أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سيامند حسين إبراهيم - أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي














المزيد.....

أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي


سيامند حسين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 12:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي

لطالما كان التاريخ مليئاً بالدروس القيمة التي أتت عن طريق التجربة المريرة والحروب والمأسي التي عاشها البشر ولطالما ذهبت هذه الدروس سُدى ولم يستفد منها أحد وكأن البشر لا يتعلمون إلا من تجربتهم الخاصة فعندما أوهنت الدولة العثمانية وتداعت وتراخت قبضتها الحديدية الحمراء بدماء الارمن والكرد والعرب دخل ضباط المخابرات الانكليز بصفة مستشرقين بين المجتمعات الشرقية سواء العرب والسريان والكرد واقنعوهم بأن الغرب سوف يساعدهم بالتخلص من هذا الاستعمار الجائر الذي يمتص دمائهم باسم الدين والدين منهم براء وبأن الغرب سوف يساعدهم على تشكيل دول راقية تخدم شعوبهم ومن كثرة مظالم التتار بحق الشعوب المستعبدة انتفض الجميع في وجه الدولة العثمانية وطردوها وأصبحت كل قومية وشعب وعشيرة تحلم و تخطط لانشاء دولة لها. ما لم يكن بحسبانهم هو أن الانكليز والفرنسيين حرروهم كي يستعبدوهم أي تغيير سيد وليس حرية من العبودية.
هنا الحق يقال بأن الانكليز والفرنسيين أدخلوا معالم وصفات الحضارة الغربية إلى الشرق الأوسط من أبنية جميلة مزخرفة لا تزال صامدة إلى اليوم كجامعات ومشافي ومدارس وقصور رئاسية إلى مكنات والات للزراعة والحصاد والطحن وسيارات حتى القوانين الحكومية وهيكيلة الدول العربية اليوم هي مستمدة من القوانين الفرنسية والانكليزية رغم كل هذا شعر سكان المنطقة عامة بأنه من الغبن أن يأتي شخص من وراء البحار ويتحكم بك في بلدك ويفرض عليك قوانين تربى هو عليها فقامت القيامة على مشروع سايكس بيكو وتم طردهم واستلم الحكم أحزاب قومية بحتة تلبس الزي الأخضر والأحمر مع مجلدات كبيرة باسم الأفكار الحزبية والرؤية الاشتراكية والوحدوية الى ما هنالك من كلام لم ولن يتم تطبيقه لأنه بروبغندا اعلامية ورثتها هذه الاحزاب من السوفيت الذين دعموهم لطرد الفرنسيين والانكليز. لمدة سبعين عام عاشت الشعوب العربية والاسلامية والى اليوم تحت حكم هذه الأحزاب الشبه عسكرية وهي تردد شعارات رنانة كالببغاء، إلى أن انتشرت القنوات الفضائية ثم الانترنت ثم فتح باب الهجرات فعرف أهل عمق الحفرة التي يعيشون بها ومدى الفشل الذي وصلوا اليه أمام التطور العلمي والصحي والسكاني الذي وصل اليه الغرب بغض النظر عن أخلاقهم فالعلم والتطور لا يفرضان الانحلال الأخلاقي بل النفس البشرية امارة بالسوء والمؤسسات الماسونية التي تدير الجميع تقسم الفساد بينهم حسب مستواهم. كل هذا الكلام يعرفه أي مواطن يعيش في هذه الدول المظلومة ولكن المضحك المبكي هو الدول الأفريقية التي بدأت بالانقلابات نتيجة دعم المافيا الروسية فاغنر وتم تولية ضباط لا يتجاوز اعمارهم الاربعين على رؤوس دول عدد سكانها عشرين مليون نسمة والاكثر اضحاكا هو حتى أن الخطابات التي يلقيها هؤلاء الضباط في المؤتمرات تشبه خطابات قادة الانقلاب العرب في مصر وسوريا والعراق واليمن والجزائر كالامبريالية والتوسعية والرأسمالية والمؤامرة الكونية (هم لا يعرفون بأن حجم الأرض بالنسبة للكون هي كذرة رمل على شاطئ بحر والكون ليس متفرغاً كي يتآمر على هذه الدولة المجهرية) الأفارقة يريدون التخلص من هيمنة الغرب على ثرواتهم وتسليم ثرواتهم للروس والصينيين لكي يستثمروا بشكل جيد ربما لان الافارقة لا يشاهدون التلفاز جيدا كي يروا ماذا فعل الروس بالشعب السوري أو الصينيون بالايغور وغيرهم او ربما لم يزوروا روسيا فيجدوا مدى الفقر الذي يعيشه الشعب الروسي والصيني. نعم افريقيا واسيا و كل البشرية يستحقون العيش بحرية وكرامة ولكن ليس الانتقال لاستعمار دب روسي وتنين صيني فإذا كان الموضوع تغيير مستعمر فالديك الفرنسي أرحم من الدب والتنين لان الديك يأكل الحبوب بينما الدب يأكل الأخضر واليابس والتنين يأكل ويحرق ما تبقى من الزرع.
المفارقة هو نحن شعوب الدول الشرق أوسطية حيث كنا نعتقد بأننا في أخر قطار التطور بينما تفاجئنا بأن أفريقيا وبعض دول شمال أفريقيا لم تصل بعد للمرحلة التي عشناها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.



#سيامند_حسين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقرب للصواب في حقيقة أصل نبي الله إبراهيم الخليل:
- لماذا الممالك والإمارات هادئة والجمهوريات ذو الحكومات المُنت ...
- مفهوم الحرية في الشرق الاوسط
- مقومات بناء الدولة ٢ الاقتصاد القوي
- مقومات بناء الدولة
- ما هو التعليم الناجح
- كيف تنشئ مشروعا اقتصادياً ناجحاً برأسمال صغير
- الاكتفاء الذاتي يحمي السكان من أثار وتبعات الازمات الدولية
- تاريخ الالبسة


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سيامند حسين إبراهيم - أفريقيا التحرر إلى الاستعمار الشرقي