أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فهد المضحكي - عن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال















المزيد.....

عن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 7673 - 2023 / 7 / 15 - 12:24
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال والذي يوافق الثاني عشر من يونيو من كل عام. وأتى احتفال هذا العام - في يونيو الماضي - تحت شعار (تحقيق العدالة الاجتماعية.. إنهاء عمل الأطفال)، يهدف تحفيز الحركة العالمية ضد عمل الأطفال، والتأكيد على الصلة بين العدالة الاجتماعية وعمل الأطفال. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت الأمم المتحدة أن احتفالية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2023 بمثابة اللحظة الزمنية المناسبة لإثبات إمكانية تحقيق التغيير عندما تتضافر الإدارة والعزم تضافرًا يتيح زخمًا للجهود المبذولة التي ينبغي التعجيل بها في موقف له ضرورته الملحة. يقصد بعمالة الأطفال: التحاق الأطفال في كل أنحاء العالم بأعمال روتينية، سواء كانت شاقة أو مقدورًا عليها، ولأسباب أبرزها الفقر والعوز، وتكون تلك الأعمال مقابل أجر حينًا، وبلا أجر حينا، أو بحد أدنى من الرعاية يكفل لهم الحياة. وقد لاتكون تلك الأعمال شاقة لكنها تدخل ضمن مفهوم عمالة الأطفال، كأن بكون الأطفال أضعف أو أصغر من أن يمارسوها، أو تعرضهم للخطر بشكل يؤثر على نموهم البدني والتعليمي والعقلي والاجتماعي. ومما ينبغي أن نشير إليه في مسألة الحماية الاجتماعية ما ذكرته الصحافية المصرية حنان الجوهري وهو، تقوم الحماية الاجتماعية على تقديم دعم مادي من الدول لأفرادها لمساعدة بعض الأسر للتكيف مع أزماتها الاقتصادية كالفقر والبطالة وتدني مستوى دخل رب الأسرة والتكيف مع أزمة صحية تعرض لها رب الأسرة. وهذه المساعدة تكون في مقابل يعود الطفل مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة ويترك العمل. عدد من الدول لا تلتزم الحماية الاجتماعية ولا تخصص لها نسبة فعالة من الدخل القومي.

فحسب الأمم المتحدة يتلقى 26.4% فقط من الأطفال في جميع أنحاء العالم مزايا نقدية للحماية الاجتماعية، على المستوى العالمي يبلغ الإنفاق الوطني على الحماية الاجتماعية للأطفال 1.1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، وفي أفريقيا ورغم أنها المنطقة التي بها أكبر نسبة أطفال بين السكان وأعلى معدل انتشار عمالة الأطفال وحاجة إلى الحماية الاجتماعية يجري إنفاق ما يعادل 0.4% فقط من الناتج المحلي الإجمالي على الحماية الاجتماعية للأطفال. تزداد أرقام عمالة الأطفال في المجتمعات الفقيرة التي تعاني أزمات اقتصادية ودخولا منخفضة، لذا أكثر هذه المجتمعات في دول العالم الثالث وأفريقيا والدول العربية، وكما تقول الجواهري ،تنتشر في مجتمعاتنا العربية فكرة (العيال عزوة)، بمعنى كثرة الإنجاب حتى يجري استغلال هذه الزيادة في العدد كأيدٍ عاملة فيما بعد تساعد الأسرة في العيش والرعاية الصحية إن أمكن. الأمم المتحدة تخبرنا أن النسبة المئوية للأطفال ضمن عمالة الأطفال هي الأعلى في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل أيضا، فأعدادهم في منخفضة الدخل أكبر منها في البلدان متوسطة الدخل، فنسبة 9% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض، ونسبة 7% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع منخرطون في أعمال. وتشير الإحصاءات كذلك إلى أن 84 مليون طفل (يمثلون 56% من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في البلدان المتوسطة الدخل، بينما يعيش مليونا طفل عامل في البلدان ذات الدخل المرتفع. وتحتل أفريقيا المرتبة الأولى بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، فيصل عددهم إلى 72 مليون طفل. وتحتل آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية، فيصل العدد إلى 62 مليونًا، وبالتالي يوجد في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ معًا ما يصل إلى تسعة من كل عشرة أطفال مصنفين ضمن ظاهرة عمالة الأطفال.

تحظى الدول العربية بنصيب كبير من الأطفال الذين يعملون في المزارع والحقول والمصانع والمحاجر. تقول منظمة العمل الدولية إن البلدان العربية شهدت خلال الأعوام الأخيرة موجات عدّة من النزاعات المسلحة والنزوح السكاني، التي كان متوقعًا أن تطلق بدورها موجات جديدة من عمل الأطفال التي لايزال مدى انتشارها ودرجة حدتها يحتاجان إلى قياس شامل. وقد جاء هذا المعطى ليضاف إلى المشكلات الاجتماعية القائمة أصلًا في المنطقة. سواء في أريافها أو في مدنها، والمتفرّعة من هشاشة الاقتصاد ونقص فرص التعليم والأعراف الاجتماعية المؤاتية. وتشير دراسة عن المنظمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية إلى أن العمل في الأسرة من دون أجر هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال في عمر 15 إلى 17 سنة وبين الذكور تحديدًا، والذين هم أيضًا يعملون لعدد ساعات أكبر من الإناث. كذلك فإن الأطفال الذين يرتادون المدارس يميلون للعمل لساعات أقل من الذين لا يذهبون إلى المدارس، ويعتبر العمل الزراعي عملًا مكثفًا ولكنه ايضًا عمل موسمي، فكثير من الدول العربية تعتمد على الأطفال في عملها الزراعي، ويكونون عاملين في الأسرة من دون أجر. إذ إنه مرتبط بالعمل في الحيازات صغيرة الحجم، وبخاصة اليمن ولبنان والمغرب ومصر التي تنتشر بها عوامل زيادة عمالة الأطفال، كتدني مستوى تعليم الأبوين وغلبة الأعراف الاجتماعية المتعلقة بزيادة الإنجاب ونقص التعليم أو غياب التعليم الإلزامي وهشاشة البنية التحتية وانعدام الأمن الاجتماعي.

في بيان له يقول اتحاد النقابات العالمي: 21 عامًا منذ تبني هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة في عام 2002 لتركيز الانتباه على المدى العالمي لعمالة الأطفال والمبادرات الدولية للعمل والجهود المبدولة للقضاء على هذه الظاهرة، فإن الشر يتأصل بشكل أعمق في النظام الاستغلالي للرأسمالية. حتى اليوم هناك أطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات يقومون بأداء وظائف خطرة مثل التعدين تحت الماء ورفع الأحمال الثقلية والتعامل مع آلات المصانع الخطرة وما إلى ذلك. يعمل غالبية الأطفال في الزراعة حيث يتعاملون مع المواد الكيميائية السامة. ومن بين هؤلاء، يعمل 79 مليونا بانتظام في وظائف تشكل خطرًا على الصحة البدنية والعقلية. واحد من كل أربع ضحايا للإتجار هم من الأطفال المنخرطين في العمل القسري حسب بيانات اليونيسيف. وفقا لمنظمة العمل الدولية، يموت 22 ألف طفل كل عام اثناء العمل. ارتفعت عمالة الأطفال في العالم إلى مستويات عالية جدا في الأعوام الماضية. بين عامي 2016 و2020 لأول مرة منذ 20 عامًا زاد عدد الأطفال العاملين في جميع أنحاء العالم. أوضح المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونجبو، في تصريح صحفي بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، أن عدد الأطفال العاملين يصل إلى 160 مليون طفل، أي ما يقارب واحد من كل 10، في جميع أنحاء العالم. يدفع الأثر الاقتصادي غير المسبوق لوباء كوفيد 19، والأزمة الرأسمالية والحروب إلى عمالة الأطفال الخطيرة والاستغلالية. ينتشر أسوأ أشكال عمالة الأطفال في حالات النزاع وما بعد حالات النزاع أيضًا. يتم استخدام الأطفال بشكل مباشر في الأعمال العدائية واستخدامهم في مهام داعمة وأغراض جنسية في النزاعات المسلحة ويعتبر استخدام الأطفال في النزاع المسلح أسوأ أشكال عمل الأطفال.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسوعي حنا عبود
- وداعًا.. أحمد الشملان
- الذكاء الاصطناعي
- المصالح والتبعية تعرقل مساعي الأمم المتحدة
- حديث عن الثقافة والمثقفين
- مجدي الجزيري.. رحلة طويلة من الإبداع والدفاع عن التنوير
- عن العلاقة بين الثقافة والتعليم
- متغيرات وصراعات عالمية أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية
- السيد إمام.. الناقد والمترجم التنويري
- الجنوب العالمي يبتعد عن الغرب
- السودان بين صراع العسكر والأطماع الخارجية
- ماكرون.. هل يكسر طوق الهيمنة الأمريكية على القرار الأوروبي؟
- واقع الجامعات العربية
- المفكر الموسوعي عبدالغفار مكاوي
- عشرون عامًا على الغزو الأمريكي للعراق
- عار الجوع
- السياسة الخارجية لإدارة بايدن
- الحنين للماضي وأبعاده السياسية
- محمد غلاب.. الفيلسوف الأزهري
- حديث عن الإصلاح


المزيد.....




- الأمم المتحدة: إعادة الإعمار في غزة قد تستغرق 80 عاما
- المفوضية لشئون اللاجئين: 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون لل ...
- تقرير: سلسلة تعقيدات في طريق صفقة تبادل الأسرى ومواقف متصلبة ...
- مندوب السعودية بالأمم المتحدة ينتقد الإفراط في استخدام حق ال ...
- الأمم المتحدة: تدشين مشروع مياه في اليمن يخدم عشرات الآلاف
- أوبئة وآلاف الجثث تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخط ...
- الأمم المتحدة تقدر كلفة إعادة إعمار غزة
- الأمم المتحدة تحذر من -الأسبستوس-.. خطر كبير في أنقاض غزة
- منذ بداية حرب غزة: اعتقال 120 مصرياً على الأقل بينهم طفلين و ...
- لدعمها صندوق -الأونروا-.. المفوض العام للوكالة يشكر الجزائر ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - فهد المضحكي - عن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال