أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين - أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية ،القيادة الفلسطينية نموذجا(2)














المزيد.....

أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية ،القيادة الفلسطينية نموذجا(2)


محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية القيادة الفلسطينية نموذجا ( 2)

استهلك المفكرون والمثقفون القلسطينيون أطناناً من الورق عبر تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر منبهين ومحذرين وناصحين وواضعين حلولاً لمشكلات الحركة الوطنية الفلسطينية ،إلا أن قيادات النضال كانت تصم آذانها عنهم وفي أحسن الأحوال كانت تتهمهم بقصر النظر وعدم معرفة الواقع.

• مصطلحات لتبرير الفشل..

مصطلحات أرهقت عقل الشعب الفلسطيني وكوادر وعناصر التنظيمات الفلسطينية عبر عشرات السنين، لم يخلو يوم من ظهور هذا القيادي أو ذاك عبر وسائل الاتصال المختلفة ليشرح لهم ( طبيعة المرحلة، الظروف الموضوعية، موازين القوى، قسوة الجغرافيا، التشتت الجغرافي و الأزمة المالية ما قبل أوسلو و ما بعد أوسلو إلخ ...)
لكن هذه القيادات لم تقل يوماً أنها عاجزة عن إحداث أي تغيير بالمشهد الوطني المتراجع ،وستفتح المجال لجيل آخر يمكن أن يحقق شيئاُ للشعب الفلسطيني،
لقد أدخلوا الشعب الفلسطيني في دوامة التحليل، والمصطلحات لتبرير حالة العجز ، وبقي الشعب الفلسطيني يرقب حركة الوطنية ومنجزاتها التي سجلت إنجازاً وطنياً نوعياً بعد عشر سنوات من انطلاقتها ( الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية واعتراف غالبية دول العالم بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداُ للشعب الفلسطيني) لكن حتى هذا الاعتراف بدأ يتراجع وأصبحت مكانة منظمة التحرير الفلسطينية لا تسر صديق ولا تغيظ عدو ،
لكن الشعب الفلسطيني لم يكف عن المقاومة وتقديم الضحيات الجسام ويتساءل( لماذا لم نحقق شيئاً؟)
يجيب قيادي فلسطيني على هذا السؤال ( لأننا استخدمنا العاطفة والعضلات في نضالنا وأنصح الجيل القادم استخدام العقل وإعادة قراءة التاريخ والاستفادة منه )
هذا القول في جانب منه هو إدانة للقيادات الفلسطينية التي لم يكن لديها رؤية في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني.

•لعبة النهجان والخطان..
والبرنامج السياسي...

هذا الشيء واقعي ومملوس في المشهد الفلسطيني لكن لنرى ماذا حقق هذا النهج أو ذاك،
نهج التفاوض منذ ثلاثون عاماً وقبل ذلك منذ تبني البرنامج المرحلي، لم يحقق إنجازاً وطنياً نوعياً فلم يستطع أصحاب هذا النهج تحقيق الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني( دولة مستقلة بحدود عام ٦٧)
ولم يستطيعوا بناء سلطة فلسطينية قوية وديمقراطية تكون نداً للاحتلال ..
ماذا فعل النهج المقابل المقاوم الذي قدم نفسه بديلاً لنهج التفاوض والذي تقوده حركة حماس ؟ انقلاب عسكري أدى إلى انقسام مدمر شطر الوطن المشطور إلى شطرين(غزة) ( الضفة الفلسطينية ) ولازال الشعب الفلسطيني وحركة الوطنية تعاني من هذا الانقسام ، ولم تستطع كل الجهود الداخلية والخارجية وحتى (مكرمة المكرمة) المكان المقدس الذي جمع طرفي الانقسام من إنهائه،
هذان النهجان يتحكمان بالمشهد الفلسطيني وعلى أطرافهما قوى فلسطينية بعضها غارق في تاريخه القديم ويتلاشى رويداً رويداً والبعض الآخر لا يمتلك المقومات( المالية ) ليحتل مكانه الصحيح في المشهد الفلسطيني( الجبهة الشعبية ) التي بدأت خطوات نوعية في التجديد في مؤتمرها الأخير والأنظار شاخصة نحوها.

•النقد والنقد الذاتي..

لا يخلو هذا البند من كل الأنظمة واللوائح الداخلية لجميع التنظيمات الفلسطينية وعند البعض يحتل شرحاً مفصلاً
وكل القيادات الفلسطينية تتغنى به حتى أصبح له لحناً خاصاً ، لكن عندما ترى ترجمته على أرض الواقع تشعر بالصدمة ويتسائل الشعب الفلسطيني ( لماذا ؟)
الجواب بسيط لأن هذا النقد سيؤدي إلى مغادرة معظم القيادات الفلسطينية لمواقعها القيادية ( تجربة الأردن.. لبنان.. الانتفاضة.. وأخيراً السلطة..)
في الكيان الصهيوني عندما يفشل زعيم حزب في وصول حزبه لعدد غير مقبول من المقاعد في الكنيست في الانتخابات العامة يقدم استقالته.

• أزمةالبديل..

الكذبة الكبرى أزمة البديل كأن الشعب الفلسطيني أصبح عاقراً ولا يستطيع إنجاب غير هذه القيادات،
الحقيقة تقول أن القيادات الفلسطينية لم تسمح ولم تعمل على خلق البديل في أطرها لأنها لا تريد مغادرة مواقعها وهذا ما يفسر تمسكها بمناصبها منذ عشرات السنين رغم كل الفشل.

•غياب قوة المثل..

لقد شكلت استقالة الشهيد جورج حبش حدثا مهما في الساحة الفلسطينية رغم حالة الجدل التي رافقتها من حيث التوقيت ، فالبعض اعتبرها متأخرة جداً ، والبعض الآخر أعتبر أن المرض كان هو السبب الرئيسي خلفها رغم تعدد ، وجهات النظر حيالها تبقى خطوة نوعية لأن التاريخ الفلسطيني لم يسجل استقالة الرجل الأول في أي فصيل فلسطيني.

•أزمة مرور وغياب الشباب.

لقد أدى بقاء القيادات الفلسطينية في مواقعها القيادية لعشرات السنين ومنذ التأسيس إلى أزمة مرور الأجيال في صفوفها القيادية، وحتى الذين يحتلون مواقع قيادية من الوجوه الجديدة ينتمون بمعظمهم إلى الجيل القديم لأن هذا المنصب الجديد لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريقين ( موت قيادي أو إزاحة لسبب أو لآخر ) لأن الاستقالة غير واردة في قاموس معظم القيادات الفلسطينية،
أعرف أن المسؤولية تختلف من قائد إلى آخر ومن مكون سياسي إلى آخر لكن الكل مسؤول عن الفشل، وإن كان بنسب متفاوتة.
كتب الكثير عن هذه الموضوعات لكن سنبقى ندق جدران الخزان عسى ولعل..



#محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- عن كتاب خروج العرب من التاريخ: لماذا لم تنشأ الرأسمالية هنا؟
- منير حداد إنموذجا.. حكومة العبادي تكرم البعثية وتحرم الوطنيي ...
- من هو الطائفي؟!
- قدر المصريون هو الاضطهاد و التمييز
- لماذا يزجون بنا بأقفاص للشر ؟
- انهم يجرمون الحب و الحريه و يمجدون الدعاره
- الحريه الجنسيه لماذا؟
- في ذكرى رحيله: هادي العلوي والاكراد
- الماسونية العالمية وسقوط الاتحاد السوفييتي
- بابلو بيكاسو في مؤتمر دعاة السلام عام 1948 - أوراق بولندية م ...
- الوجه والعجيزة
- إلى عمر العبد الله
- من أوراق حركة السلم العالمي
- لماذا لم يقولوا لنا ان انتخابات كانون الثاني تم تأجيلها حتي ...


المزيد.....




- بيانان مختلفان من -كتائب القسام- وإسرائيل عن مقتل شرحبيل علي ...
- شاهد: الحوثيون ينشرون مقطعاً مصوّراً لإسقاط مُسيّرة أمريكية ...
- مجلس أمن إقليم كردستان العراق يعلن القبض على -إرهابي كبير- ك ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف قاعدة -تسنوبار651- الإس ...
- بوتين من الصين.. لا نخطط لتحرير خاركوف وهدفنا منطقة عازلة
- حماس تشكك في رواية إسرائيل استعادتها جثث 3 رهائن من غزة
- الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تطور العلاقات بين روسيا ...
- الاستئناف التونسي يقر الحكم بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات
- أكسيوس: أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعي ...
- ثلاثة رفضوا الرحيل.. واشنطن تؤكد مغادرة أطباء أميركيين كانوا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين - أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية ،القيادة الفلسطينية نموذجا(2)