زلزال الحوز وعودة القيم في زمن الرقمنة

أسامة عريوي

الحوار المتمدن-العدد: 7742 - 2023 / 9 / 22 - 00:40
المحور: المجتمع المدني
    

"زلزال الحوز وعودة القيم في زمن الرقمنة"

في يوم لا يُنسى في تاريخ المغرب، ضرب زلزال الحوز بقوة هذا البلد الجميل وشعبه الودود، تصاعدت الأمواج الزلزالية وأحدثت تدميرًا هائلًا في مناطق عديدة، ولكن ما لاحظناه بجانب الدمار المادي هو تأثيره الإيجابي على قيم المجتمع والتصرفات البشرية.

عقب هذا الزلزال الرهيب، شهدنا مشهدًا ملهمًا للتضامن الإنساني. تجمع الناس من مختلف الأعمار والخلفيات لمساعدة الضحايا وإعادة بناء المناطق المتضررة. هذا التضامن الجماعي يشير إلى عودة قيم التعاون والدعم المتبادل، التي كانت ركيزة المجتمعات التقليدية.

خلال أيام الأزمة، لاحظنا تزايدًا كبيرًا في التواصل الإيجابي والدعم المعنوي عبر منصات التواصل الاجتماعي. انتقل الناس من مشاركة الأخبار السلبية إلى نشر الأخبار الإيجابية وتعزيز روح التفاؤل والتضامن.

في وقت الأزمات، يصبح لدينا الفرصة للتفكير في أمور أساسية قد نغفل عنها في حياتنا اليومية، رغم مرارة النكبة تذكر الناس أهمية الأسرة والصداقة والمساعدة المتبادلة. يمكن أن يكون هذا تذكيرًا قويًا بقيم التقليد وأهميتها في بناء مجتمعات متجانسة وقوية.

زلزال الحوز في المغرب كان حدثًا مأساويًا، لكنه أيضًا أثر بشكل إيجابي على تفكير وسلوك الناس،حيث أظهر لنا قوة الإنسانية والتضامن في وجه الصعاب ، إنه تذكير لنا بأهمية التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية في هذا العالم المتصل بوسائل التواصل الاجتماعي والرقمنة، يجب علينا دائمًا العناية بأسسنا الإنسانية والتفافنا حول قيم التعاون والتضامن في وجه التحديات.

ع. اسامة

#أسامة_عريوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل