أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟














المزيد.....

فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 509 - 2003 / 6 / 5 - 15:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   

منذ ان سقط هبل البعث البائد صدام وزمرته الفاشية ، وتجمع الفاشيين والمحبطين العرب في وجوم وحزن وهلع شديد تفوق على كل مراحل الهزائم في تاريخ العروبة الحديث ؟ هلع عبر عن نفسه من خلال التداعيات المرصودة وإنقلاب المواقف السياسية ، وإنكفاء الخطوط الدفاعية السابقة والممولة للنظام الصدامي المنهار ، وعبر عن نفسه أكثر بتجمع كل قوى الظلام والتخلف والحقد للنيل من الشعب العراقي الحر الذي أعطى الإستفتاء الحقيقي لقيمة صدام ونظامه من خلال ذلك ( النعال ) التاريخي الذي إستفز بعض المرضى والمعوقين الفكريين من جماعات الإنحطاط السياسي العربي ، وقائمة هؤلاء طويلة ولاتنتهي بسهولة رغم أنهم يعيشون اليوم وأياديهم على قلوبهم خوفا من فضائح الأيام القادمة وما ستكشفه الوثائق السرية والإستخبارية للنظام الهارب ، ولعل البداية الظريفة كانت في قناة الجزيرة وإنقلابها الأبيض على مديرها السابق محمد جاسم العلي الذي كان الضحية الأولى للعلاقة المحرمة مع صدام وزمرته رغم أن أحد الإخوة القطريين قد أرسل لي رسالة يؤكد فيها وبأغلظ الإيمان من أن العلي قد أبعد عن منصبه لطول فترة بقائه فيه حوالي ستة أعوام وليست لأسباب أخرى؟؟ ثم إختتم رسالته بوصف ماأكتبه لايعدو أن يكون سوى فقاعات هواء لاقيمة لها؟ وأنا أقول له أن ينقل لصديقه المدير الذي كان عبارة : ياجبل مايهزك ريح ؟ وأن يتذكر ليالي دبي الساحرة مع الوزير الصدامي المقبوض عليه حاليا محمد مهدي صالح ( وزير التجارة والعمولات ) فعنده الخبر اليقين ...؟ ثم أن مثل الجزيرة بملاليها السافرين من أمثال علوني وماهر عبدالله وغيرهم من فرسان الإعلام لايحتاجون لأدلة موثقة؟ أتعلمون لماذا ؟ لأن خطهم الإعلامي يقول : لو أن بغلة عثرت في الرياض السعودية أو الجهراء الكويتية لسلطوا عليها الأضواء متهمين السلطات هناك بأبشع الإتهامات ؟ ولكن مجازر العراقيين الجماعية البشعة تظل وجهة نظر وأحداث تحتمل التأويل والمقارنة وحتى النكران وإتهام الآخرين بجريرتها ؟ ألم يؤكد الجزيريون من أن ضحايا المقابر هم من الجنود الإيرانيين ؟ أو لربما كانوا من الجنود الهنود الذين جاءوا مع الإنجليز لإحتلال العراق في الحرب العالمية الأولى ؟ ليس هذا فقط بل أن أحد فرسان الجزيرة من أحباب الدكتور العبقري الهارب وباقر علوم الأولين والآخرين سكرتير صدام عبد حمود حميد! قد أتاح المجال للرفيق الفلسطيني بيوض التميمي أن يبيض على الهواء مباشرة وأن يفقس بأكاذيب طائفية منحطة ومريضة تتجاوز الكفر والتجديف وتتعداه لأنه قد أصاب الكرامة الوطنية العراقية في مقتل محاولا زرع الفتنة ونثر بذور الموت في الوسط العراقي الحر ولكن هيهات أن يتم لهم ذلك خصوصا وأن العراقيين وعبر تاريخهم الطويل المشترك لم يقعوا ضحية لأحقاد الآخرين ، بل ظلوا على الدوام رمزا من رموز التعايش الحضاري والتسامح المذهبي والديني وزمر من شاكلة بن لادن وبقية قطعان التكفير لاخصبة صالحة لنموها في عراق الأحرار ؟ ، واليوم يتمخض الوضع العراقي عن تحديات جديدة تمثلها بعض الزمر من العصابات الفاشية المتدثرة برداء العروبة الفضفاض والتي تحاول زعزعة محاولات القوى الوطنية العراقية الرامية للخروج من الوضع الشاذ الحالي والإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية الحرة التي وحدها تستطيع التخلص من جميع إفرازات العهد الصدامي البائد وإعادة الروح للجسد العراقي المنهك بحروب ومصائب العقود الثلاث الماضيات ، مستغلين حالة الفوضى السائدة وسهولة الدخول للعمق العراقي لتنفيذ الأهداف الشيطانية التي فشل النظام الصدامي البائد في تحقيقها وأهمها تدمير العراق تدميرا شاملا وفقا للتعهدات الرئاسية السابقة!! ولعلنا لاحظنا في الآونة الأخيرة إزدياد وتيرة التوتر في بعض النقاط المسجلة تاريخيا في خانة الولاء العشائري للنظام السابق والتي لاتهدد بالتوسع لتشمل العراق فذلك مستحيل لمحدودية تلكم القوى ولكنها تساهم في الإزعاج وفرملة الجهود الوطنية الهادفة للخروج السريع من المأزق الراهن ، واليوم يحاولون إدامة العبث عبر فرق الموت والتخريب المرسلة من تلك الدولة أو غيرها ؟ وهم جماعات معروفة وواجهات معروفة وبأهداف معروفة ، ولعل قضية سفارة عرفات في بغداد تشكل جزءا بسيطا من حجم التواصل والإمداد التخريبي ، وبؤر النظام السابق لم تزل تعمل في الخفاء لتدافع عن رؤوسها التي تطايرت وأحلامها التي تلاشت ولتمني النفس بعودة مستحيلة للماضي ، فالماضي لايعود ومجموعة من العمليات التخريبية لن تقلب المعادلة ولكنها ستعجل بقطف رؤوس وقواعد الفاشية والحقد ... لقد قدر للعراق للأسف أن يكون مختبرا ميدانيا للجماعات الفاشلة سياسيا خصوصا من فئات القوميين المتعصبين أو الموديلات الجديدة من الأصوليين الدينيين المتشددين ، ففي الحرب العالمية الثانية وفي أدق مراحلها ورطوا الشعب العراقي بالوقوف لجانب المعسكر النازي المهزوم مما أدى بالمحصلة لإحتلال بريطاني ثاني للعراق وخسائر بشرية وإجتماعية كبيرة ، واليوم يحاول الفاشلون الزج بالشعب العراقي المنهك في صراع عقيم لاجدوى منه تحت طائلة الشعارات السقيمة إياها متجاوزين هدف الحكومة الوطنية العاجلة التي يعمل كل المخلصين من أجل إقرارها للإسراع بإنهاء الإحتلال وقيام العراق الدستوري الحر الجديد ... يقينا أن التحدي عظيم وكبير ، والأكثر يقينا من أن عصابات الفاشية القومية والأصولية ستنهار كما أنهار القائد الضرورة الذي تحول لبائع طماطم متخفي بعد أن كان سيف العرب...؟.

ولاعزاء للقتلة والمنحرفين.

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواء (الجزيرة ) .. وأسطورة ذبح الشيعة للسنة في العراق ؟
- حقول الموت العراقية ... وحكاية آخر من يعلم ؟
- الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكاله ...
- مصر والعراق .. من عانى من من ؟
- العراقيون والكويتيون ... ضحايا الجريمة .. ووحدة المأساة ؟
- ياقطر ... لماذا كل هذا الإنبطاح ؟
- إستئصال ( البعث ) .. ضرورة عراقية .. وقومية ؟
- مجازر البعث العراقي ... عار الإعلام العربي ؟
- إفلاس البعث ... نهاية لعبة ؟
- قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟
- بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة ...
- تراجيديا مابعد السقوط .. جردة حساب قومية ؟
- موت البعث ... وبقايا عفلق ؟
- هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟


المزيد.....




- ما العقبات التي تواجه نقل المساعدات إلى غزة عبر الرصيف الأمر ...
- دار نشر بريطانية تقدم دفوعها في دعوى الأمير هاري
- أصغر أبناء ترمب سينصب والده في المؤتمر الجمهوري
- بلينكن يؤكد مجددا معارضة واشنطن أي تهجير قسري للفلسطينيين من ...
- نتانياهو: آمل أن أتمكن أنا وبايدن من تجاوز خلافاتنا
- بسبب منطاد -التجسس-.. واشنطن تضيف كيانات صينية إلى اللائحة ا ...
- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟