أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الجنابي - بغداد الرشيد














المزيد.....

بغداد الرشيد


محمد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


برغم ما يحصل لبغداد من ظلم وتجني على مر العصور، تبقى مبتسمة ،حتى وان كابدت وطأة التعدي، ذلك أن لبغداد رأي لا أحد يعرفه عنها، انه سرها الصعب الفهم، او ما يسمى ،فلسفة بغداد في الحياة، ويبدو ان غايتها ان تشغل أكبر عدد من الفلاسفة والكتاب والمثقفين والشعراء بالكتابة عنها انها الساحرة الجميلة، ولبغداد بما تملكه من كنوز العلم والمعرفة والثقافة والتراث والحضارات ،ومن زعامات وباشات وقيادات وحكام ومطربين، وشعراء وشقاوات ،امتياز ما يجعلها تتنفس من رئة تختلف عن نظيراتها جميعا، لكن لبغداد صولة في كل قرن او اكثر، فان بكت أهتز العالم من زلزال شهيقها وحزنها ،واذا أنشرح صدرها بالسعادة صدحت، فأهتز العالم بأسره طربا لدار السلام ، فبغداد أميرة الدنيا.
بغداد تتشابه مع شقيقتها القدس في الصفات كلها، تتعامل مع الظلم على انه قيام الساعة، إن تنازلت عن تحمله فانه المسوولية الكونية وهو الكبرياء، فمفهوم الغزو والاحتلال عندهما، فرصة ثمينة تتاح لمن يحب التوثيق والكتابة ،ويمارس مهارات التعبير بلغة انسانية، لذا فبغداد تعشق ان يكون اسمها معركة فكرية واسعة، تفجر جذوة الابداع عند الآخرين، وتدفع باتجاه احتدام الرأي والرأي الاخر، وهذه صفات الأميرة تقرأ بشغف لمن يكتب عنها، وتنصت لمن يتغزل بها، فهي ببساطة منذ الولادة بريئة ،لا تعرف ظلم الآخر، شعارها مظلومة، ولا ظالمة.
لكن لبغداد رأي في من حكم فيها من ابنائها، فتقول ان هارون الرشيد كان إبنا بارا لها، والمأمون ، أمين مكتبتها (دار الحكمة )، ففي عهده انتعشت حركة الشعر والفن والموسيقى والجمال ،واصبحت بغداد عاصمة الدنيا ،وحاضرة بني العباس، وفيها المكتبة الأسطورية (بيت الحكمة) لا يمكن لقاريء ،وطالب علم يستغني عنها ،وفي عصر الرشيد أصبحت مركزا تجاريا عالميا، بغداد قالت انا أم الديانات والمذاهب ،والاعراق، ولا ينتمي لي من يعزف للحن الكراهية والبغضاء. هذه بغداد عندما سئل أحد عشاقها من المفكرين، هل بغداد بمستوى لندن، قال لا، لكن لو، اجتمعت كل من لندن وباريس وبرلين ومدريد، وواشنطن، يمكن أن تساويها. وقالت فيروز عنها..
بغدادُ والشعراءُ والصور ذَهَبُ الزمان وضوعه العطِرُ يا ألف ليلةٍ يا مكملة الأعراس يغسلُ وجهك القمرُ.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعالية القوانين الوطنية والدولية في مكافحة الجرائم السيبراني ...
- جرائم الإتجار بالبشر
- الجزاءات القانونية لتلوث البيئة
- عقوبة الحصار الإقتصادي على العراق بموجب قرار الأمم المتحدة ر ...
- مصطلحات ومفاهيم في القانون الدولي الخاص
- الهجوم الشرس على العائلة العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الجنابي - بغداد الرشيد