استهدفوه لأنه غير متحزب

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 08:16
المحور: سيرة ذاتية
    

لا داعي لذكر اسمه. كلكم تعرفونه. فقد تكررت الاتهامات الموجهة ضده، وتعاظمت الحملات التسقيطية التي مولتها بعض الأحزاب السياسية بقصد الانتقام منه والإساءة اليه. وانشغلت المنصات والفضائيات في تشويه صورته، واشتركت معظم الأطراف في التحامل عليه والنيل منه بلا هوادة وبلا انقطاع وبلا أسباب منطقية، حتى ادرك الناس في نهاية المطاف انه المتهم الأوحد. وان المتسلطين استهدفوه وحده فقط. وفقط وحده. لأنه لم يكن ينتمي إليهم، ولم يخضع لهم، ولم يكن منهم، ولم يتعاون معهم. وكان يعمل بما يمليه عليه ضميره. لم تكن لديه جهات تدعمه، ولا فئات تسانده، ولا مجاميع تعاضده. .
تساءل الناس كثيراً عن سر هذا الاستهداف الشخصي ضد رجل بريء ؟. و عن سر الملفات الكيدية والملفقة التي جهزوها ضده منذ سنوات طويلة، والتي وقف وراءها أشهر الكذابين وأقذر المنافقين ؟. وأدرك الناس ان بعض الاحزاب تتغير مبادئها، وتتبدل مواقفها، فينطقون بالباطل، ويستعينون بالكذابين والمزورين حسب رغباتهم، وحسب ما تقتضيه نزواتهم الانتقامية ضد كل وطني غيور. ألم يقل قوم لوط: ((اخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون)). . فالاحزاب الفاسدة إذا لم تجد للأبرياء تهمة، تعيّرهم بأجمل ما لديهم. وهذا يفسر علاقتهم بالكذابين. .
يحكى ان رجلاً تزوج سراً بامرأة في قرية اشتهر اهلها بالكذب وشهادة الزور. وكان زواجهما شرعياً عند المأذون وبحضور الشهود. ثم أختلف الزوج مع زوجته وطردها وسلب حقوقها. فاشتكت عند الوالي العادل. قالت له: لقد تزوجني فلان شرعاً وبشهادة الشهود. فأمر الوالي باحضار المتهم والشاهدين. فانكروا معرفتهم بها. فسألها الوالي: هل في بيت زوجك كلاب ؟. قالت: نعم يا سيدي. .
قال: هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم ؟.
قالت: نعم يا سيدي الوالي.
قال: خذوها فإن نبحت عليها الكلاب فهي كاذبة، وإن رحبت بها فهي صاحبة الدار. . فاعترف الشاهدان على الفور. .
بئس القرى التي كلابها أصدق من أهلها. وبئس القوم الذين يستهدفون الشريف. ويكرسون نفوذهم وسلطانهم للنيل من شيخ عجوز تجاوز العقد السابع من العمر. .
في ظل الصراع الدائم بين الحق والباطل، وتسلط السيئين على أهل الصلاح والإصلاح، يبقى قول الله عز وجل ((وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ)) هو الذي يتعلق به المظلومون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل