أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل الدابي - أكبر درس للعالم من أصغر طفلة!!














المزيد.....

أكبر درس للعالم من أصغر طفلة!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 7679 - 2023 / 7 / 21 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


40 يوم من العزلة
فيصل الدابي-المحامي
فجأةً، تحطمت طائرة صغيرة كانت تقل رجلين وأم وأطفالها الأربعة وسقطت في غابة الأمازون، قُتل الرجلان فوراً وماتت أم الأطفال بعد 4 أيام وقبل موتها أوصت طفلتها ليزلي وعمرها 13 عام أن تتركها وتنقذ نفسها وإخوتها الصغار وأعمارهم 8 أعوام، 4 أعوام وطفل رضيع عمره عام واحد، اختفى الأطفال الأربعة في ظلمة الغابة لمدة 40 يوماً وسط الوحوش الضارية والنباتات السامة وسيول الأمطار الغزيرة، بحثت عنهم طائرات الجيش الكولومبي لمدة شهر لكنها لم تعثر عليهم، فجأةً وبعد مرور 40 يوماً، صاح راديو الجيش الكولومبي (معجزة!! معجزة!! لقد عثرنا على جميع الأطفال وهم أحياء!!) ومن ثم نُقل الأطفال إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية عليهم والتأكد من سلامتهم.
الطفلة ليزلي نجحت في انقاذ نفسها وإخوانها الصغار من جميع مخاطر الغابة وأسعدت الشعب الكولومبي وأدهشت العالم كله ويُمكن تحويل قصتها إلى فيلم عالمي أو إلى أشهر موقع يوتيوب بل يُمكن تحويل قصتها إلى رواية عالمية تحقق أكبر شهرة وأضخم ثروة لهذه الطفلة الفقيرة ولإخوانها وتنافس رواية الكاتب العالمي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز التي عنوانها (مائة عام من العزلة) والتي نقلته من الفقر إلى الغني وتسببت بفوزه بجائزة نوبل للآداب!!
في اعتقادي أن الطفلة ليزلي قد قدمت للعالم أكبر وأهم درس وهو أن التعليم النظامي الذي يسجن الانسان في شهادة واحدة وتخصص واحد يصبح غير مفيد في حالات التعرض لأكبر أنواع المخاطر، وأن التعليم العملي المكتسب من تجارب واقعية هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة أكبر مخاطر الحياة، فجدة الطفلة ليزلي قد دربتها على مواجهة مخاطر الغابة وأفهمتها مواد قانون البقاء للأمهر، فخلال مدة 40 يوماً، وفرت ليزلي الغذاء لنفسها ولإخوتها الصغار من الثمار المفيدة وتجنبت الثمار السامة، ووفرت لهم الماء النقي عبر تنقية المياه الملوثة بأغصان بعض النباتات وهي لا تحمل بكالوريوس في علم السموم، وحمتهم من الحيوانات المتوحشة بتجهيز مخابئ من الأغصان وهي لا تحمل ماجستير في الدراسات الأمنية، وأنقذت أخيها الرضيع وهي لا تحمل دكتوراة في رعاية الطفولة!! وكأن لسان حال هذه الطفلة الصغيرة يقول لكل العالم: لا حدود لقدرات الانسان ومن الممكن أن يتعلم الانسان كل شيء من واقع الحياة ويسلح نفسه بأفضل الخبرات العملية المتنوعة حتى يكون جاهزاً تماماً للفوز في لعبة المحافظة على الحياة والنجاة من الموت!!
فيصل الدابي-المحامي



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلقة السودانية وقف الحرب أو التدخل الدولي !!
- المعلقة السودانية أوقفوا الحرب العبثية!!
- أغرب آلية لوقف الحرب السودانية
- الخاسر الوحيد من الحرب هو الشعب السوداني
- المعلقة السودانية مبروك الاتفاق الإطاري
- المعلقة السودانية موديل الاتفاق الإطاري
- المعلقة السودانية موديل شفاتة وكنداكات!!
- خبر عاجل: تشكيل حكومة مدنية وعودة الجيش للثكنات !!
- حل مشكلة وضع قدم فرنسي على رأس مصري!!
- خطوات الاستمتاع بحل المشاكل !!
- أغرب نكتة سودانية!!
- انهزم الفريق المصري فابتهج السودانيون!!
- ميتا تخطط لأكبر انقلاب عالمي!!
- المعلقة السودانية لا لقتل المتظاهرين
- المعلقة السودانية موديل الانقلاب!!
- أهمية الحصول على دراسة الجدوى
- أسرع طريقة للتخلص من الفلس!!
- أكبر مفارقات أولمبياد طوكيو!!
- أكبر مفارقات أغنياء العالم!!
- المعلقة السودانية حمدوك يقعد بس !!


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل الدابي - أكبر درس للعالم من أصغر طفلة!!