عماد وديع
الحوار المتمدن-العدد: 7659 - 2023 / 7 / 1 - 19:40
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
لكل ازمة او كارثة او انهيار حلول شرط ان تبحث فى عمق الاسباب وعمق الماضى لتعرف اين تكمن المسببات التى ادت الى ذالك ثم تبدا فى إزالتها واصلاح الماضى وصولا الى الحاضر
ولابد ان يكون الفرد مرن فى تعامله مع كل الامور فما يصلح اليوم قد لا يصلح للغد او بعد الغد وتعتقد انك اتخذت القرار الصحيح لكن عندما تمضى الايام ويأتى المستقبل تكتشف اخطاء تبعيات إتخاذ القرار الخطا فى الماضى وتظهر اثاره وسلبياته فى الحاضر
لاشىء يتم بدون سبب ولا حدث يتكون من سبب واحد وانما امور كثيرة سابقة ادت الى ذالك الامر الذى تعانى منه فى الحاضر
والتراكمات السلبية الخاطئة قد تؤدى الى نتائج ربما تكون كارثية والخطوات الاولى والمقدمات الكارثية تؤدى الى سقوط اى بناء او خطوات قد تمت وما اسهل الحلول التى لا تفيد بل تعقد الموقف مثلما الطبيب النفسى الذى يتعامل مع المرضي الذين يأتون اليه ويعانون من الإكتئاب او القلق المستمر نراه يجد ان الحل السهل هو إعطائهم روشتة ممتلئة بمضادات اكتئاب او مضادات للقلق ومهدئات دون ان يحاول ان يبحث فى الاسباب التى اتوا إليه بسببها .
لا تقلق من القرارات الخاطئة لانها ستضاعف من خبراتك وحينها ستقوم باتخاذ القرار الصائب فيما بعد
لا تستشير من يحل لك المشكلة على هواك اوالذى يرضيك من المجاملين ومن ليسوا على علم او معرفة اوخبرة بالموضوع ولكن ادرس وقارن وفكر وابحث ثم استشر اصحاب الخبرة هذا يضاعف ثقتك بنفسك.
لابد ان تعرف ان الإنسان ليس معصوماً عن الخطأ وبالتالي فإن التعامل مع القرارات الخاطئة يجب ان يكون بالإعتراف بها اولاً على مبدأ الإعتراف بالخطأ فضيلة وليس هناك شخص لا يخطئ لذا يجب ان يعترف كل انسان بخطئه دون ان يعاقب نفسه كي يتجنب الآثار السلبية الناجمة عن القرارات الخاطئة من الامراض النفسية كالإكتئاب والندم وخيبة الامل واليأس والهروب من الواقع أي الإبتعاد عن معالجة الاخطاء وهذا معناه معالجة الخطأ بخطأ
لان من المستحيل نسيان الماضي وبالتالي ضرورة تحليل الاخطاء ثم إصلاحها هذا يبعدنا عن الندم واليأس ويكون دافعاً للبدء وبعزم وامل وحماس وفكر ناضج من جديد
#عماد_وديع (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟