أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - تَنافُرُ الأجيالِ














المزيد.....

تَنافُرُ الأجيالِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 00:27
المحور: المجتمع المدني
    


يوفرُ التواصلُ بين الأجيالِ المناخَ الآمِنَ لتَقَدُمِ الدولِ، فهو العمودُ الفَقْري للبناءِ الاِجتماعي الذي يَضمنُ علاقاتِ الاِحترامِ والتفاهمِ بين الأكبرِ والأصغرِ وهو ما ينعكسُ على كلِ المَجالاتِ. لكن هل حقًا يَفهمُ كلُ جيلٍ الآخرَ كما يَجِبُ؟

أدَت ثورةُ تكنولوجيا الاِتصالاتِ إلى الاِنفتاحِ على ثقافاتٍ وأفكارٍ مختلفةٍ دونما حاجةٍ للاِنتقالِ إليها، وهو ما دَفعَ الأجيالُ الأحدَثُ الطامحةُ في التغييرِ، أيًا كان، إلى التمُردِ على أوضاعِها وإلى تكوين تَجمُعاتٍ تتشاركُ الأفكارَ عبرَ الفضاءِ الإلِكتروني، ولو كانت في اِتجاهٍ خاطئٍ. أولى خطواتِ الرفضِ هي الترويجُ لمسؤوليةِ الأكبرِ عن سوءِ الأحوالِ باِعتبارِه أسهلِ لهم من تغييرِ الواقعِ بالعَملِ الفِعلي. في الدولِ التي تَتعدَدُ فيها وسائلُ التعبيرِ والتغييرِ دونما صراعاتٍ، تَنكَمِشُ نسبيًا مساحةَ رفضِ الأكبرِ وهو ما نشهدُه من تفاوتٍ كبيرٍ في أعمارِ قياداتِ تلك الدولِ دون حساسياتٍ بين الأجيالِ.

التعليمُ ساحةٌ لاِلتقاءِ الأجيالِ خاصةً فيما يتعلقُ بالجامعاتِ ولجانِ مَجلِسِها الأعلى. لكن هناك من يَنتمون للأجيالِ الأكبَرِ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ دون أن يَعترفوا بدورةِ الزمنِ ووجوبِ تداولِ الكراسي؛ يستَوطِنونها لعقودٍ بالتَقلُبِ على كل الشعاراتِ. ألا يرفَعون، من بابِ بَرو العَتبِ، لافتةَ إتاحةِ الفرصةِ للشبابِ بدفعِ. صِبيانِهم هنا وهناك، لا أكثرَ؟؟ ومنهم من يَستَجدي الاِهتمامَ باِدعاءِ المواقفِ والاِستظرافِ على مواقعِ التواصلِ. أما الأجيالُ الأحدَثُ من أعضاءِ هيئةِ التدريسِ فيهم من يرون أن الأقدمَ مُجردُ سُلَمٍ يَتسَلقونَه ثم يَدفَعونَه بقدمِهم ما أن يَعلوا؛ أليسَ في الجامعاتِ من لا يَستَحون من الجَهرِ بأن الأقدَمَ هم سَبَبُ المشاكلِ؟؟ كيف يؤتمن هؤلاء على مسؤوليةٍ ونفسيتُهم بهذا السوادِ وعقليتُهم بهذا التدني تجاه الأكبرِ؟؟ بعضُهم يَضعُ قِناعَ الوفاءِ باِستهلاكِ مُفرداتٍ على نَمَطِ أستاذي ومُعَلمي؛ أما من يَستخدمون مواقعِ التواصلِ للنفاقِ وتأويلِ الاِحصاءاتِ فما أكثرُهم.

اِحتفالياتُ تكريمِ الأكبرِ تقليدٌ محمودٌ لو نأى عن التلميعِ. الشخصي، ولو نُحِي جانبًا كارِهوهم وهم قطعًا مَعروفون. أوجَدَت مواقعُ التواصلِ بيئةً رافضةً مُشَبَعةً بإلقاءِ تُهَمِ الإخفاقِ على كلِ ما هو أكبرِ، وهو ما يَكشِفُه التَنَمُرٍ في الاتجاهاتُ الغالبةُ Trends والتعليقاتُ على أي منشورٍ Post.

الأخلاقياتُ المحترمةُ عندَ كثيرين من الأكبرِ والأصغرِ، لكن الرداءةَ عاليةُ الصوتِ وفيها من البجاحةِ ما يَفتَحُ سِكَكًا، مع الأسف.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُتَصَيِّدون
- يَطفَشون
- نحن والذَكاءُ الاصطناعي
- التَوابِع …
- لا يَختَفون
- الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
- التَنَمُر كمان وكمان
- روبوت الدردشةِ الذي حازَ الترِند .. بالتفصيل
- روبوت الدردشةِ الذي حازَ الترِند
- بطاقاتُ حُضورٍ
- السَلعَنة
- ما خابَ ولا ندَّمَ
- الغُربة
- التجربةُ القطرية
- حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد
- الفَنكَشة
- مجتمعٌ تعبان
- إداراتٌ فوقَ الشجرة
- ‏أخلاقياتُ التعليمِ الإلكتروني
- أخلاقِياتُ التَنَمُر


المزيد.....




- ديمقراطيون يحذرون عناصر أمن مؤسسة غزة الإنسانية GHF من ارتكا ...
- 71 شهيدا بغزة منذ الفجر وسط تحذيرات أممية من تجاوز عتبة المج ...
- شهداء الجوع في غزة.. ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية ...
- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة
- تفاعل واسع على مواقع التواصل مع الحكم بإعدام نجل الرئيس اليم ...
- استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور الوضع الإنساني ...
- ارتفاع عدد وفيات المجاعة في غزة إلى 162 شهيدًا مع تسجيل ثلاث ...
- غزة : الأمم المتحدة تؤكد ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق الب ...
- هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب -جرائم حرب- في نظامها لتوزيع ...
- الأمم المتحدة: استشهاد 1373 فلسطينيا أثناء انتظارهم المساعدا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - تَنافُرُ الأجيالِ