قوة الحق، لا حق القوة قانون الحياة الإنسانية

مصطفى سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 7761 - 2023 / 10 / 11 - 20:46
المحور: القضية الفلسطينية
    

تالي غوتليف، نائبة في الكنيست عن حزب الليكود في الكنيست، دعت القيادة الإسرائيلية منذ قليل إلى استخدام السلاح النووي في غزة! وقالت : لنعلن يوم القيامة الآن!
هذه الدعوة المهووسة تعكس القلق الوجودي لدى نخبة الساسة الإسرائيليين، وربما بشكل مكتوم، لدى العسكريين ورجال المخابرات الاستراتيجيين.
هذه الصيحة الهستيرية تعبر عن المأزق النفسي والتخبط الفكري الخطير الذي انزلقت إليه نخبة الكيان الصهيوني.
هذا هو الوعي المفقود.
فمتى يعود الوعي الحقيقي لهذه النخبة؟
التدمير النازي الجنوني لن يقضي على إرادة الشعوب في التحرر من أي احتلال مهما طال الزمن. مهما عظمت التضحيات.
ناتاتياهو في كلمته الأخيرة ينبش ذاكرة الهولوكوست ( المحرقة النازية ضد اليهود) ليعمق الشعور بالذنب في هذه المحرقة، وهي بلا شك جريمة ضد الإنسانية.
لكن هناك بحوث ودراسات وتحقيقات على مستوى عال من الحيادية والعلمية، أثبتت المبالغات والاختلاقات الصهيونية في تضخيم هول المحرقة، لابتزاز العالم.
ومن هذه الدراسات ما نشره الفيلسوف الفرنسي ( روجيه غارودي) عن حقيقة الهولوكوست، وتمت محاكمته إثرها على هذا التجرؤ وكذلك ديفيد إيرفينغ الأستاذ الجامعي والمؤرخ العسكري البريطاني المعروف الذي ساءل صدق ودقة بعض مما قيل بهذا الخصوص مستخدما أدلة ولكنه حوكم وسجن بتهمة المعاداة للسامية.
تذكروا كتاب: من يجرؤ على الكلام لعضو الكونغرس الأمريكي ( بول فندلي), وما حدث له ولكتابه في عاصمة شعلة الحرية .
وتذكروا دراسات أىساتذة أعرق جامعة في العالم( هارفارد) حين نشروا
دراستهم العلمية الموثقة عن تأثير اللوبي الصهيوني في صياغة القرارات الاستراتيجية لأمريكا في العالم.
وهاهو ذا بايدن الرئيس الأمريكي الحالم باستمرار اعتلاء عرش البيت الأبيض لفترة ثانية يرسل أعظم حاملة طائرات أمريكية استراتيجية وملحقاتها وهي(جيرالد فورد) إلى شرق المتوسط ليستجدي أصوات اللوبي الصهيوني ــ الأمريكي وهو في أدنى شعبيته المنهارة، واضطرابات داء "إلزهايمر" .
قوة الحق، لا حق القوة قانون الحياة الإنسانية، وليس قانون شريعة الغاب.

#مصطفى_سليمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل