أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهمي قلدس - هل نعيش في عالم واحد وكرة أرضية واحدة














المزيد.....

هل نعيش في عالم واحد وكرة أرضية واحدة


فهمي قلدس

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 11:36
المحور: المجتمع المدني
    


انحدرت أخلاقيات بعض المجتمعات حتى أصبحت شياطين في هيئة بشر وارتقت أخلاقيات البعض الآخر حتى أصبحت ملائكة تعيش في وسطنا وأيضا علي هيئة بشر في رحلتي اليوم 6/9/2023 من مطار شار دو جول بفرنسا بقرب مدينة باريس واتجاهي إلى مدينة برشلونة جلست في المطار امام باب الاقلاع منتظر ميعاد الطائرة انظر يمينا ويسارا ورغم أني قمت بعشرات الرحلات من نفس المطار إلا وكأنني لأول مرة أرى نوعيات بشرية مختلفة وألوان مختلفة وشعوب مختلفة،

- فهل درجة قبول الآخر لدي كل الشعوب متساوية؟
سرحت بذاكرتي وتسأل عقلي مع نفسي هل نعيش في عالم واحد مشترك؟
علي نفس الكرة الأرضية؟

- تتناحر بعض المجتمعات مجرد اختلافهم في بعض الأفكار وبعض الآراء ويتقاتلون بعضهم لمجرد اختلاف معتقد بينهم
وتعيش المجتمعات الأخرى متقبلة جميع الأفكار بل وصلوا لانتقاد أفكارهم أنفسهم بل وينتقدون معتقداتهم علي قنواتهم التليفزيونية علنا بكل تسامح دون انحياز أو تذمر،
- علي جانب الكرة الأرضية يبحث بعض الرجال عن قدم سيدة دون غطاء (شراب) عاري لكي ينظرون لقدمها ويشتهوه ويا لها من كثرة النظرات المتفرسة والمفترسة والتفكير
السلبي لو كانت بشعرها وتلبس الجينز أو جيبه في مقابل الركبة فتنهال عليها الكلمات المتحرشة،

وفي نفس هذه الكرة الأرضية رأيت السيدات يلبسن ما يردن من الملابس القصيرة جدا ولا يوجد من يحملق بعينيه ولا يوجد من رجل يتفرس في الأجزاء المكشوفة من جسدها
تسأل عقلي وقال لنفسي هل هذه المجتمعات لا يوجد بها رجال؟
أم أن رجالهم لا يمارسون حياتهم الزوجية ولا ينجبون أطفال؟
فوجدت أن رجالهم رجال طبيعيين وقادرون علي إنجاب الأطفال
وجدت أن المشكلة تكمن في العقل الجمعي للمجتمعات المريضة جنسيا!

- رأيت في بعض المجتمعات زواج الأفارقة والأفريقيات من الجنس الأصفر ذوي العيون الزرقاء والشعر الأصفر
وأيضا الجنس الصيني والياباني يتزوجون من الشقر والشقراوات والأفارقة والأفريقيات ويوجد اختلاط وقبول بين الأجناس والألوان والأصول المختلفة.
في المقابل وفي العالم الآخر الذي لا يقبل نفسه أولا ولا يقبل الآخر ثم يلقي بأمراضه على الآخرين فتجد الفتاه
والأسرة تنظر إلى اللون، الإصل او العرق ، الحالة المادية، الأسرة العريقة، والوظيفة المرموقة
فتجد صعوبة الاختلاط بين الألوان المختلفة في الزواج فالويل للألوان المختلفة عن ألوانهم والأصول المختلفة فمن الصعب والنادر جدا تجد اختلاط الجنس الصيني والأفريقي والياباني بالجنس الشرقي وإذا حدث فستجد وابل من التنمر علي هذا الاختلاط

- يسيطر في بعض المجتمعات القبلية والوساطة والعلاقات فإذا كنت من قبيلة الأغلبية فستفتح لك الأبواب علي مصراعيها فالوظائف الحساسة والمرموقة تكون لك،
لا يستطيع أحد ايذائك في تجارتك لا أحد يقترب لها وألا تأكله القبيلة تقول ما تريد وتهين القبيلة الضعيفة وتهين أصولها ومعتقداتها ولا تستطيع القبيلة قليلة العدد وقليلة الحيلة موجهتك ومواجهة قبيلتك.
وإذا كنت من قبيلة الأقلية فليس لك الحق في أي شيء فرحيلك هو الأفضل،

وعلى الجانب الآخر من العالم الذي نعيش به وفي نفس هذه الكرة الأرضية لا وجود للقبيلة ولا للقبلية أساسا بل يوجد عالم يدعى العالم المدني
الإنسان القوي له حقوقه والضعيف له حقوقه يعيش الجميع في تساوي اجتماعي الوظائف الحساسة والمرموقة للمجتهدين فقط لا يوجد اعتماد للإنسان علي مجموعته وقبيلته بل اعتماده علي إمكانياته العقلية والفكرية والجسدية لا وجود للتجمعات الدينية فالملحد له نفس حق صاحب الدين،
والبوذي له نفس نصيب الكاتوليكي وكل إنسان حسب اجتهاده.
فهل بالفعل البشرية بأكملها تعيش في عالم واحد وكرة أرضية واحدة؟
أم أن لدينا عالم الشياطين وعالم الملائكة؟



#فهمي_قلدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمراء الشرق ووزراء الغرب
- الحقائق الخفية للاسرار الكنسية
- الزواج بين المدني والكنسي
- الهداية بين التقليديين والحداثيين
- سياسة القطيع
- تاثير الاقتصاديين في الانتخابات الفرنسية
- تجربتى مع تقبيل يد الكاهن الجزء الثانى
- تجربتى الشخصية مع تقبيل يد الكاهن


المزيد.....




- -إبراهيم حامد في خطر-.. فلسطيني يروي بجروحه قصص تعذيب الأسرى ...
- مقتل فلسطيني وإصابة موظفة إغاثة إثر إطلاق نار في رفح
- إصابة خطيرة لموظف في الأونروا برصاص إسرائيلي شرقي رفح
- اليونيسف: 600 ألف طفل يعانون من تداعيات الحصار والتوغل في رف ...
- النزاع الحدودي الإماراتي السعودي.. وثائق الأمم المتحدة تكشف ...
- الآلاف يتظاهرون في سيدني وملبورن الاستراليتين ضد اجتياح مدين ...
- أوروبا لا تستطيع تسليم اللاجئين الأوكرانيين. هي نفسها بحاجة ...
- مطالبة صينية بوقف معارضة انضمام فلسطين للأمم المتحدة
- الصين تطالب بوقف معارضة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة
- كنعاني: حقوق الإنسان الأمريكية والصهيونية وجهان لعملة واحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فهمي قلدس - هل نعيش في عالم واحد وكرة أرضية واحدة