أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل الدابي - ميتا تخطط لأكبر انقلاب عالمي!!














المزيد.....

ميتا تخطط لأكبر انقلاب عالمي!!


فيصل الدابي

الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ إعلان مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن تغيير اسمها العالمي المشهور، الذي يعني كتاب الوجوه، إلى اسم مغمور هو "ميتا"، انهمك العالم في جدل مستمر حول مغزى ذلك التغيير، علماً بأن زوكربيرغ قد ذكر أنه قد أخذ اسم "ميتا" من مصطلح ميتافيرس حيث تعني كلمة ميتا "ما وراء" وتعني كلمة فيرس "الكون" باللغة اليونانية القديمة أي ما وراء الكون، مع العلم أن هذا الإسم قد أثار أكبر موجة من السخرية وسط الجاليات اليهودية في شتى أنحاء العالم لأن كلمة "ميتا" في اللغة العبرية تعني "ميتة" وهذا ما دعى إحدى وكالات الدفن اليهودية المتخصصة في دفن المتوفين اليهود إلى المشاركة في موجة السخرية فقد علقت في تويتر بقولها (لا تقلق سنقوم بدفنك بطريقة لائقة)!! كما علق مستخدم يهودي آخر في تويتر بقوله (شكرا لك فقد وفرت سبباً للضحك لجميع الناطقين باللغة العبرية)!!
يرى البعض أن تغيير اسم فيسبوك هو مجرد تغيير شكلي لكن آخرين يؤكدون أن ذلك سيغير العالم تغييراً جوهرياً فبصورة تدريجية ستختفي الكمبيوترات والجوالات والتابات الضيقة الشاشات، وتحل محلها تقنية الواقع الافتراضي ممثلة في النظارات ثلاثية الأبعاد وتقنية الواقع المعزز ممثلة في النظارات والسماعات والقفازات المعززة الشاسعة المساحات التي ستلغي الفاصل بين الحقيقة والخيال وبين الماضي والحاضر والمستقبل، وبدلاً من الاكتفاء بمشاهدة الصور والفيديوهات كما يحدث الآن فسوف يرسم المستخدم شخصيته الافتراضية الالكترونية الخاصة "الأفاتار" ويتقمصها ويتحرك عبرها داخل النت ثم يتفاعل مع صور الفيديوهات ويندمج فيها بحيث يصبح فاعلاً أصيلاً فيها وليس مجرد متفرج فقط لا غير، فيمكن للمتصفح أن يشارك في حفل توفي فنانه منذ قرن كامل ويمكن للمستخدم أن يذهب إلى الماضي ويمتطي أكبر ديناصور، ويعود إلى الحاضر ويمتطي سيارة طائرة، ثم يقفز فجأة إلى المستقبل ويمتطي حصان نصف آلي ونصف حي من انتاج عام 3000 ميلادية!!
يقول البعض إن سبب تغيير اسم فيسبوك إلى ميتا هو الهروب من فضيحة تسريب وبيع بيانات المستخدمين التي تواجهها الشركة حالياً، أما مؤسس شركة فيسبوك فيؤكد أن التغيير تم لسبب تقني بحت، فقد عرض مارك زوكربيرغ نماذج الفيديو الخاصة بمشروع ميتافيرس ثم قال: (عندما تكون في اجتماع عبر ميتافيرس، ستشعر وكأنك في الغرفة مع الآخرين، وتتواصل بعينيك، وتمتلك إحساساً مشتركاً بالمساحة الواسعة وحرية الحركة وليس مجرد النظر إلى مجموعة من الوجوه على شاشة صغيرة)!!
يعتقد البعض أن شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) هي أول من اخترع مشروع ميتافيرس وانها ستتكفل وحدها بتطبيقه في كل أنحاء العالم لكن خبراء الانترنت يؤكدون أن هناك ست شركات عالمية سبقت فيسبوك إلى هذا المشروع وأن مصطلح "ميتافيرس" قد ظهر لأول مرة في الوجود في رواية الخيال العلمي "انهيار ثلجي" التي كتبها الروائي الأمريكي نيل ستيفنسون في عام 1992م فقد قام نيل باختراع شخصية خيالية (أفاتار) تخوض معركة كبرى في واقع افتراضي ثلاثي الأبعاد من أجل انقاذ العالم، ومن ثم تم استخدام الأفاتار في العاب فيديوهات الأطفال، وكل الذي ستقوم به شركة ميتا هو نقل شخصية الأفاتار من العاب فيدوهات الأطفال إلى جميع الأنشطة البشرية الأخرى مثل الأعمال، الاجتماعات، الحفلات، الاحتفالات، معاملات البيع والشراء وهلم جرا، علماً بأن تنفيذ مشروع ميتافيرس سيتطلب مشاركة منصات كافة شركات الانترنت العالمية الكبرى مثل أمازون وجوجل وغيرها ولن تستطيع شركة ميتا تنفيذه لوحدها بأي حال من الأحوال !!
يرى البعض أن تنفيذ مشروع ميتافيرس سيعود بالكثير من الايجابيات لكل البشر، لكن آخرين يقولون إن مشروع ميتافيرس سيكون مصحوباً بالكثير من السلبيات فهو سيصيب معظم البشر بجنون الشاشات العملاقة لأن بروز الواقع الافتراضي والواقع المعزز سيؤدي إلى اختفاء الواقع الحقيقي، كذلك فإن جرائم التحرش والتنمر الالكتروني وتسريب وبيع بيانات المستخدمين سترتفع إلى عنان السماء ولذلك يطالبون بوضع شركة ميتا تحت الرقابة القانونية للحكومة الأمريكية!!
لا يتخيل البعض حجم التغيير القادم الذي سيمكن البشر من التفاعل بالحركة، الرؤية، الشم، الذوق، اللمس، والاحساس عبر جهاز التحكم عن بعد، أما أصحاب الخيال الالكتروني فيقولون إن المشهد العام في شوارع العالم سينقلب رأساً على عقب فبدلاً من مشاهدة الناس وهم يضعون الجوالات على اذانهم ويلوحون بأيديهم ويتصايحون، سنشاهد أناساً يرتدون سماعات أو نظارات أو قفازات وهم يؤدون تمثيليات درامية مختلفة عبر الأفاتارات أثناء حركتهم التفاعلية على خشبة مسرح الحياة المتحركة في ذات الوقت في جميع الاتجاهات غير عابئة بأي دهشة محافظة من هنا أو ذهول تقليدي من هناك، أما ميتا فستصبح أغنى شركة في العالم فلا شك أن الحريات الالكترونية الواسعة الجديدة ستكون مدفوعة الثمن من جميع المستخدمين في كل أنحاء العالم، وعندها سوف تطلق ميتا صيحة عالمية مدوية يتردد صداها في جميع أنحاء الكرة الأرضية وتقول لكل البشر بلهجة الكترونية آمرة: (قوموا إلى شاشاتكم العملاقة يرحمكم الله وهاتو الفلوس)!!

إعلان هام، نهاية كورونا
نرجو فتح الرابط أدناه

CTRL+Click to follow link
https://youtube.com/shorts/keoDjTp1828?feature=share



#فيصل_الدابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلقة السودانية لا لقتل المتظاهرين
- المعلقة السودانية موديل الانقلاب!!
- أهمية الحصول على دراسة الجدوى
- أسرع طريقة للتخلص من الفلس!!
- أكبر مفارقات أولمبياد طوكيو!!
- أكبر مفارقات أغنياء العالم!!
- المعلقة السودانية حمدوك يقعد بس !!
- المعلقة السودانية موديل حمدوك
- الحرب بسبب مياه النيل!! (مذكرات زول سوداني)!!
- وداعاً للمحفظة الجلدية ومرحباً بالمحفظة الالكترونية!!
- عبور النيل بسبب بطيخة!! (مذكرات زول سوداني)!!
- صيد السمك في النيل!! (مذكرات زول سوداني)!!
- الغرق في نهر النيل!! (مذكرات زول سوداني)!!
- إدارة النفايات، أهم الأولويات
- أهمية إنشاء مشروع سد السودان العظيم!!
- الحل السوداني لمشكلة السد الاثيوبي والسد المصري!!
- أكبر مفارقات جنوح السفينة ايفرغيفين!!
- المعلقة السودانية رثاء نوال السعداوي
- المعلقة السودانية موديل تعويم الجنيه
- أول بائعة ورد سودانية مبروك الدخول لعصر الرومانسية!!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل الدابي - ميتا تخطط لأكبر انقلاب عالمي!!