أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - لتتوحد كلمة وجهود كنائس العراق كافة من أجل تدويل قضية فاجعة عرس بغديدا














المزيد.....

لتتوحد كلمة وجهود كنائس العراق كافة من أجل تدويل قضية فاجعة عرس بغديدا


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7757 - 2023 / 10 / 7 - 00:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما زالت مقبرة قضاء الحمدانية تستقبل بألم وحزن كبيرين المزيد من الضحايا الذين خسروا حياتهم جراء الحريق الذي اندلع بفعل فاعل في قاعة العرس التي شيدت على أرض زراعية حكومية وباستحصال موافقات عن طريق الضغوطات الميليشياوية ودفع الرشاوي للمسؤولين الفاسدين، ودون الالتزام بأبسط شروط البناء والسلامة العامة. وبالوقت الذي توقع أهالي المنطقة وأهل الضحايا الأبرياء خاصة والجماهير العراقية أن تخرج لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الداخلية بتقريرها الذي يشير بشفافية، ودون مواربة وغموض عن المسبب الحقيقي لهذه الجريمة الكبرى من سياسيين فاسدين ومسؤولين مرتشين وأيدي خفية أشعلت النيران لقتل اكبر عدد ممكن من المشاركين في هذا العرس، تخرج علينا هذه اللجنة بتقرير مهلهل وبائس يدل على استخفاف هذه اللجنة بعقول الناس وبحياة أبناء قضاء الحمدانية، وكما فعلوا في نتائج التحقيقات في نكبات كثيرة مرّ بها شعبنا ومنذ عام 2003 ولحد اليوم. كما ظهر نائب وزير الداخلية ومن على شاشة فضائية الشرقية وتحدث بإسلوب متعجرف لكي يرد على تشكيك المواطنين بنتائج التحقيق ومطالباتهم بلجنة تحقيق دولية مستقلة تقوم بالكشف عن المسببات الحقيقية لهذا الحريق الجريمة.

في هذه الظروف الصعبة والجدية ينبغي على جميع كنائس العراق أن توحد كلمتها وجهودها من أجل كشف حقيقة الجريمة التي ارتكبت بحق أهلنا في بغديدا، وهذا أقل ما يمكن لهذه الكنائس القيام به دفاعاً عن الحقيقة أولا وثانياً من أجل الحفاظ على حقوق أبناء أبرشياتهم، حيث يستهدف المجرمون من هجومهم المحموم بالمقام الأول هو بث الخوف والرعب في نفوس أهالي سهل نينوى ودفعهم لترك بيوتهم وهجرة وطنهم الذي بني على أكتافهم وعاشوا وترعرعوا فيه، واحتلال منازلهم وأراضيهم. كما ينبغي على رؤساء الكنائس العراقية وضع المنظمات الدولية وخاصة هيئة الأمم المتحدة أمام مسؤولياتهم تجاه شعبنا عن طريق مطالبتهم بإرسال لجنة دولية مستقلة لكشف ملابسات النكبة التي حلت بأهالينا وكما فعلوا في التحقيق في تفجير ميناء لبنان.

يجب التوقف هنا، فقد تجاوز الإرهابيون والقتلة والفاسدون من كل حدب وصوب الخط الأحمر تجاه شعبنا المسيحي، مرة بتشريدهم من منازلهم والاستحواذ عليها، ومرة بارتكاب جرائم القتل ضدهم، ومحاربتهم بأرزاقهم، أو بتهديدهم بالقتل، ومرة بالتطاول على رموزهم الدينية كما فعلوا مع سيادة البطريرك ساكو. لذلك يجب عدم السكوت على هذه الجريمة، كما ينبغي على جميع الوطنيين العراقيين التضامن مع أهالي الحمدانية والمسيحيين بشكل عام والصابئة المندائيين والأزيديين الذين يعانون من سوء تعامل الدولة ومؤسساتها تجاه المواطنين الأصلاء.

لن نسمح أن تصبح هذه الجريمة النكراء ملفاً منسياً كما حدث في ملفات عبّارة الموصل، وجريمة الكرادة، وجريمة احتلال داعش لثلث الأراضي العراقية، وجريمة سبايكر، وعن قتلة شهداء انتفاضة تشرين، وحرائق المستشفيات وغيرها ، حيث سنقرع جميع الأبواب والضمائر داخل وخارج العراق من أجل الوصول إلى الحقيقة التي يحاول الساسة الفاسدون طمسها لتبرئة المجرمين، ولن نسكت بعد الآن عن فضح السياسيين الفاسدين وكتلهم وميليشياتهم المنفلتة التي تعيث بالعراق فساداً والعبث بأمن المواطنين وتهدد وتقتل دون رادع مستفيدة من الغطاء السياسي الذي توفره لها الدولة والكتل الفاسدة.

لا لن نتوقف عن فضح نوايا المجرمين القتلة وأسيادهم.



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنبوبة كولن باول وقرار المحكمة الجنائية الدولية
- في ذكرى غزو العراق.. نظام المحاصصة الذي أسسه المحتل لا يمكن ...
- إلى فتاة التحرير...تحية
- ما الجديد في الإئتلاف الوطني العراقي؟
- ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !
- أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟
- جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - لتتوحد كلمة وجهود كنائس العراق كافة من أجل تدويل قضية فاجعة عرس بغديدا