أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد يوسف - ما بعد شافيز وموراليس وأورتيغا ؟؟














المزيد.....

ما بعد شافيز وموراليس وأورتيغا ؟؟


عماد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أمريكا اللاتينية، تلك القارة التي أنجبت الكثير للبشرية، وقدمت بسخاء أسماء يصعب على ذاكرة التاريخ أن تمحيها، لم يكن غيفارا أولهم ولا ماركيز الروائي العظيم ثانيهم، ولن يكون أورتيغا المناضل الماركسي الكبير آخرهم، إن لم تخونني الفراسة، فقد بدأت هذه القارة الجميلة اليانعة، تعكس في واقعها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي حاولت أمريكا، ودول منظومة العولمة الرأسمالية المعاصرة( النيو ليبرالية) تشويهها، وتسفيهها، وسحق طاقاتها الإنسانية الجميلة التي عكسها ماركيز بعبقرية لا مثيل لها، صاحب " مائة عام من العزلة، وخريف البطريرك، والحب في زمن الكوليرا" وغيرها من مؤلفاته، وغيره الكثيرون من مبدعي هذه القارة السمراء الشقراء الصهباء ..
هاهي اليوم، نيكاراغوا وبوليفيا والبيرو وفنزويلا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، تحاول جاهدة أن تفتح نافذة أمل صغيرة، تشكل من خلاله نواة لنظام عالمي يسوده بعض من عدالة مفقودة، إن لم تكن عدالة أرض، ونهج وإيديولوجيات، فلتكن عدالة منطق الحق، الذي يعلو على كل أنواع الا يديولوجيات والأنظمة السياسية، التي بدأت تتحكم بكل تفاصيل النوع البشري، في مستوياته الكثيرة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وكذلك في كل أنواع الأنظمة، من التوتاليتارية القمعية إلى الثيوقراطية والملكية والديمقراطية والليبرالية والرأسمالية، وغيرها من أشكال الأنظمة السياسية التي ابتدعها العقل البشري على مرّ العصور الغابرة !
يبدو أنه لا مفر للمجتمعات من مواجهة استحقاقاتها، فالشيء لا ’يعرف نقيضه، إلاّ عندما ’يعرف ضدّه، وربما من هذا المنطق الدقيق، والعلمي التحليلي أن نادى " ماركس " بضروروة المرور في طور أو مرحلة الانتاج الرأسمالي للدول والمجتمعات، من أجل بلوغ الهدف الأسمى في بناء نظام اشتراكي راسخ ، فقد عوّل هذا المفكر العظيم كثيراً على التناقضات التي تنتجها الرأسمالية، هذه التناقضات هي التي تؤدي إلى التراكم في المفارقات والتمييز الطبقي والإنساني بين بني البشر، وهي التي؛ على ما يبدو تؤدي إلى انتاج الوعي الأمثل لمواجهة هذه الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بينهم ، في مكان واحد وبيئة واحدة، ونمط انتاج مشترك، وفي زمن ماركس، رأى أن الاحتباس الرأسمالي الذي يشكله فائض فضل القيمة في أيدي الطبقة الرأسمالية في ذلك الزمن، سيؤدي بالضرورة إلى جعل طبقة كبيرة جداً من المجتمع مسحوقة ولا تملك من شأنها شيئاً، سوى قوتها العضلية، وأطلق عليها تسمية البروليتاريا، فماذا يحصل لو كان ماركس اليوم بيننا، وعلم أن حوالي أربعمائة شخص فقط، يملكون أكثر من ثمانين بالمئة من ثروات العالم، وأن شخصاً مثل مايكل جاكسون ’يباع حذاءه ( على سبيل المثال) بمئات الألوف من الدولارات، وأن بيل جيتس الملياردير الأمريكي الشهير صاحب شركة " مايكروسوفت ومخترعها" يمتلك بفضل نظام الاحتكار الرأسمالي أكثر من ثمانين مليار دولار، وأن راقصة أو مؤدية مثل نانسي عجرم تتقاضى مليوني دولار عن دعاية لمشروب الكوكاكولا، وأن، وأن ، ... وأن هذا العالم يسير إلى المزيد من الهستيريا والجنون البشري الذي لا يضبط لجامه أحد ..؟!
قد لا تكون عودة أورتيغا بعد ستة عشر عاماً من مغادرته القسرية " ربما " للقصر الرئاسي، هي بداية عصر زاهي جميل للقارة الأمريكية، وقد لايكون شافيز وموراليس بهذا الحجم الذي يصوره البعض بأنهم النواة الجديدة لليسار الاشتراكي الجديد في العالم، والذي بدأ بالتشكل هناك " بحسب قول الكثيرين"، ولكن ما هو ثابت بأن البشرية تثيت يوماً بعد يوم بأن نظام التفاوت الطبقي الذي بلغته الإنسانية، والتفاوت الاقتصادي الذي بلغته الدول، والتوزيع الظالم والجائر للثروة والقوة بين دول الشمال ودول الجنوب، ليس، ولن يكون يوماً هو الأمل المنشود ولاحتى النظام الحتمي لعالم اليوم . يقودنا هذا إلى الاستنتاج بأن نظام العولمة المنفلتة من الضوابط والمعايير، والنهج النيو ليبرالي New liberalism" " قد بدأ يتقوض شيئاً فشيئاً، أو لنقل حتى أنه بدأ ينكشف على العلن، ويدحض الطروحات والمقولات التي تبنتها الكثير من قوى اليسار العربية المتحولة ؟! وتحاول التسويق لها، وتحطيم الايديولوجيا، والمناداة بسقوط الماركسية، والاشتراكية، والأممية، والعدالة الإنسانية، وتغليب مقولة الرأسمالية المنتصرة، والعولمة التي تشع نوراً على البشرية، والاشتراكية المهزومة، بسبب غياب الديمقراطية السياسية في نهجها وأدائها، وأن الديمقراطية لا يمكن أن تكون إلاّ نتاجاً للأنظمة الليبرالية الحديثة، وها هي أمريكا اللاتينية تثبت بالديمقراطية السياسية الحقّة ، وبوجود أكثر من سبعة عشر ألف مراقب دولي في نيكارغوا، أن الشعوب تريد أكثر من مراكمة رؤوس الأموال الهائلة في أيدي ثلة قليلة من البشر، على حساب حرياتها وديمقراطيتها السياسية ..!



#عماد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب أكتوبر والحرب السادسة - العرب بين الحربين -
- اليسار العالمي يولد من جديد ...؟!
- هل يمكن التعايش مع إسرائيل حقاً ؟!
- بعيداً عن ما يسمى بالإنتماء الوطني والقومي...!
- آن الأوان لإزاحة الأقنعة عن الوجوه..
- الإخوان المسلمين والشرط المجتمعي السوري
- العالم يتجه إلى الدمار تحت راية الأصولية الدينية
- عندما تخطىء السياسة الأمريكية في قراءة الشرق الأوسط
- عندما تقوم بعض أطراف المعارضة السورية بتعرية ذاتها
- تحرير الأرض أم تحرير العقل - قطاع غزة بين الصحوة والحلم ..!
- صراع أمريكا وسوريا في الشرق الأوسط - من يحارب من - ؟
- هكذا تموت الإبتسامة في وطني - إلى منتدى جمال الأتاسي -
- إلى محمد الحاج ابراهيم- ما هكذا تورد’ الإبل يا سعد’
- النزعة الإقصائية عند الليبراليين السوريين الجدد ..؟
- هكـــذا يــذهــب الكبــار ....!
- من أجـل عــراق الغد - مهداً قديماً جديدأ للحضارات -،
- قراءة في الحياة السياسية السورية بعد مؤتمر حزب البعث العاشر ...
- شروخات المعـارضة السورية
- حزب الشعب الديمقراطي السوري و- الحلقة المفقودة-
- لقاء دير الزور في سوريا- بدون إذن التجمع الوطني الديمقراطي-


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد يوسف - ما بعد شافيز وموراليس وأورتيغا ؟؟