أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو يوسف الغريب - حكاية الوهم














المزيد.....

حكاية الوهم


ابو يوسف الغريب
كاتب وشاعر

(Zuhair Al Shaibani)


الحوار المتمدن-العدد: 7682 - 2023 / 7 / 24 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


حكاية الوهم.
يضحكني احيانا
ويثير فضولي احيانا اخر
ومرات يدهشني حد التوتر
يخيل لي انني ديك يقاقي بلا ريش
يوهمني انني بطل من سلالة العماليق
استطيع فتح ممالك الغجر بدعاء
ومنجنيق
واجعل من الاسفلت مرايا
تريني بنات نعش يحتفين بخيبتي
اقف مقلوبا على هامتي
واتطلع الى الاعلى
حيث ارى سقف بيتنا المهترئ
الذي صار مستعمرة لسوس الخشب الممل
الشمس وهي تبتلع المجرات
كرامة لعيوننا ، ثم تقذفها لنا خرافات
نتوسلها حين نهرب من كوخنا
الذي استباح سقفه المطر
الى زريبة البقر
ونطلب منها الثياب والعدس
وارى جماجم اسلافي كحبات مسبحة
صادرتها جدتي بعد بلوغها سن اليأس
تعدهن كلما تجلس الى موقد النار
فاتحة ساقيها مثل قرني غزال
وحين يصل الدفء الى مفتاح انوثتها
تتمتم مع كل حبة أسم أحد البغال
الذين كانت تتمنى ان يضاجعوها
جدتي كانت طاغية في كل شئ الا الجمال
يُري لي ابي الذي مات مخنوقا
بحبة فاصوليا ،
وهو يرتدي قبعة لينين تيمنا
ويمشي على الرمضاء حافيا بلا تأفف
وهو يردد ، ( وطن حر وشعب سعيد)
لكنه تركنا تعساء وذهب
وكنا حينها
كأننا افراخ بط بلا زغب .
وهمٌ ليس كمثله خيال
يدب في العروق كأنه نبيذ معتق
فاضحك وأبكي واندهش
ثم اتذكر فجأة
انني منسي هناك
عند غابات الايائل
وليل القطب الخجول
فأكرع من الهم دون الثمالة
وارتدي من وهمي سرابيل
لا تقيني وحشة الغربة
وندرة الصديق
ومع ذلك مازلت اتوهم .

ابو يوسف الغريب 230722



#ابو_يوسف_الغريب (هاشتاغ)       Zuhair_Al_Shaibani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت النص
- فخامة الدب
- طبع الوجع
- الشخير
- جميلة
- معشوقة القمر
- بين قارورتين
- إصحى… تسحّر
- قبل السحور
- سيد رجب
- على ماذا يوقروه ؟
- بين الأمس واليوم
- كوميديا الجهل
- الناس
- في حيّنا
- فرائض الفزع
- نعم ،،، أقنعونا
- كفاك يا بحر
- كفي الملام
- حكاية متوقعة للمستقبل العربي


المزيد.....




- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- قال إن وجودها أمر صحي ومهم الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرج ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابو يوسف الغريب - حكاية الوهم