أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - صورة شمسية لأينشتاين العراق














المزيد.....

صورة شمسية لأينشتاين العراق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 00:51
المحور: كتابات ساخرة
    


لا داعي لذكره بالاسم. يكفي أن رجال الدولة بكامل طاقمهم التنفيذي والرقابي والاعلامي والتربوي والعلمي يعرفون تركيبته الزئبقية. وهو معرّف أيضاً لدى معظم النواب والوزراء والسفراء والوكلاء. ولبعضهم علاقات قوية معه، وأحيانا يستأنسون برأيه، ويعتمدون عليه في تقييم الاداء، وفي تعتيم صورتنا المستقبلية الغامضة أكثر مما هي سودة ومصخمة. .
لم يكمل الاعدادية. لكنه حصل في عام دراسي واحد على حزمة من الشهادات. محققاً اعلى الأرقام والمعدلات في مقياس ارزوقي كوبرا وعبود اسكيبه، فقد حصل على شهادات الاعدادية بفروعها العلمية، والأدبية، والتجارية، والزراعية، والصناعية، وشهادات المعاهد المهنية. كلها حصل عليها في عام واحد فقط، وفقط في عام واحد والله على ما نقول شهيد، ومن دون ان يؤدي امتحانات البكالوريا. هكذا العلماء والعباقرة وإلا فلا. ولا تتعب نفسك يا صديقي في البحث عن صحة الصدور. لأن شهاداته كلها موثقة لدينا، ومدعومة ومصدقة رسمياً بأختام وتواقيع الجهات التعليمية التي منحته شهاداتها دفعة واحدة بعلم الباشا الوزير في ذلك العام الدراسي الذي شهد نبوغ هذا العالم الفطحل . .
لقد واصل مسيرته العلمية متفوقاً على نيقولا تسلا، واسحاق نيوتن، وماريا سكلودوفسكا (مدام كوري). فحصل على حزمة أخرى من شهادات البكالوريوس منحتها له جامعاتنا الأهلية في السنوات التي كان فيها خارج العراق. كان يتلقى علومه من بعيد بالرموتكونترول في المراحل التي سبقت مرحلة الأونلاين. فأصبح خبيراً في العلوم التطبيقية والدينية والتشريعية والإدارية والفنية والخنفشاربة. حصل بعدها على الشهادات العليا بدرجة الماجستير من ارقى الجامعات العربية المؤمنة بنظرية: على قدر أهل الدفع تأتي المنافعُ. .
وكانت المفاجأة عندما قررت الحكومة العراقية إحالته إلى التقاعد، لكنها ندمت على فعلتها بعدما اكتشفت انها مازالت بحاجة إلى مواهبه الاستشارية الخارقة. وأفكاره الثعلبية الماكرة. فاعادوه إلى الخدمة، ومنحوه درجة وظيفية متقدمة جداً. فعاد يصدح بصوته تحت خيمة السيرك السياسي بما لديه من مهارات استثنائية في تلبية رغبات الكبار في السر والعلن. .
يحظى هذا الآينشتاين منذ سنوات بإحترام وتقدير واهتمام قراصنة الفرص ولصوص الأحلام. ويمتلك كوكبة من السيارات الحديثة الفارهة، وسلسلة من العقارات والمحال التجارية المسجلة رسمياً بأسماء اسرته (حفظهم الله ورعاهم). وهو الآن من أهم أبطال المواقع الفيسبوكية والمتلفزة في التنظير والتطوير والتشهير. .
يفهم في كل شيء تقريباً. لكنه يجد صعوبة في الكتابة بسبب خطه المخربط الذي يشبه خربشات القطط. . من غير المستبعد ان يقفز كما القرود فوق السلم الوظيفي إلى الدرجات الباشوية. قد يصبح سفيراً أو وزيراً أو وكيلاً في التشكيلات الحكومية القادمة. أو رئيساً لهيئة من الهيئات، أو ربما نائباً مغرداً في الدورة النيابية السادسة. .
ثم ما الذي يمنعه من مواصلة النفاق والتلون وهو الناشط الفذ. والفهلوي المتفرد، والقفاص المتجدد ؟. .
المشكلة ان بعض الكيانات مصابة بالعمى أمام خطايا وعيوب أحبابها وأصحابها. ولديها رادارات زرقاء اليمامة في التعامل مع خطايا الآخرين مهما كانت عثراتهم تافهة وبسيطة. لقد كان بعض رجال السياسة أجمل لو ظلوا متسترين خلف اقنعتهم. ليت أقنعتهم لم تسقط. فقد بانوا على حقيقتهم. .
كل يوم تزداد قناعتي بأن تلك الكيانات البائسة تبدو أجمل من بعيد. فاغسل يديك من أي كيان يرى حقوق جماعته بعين صقر، ويرى حقوق الناس بعين مصابة بالرمد الصديدي. .
ختاماً: اصبحنا نكتب من نزيف جراحنا رسائل نعلم انها لن تصل. فاخبروا الرياح أن تأتي أو لا تأتي. فلم تعد سفننا تشتهي الإبحار بلا بوصلة. ولم تعد قادرة على الملاحة في المياه الضحلة. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوكرانيا: ممرات تضامنية للنقل العابر
- كتاب: أشباح أهوار العراق
- استهدفوه لأنه غير متحزب
- محاولات لزعزعة استقرار العراق
- مؤشرات صناعية رائدة
- كوارث تطارد سكان الأرض
- وهل الوقار مقاسَ أردية ؟
- حفظ الله الملكة
- البورغواطية: مملكة قادها رجل أدعى النبوة
- اتركوه يكسب المعركة هذه المرة
- نزاع دولي حول الذهب الأزرق
- حروب مؤجلة ضد دول الجوار
- حرائق الغلال: مؤامرة أم صدفة ؟
- نتيجة حتمية لكل المساجلات الطائفية
- خروج فرنسا بسواد الوجه
- إما دولة. . أو لا دولة ؟
- حرب جديدة تهدد الشرق
- مخاوف من اندلاع معركة اليوم المشؤوم
- أقدم الموانئ المُكتشفة حتى الآن
- أكذوبة الزمن الجميل


المزيد.....




- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - صورة شمسية لأينشتاين العراق