب الفودين صارم الملامح مبتسم تبدو على ملامحه امارات الشر والدهاء. كان يبدو عقيدا او لواء. اشار له بالجلوس فجلس. عزم عليه بشراب ما. ثم قال له. يا محمد نحن نشكرك لانك كنت السبب فى ايداع احمد وهبة هذا السجن. لكن للاسف ستتم تبرئته خلال ساعات هذا اليوم. لعدم كفاية الادلة. قال محمد محمود: تشكرنى على ماذا ؟ ما شانى انا بحبس احمد وهبة. هو شقيق صديقى معتز فقط. واكن له كل مودة واحترام. ولا ادرى كيف استطاع بدم بارد ان يقتل فتاة لطيفة مثل نيفين هذه. لقد رايت صورتها فى الصحف.. يا للبشاعة. ويا لبراءتها وجمالها. ما كل هذه الوحشية التى لديه . لم اكن اتصور ابدا ان يفعل احمد المؤدب الخلوق ذلك. قال الرجل الاشيب الفودين فى صرامة. ارجو الا تستهين بذكائنا يا سيد محمد. نحن نعلم كل شئ. ونعلم انك قاتل نيفين انتقاما وغيظا من احمد العلمانى. حاول محمد محمود مقاطعته ليقول شيئا او ينفى التهمة عن نفسه. فقال فى حزم. حين اتكلم لا تقاطعنى مفهوم ؟ . اوما محمد محمود براسه ايجابا فقال الرجل. نعلم انك القاتل ومع ذلك لن نحبسك او نمسك بسوء. نظر اليه محمد فى دهشة فاضاف الرجل باسما. ونعلم انك عضو نشيط فى الجمعية الشرعية وفى مكتب الارشاد وتحضر دروسا فى المعهد الازهرى الفلانى. ومع ذلك لم نحبسك او نتهمك بشئ ستسالنى لماذا. ساخبرك. انت خلصتنا ولو الى حين من احمد العلمانى الاشتراكى الشيوعى هذا. الذى يشكل صراعا له وللقيادة السياسية وللحزب الوطنى. ويحاول اعادة عقارب الساعة للوراء وافساد علاقتنا بالسعودية. وتكدير السلم الاهلى والوحدة الوطنية. ولولا صبر الرئيس وشعاره بعدم قصف الاقلام لسجنه بتهمة ازدراء الاسلام وخدش الحياء. "ملاحظة منى انا نفتيس: سيفعل السيسى ذلك لاحقا بعد مبارك فهو لا يملك صبر مبارك حتى". وعلى كل حال انت قتلت زانية تصاحب كافرا. فلا حد عليك فى الشريعة الغراء يا بنى تماما مثل الاب الذى يقتل ابنه او الزوج الذى يقتل زوجته الخائنة او المسلم الذى يقتل منافقا او كافرا او كتابيا.


انصرف الان وانتظر منا تعليمات. لقد قيدت الحادثة ضد مجهول. لم نستطع تقييدها ضد حيوان صحراوى مفترس. لان اثار الخنق والذبح وتقطيع الاوصال تؤكد انها من عمل سكين وعمل انسان.

انصرف محمد محمود .. وسارت ايام احمد حزينة لاحقا. فرغم براءته الا ان الكثيرين يتهمونه ويعتبرون عدم كفاية الادلة ليست براءة حقيقية ... اضافة لحزنه الشديد على حب عمره نيفين والوحش الادمى الذى فعل بها ذلك. حتى التقى بباسنت التى احبته وغيرت حياته ورافت بحاله وعلمت بمصابه الجلل.

بدات مريم شقيقة محمد محمود الشابة تنام بجواره فى غرفته ووبخها ابوهما ووبخه على ذلك. حتى ان محمد محمود عاد ذات ليلة لمنزله ووجدها فى غرفته تنام على بطنها واغراه منظرها فقام بحك جسده فيها من فوق الثياب حتى اغرق سرواله. فى اليوم التالى عاملته اخته بضيق وراها تبكى. هل ارتابت فى شئ. لا يدرى.

قرر محمد محمود المبيت عند رومانى صديقه ابن ام رومانى ثم اضطر بعد نظرات ام رومانى الغاضبة منه والتى تهدده بفضحه امام صديقه رومانى وزوجها ابو رومانى الى الانصراف للمبيت مع معتز. وطلب من معتز التوسط له ليعمل فى الشركة التى يعمل بها معتز. وتم ذلك بالفعل. وترك محمد عمله كفراش باجازة دون مرتب.

فى تلك الليلة التقى محمد محمود باصدقاء معتز واحمد وزملائه فى العمل. عمر وجنيدى واندرو وزوجته منى وهايدى وشذى ورندا وفريال ورامز. يظن الاصدقاء ان محمد محمود ثقة. او هكذا اخبرهم معتز الليبرالى الذى يهاجم احمد كثيرا فى نزعته الاقصائية للاخوان والسلفيين. كان معتز يرى "ملاحظة منى انا نفتيس .. مثل البرادعى حاليا ومثل صباحى الناصرى الهجين المتاخون" يرى انه من حق الاسلاميين المشاركة السياسية وان ناصر ومبارك واتاتورك وجيش تركيا وبن على وبورقيبة وغيرهم ممن منعوا المشاركة السياسية للاسلاميين هم المسؤولون عن عنف الاسلاميين.

كان معتز يعمل على سبيل الهواية فى وقت الفراغ من شركته فى مرصد حلوان ويتواصل مع تليسكوبات راديوية على مستوى العالم. وفى امريكا بالذات. ويحل معادلات فلكية فيزيائية لمعرفة احجام النجوم وانواعها وحجم الكون الكوزموس بينما كان محمد محمود غارقا فى القتل والقتال والحور العين وفواكه وانهار الجنة والتكفير والحدود ومعاداة الحضارة والاديان والالعاب الاولمبية.

ولان الاصدقاء ظنوا ان محمد محمود هذا ثقة افصحوا عن مشكلاتهم وعن اديانهم .. اهتم محمد محمود خصوصا باندرو وزوجته منى. اشتهاها بشدة. بشعرها الاسود وملامحها الايطالية السمراء حينا والبيضاء حينا. وطول قامتها مثل مونيكا بيلوتشى. بدات منى تتكلم عن اولادها وعن كيفية لقائها باندرو وزواجها به بعد قصة حب عميقة وطويلة. ودخلت شذى ورندا وهايدى معها فى نقاشات وثرثرة حول الاشغال النسوية والمطبخ والواجبات المنزلية على الزوجة واستغربن انها تقوم بها بسعادة وفخر ولا تتضايق منها.

كانت هايدى بهائية وتشكو من مضايقات امن الدولة لها ورفض السجل المدنى الاعتراف بديانتها فى البطاقة. وبدات تتحدث عن التسامح والمحبة والسلام فى البهائية وعدم وجود حدود ولا مواريث ظالمة ولا حجاب الخ. كان محمد محمود يشتعل غيظا واحتدم النقاش بينه وبينها .. اتهمته بالتعصب والارهاب. واتهمها بالطعن فى الاسلام.. ثم هدات النقاشات واعتذر محمد محمود كيلا ينكشف امره .. اكد عمر وجنيدى انهما مثليان عاشقات .. واوضحت شذى انها رائيلية واما رندا فكانت هندوسية فقد سافرت الى الهند فى طفولتها وقضت فيها شبابها مع امها المسلمة الارملة وتزوجت امها بعد قصة حب بهندى وسيم يشبه اميتاب باتشان. وقررت رندا التحول للهندوسية. وبقيت الام على دينها ولم يضطهدها زوجها. اما فريال فكانت زرادشتية وزوجها رامز كان بوذيا.

كانوا كوكتيلا من الاديان واهل الحريات التى لا يسمح بها النظام المصرى ولن يسمح بها هو ودولته الاسلامية العميقة. ولن يسمح محمد محمود بها ولا جماعته الازهرية الاخوانوسلفية. حتى انهم كانوا يعرفون اصدقاء امون رعيين وزيوسيين وبابليى الديانة وربوبيين تعدديين polydeists.




قصصى باسمى جدو سامى على جوجل درايف

https://drive.google.com/drive/folders/1N0wKMRM9mRd5pSI4Dyq2zt5orcQwEH3K?usp=drive_link

مقاطع فيديو مهمة على جوجل درايف
https://drive.google.com/drive/folders/1VGtdNEuiaJll4dK0_iSXcCVOKcZqUe6r?usp=drive_link

و
https://drive.google.com/drive/folders/1PayOCf35-FxbHZl04B8LNkd_R6CtET6z?usp=drive_link

قناتى على اليوتيوب بصوتى

https://www.youtube.com/channel/UC1hw85LpXl5LGurYMspSScA/videos

رابط مقالات صديقتى الغالية ديانا احمد بالحوار المتمدن
ولها مواضيع ومشاركات مهمة بشبكة الالحاد العربى

https://www.ahewar.org/m.asp?i=4417



#جدو_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة حتحور وخونسو - 1
- رواية نور وشمس
- رواية هرة يحبها احمد مؤبدا
- راشيل أرملة أحببتها - 14
- نبذة عن فيلم حافة الظلام ونبذات لأفلام أخرى
- راشيل أرملة أحببتها - 13
- شرحى لقصيدة حانة الاقدار الشهيرة للشاعر طاهر ابو فاشا
- خاسرون من يوم وُلِدنا
- راشيل أرملة أحببتها - 12
- راشيل أرملة أحببتها - 11
- راشيل أرملة أحببتها - 10
- راشيل أرملة أحببتها - 9
- راشيل أرملة أحببتها - 8
- راشيل أرملة أحببتها - 7
- راشيل أرملة أحببتها - 6
- راشيل أرملة أحببتها - 5
- راشيل أرملة أحببتها - 4
- راشيل أرملة أحببتها - 3
- رواية راشيل أرملة أحببتها - 2
- رواية راشيل أرملة أحببتها - 1


المزيد.....




- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - محاكمة حتحور وخونسو - 2