سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 14:19
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
منذ تأسيس نظام ولاية الفقيه القرووسطائي الذي يقوده زمرة من رجال الدين المتطرفين في إيران، فإن بلدان العالمين العربي والاسلامي واجهت مدا غير عاديا من إنتشار الافکار المتطرفة وکذلك العمليات والنشاطات ذات الطابع الارهابي، ويمکن القول بأن بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم الاسلامي بشکل عام، يواجهون أکبر خطر وتهديد محدق بهم والملفت للنظر إن هذا الخطر والتهديد مستمر بإستمرار هذا النظام الذي صار خطرا على الامنين القومي والاجتماعي لبلدان المنطقة والعلام والاسلامي.
نظام الملالي ومنذ بدايات تأسيسه يسعى وبکل مافي وسعه من أجل تنفيذ مشروع خميني القرووسطائي بإقامة إمبراطورية دينية متطرفة، ومن الخطأ التصور بأن هذا النظام قد يتخلى يوما عن هذا المشروع، أو إن الاتفاقيات والمفاوضات معه ستغير من قناعاته وتوجهاته بهذا الصدد، بل إنه يصر اليوم أکثر من البارحة على تنفيذ هذا المشروع، وهذه حقيقة يجب على بلدان المنطقة والعالم الاسلامي أخذها بنظر الاعتبار، إذ أن خطر وتهديد هذا النظام باق ببقائه ولايمکن أن يزول إلا بزواله.
حقيقة خطر وتهديد النظام الايراني لبلدان المنطقة والعالم الاسلامي، أدرکته وعرفته المقاومة الايرانية منذ بداية تأسيس هذا النظام وحذرت منه کثيرا ودعت الى مواجهته، وإن المقاومة الايرانية أکدت دائما بأن التصدي لهذا الخطر والتهديد أمر ومطلب ضروري الى حد الالحاح، ومن دون شك فإن دعوة زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، الدول الاسلامية الى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف، وذلك في اليوم الثاني لمٶتمر إيران الحرة، قد جاءت في فترة حرجة من تأريخ هذا النظام الذي يسعى بکل الطرق نقل مشاکله وأزماته للخارج من أجل التخفيف عن نفسه وعن أوضاعه الداخلية المضطربة.
السيدة رجوي قالت في کلمتها :" أدعو من هذا المنبر البلدان الإسلامية وجميع المسلمين للتضامن والتلاحم مع الشعب الإيراني في جبهة موحدة لمواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف الذي يرفع يافطة الإسلام." وعللت السيدة رجوي توقيتها للدعوة الى هکذا جبهة إن مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية قد ألحقتا هزائم كبرى بحكم ولاية الفقيه شملت مختلف الأصعدة الاستراتيجية والسياسية والأيديولوجية.
وتطرقت بهذا السياق الى دحر مجاهدي خلق لمؤامرات النظام وتوجيههم ضربات اكدت احتفاظهم بالحركة المنظمة لإسقاط حكم الولي الفقيه، رفعهم راية الإسلام الديمقراطي لاسيما في مجال المساواة بين المرأة والرجل لتحتفظ بموقعها كنقيض للنظام الرجعي الحاكم باسم الدين وتهزمه عقائديا، واعلان غالبية نواب الشعوب في أمريكا وأوروبا بمن فيهم نواب شعبي فرنسا وبريطانيا دعمهم لمطلب الشعب الإيراني لإقرار جمهورية ديمقراطية. واعلانهم دعم خطة النقاط العشر.
ومن هنا، فإن العمل من أجل تشکيل هکذا جبهة مطلب ملح جدا ولايجب غض النظر عنه لأن ذلك يخدم مصلحة النظام ويجعله متقدما بخطوة.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟