أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جنادة أبو جفرا - في رحيل الموسيقار حسين نازك سيد العاشقين














المزيد.....

في رحيل الموسيقار حسين نازك سيد العاشقين


جنادة أبو جفرا

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 02:57
المحور: الادب والفن
    


ـــ في رحيل حسين نازك سيد العاشقين ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


... ويرحل عنا وهو على العهد والقسم ثابت ويزيد . يرححل ابن القدس العتيقة عن سن ناهزت الواحد والثمانين .. ستون سنة منها كلها كفاح وطني فني عظيم رغم الاغتراب والبعد عن المعشوقة فلسطين .. لكنه وطنها في قلوب الفلسطينيين عامة لاجئين ومقيمين تحت نير الاحتلال صمودا وشموخا .وكذا زطنها في قلوب العرب وأحرار العالم .. وكانت أداة المقاومة مجموعة العاشقين .
إنه إحدى القامات الفنية الشامخة ـــ حسين نازك ـــ ودعنا دون إنذار مسبق كما عادة الفذائيين وهم يرتقون مصاف الشهادة يوم الخميس 25 ماي 2023 بدمشق.
هاجر القدس إبان حرب 1967 في اتجاه عمان الأردن ثم إلى سوريا دمشق حتى يبقى قريبا من معشوقته ... فكما قال بيكاسو العظيم : أن للفن دورا مقاوما دفاعا وهحوما كذاك نهج حسين التزامه الفني في الصراع المحتدم على الجبهة الفنية خاصة على مستوى الأغنية والموسيقى .. فرفع التحدي من أجل ترسيخ الهوية الفلسطينية التي يعمل الصهاينة على نسبها لأنفسهم زورا وبهثانا .. فكانت أغانيه مع العاشقين تتقدم الصفوف فربح الرهان ... وربحت فلسطين معه ومناصريها إعادة غرس جذورها عميقا في تربة الوطن فأوفى ووفى كي أي ابن بار حد التضحية :
ـــ والله لزرعك بالدار
ياعود اللوز لخضر
واروي ها الأرض بدمي
تتنور بها وتكبر ـــ فمن سنة 1976 إلى حدود 1985 أعطى كل طاقته لإحياء الثرات الفلسطيني الغنائي عبر الموروث الشعبي الغنائي والشعري خاصة المقاوم الذي راكمته تجربة 1936 الثورية وما تلاها ...: ـــ من سجن عكا ... ياليل خلي الأسير تيكما نواحو وغيرها من الخالدات ـــ... كما أن قصائد الشاعر أحمد دحبور وغيره فتحت له آفاقا رحبة للإنطلاق من موروث الدبكة والميجانا وغيرها فكانت ألحانه سهلة وممتنعة وممتعة قريبة من وجدان الشعب وغير مغتربة عن هويته .... فانتشرت كانتشار النار في الهشيم حيث كانت إحدى وقود انتفاضة 1987 .
لم يكتف حسين بتلحين أغاني الفرقة .. بل لحن للمسرح كما في مسرحية ضيعة تشرين للماغوط ... ومسلسلات للكبار والصغار ـــ افتح ياسمسم .... وخكايات عالمية وغيرها من الأعمال التي ستظل خالدة . بالإضافة لتأسيسه بفرقة زنوبيا السورية التي لازالت تشتغل للآن .

من الأغاني الرائعة للعاشقين وهي قصيدة كتبها أسير ليلة إعدامه وهو مقاوم من مناضلي تجربة عزالدين القسام في الثلاثينات .. تسربت القصيدة من الزنزانة في رسالة خاصة للمناضل الشيوعي اللبناني رئيف خوري فعمل على نشرها أنذاك:

ياليل خلي الأسير تيكمل نواحـه
رايح يفيق الفجر ويرفرف جناحه
تــ يمرجح المشنوق من هبة رياحه
وعيون بالزنازين بالسر ماباحوا ,,

ياليل وقّف أفضي كل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
ياحيف كيف انقضت بإيديك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحـه ..

لاتظن دمعي نزف دمعي عـ أوطاني
عــ كمشة زغاليل بالبيت جوعانه
من رح يطعمها بعدي واخواني
ثنين قبلي شباب عالمشنقـة راحـوا ..

وأم ولادي كيف بدها تقضي نهارهـا
ويلها عليها أو ويلها على صغارها
ياريت خليت بإيدها سوارها
يومٍ دعاني الحرب تـ اشتري سلاحـه

ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظفر للشعب مو للحرامية ...


المزيد.....




- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جنادة أبو جفرا - في رحيل الموسيقار حسين نازك سيد العاشقين