بيان الحزب الشيوعي العمالي ، تضامنا مع شعب ليبيا الذي غمرته الفيضانات!

الحزب السيوعي العمالي الأيراني

الحوار المتمدن-العدد: 7739 - 2023 / 9 / 19 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بيان الحزب الشيوعي العمالي
تضامنا مع شعب ليبيا الذي غمرته الفيضانات!
مرت ثلاثة أيام على العاصفة والفيضانات المدمرة التي ضربت شرق ليبيا. العاصفة التي حطمت سدين كبيرين حول مدينة درنة يسكنهما 120 ألف شخص، دمرت هذه المدينة بالكامل. أبعاد الموت والدمار والتشرد فظيعة. وحتى الآن، تم الإبلاغ عن 11300 قتيل و10000 مفقود و30000 مشرد. وتشير بعض التقارير إلى أن الكارثة أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص. ولا تزال الأرقام تتزايد.
ولا أحد يشك في أن كارثة على هذا المستوى ليست طبيعية. المسؤول المباشر عن الأبعاد الصادمة للموت والدمار الذي خلفته الفيضانات في ليبيا هي العصابات الإسلامية والقومية والعرقية الفاسدة والمفترسة والمسلحة التي قسمت البلاد إلى شرق وغرب وقام كل منها بغزو وسرقة وتهريب الموارد النفطية الغنية في أراضيهم، ونهابو الثروات مشغولون؛ وفي الوقت نفسه، تنخرط العصابات في الحرب وسفك الدماء لتوسيع أراضي قوتها ونهبها، ويدعم كل منها عدة حكومات رجعية وأكثر فسادًا منها.
وفي العام الماضي فقط، حذر الخبراء والمتخصصون مرارا وتكرارا من انعدام الأمن في السدين المدمرين، وأنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز وصيانة السدين، فستكون هناك عواقب وخيمة في حالة حدوث فيضان كبير. لكن بدلاً من إصلاح السدين، في ظل الفقر والبؤس والدمار الناتج عن تنافس العصابات المسلحة، تشكلت حول السدين أحياء مكتظة بالسكان ومساكن غير آمنة، واليوم لا أثر لهم وللشعب المعدوم و الذين كانوا يعيشون في تلك الأحياء.
وفي هذا الوضع المؤسف، وأمام التنافس الدموي والبغيض المستمر بين العصابات الحاكمة، مد الشعب يد الوحدة لبعضه البعض. نرى مشاهد رائعة لجهود الشباب في طرابلس، وهم يحاولون جمع المساعدات والذهاب لمساعدة الناجين من الفيضانات في شرق ليبيا.
إن هذه اللحظات المجيدة من تضامن الشعب ضد المنافسة الدموية للعصابات الرجعية هي دليل على أن الشعب الليبي ليس لديه وسيلة للتخلص من تكرار مثل هذه اللحظات الحزينة سوى التضامن والنضال للتخلص من العصابات الإجرامية المهيمنة.

ويعرب حزب الشيوعي العمالي عن خالص تعازيه للشعب الليبي وللناجين الذين فقدوا أحباءهم، ويتعاطف معهم بشدة.
14 ايلول 2023

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل