أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - باسم المرعبي - سيرة بطاقة هوية -9- وأخيراً البطاقة الذهبية!














المزيد.....

سيرة بطاقة هوية -9- وأخيراً البطاقة الذهبية!


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 00:39
المحور: سيرة ذاتية
    


كمنتُ في مدينتي الديوانية لما يقارب الشهرين، كما مرّ ذكر ذلك في القسم السابع من هذه السيرة. دون أن يفارقني، خاصة في الأيام الأولى من وصولي، هاجس إمكانية اقتحام البيت عليّ، فليس من الصعب، بأي حال الحصول على عنواني السكني، من قبل رجال الأمن أو الحزبيين، في ظلّ الشبكة الأمنية للنظام. لكن ذلك لم يحدث. "والله غالب على أمره".
انقضت الأيام الأولى بين الحذر والهواجس المختلفة لكن مع الوقت، أخذ الاطمئنان والهدوء يعود إليّ، فصرتُ أمارس يومي باعتيادية، من خروج من البيت إلى المقهى للقاء الأصدقاء، أو الذهاب إلى محل الوالد ـ رحمه الله ـ لمساعدته في عمله، وكان يملك معرضاً لبيع الموبيليا.
في هذا الوقت كانت النسخ الخاصة بي من مجموعتي الشعرية الأولى "العاطل عن الوردة" والفائزة بجائزة يوسف الخال، في دورتها الأولى عام 1988، قد وصلت على عنواني الجديد في اتحاد الأدباء في ساحة الأندلس، بعد أن بعثت برسالة إلى الناشر رياض نجيب الريس، أشرت فيها إلى تغيير العنوان، لاستحالة الذهاب إلى الأكاديمية، لاستلام بريدي كما في السابق، بعد حادث المطاردة. كانت هذه النسخ تنتظرني دون أن أعرف بذلك، لانقطاع صلتي ببغداد خلال الفترة الماضية. وهو ما عرفته لاحقاً عند وصولي إلى مقر الإتحاد، فتلقاني الكاتب محمد شمسي، رحمه الله، مرحباً بلطف، ومستغرباً من عدم مراجعتي طوال الفترة الماضية، فبادرني بالقول: أين أنت يا أستاذ؟! ثم وضح لي كيف أن الكتب وصلت منذ فترة طويلة، والشيء الأهم والأجمل في وضعي الراهن الموسوم بـ "قلق الهوية"، أن بطاقة الهوية الخاصة بي والصادرة عن اتحاد الأدباء قد صدرت وهي أيضاً في انتظاري! وكنت قد قدمت للحصول عليها ضمن الضوابط والشروط المعمول بها في الاتحاد، وكان من ضمن الشروط، كما أتذكر هو إرفاق ما لا يقل عن عشر مواد منشورة للأديب، ولم يكن يُشترط صدور كتاب لصاحب الطلب للحصول على العضوية. كان فرحي بالحصول على بطاقة الهوية لا يعادله شيء، خاصة إن في حقل عنوان العمل قد كُتب: طالب/ كلية الفنون الجميلة، إضافة إلى صفة شاعر. بهذا تكون هوية كهذه منقذاً حقيقياً، فهي جواز مرور ساري المفعول، لا تاريخ لنفاده. وكان صدورها مؤرخاً في 28ـ6ـ1988. بهذا كانت هوية "الاتحاد العام للأدباء والكتاب في القطر العراقي"، كما تقول الترويسة في أعلاها أو عنوانها الرئيسي، هي الكارت الذهبي بحق في خضم عراق كان على المواطن العادي فيه أن يتحسّس جيبه متفقداً أوراقه الثبوتية بين لحظة وأُخرى، إذ أنّ كل خطوة في الشارع مستحيلة دون ذلك!
4ـ10ـ2023

يتبع



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة بطاقة هوية -8- إفلات يعقبه استجواب!
- سيرة بطاقة هوية -7- معجزة كوب الشاي
- سيرة بطاقة هوية -6- مطارَد لا يريد أن يستسلم بسهولة
- سيرة بطاقة هوية -5- حقيبتي في يدي وفي جيبي بضع قصائد
- سيرة بطاقة هوية -4-
- سيرة بطاقة هوية -3- وقائع هروب فاشل
- سيرة بطاقة هوية 2 القرار المكلّف
- سيرة بطاقة هوية -1-
- مأثرة الصفاء الشعري في-مخطوف من يد الراحة- لمُبين خشاني
- بياني الشعري: لئلّا تحكمنا التماثيل، طويلاً!
- الكاتب وصخرة اللغة
- عن علاقتي بمؤامرة محمد عايش 1979!
- -بطنها المأوى- لدُنى غالي: روايةُ وقائع لم تحدث!
- -العذراء على النيل-*: حين تكون اللغة إنذاراً بإبادة مُضمَرة
- شمسُ نهارٍ شتائيّ
- زهير الجزائري -في ضباب الأمكنة-: نشدان أبدية المكان
- مرجعية السيستاني أم مرجعية إرنستو ساباتو؟
- أحلامي: نبوءات، سيَر أدباء وسياسيين
- من أجل الكلمة الوحيدة قصيدتان
- التصدّق بالحرية!


المزيد.....




- بيني غانتس يلوّح بالاستقالة من حكومة الحرب في حال عدم تبني خ ...
- -حرب الكلمات- تتواصل بين نتانياهو وغانتس.. التطبيع مع السعود ...
- النواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخا من طراز -Tochka-U- فوق ب ...
- الأرصاد المصرية تكشف حقيقة تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأ ...
- الجيش الروسي يختبر درونات جديدة
- العلامات التحذيرية للإصابة بمرض الغدة الدرقية
- بيسكوف: الاستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية
- إصابة ناقلة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر
- معارك تافهة يثيرها فريق - الكَتبَة المأجورين- لصالح الصهيوني ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - باسم المرعبي - سيرة بطاقة هوية -9- وأخيراً البطاقة الذهبية!