|
أوسلو نكبتنا الكبرى
هاني شاكر أبو عياش
الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 17:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
،،،،،،،،. أوسلووووووو نكبتنا الكبرى ،،،،،،،،،،، بقلمي ,,, إن أخطر مشروع سياسي مر على القضية الفلسطينية منذ النكبة أوسلو ... ألم يقل عنه شمعون بيريس أنه الانتصار الثاني لاسرائيل أي بعد إعلانهم الدولة الصهيونية على أرضنا عام 1948 . فماذا حقق صناع الدبلوماسية الفلسطينية ومهندسين أوسلو ،، للقضية وجوهرها اللاجئين والقدس ،، بعد مرور 33 عام من التفاوض حيث تفصلنا ايام قليلة لذكرى هذه النكبة والمصيبة الكبرى التي دمرت القضية الفلسطينية بتاريخ 13/9/1993 هذه الاتفاقية التي اعطت الأمن والأمان والاستقرار للمستوطنات والمستوطنين والحرية التامة للتمدد الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس هذه الاتفاقية اعطت فلسطين لليهود هدية من خلال الاعتراف من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بالكيان المحتل كدولة شرعية فوق أرضنا المحتلة ،، بالمقابل لم نحصل حتى اليوم على كيان مستقل حسب الوعود الدولية والاتفاقية المشؤومة على حدود 67 ،، سوى أن الاحتلال يريد منا أن نكون حراس للمستوطنين والمستوطنات التي بلغت نسبة الأراضي المقام عليها الاستيطان والأراضي المصادرة بالضفة ما يقارب 42% بالمئة عدا عن السيطرة الأمنية على كل المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية عليها والمناطق التي لا تتواجد بها السلطة ،، فماذا تبقى لنا الاستيطان مستمر ومستفحل في الأرض والتهويد والمصادرة لم تتوقف يوماً واحداً وهدم البيوت و القتل والاعتقال الفردي والجماعي وتشريد الأهالي حتى داخل أراضينا في 48 لم تسلم من هدم ومصادرة البيوت والأراضي فهل نستطيع أن نقيم دولة على 5% من مساحة فلسطين التاريخية ،، هذا أن بقية هذه النسبة بأحلامنا طالما أن الخط السياسي والدبلوماسي يخضع لسياسة الحلول السلمية التي بنت مفاهيمها السياسية على أسس الاعتراف بالعدو والتنسيق الأمني المقدس والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها فما بالكم أن أكثر من 300 شخصية اقتصادية رأس مالية لها مصالح استراتيجية داخل المستوطنات ( العلاقات التجارية المشتركة) هنا يجتمع رأس المال والسياسي ،، على المصالح العليا لشعب الفلسطيني ،، واليوم كيف لنا أن نعيد النظر في كل المخاطر التي ألمت بالقضية وشعبنا أليس المطلوب وقفة نقذية جادة لتاريخ ،، تأسس مفاهيم وخارطة طريق جديدة تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية تبدأ بإنهاء الانقسام الفلسطيني المدمر مروراً بتوحيد الجسم الداخلي وبناء استراتيجية وطنية شاملة تقودنا نحو التحرير الوطني ،، ام سنبقى منقسمون حتى ضياع حقوق شعبنا نحن نسابق الزمن لقد بلغ عدد المستوطنين في الضفة نصف مليون مستوطن تقريبا وفي القدس أكثر من 220000 ألف مستوطن حسب مكتب الاحصاء الإسرائيلي ،، فعلى ماذا تراهن حتى اليوم القيادة المتنفذة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ،، اي مشروع سلام مازلتم تؤمنون به هذه حقائق موضوعية موجودة على الأرض ،، أيضا ألا يكفيكم ما قاله بيريس للشخصيات الفلسطينية وغيرها بمفهومنا الإسرائيلي لايوجد دوله للفلسطينين وأكد علية قبل فترة بنيامين نتنياهو لا دوله للفلسطينين ،، اي شريك هذا ، حقوقنا في المياه تسرق المعابر والحدود لهم السماء لهم السيطرة الأمنية على كل شيء على الأرض لهم ،، العدو يريد من السلطة أن تكون كما قوات اليونيفيل أو كما كانت قوات أنطوان لحد في جنوب لبنان ،، ليس كشعب له ارض وتراث وحقوق إنسانية واجتماعية وثقافية وسياسية وتاريخية على أرضه ويريد نيل حقوقه الوطنية والسياسية المشروعة ،، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ،، العدو قائم على التوسع والسيطرة الكاملة بكل تفاصيل الضفة الغربية والقدس ، و غور الأردن وكل الأراضي الزراعية الحيوية هناك وفي أريحا تعتبر موقع حيوي واستراتيجي لاسرائيل لا يمكن لهم الاستغناء عنها ضمن أي حلول سياسية ، و مناطق جنوب الضفة من الخليل حتى نابلس تعتبر مناطق مملكة يهودا والسامرة للاحتلال حسب رواياتهم التاريخية الكاذبة طبعاً ،، اين هي الدول العتيدة إذا بعد ثلاثون عام من التوقيع على اتفاقية اوسلو المشؤومة ،، الاحتلال بحاجة لمزيد من الأمن والاستقرار للمستوطنات والمستوطنين من خلال التنسيق الأمني مع السلطة ( تبادل المعلومات ) للإستمرار في التوسع العمراني الممتد من القدس لكل أرجاء الضفة الغربية لربطها بشكل تدريجي ديموغرافيا لاسرائيل فهي أصلا كذلك !! ومنظمة التحرير مازالت كما الموتى بلا كفن ،، السؤال إلى متى ستبقى القيادة في متاهات وأوهام السلام الخالية ؟؟! الأرض ضاعت في متاهات العواصم ، والتطبيع العربي والخليجي السري والعلني سياسيا وأمنيا واقتصاديا بدأ بظهور سريعاً حتى السعودية التي لها علاقات سرية مع الكيان الإسرائيلي بدأت تظهر للعلن ،، أذكر هنا أن قبل أكثر من أربعون عاماً قال الرفيق ابو علي مصطفى رحمه الله أن السعودية هي وكيل للإمبريالية الأمريكية الصهيونية في المنطقة هذا هو ما يحصل اليوم ... هذا المحور أصبح يدور في الفلك الصهيوني ومنظمة التحرير ودبلوماسيتها السياسية الفاشلة هي التي جلبت لنا هذه الكوارث المدمرة للقضية الفلسطينية ،، أما محور المقاومة مع إيران وحزب الله الذي يدعم المقاومة الفلسطينية المتمسك بالقضية الفلسطينية ويرفض الاعتراف بالكيان المحتل فهذا لا يعجب السلطة ولا يريحها البته ،، قولوا الأجيال التي لاتعرف أن إيران عندما قامت بثورة على نظام الشاه سلمت مفاتيح السفارة الصهيونية في طهران لمنظمة التحرير الفلسطينية لابو عمار هذه هي إيران وهذا هو الخليج العربي المتآمر على القضية الفلسطينية قولوا الحقائق للأجيال يكفيكم كذب ،، عندما أصبحت المنظمة تابع ودائرة من دوائر السلطة أجهضت القضية الفلسطينية ووضعتها في سلة الخليج و التطبيع والرهان على المجهول!!! القضية الفلسطينية اكبر من كل القيادات ،، ،،،، هاني شاكر أبو عياش ،، بقلمي 11/92023
#هاني_شاكر_أبو_عياش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا حمام السلام بربك أين الأمن والأمان
-
عاصفة الحزم
المزيد.....
-
Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
-
خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت
...
-
رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد
...
-
مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
-
عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة
...
-
وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب
...
-
مخاطر تقلبات الضغط الجوي
-
-حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف
...
-
محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته
...
-
-شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|