أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - المسؤولون عن تعطيل الوفاق الوطني هم ذاتهم من يحتكرون السلطة - رئاسة وحكومة















المزيد.....

المسؤولون عن تعطيل الوفاق الوطني هم ذاتهم من يحتكرون السلطة - رئاسة وحكومة


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية:
والأمور تسير نحو الأسوأ إذا لم يتم وضع حلول سريعة وشاملة للمأزق التناحري الثنائي الذي يشل الحالة الفلسطينية

أجرى اللقاء: سند ساحلية
دمشق – قال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان المسؤولين عن تعطيل الوفاق الوطني هم ذاتهم من يحتكرون السلطة (رئاسة وحكومة)، دعاة استمرار الثنائية التناحرية بين حركتيّ فتح وحماس، أولئك الذين وظفوا كل قواهم وأجهزتهم الأمنية للإمساك بطرفيّ السلطة، بينما القضية الفلسطينية والاتفاقات الوطنية قد جرى وضعها جانباً، والشعب يغرق بالدم وعذابات الفقر والبطالة والفساد والفوضى، وهذا الاستقطاب الثنائي الاحتقاني أدخلنا إلى الأحد الأسود (1/10/2006) وحمل معه إجابات على الحالة الخطيرة والصعبة، والأمر يسير نحو الأسوأ إذا لم يتم وضع حلول سريعة وشاملة، للمأزق التناحري الثنائي الذي يشل الحالة الفلسطينية.
وتابع حواتمة: إن الخروج من هذه الحالة يتم بالعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني، أي العودة للشعب لوضع حد للممارسات والمسلكيات الخارجة عن تقاليد شعبنا، وعن أُطر الممارسة السياسية الديمقراطية، بما فيها الصفقات الثنائية التي انهارت في 17/9/2006، والتي تعقد من خلف ظهر الإجماع الوطني، وبما يتعارض مع الثقافة والتقاليد الديمقراطية الوحدوية، وتؤدي إلى استفحال الصراع الانقسامي التناحري بين الثنائية الاحتكارية، وفي المحصلة الخاسر الأول هو القضية الوطنية الفلسطينية، والمستفيد الوحيد من هذا التلاعب هي المخططات الصهيونية و"إسرائيل".
"تناحر الصفقات الاحتكارية الثنائية"
واستطرد أمين عام الجبهة الديمقراطية قائلا: لقد أوقع الطرفان المسؤولان عن الأزمة ضرراً كبيراً بممارساتهما وتكتيكاتهما وصراعاتهما، والخروج من هذه الأضرار يتم بالعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني - وثيقة الأسرى - التي وقعتها جميع فصائل المقاومة في 27 حزيران 2006، فهي تضع الأساس لخارطة طريق فلسطينية في مواجهة المشاريع الإسرائيلية الأحادية المدعومة من الإدارة الأمريكية، فالمطلوب مرة أخرى تكريس مبادئ الديمقراطية والتعددية بديلاً عن تناحر الصفقات الاحتكارية الثنائية التي تنحرف عن مواجهة الاحتلال والاستيطان. من أجل هذا نعمل على بلورة التيار الوطني الديمقراطي وكتل الإضراب الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، ليكون التيار الثالث الذي يعيد توازن القوى في الحالة الفلسطينية، وكخطوة رئيسية في هذا الطريق على القوى والشخصيات الديمقراطية والتقدمية أن تتجاوز خلافاتها التكتيكية لتشكيل ركيزة تحالف واسع يضم أوسع طيف من هذا التيار الديمقراطي، فصائلاً وشخصيات وطنية ديمقراطية مستقلة وقوى مجتمعية، كي تنهض بدورها التاريخي المطلوب منها، وكسر احتكار القطبية الثنائية بين فتح وحماس.
"آخرُ العلاج الكيّ"
وعند سؤاله عن موقفه في حال استمرار الأزمة، وإصرار كل طرف على موقفه، هل تؤيدون العودة للشعب وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، أجاب: الانتخابات التشريعية التي وقعت في 25/1/2006، جرت على أرضية أزمة، وكنا نأمل بأن تشكل نتائجها مخرجاً من أزمة احتكار السلطة نحو إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، لكن الذي وقع أن النتائج فاقمت من الأزمة.
وأضاف قانون الانتخابات من الواجب الوطني الوحدوي تصحيحه، والانتقال من قانون المناصفة بين النسبي والدوائر إلى التمثيل النسبي الكامل للخروج من أزمة الانقسامات التناحرية إلى الوحدة الوطنية، تماماً وانسجاماً مع وثيقة الوفاق الوطني بانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير في الداخل والخارج وفق التمثيل النسبي الكامل هذا أولاً.
وثانياً: الانتخابات ليست هدفاً بحد ذاتها إذا ما أعدنا إجراءها على أرضية الأزمة، دون وضع إطار وطني للخروج من الأزمة، ستنتج الانتخابات دوامة من الأزمات الجديدة.. على سبيل المثال أقول المشكلة في الانتخابات السابقة ليس فقط في أنها كرست الثنائية الانقسامية التناحرية بين فتح وحماس لمجموعة عوامل متداخلة منها القانون الانتخابي (50% نسبي و 50% دوائر)، دور المال السياسي، الامتدادات العائلية والعشائرية ... الخ. بل أحد جوانب المشكلة أن القوى الديمقراطية لم تستطيع أن تتوحد، وقوى منظمة التحرير لم تستطيع أن تتوحد أيضاً، أساس هذا الخلاف سياسي. الآن يدخل على خط الانتخابات الاحتقان السياسي غير المسبوق، والتوتر بين الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية.
وأكد حواتمة على ان "الاحتكام إلى الشعب هو أرقى وأسمى أشكال الديمقراطية، لكن في ظل الشروط والظروف الخاصة التي تعيشها الحالة الفلسطينية قبل أن نقدم على هذه الخطوة يجب وضع كل الضمانات لإنجاحها، واللجوء إليها في الظروف الراهنة ينطلق من مبدأ آخرُ العلاج الكيّ".
وشدد على ان المطلوب هو حكومة وحدة وطنية لا حكومة طوارئ ولا حكومة شخصيات بيروقراطية تحت عناوين ملتبسة للتراجع عن وثيقة الوفاق الوطني وآلياتها التنفيذية، وقبل الحديث عن انتخابات مبكرة يجب الأخذ بكل الخطوات وصولاً إلى حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي جديد موحد، مشتق من وثيقة الوفاق، وفي حال الطريق المسدود سيعرف الشعب من المسؤول عن الفشل التوحيدي، عندئذ نذهب إلى الشعب أبو كل الشرعيات.
ورقة عباس - هنية عودة إلى القطبية الثنائية
وحول أسباب التراجع عن الاتفاق الذي أبرم بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، قال حواتمة: لا أريد أن أدخل في السجال العقيم الدائر حول من عطل اتفاق المحددات بين الأخوين عباس وهنية.
ورقة عباس - هنية من حيث الشكل عودة إلى القطبية الثنائية، التي أنتجت الكثير من المصائب التي حلت بنا في السنوات الخمس الماضية. ومن حيث المضمون هي أخفض سياسياً من نصوص وثيقة الوفاق الوطني، وقبل أن يستطيع أحد في الساحة الفلسطينية أن يعطي رأيه في هذه الورقة الموقعة في 17/9/200، دبت الخلافات ثانية بين الطرفين الموقعين وجرى نقضها. وحتى لا نُدخل أنفسنا في السجال، نحن ندعو الجميع العودة إلى وثيقة الوفاق الوطني (27/6/2006)، والإفراج عن آليات تطبيقها التي جاءت ضمن نصوصها.
إضراب الموظفين والمعلمين حق مكفول
وقال أمين عام الجبهة الديمقراطية مستنكرا: "لا يجوز بأي حال من الأحوال إطلاق النار على أبناء شعبنا الذين خرجوا للتظاهر إلى الشوارع بعد ثمانية أشهر من الصبر على الجوع، بينما فصائل بذاتها متخمة بالمال. وفي سياق ما وقع من اصطدامات بين المتظاهرين والقوى التنفيذية التي شكلتها حكومة حماس يجب أن نظهر القضيتين التاليتين:
أولاً: من حيث المبدأ يجب أن تكون المظاهرات موجهة إلى الجهات التي تحاصر الشعب الفلسطيني، وتلك التي تساعد في تطبيق هذا الحصار.
وثانياً: من حق المتظاهرين أن ينتقدوا أداء حكومة السلطة، وهذا حق يكلفه القانون الأساسي. ويجب أن تقف أجهزة الأمن الفلسطينية بمختلف ولاءاتها على الحياد، ومهمتها حفظ النظام وليس قمع المواطنين الجائعين". مشيرا إلى ان "هؤلاء الذين أخرجهم الجوع إلى الشوارع، هم الذين كانوا دائماً في مقدمة صفوف الانتفاضة والمقاومة، ولا يجب أن نشوه دورهم ومواقفهم بربط تحركاهم بالضغوط الخارجية، مع تأكيدنا بأنه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل بالادعاءات الباطلة التي تطلقها إسرائيل وأمريكا من أجل حصار وتجويع الشعب الفلسطيني".
بحاجة الى إستراتيجية فلسطينية موحدة
اما بخصوص اتفاقيات أوسلو والتزام اية حكومة قادمة بها؟ قال حواتمة: اتفاقيات أوسلو لا تصلح أساساً ولا محلاً لإجماع وطني فلسطيني، وهذه الاتفاقيات وصلت إلى طريق مسدود، والمطلوب تجاوزها نحو حلول مبنية على أساس قرارات وخطط الشرعية الدولية والعربية، والموقف من اتفاقيات أوسلو بقي موضوعاً خلافياً في كل جولات الحوار الفلسطيني، وقرارات إعلان القاهرة (آذار 2005). ووثيقة الوفاق الوطني (27 حزيران 2006) لم تضع اتفاقيات أوسلو كأساس ومنطلق للتحرك السياسي الفلسطيني، بل ورقة المحددات بين عباس وهنية هي من فعلت ذلك.
وختم قائلا: توحدنا على أرضية برنامج عمل مشترك، تشتق منه استراتيجية فلسطينية موحدة، تضع الدول العربية وعواصم القرار في المجتمع الدولي أمام التزاماتها.. أين هي اتفاقيات أوسلو من بناء جدران الضم والفصل العنصرية، واستمرار الاستيطان في القدس، وتسمين المستوطنات في الضفة الفلسطينية، واحتلال إسرائيل لكامل أراضي الضفة الفلسطينية، وتحويلها قطاع غزة إلى سجن كبير. أية قرارات أو اتفاقيات أو طلبات تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية ليس فقط من حقنا أن نرفضها بل من واجبنا أن نفعل ذلك.





#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الصراحة والمراجعة النقدية والوحدة الوطنية
- حواتمة حكومة الوحدة الوطنية ضرورة مصيرية للشعب الفلسطيني
- 11 أيلول/ سبتمبر ... تداعيات الشرق الأوسط والعالم
- حواتمه يجيب على الأسئلة الساخنة
- انتزاع زمام المبادرة يتطلب وضع وثيقة الوفاق الوطني موضع التن ...
- هدف الحرب الاسرائيلية تعطيل برنامج الوفاق الوطني
- مقابلة مع نايف حواتمة
- وثيقة الوفاق الوطني ..إعادة الاعتبار للبرنامج الموحَّد والعم ...
- رسالة إلى حواتمه من اللاجئين الفلسطينيين في العراق
- رسالة إلى الغالية هدى
- فلسطين المحتلة - بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص ...
- فلسطين المحتلة بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص ال ...
- قضية القضايا الفلسطينية: لا لإحتكار السلطة … والائتلاف الوطن ...
- حوار مع الأمين العام نايف حواتمه مبادرة إعادة بناء منظمة الت ...
- يترجل الفرسان وتبقى رايات النضال من اجل العودة خفاقة
- اليسار الديمقراطي وآفاق التطور والإحياء التقدمي
- حوار مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية الرفيق نايف حواتمه
- حواتمة : نرفض الإنقلاب عسكريا على نتائج الإنتخابات التشريعية
- التشتت الداخلي بين القوى الديمقراطية لعب دورا كبيرا في النتا ...
- حواتمه في حوار حول نتائج الانتخابات التشريعية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نايف حواتمة - المسؤولون عن تعطيل الوفاق الوطني هم ذاتهم من يحتكرون السلطة - رئاسة وحكومة