أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان بن مصطفى بنحسين - طوفان الأقصى، يوم القيامة الموعود














المزيد.....

طوفان الأقصى، يوم القيامة الموعود


سفيان بن مصطفى بنحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى المرابطين في غزة هاشم، إلى الذين رسموا معالم الذل والهزيمة والإنكسار على وجوه قادة الكيان وأذنابهم، إلى رجال القسام وسرايا القدس ولجان المقاومة الشعبية وكل فصائل المقاومة، رفعتم رؤوسنا حين مرغتم وجوه الغزاة في تراب الأرض المغتصبة، طوبى لكم أيها الأحرار وأنتم تكتبون تاريخا جديدا لهذه الأمة التي لولاكم لقلنا إنها أمة لا حياة ولا حياء فيها، ما قبل السابع من أكتوبر ليس كما بعده والكيان المسعور الذي يرد بخسته وجبنه المعهودين بقصف المستشفيات والمدارس والمخيمات يدرك أنه يسير أو يقاد إلى حتفه كما تقاد الشاة على يد القصاب، إنها النهاية، يرونها بعيدة ونراها على أياديكم أقرب إلينا من حبل الوريد، أنتم أجيال ما بعد الركام، أنتم الذين توهم قادة الكيان أنكم ستنسون حين يموت جيل النكبة، تعلنونها عالية مدوية أن الثأر لا تبهت شعلته في الضلوع وإن توالت عليها الفصول، تحية إجلال وإكبار لكم رجال الله، وإن النصر لصبر ساعة.
صولاتكم وجولاتكم في هذا اليوم المشهود وأنتم تخرجون لأعدائكم برا وبحرا وجوا توجَهُ حصرا لأبالسة المطبعين، للمهزومين الذين نشروا ثقافة الإحباط واليأس وأرادوا وصم المرحلة بمسيرة التطبيع، لأولئك الذين توهموا أنهم قد باعوا أم القضايا ولم يبيعوا سوى أنفسهم بأبخس الأثمان، للذين تمترسوا في الجانب الآخر من المواجه وفاتهم أن الله يأبى إلا أن يتم نوره على المجاهدين في فلسطين، لم يدر في خلد جماعة الإتفاقات الإبراهيمية في أسوء كوابيسهم أن تفتح النار على –عجلهم المقدس- من كل جانب، ما قدمتموه في سويعات الموقعة الكبرى سيغير تاريخ المنطقة ويكتب بداية نهاية آخر ما تبقى من قواعد الاحتلال ونسأل الله أن يأتي المدد من جنوب لبنان والضفة والداخل ليخفف وطأة الهجمة الإرهابية الصهيونية القادمة حتما بدعم غربي عربي غير محدود، وإن كان الأمل بمدد من سلطة أوسلو أشبه بانتظار مواعيد عرقوب وما مواعيده إلا الأباطيل.
إلى المرابطين في غزة هاشم، يقينا تدركون أنكم أمام عدو بلا أخلاق، يستهدف الرضيع والشيخ قبل المقاوم ويستهدف الشجر والمشفى قبل الحصن، وسيارة الإسعاف قبل المدرعة دافعه في ذلك الجبن وإنعدام أخلاق الفرسان، لكن الحياة ليست سوى وقفة عز وأنتم وأهلكم الأعز، ونستحضر ما قاله سعدالدين الشاذلي صانع أكتوبر آخر هو أكتوبر 73 بأن جندي الاحتلال هلوع رعديد وجلٌ أثناء المواجهة المباشرة، بث الله الرعب في قلبه من الرجال والماجدات ولا يستأسد إلا خلف حصن أو في جوف مدرعة أو مقاتلة، إن جيش العدو كما قال إعلامنا الخانع الخائن المطبع جيش لا يُهزم ذلك أن النصر أو الهزيمة قدر المحارب، إنما هو جيش يُسحق ويداس و-يفطس- كما تفطس جرذان الأوبئة والكوارث، قدر المقاومة أن تنتصر وقدر فلسطين أن تتحرر لا على حدود ما يسمى 67 ولا حتى 48 وإنما من رأس الناقورة إلى أم الرشراش، من الجليل إلى غزة وقدر الصهاينة أن يغربوا كما غرب الاحتلال الإستيطاني من الجزائر، يحاربهم هذا الجيل وسيحاربهم الجيل القادم والأجيال التي تليه حتى لا يبقى الكيان ولو رمزا في قرية نائية بالنقب.
الحقوق لا تطلب ولا تستجدى وإنما تنتزع إنتزاعا من بين فكي إحتلال إستيطاني غاشم متعطش للدم، والثأر يسترد ولايسقط بالتقادم، وإنكم في فلسطين قد وضعتم أقدامكم على طريق الخلاص والتحرر، على أن تتحرك الضفة وتتحرر من براثن –التنسيق الأمني- وهو المرجعية الأولى للتطبيع العربي الرجعي، وإن إختارت سلطة عباس الإستمرار في سياسة التخابر مع العدو بعد السابع من أكتوبر المجيد فإنها تضع نفسها أو ترسم موقعها في الخندق الذي إختارته منذ عقود، خندق إبن العلقمي والكولونيل بن داود والجلبي وعلاوي وتؤكد إنفصالها عن الشارع وأنها ليست سوى سلطة محلية لا تقوم إلا تحت حراب الاحتلال ولا تدين بإستمراريتها إلا له، سلطة مكبلة تخشى حتى من التنديد بعمليات تهويد الضفة وإقتحامات الأقصى والإعتداء على المصلين.
ولملوك العرب رسالة مفادها أن الصمت خيانة والمساواة بين الجلاد والضحية خسة ونذالة، بياناتكم إذا ما إستثنينا البيان التونسي حصرا تراوح بين تبرير للعدوان القادم أو حفظ خجول لماء الوجه.

وفي الختام نقول ما قال شهيد الحج، فارس بغداد الخالد في قلوب الأحرار، الله أكبر،عاشت فلسطين، عاشت أمتنا العربية المجيدة وليخسأ الخاسئون

[email protected]
تونس



#سفيان_بن_مصطفى_بنحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الإستعمارية تدين إجراءات قيس سعيد، سهام الأعداء توصلكم ...


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان بن مصطفى بنحسين - طوفان الأقصى، يوم القيامة الموعود