أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - غوغائية الإعلام تدمير لمكونات المجتمع الفلسطيني














المزيد.....

غوغائية الإعلام تدمير لمكونات المجتمع الفلسطيني


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 13:27
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
إن الإعلام بمناحيه المتعددة سلاح ذو حدين .. هادف وهادم.. كيف يمكن تغليب الجانب الهادف بوسائل التأثير المتاحة وإقناع الأغلبية بتلقي الصالح والمفيد من الإعلام وترك ما هو ضار وغير نافع ، وهنا لا بد من دعم الإعلام الهادف سواء كان مقروء أو مسموع أو مرئي والأخذ بالاقتراحات والملاحظات والأفكار البناءة وذلك بالتواصل مع أربابه عبر الوسائل المتاحة
فالمواطنة الصالحة تعني أداء الفرد لواجباته ومسؤولياته الوطنية وانسجامه مع قوانين بلده.
وهنا لا بد من التعريف بكلمة “الديماغوغ” : أي كائن غوغائي تمرس على تحريض بسطاء التفكير على اعتناق الفوضوية! خطر هؤلاء كبير لأن هذا النوع الأحمق من مهيجي الجماهير يسعون إلى تدمير الفرد والمجتمع, ف¯ “الديماغوغ” يستغل الإعلام ويبث أخبار مفبركة ومغرضة وهدفه التحريض الذي يؤدي الى عدم الالتزام بالقوانين والعبث بأمن الوطن والمواطن ويقود إلى الأنانية وضيق الأفق والطيش ويُحرِّض على تجاوز كل أنواع الخطوط الحمراء والمحاذير الفردية والاجتماعية. آخر الأمر سينتهي هذا النوع من التحريض والعبث الأحمق في خسارة كل من “الديماغوغ” أولئك الآخرين الذين قبلوا أن يحولوا أنفسهم ضحايا تلقائيين للمحرض الأهوج.
تمرس مُهيِّج الجماهير”Demagogue” على استخدام المزاعم المزيفة والإجحاف الظالم والنعرات ضيقة الأفق هدفه تضخيم التحديات اليومية للأفراد العاديين وتصويرها وكأنها أزمات حقيقية.
فالمحرض الفوضوي “الديماغوغ” يوهم المساكين وضعيفي الشخصية أنه يساعدهم بينما هو يفرق وينشر البغضاء بين أعضاء المجتمع الواحد ضمن وسيلة التغرير من خلال إغراق المجتمع بحرب الاشاعه بقصد الوصول إلى مبتغاه عن طريق التحذلق و اللف والدوران والغش والخداع يوهم أتباعه أنه ولا احد غيره سيخفف عنهم وطأة ما يوهمهم زيفاً أنهم يعانون منه,.
الغوغائي المُهيج مُستعد تماماً وجاهز دائماً أن يتحول إلى أي شيء من أجل أن يسيطر على المتوهمين ويستغلهم: الفوضوي “الديماغوغ” يمكن أن يُظهر نفسه كبهلوان حرفي متى استدعت الحاجة إلى ذلك, وجراح دماغ, وخبير اقتصادي أو سياسي وعسكري, وسباك أيضاً, ومتخصص في الخدمات الفندقية والاجتماعية والنفسية, بل أن “الديماغوغ” فوضوي يقتات على الكذب وخداع الآخرين لدرجة انه من الممكن أن يُفسِّر العبث المدمر كنظامية حميدة, والفوضى يفسرها كتوازن عقلاني… وهكذا.
“الديماغوغ” المُهيج العبثي حين يصل لحد القناعة سيطرته على عقول بعض ضعيفي الشخصية يبدأ إنجاز مآربه وأهدافه الحقيقية, وليذهب الآخرون إلى الجحيم.
ضحاياً “الديماغوغ” من تخلوا عن حرياتهم الشخصية وأسروا أنفسهم طوعاً بأوهام ذلك الغوغائي والفوضوي وهم أسرى الخداع لهذا الغوغائي وهم في المحصلة أدوات يتحملون نتيجة مسؤوليتهم الفوضوية وهم ضحايا لدفع الثمن التي تؤدي غالبا للخسران والتعرض للمسؤولية المجتمعية والقانونية
نقول من يقع ضحية ل¯ “الديماغوغ” سيخسر حياته الدنيا وسيزداد قلقه وسيصاب بكل أنواع الأمراض النفسية وربما العته الذهني. فمن يظن أنه يملك الحق في انتهاك أي من قوانين بلده وثوابتها الوطنية الراسخة كالوفاق الاجتماعي والألفة والعيش السلمي المشترك سيثبت للعالم أجمع أنه فرد لا يحترم نفسه وسيستحق آخر الأمر ما سيلقاه من عقاب
وبالطبع مصير “الديماغوغ” الفوضوي معروف : سينتهي به الأمر إما مُجرماً مطارداً أو مكروهاً من العقلاء والحكماء والرزينين, أو أنه آخر حياته سيتحول إلى كائن غوغائي ناقم وتواق للمماحكة حتى مع ظله
ان الغوغائيه هي فكر مدمر لمكونات المجتمع وان البعض الذي يتقن الغوغائية في استعمال الإعلام كوسيلة من وسائل إرسال رسائله لأجل السيطرة على أصحاب النفوس الضعيفة ويتمكن من تمرير مؤامرته وإغراضه لتحقيق مكاسب شخصيه لا يهمه المجتمع والحفاظ على وحدته وتماسكه لان هدفه في المحصلة تدمير مكونات المجتمع
الغوغائية نهج مدمر وفكر دخيل ولا بد لأصحاب الرؤى والنظريات العلمية في الإعلام التصدي للغوغائيين وحماية المجتمع من خطرهم لأنهم أدوات هدم لكل مكونات المجتمع الفلسطيني



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءالرئيس محمود عباس المرتقب مع مسؤولين من حماس في تركيا هل ...
- إ إسرائيل في طريقها للحرب الاهليه بعد إقرار مشروع قانون التع ...
- صراع المكان والوجود حقيقة وجوهر الصراع مع الكيان الصهيوني
- خريجو الجامعات الفلسطينية ضحايا انعدام التخطيط في التعليم ال ...
- السلام الاقتصادي ضمن مفهوم إنقاذ السلطة تكريس للاحتلال
- قوة حركة فتح انتصار لفلسطين والمشروع الوطني الفلسطيني
- الحوار الوطني الشامل تقتضيها مخاطر التحديات التي تتهدد القضي ...
- المطلوب تصويب أولوية الصراع ضمن المفهوم الفكري و الثوري لحرك ...
- مطلوب من الامناء العامين للفصائل اعتماد استراتجيه وطنيه لموا ...
- زيارة الرئيس محمود عباس الى جنين دلالات ورسائل
- مطلوب التصدي لماكينة الاعلام الصهيونيه
- ما يمدح السوق إلا من ربح فيه ؟؟؟
- هل يزور الرئيس محمود عباس جنين غدا الأربعاء
- نطلقها صرخة مدوية ….هناك مؤامرة تستهدف الفلسطينيون جميعا ….. ...
- مقايضة التسهيلات بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ...
- مطلوب وقف الحملات الاعلاميه لانجاح اجتماع امناء الفصائل المق ...
- نحذر من الفتنه ومن تداعيات فلسلطنة الصراع
- جنين تنتصر ؟؟؟ وتربك حسابات الاحتلال ؟؟ ويبقى السؤال ما بعد ...
- لنوحد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني لمواجهة العدوان الإ ...
- - إسرائيل - تمارس سياسة الإرهاب المنظم ؟؟ ومقاومة الشعوب حق ...


المزيد.....




- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات ما بين 26 نيسان و10 آيار
- ابسط يا عريس!! بنقدملك أسهل طريقة للحصول على قرض الزواج من ب ...
- المغرب.. حكم قضائي غير مسبوق لصالح امرأة أصيبت بمضاعفات بسبب ...
- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - غوغائية الإعلام تدمير لمكونات المجتمع الفلسطيني