أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إيلاف وليبرالية الأعراب















المزيد.....

إيلاف وليبرالية الأعراب


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:54
المحور: كتابات ساخرة
    


لا حقوق الإنسان، ولا إعدام صدام، ولا الوضع الدامي في فلسطين والعراق، ولا حزب الله أوحرب لبنان، ولا أخبار أبي حمزة المهاجر، أوأبي عمر البغدادي خليفة المسلمين الجديد في أرض السواد، ولا بقية الأبوات، قدس الله سرهم جميعاً، ولا تصريحات مفتي أستراليا عن اللحم المكشوف، ولا اللحية، ولا النقاب، ولا الجلباب، ولا الحجاب، ولا حتى أخبار المال، والاقتصاد والبورصات، بل أخبار الجنس، والطرب، والنساء الجميلات تحظى بأكثر القراءات في موقع الليبراليين الأعراب إيلاف.

والفضول، ودافع الفضول وحده، هو الذي دفعني لأنقر على وصلة، في ذيل صفحة إيلافية حول أكثر المواضيع قراءة. وكنت أتوقع أن أرى عناوين كبيرة، لكتاب كبار، يجهد المساكين أنفسهم بالكتابة عنها، مواضيع هامة كتلك التي تتحدث مأساة فلسطين، والعراق، وأحوال الناس، والكوارث البيئية، أو عن الإسلام السياسي وفضائحه، مثلاً، على اعتبار أن الموقع يدّعي، ويتبنى ليبرالية من نوع خاص، ليبرالية آل سعود، ومشيخات النفط المملوكة حصراً لأولي الأمر الأبرار. وكم حزنت على بعض من أصدقائي الكتاب، وخاصة المنظرين الكبار منهم، أصحاب الطلاسم، والتمائم، والألغاز، حين وجدت أن رزان، ونانسي، ومؤخرة روبي أهم من كل كتاباتهم، وتنظيراتهم في معايير إيلاف التقييمية، والفكرية. وكم تمنيت لو أنهم "دحشوا" فقط موضوعاً، أو أكثر، لواحد من أؤلئك المنظرين البؤساء، كنوع من التعويض، والعزاء، والمواساة، جنباً إلى جنب، مع صدر هيفا، وأفخاذ دينا، ومؤخرة شاكيرا.

ولقد كانت المفاجأة صاعقة، والدهشة قاتلة، والاكتشاف مثيراً، حين لم أرَ في أكثر المواضيع قراءة أي موضوع سياسي، أو فكري هام، وكل المواضيع المقروءة هي عن شيرين، ونسرين، وهيلين، وسوسو، ولولو، وهيفاء، والدلوعة رزان، ومفردات تدغدغ الغرائز، وتثير شهوات المراهقين من قراء إيلاف المعروفين. وحين علمت أن هذا الموقع مسموح، وغير مشفر، في دول الخليج، علمت تماماً من هم قراءه، ولماذا يحظى بتلك الشعبية، وكثرة القراءات، وتيقنت تماماً من النوعية التي تتابعه. وعرفت لماذا تشفـّر هناك مواقع رصينة ومحترمة، وليبرالية فعلاً، كعرب تايمز، والحوار المتمدن، وكثير من المواقع التي تخاطب العقل، والضمير، والوجدان.

ومن هنا ليس مستغرباً، أن ترى في هذا الموقع "الليبرالي" خبراً رئيسياً لصورة مكللة بالغترة والعقال الإنكليزي، وبجانبها نعال إيطالي، وهي تتغنى بزفاف أمير سعودي، أو طهور شيخ وهابي، أو رقصة بالسيوف، ذاك الرمز الدامي السائد في ثقافة تلك البلاد الليبرالية، أو في أحسن الأحوال خبراً عن غسل الكعبة بيد أحد الأشراف المعصومين الأتقياء، خدّام بيوت الله. وفي حقيقة الأمر، كنت مصاباً بشيء من الأمية السياسية، إلى أن هداني الله إلى هذا الموقع الهام، ولم يكن لدي أي فكرة عن ليبرالية الأعراب، إلا بعد أن اتبعت دورة ذاتية في هذا الموقع تعرفت من خلاله عن أهم أخبار، ونوادر، وزيجات طويلي العمر شيوخ النفط الليبراليين الأحرار، وانشغالهم عن قضايا العالم بسباق الهجن، ومزادات البعير، وزواج المسيار، وحكايا الطلاق، والزواج، وعرفت أن الله حق، ومعنى الليبرالية، وكيف يعيش، ويتكاثر الأعراب.

والنتيجة الأهم التي خلصت إليها، من خلال متابعتي لهذا الموقع، هو محاولته الدؤوبة، والمفضوحة، لشيطنة دول، بعينها، في المنطقة، وتسفيهها، والحط من قدر شعوبها، مع أنظمتها السياسية، رغم أنها اشتهرت بأصالة شعوبها، وبعراقتها التاريخية، وبحضاراتها القديمة، وفي الآن ذاته الرفع من شأن، وتأليه، وإبراز دول قزمة، ومستحدثة، وليس لها أي تاريخ على الإطلاق، وتدعي العروبة إلا أن الغالبية العظمى، من سكانها هم من الهنود، والفيليبينيين، والكوريين، والأغراب.

وكثيراً ما كنت أعتقد أن أسامة فوزي، صاحب، ومدير موقع عرب تايمز، يزوّدها "حبتين" حين يتطرق لبعض الظواهر، والأفعال المنافية للحشمة الوطنية، والسياسية التي يقوم بها هؤلاء، ويغمز من قناة هؤلاء الأعراب الطارئين على كل مناحي الحياة، بما فيها الشعر، والصحافة، والفنون، والليبرالية، والآداب. واعتقدت أنه، وفي خبره العاجل، وعلى الشريط المتحرك، منذ حوالي أسبوعين، قد "بهّرها وتبـّلها شوية"، عندما نقل خبراً عن أن البحث عن المثلية الجنسية ( أو الشذوذ الجنسي عند الرجال، أو الـhomosexuality لمن لم يفهمها حتى الآن)، يشكل الباب رقم واحد على محرك غوغل GOOGLEعند السعوديين. وحين كان يغمز من قناة العربية، وتركيزها على مواضيع جنسية مثيرة، بدل القضايا الجماهيرية الملحة، كنت أحسبه، وكالعادة، يرش مما تبقى لديه من فلفل، بهارات.

يبدو أن هذه المواضيع "الليبرالية"، والقضايا الغريزية، ستبقى هي الشغل الشاغل لليبراليين الأعراب، وأن مرحلة دغدغة المشاعر السفلية ما زالت في أوجها، ولحين وصولهم إلى القضايا الكبرى التي تشغل قلوب، وعقول، وأدمغة الناس، والليبراليين الأحرار في العالم، فعلاً، فقد يستلزم الأمر، وقتاً، أطول بكثير مما في بال هؤلاء، وربما حتى نهاية آخر برميل من النفط في قعر الأرض الغوار. وحتى ذلك الوقت، ندعو لكم جميعاً، بالصحة، والسلامة، وبطول العمر، والبقاء.

وهذه هي المواضيع الأكثر قراءة في إيلاف في يوم، في أسبوع، في شهر. ولسنا هنا أبداً في صدد توجيه الناس لما سيقرؤون، ولا علاقة لنا بميولهم، وأذواقهم، وأهوائهم، ولكن لنعطي فكرة، مدعمة بالإحصاءات، ومأخوذة من الموقع نفسه، عن نوعية القراءة، ومستوى القراء في هذا الموقع الليبرالي الهام.
1. مادلين مطر تستعير جسد بريجيت باردو
2. فيلم الجنس والمدينة إلى الأضواء
3. لماذا منع فيلم دنيا في مصر؟
. المؤهل جامعية .. والمهنة راقصة شرقية
5. هل تحقق mbc في فضيحة جورج قرداحي؟
6. إيلاف تنفرد بنشر الصور الأولى لكليب الوسوف
7. نسرين زريق مغنية من جديد
8. كاظم الساهر...مشاريع بالجملة
9. رويدا المحروقي تبوح بأسرارها
10. رزان تواصل تألّقها في القاهرة
رابط الصفحة:
http://www.elaph.com/ElaphWeb/WebForm/NewTopTenPopularArticles.aspx





#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة صدام: فشل سياسة الجواكر البوشية
- حزب الله الفلسطيني: والخيارات الإلهية!!!
- الجريمة والنقاب
- هل هي قصة لحم مكشوف، أم فكر مكشوف؟
- جبهة الخلاص الوطنية الأمريكية وطريق الضلال
- مثلث برمودا الفكري: نقاب، وحجاب، وجلباب
- قناة الشام الفضائية: الكوميديا السورية السوداء مستمرة!!!
- كل ربع ساعة وأنتم بخير
- المزرعة الإخوانية
- الحوار المتمدن في دائرة الاستهداف
- رئيس مغتصب، و زير نساء
- لا، ........يا وفاء سلطان
- العرب بين فسطاطين
- الفبركة الأمنية، والأبواق السعودية، في محاولة تفجير السفارة ...
- وزارة الاتصالات السورية تكافح الإدمان
- هل ستصبح القومية إرثاً من الماضي؟
- قطر تمنع فضيحة عربية في الأمم المتحدة
- صعود التوتاليتاريات الدينية
- هل يصبح شافيز رائداً من رواد القومية العربية؟
- الغادري: حين يطقّ شرش الحياء


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إيلاف وليبرالية الأعراب