** بَعْد الَذِي جرى بَيْن بريغوجين وبوتين ... مَن سَيْطْبْخ مَنْ **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

* المقدّمة
تعلمنا أحداث التاريخ أن من يستعين بمرتزقة ومجرمين لتحقيق أهدافه لابد وأن يكون مصيره السجن أو القتل ولو بعد حين ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
واهم من يعتقد بأن الصراع بين الرجلين قد إنتهى بعد إعلان بريغوجين وقف زحفه نحو موسكو وعودة قواته لمواقعها في أوكرانيا مقابل عفو الرئيس بوتين عنه وإسقاط المحكمة الفدرالية الروسية التهم الموجهة إليه (وهى التمرد على الدولة والخيانة) ؟

وكذالك واهم من يعتقد بأن المياه ستعود لمجاريها بين الرجلين بعد صلح الحديبية الكاذب وبهذه السرعة ، خاصة بعد تهديد طباخ بوتين بالزحف لوكر سيده والاطاحة به ، لذا فالهدوء الجاري بَيْنهمَا ليس إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟

والسؤال المهم والخطير {مَنْ سيطبخ مَنْ أولاً} ؟
فهذا ما تقوله معظم التحليلات خاصة وأن للرجلين أنصار وجواسيس في وكر الاثنين ، وما إنتشار الدبابات والمدرعات والقوات في قلب موسكو وغيرها من المدن المهمة إلا دليلاً على مانقول ، خاصة بعد سقوط مدينة (روستوف)) ثاني أكبر مدن الاتحاد الروسي بعد موسكو بيد قوات فاغنر المتمردة ، وهى من المدن المهمة جداً للقوات الروسية وذالك لقربها من الحدود الاوكرانية ؟

والسؤال ألاخر {هل سيؤثر تمرد طباخ بوتين على سيده على سير العمليات العسكرية في أوكرانيا ؟

الجواب بكل بساطة لا ، لأن بوتين كصدام من ذوات الدم البارد لا يهمه حتى وان هلك نصف جيشه وشعبه ، فالمهم بقاءه في السلطة ولو بمسرحيات هزلية تافهة ورديئة ؟

فمن يطارد معارضيه في الداخل والخارج ويزج بهم في السجون والمعتقلات بالمئات ويصفي من يشكلون خطراً عليه بالسم أو التيزاب لا يهمه لاجيشه ولا شعبه وهذا ما يقره جنون العظمة لديه ؟

ومن سخريات القدر أن من يتغنى بأرث وأمجاد الاتحاد السوفيتي يُحارب ليس فقط قادته ورموزه بل يتفاخر ببرجوازيته وأولغارشيته ؟

وأخيراً ...؟
يقيناً أن رياح التمرد هذه لن تكون الاخيرة في جيش بوتين أو في الدول السائرة في فلكه وغداً لناظره لقريب ، سلاّم ؟



Jun / 24 / 2023

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل