أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟














المزيد.....

أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن لعبة الكراسي التي عودنا عليها ساستنا الأشاوس وقادة كتلنا السياسية قد أصبحت مملة ومؤذية ومكلفة جدا ..أصبحت مملة للشارع العراقي الذي سئم تكالب السياسيين على الكراسي ومشاكساتهم المستمرة وعرقلتهم لكافة الجهود الوطنية المخلصة التي تبذل من هنا وهناك لإيجاد حل نهائي للأزمة المستفحلة والعاصفة التي تعاني منها البلاد..كما اصبحت هذه اللعبة مؤذية ومكلفة جدا للشعب العراقي اولا ولسمعة ساستنا ثانيا..فالأول يدفع يوميا ضريبة الدم, مع معاناة إضافية غير مسبوقة , نتيجة فقدان الأمن والأمان , وإنعدام الخدمات والمواد الضرورية وغلاء أسعارها والبطالة الواسعة وانعدام الكهرباء والماء الصافي ..الخ..والثاني أصبح إضحوكة للقاصي والداني مما دفع الآخرين ومن خارج الحدود وبحجة مساعدة الشعب العراقي , على طرح ما يسمى حلولا للمشاكل التي تواجه العراق.. منها على سبيل المثال لا الحصر..تقسيم العراق..إعادة الدكتاتورية للعراق بوجه ثان.. والذي تروج له الإدارة الأمريكية وبعض الرموز من الحزبين الديمقراطي والجمهوري..وكما هو معلوم فإن الإدارة الأمريكية وأجهزتها المخابراتية تطرح مناطيد اختبار تحمل مشاريع وهمية أو مشاريع تهدف من خلالها معرفة مدى تقبل أو رفض الحكومة او الدولة المعنية وشعوب المنطقة لها..

ومن خلال تتبع ما يدور من سجال بين الديمقراطيين والجمهوريين حول تواجد وأداء القوات الأمريكية في العراق, فإن كلا الحزبين متفق بأن ساستنا الحاليين هم غير مؤهلين لقيادة البلاد..حيث اثبتوا بجدارة متناهية بأنهم ليس أهل لقيادة دفة سفينة العراق وإيصالها إلى ميناء السلام السياسي والإجتماعي.. والسبب الحقيقي الذي يراه الأمريكيون بمنظارهم الليلي , ويراه الشعب العراقي بأم عينه ويتلمسه يوميا, هو ان هؤلاء الساسة قد فقدوا بوصلتهم الوطنية, وتخندقوا بين جلابيب الطائفية والقومية, بينما هم يستقوون بميليشياتهم المسلحة والممولة من النهب والسلب والفساد وحتى من دول الجوار, وذلك من اجل فرض إرادتهم على الشعب العراقي المسكين , الذي غامر بحياته وشارك بالانتخابات والتصويت على الدستور.. ولكنه لم يكن ليحلم بأن كليهما سيصبحا في خبر كان نتيجة التمزق الذي حصل في نسيج البلاد السياسي , وإلقاء بنود الدستورعلى الرفوف العالية , واستبدالها بفتاوى وقوانين يفرضها الإرهابيون والميليشيات وفي ظل حكومة ضعيفة ممزقة , بحيث أصبح المواطن المسكين لا يثق حتى بالإجهزة الامنية الحكومية في طرح مشاكله الأمنية خوفا من اختراق هذه القوات من قبل الإرهابيين والميليشيات.. وكل هذا نجد ساستنا وهم في المنطقة الخضراء المحمية بقوات الإحتلال وحراساتهم الألفية, يخرجون علينا , بوجه باسم , ليعلنوا في كل مرة بأن اتفاقا وشيكا بين الكتل السياسية سيتم وستحل الأزمة.. وفي كل مرة يكذبون..

إن الحكومات التي تحترم نفسها , وعندما تواجه مشكلة كبيرة وتكون غير قادرة على حلها, لا تغامر بسمعتها وبسمعة أعضائها, فالحل الوحيد المطروح امامها هو تقديم استقالتها لرئيس الجمهورية وتتشكل حكومة جديدة قادرة ومؤهلة على حل الأزمة..أما عندنا فقد علمتنا الدكتاتوريات المتعاقبة قبل وبعد (التحرير) بأن كرسي الحكم والهيمنة والجاه, و.و.و.و.. لا يمكن التخلي عنها بهذه الأساليب (المائعة) الديمقراطية.. لذا يستنفر عندنا الحاكم بأمره ميليشياته ويستقوي بمناصريه وحلفائه , واليذهب الشعب إلى الجحيم!! وتبقى الأزمة ويتضاعف عدد ضحايا العنف الطائفي , ويستمردجل الوزراء والبرلمانيون , لكي يستمر الوضع كما هو والنهب والسلب كما هو, والحاكم هو هو !!

لنكن واقعيين أيتها السيدات وأيها السادة, إن هذه الحكومة وهؤلاء الساسة قادة الكتل (السنية والشيعية)وعدد كبير من البرلمانيين والبرلمانيات لا يمكن الوثوق بهم , ولا بوعودهم بسبب إرتباط عدد غير قليل منهم بمشاريع دول الجوار أولا وافتقارهم إلى بوصلة وطنية ومشاعر وأحاسيس إنسانية تعني بالإنسان العراقي المحروم من كل شيئ ثانيا ..وماذا لو كانوا منتخبين؟ أقسم بكل المقدسات, لو كان لدينا قضاء مستقل فعلا, لكان معظمهم قد اودع السجن منذ زمن بعيد, بسبب الفساد واستخدام النفوذ والتبشير بالارهاب ودعمه , أو ارتكاب الجرائم حتى..

نعم لقد آن لهذه الحكومة وهذا البرلمان أن يرحلا, وأصبحت المطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة مطلب ملح ..لقد سئم الشعب سماع الوعود الكاذبة ولا يمكن تحمل إفراغ البلاد من أبناء شعبنا الذين يفرون هربا من (مكارم) الإحتلال والحكومة وبرلمانها العتيد ..فالبلاد ينهش بما تبقى من لحمتها المحتل ودول الجوار..وها هي تركيا وايران تقصف مدن وقصبات كردستان, وساستنا يزورون الدولتان ويوقعون معها عهود ومواثيق تضمن مصالحهم وتعرض بلدنا لنيران مدافعهم..

أيها السيد المالكي.. لقد آن الأوان ... ترجّل وارحل !!

25 آب 2007



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة
- النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟