أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - رسالة الحضارة الفلسطينية














المزيد.....

رسالة الحضارة الفلسطينية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة هو تعبير حضاري وتاريخي عن الرواية الفلسطينية وخارطة طريق لمستقبل الشعب الفلسطيني وعلاقاته مع كافة الدول بالعالم حيث حمل مضامين الخطاب جملة من التفاصيل المهمة والتي أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك زيف الرواية الصهيونية الاستعمارية والتي تعتمد على ممارسة الكذب والسرقة وتزوير الواقع وفرض نفوذها كقوة محتلة تحتل شعب فلسطين وتمارس ابشع انواع القتل والإبادة وتقيم المستوطنات بهدف تهويد الاراضي الفلسطينية .

شكل خطاب الرئيس عباس الذي جاء ضمن فعاليات الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، والتي أقيمت للمرة الأولى منذ عام 1948، نموذج نضالي للشعوب التي تسعى لنيل حريتها كونه مثل الضمير الجمعي للشعب الفلسطيني وعبر عن اماني وتطلعات ملايين الفلسطينيين في شتى بقاع العالم حيث يتطلعون الى اقامة دولتهم والعودة الى اراضيهم كما وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مدعما ذلك بالحقائق الدامغة والبراهين الدقيقة التي تكشف عن طبيعة المشروع الصهيوني الذي أقيم على ركام قري فلسطين المدمرة .

وشكلت هذه الخطوة المهمة والتاريخية وكانت اعتراف من المجتمع الدولي بنكبة فلسطين وبحجم المأساة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ووضعت العالم امام مسؤولياته القانونية والسياسية والاقتصادية والتي تتعلق بمعالجة اثار النكبة وكانت بمثابة رسالة فلسطينية قوية للعالم من اجل التطلع الى مضاعفة الجهود الدولية للتحرك باتجاه ضمان اقامة الدولة الفلسطينية ووضع حد لاستمرار الاحتلال ووقف كل اشكال الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة .

وبات من المهم ان يتحرك المجتمع الدولي والقيام بواجباته على طريق رفع الظالم ووقف سياسة ازدواجية المعايير، وعدم استمرار الصمت امام الحقوق الفلسطينية وما يقوم به الاحتلال منذ 75 عاما فحان الوقت للعمل الدولي وإنصاف الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وتحمل المسؤولية تجاه شعب محتل ارتكبت ضده جميع أنواع الانتهاكات والجرائم، وخاصة في ظل استمرار دعم دولة الاحتلال من خلال الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا وبريطانيا، كونهم يتحملون المسؤولية التاريخية عن النكبة ولا بد من إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته ورفع الظلم عنه .

آن الأوان ليكون هناك حراك دولي تجاه حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها وإنهاء هذا الاحتلال الفاشي، ويجب ان تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية كون ان الدول المتنفذة في صنع القرار الدولي ينص ميثاقها ومبادئها على صنع السلام ورفض احتلال شعب آخر ولذلك يجب أن تقوم بخطوات عملية لتنفيذ قراراتها وإنصاف الشعب الفلسطيني ليقرر مصيره وليعيش بدولته المستقلة كباقي شعوب الأرض .

انه برغم النكبة المستمرة والجرائم اليومية إلا أن جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجدهم في الشتات وبالداخل الفلسطيني تزداد تمسكاً بالأرض الفلسطينية مؤمنة بحتمية الانتصار ومستعدة دوما للتضحية والفداء من اجل فلسطين وهى تعبر عن رفضها لكل اشكال الاحتلال وتلك المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وأرضه والنيل من مستقبله وتعبر وتشارك في برنامج احياء ذكري النكبة من خلال المسيرات الشعبية والفعاليات الوطنية والتي ترفع من خلالها الصوت الفلسطيني عاليا لتؤكد على ان العودة حق مقدس لا تنازل عنها ولا بد من استعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة مهما طال الزمن والتي لا تسقط بالتقادم وهي أساس الحل العادل للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق القرارات الدولية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما زال الظلم التاريخي يلحق بالشعب الفلسطيني
- ذكرى النكبة وأهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية
- العدوان على غزة وأزمات حكومة التطرف الاسرائيلية
- العدوان الغاشم ومضاعفة حجم المعاناة الفلسطينية
- العدوان الاسرائيلي وغياب الشرعية والعدالة الدولية
- هدم المدارس يهدف الى طمس الرواية الفلسطينية
- حكومة التطرف تصدر ازمتها وتواصل عدوانها
- حكومة التطرف وإعلان الحرب على الشعب الفلسطيني
- التهرب من استحقاقات السلام وتجاهل الموقف الدولي
- القدس والاقصى وجرائم الحرب الاسرائيلية
- جريمة إعدام الأسير الشهيد خضر عدنان
- الاحتلال وغياب المحاسبة الدولية
- الخيار الوطني ووحدة الموقف الفلسطيني
- حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية جرائم المستوطنين
- الاعلام الاسرائيلي وممارسة التحريض ونشر الكراهية
- السلام العادل المدخل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار
- قرصنة الاحتلال على المسجد الاقصى
- الاحتلال واستهداف الحرم الابراهيمي
- المصالحة الفلسطينية ومواجهة التحديات الراهنة
- المستوطنون بين تصاعد العنف وتكريس الاحتلال


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - رسالة الحضارة الفلسطينية