أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 10:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


اعتادت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أن تخرج من أزماتها المختلفة بشنّ حروبها على دول الجوار، أو بالإمعان في قتل الشّعب الفلسطينيّ الواقع تحت احتلالها، يساعدها في ذلك الدّعم الأمريكيّ اللامحدود لها الذي يعتبر كل حروب اسرائيل حروبا دفاعيّة، بما في ذلك اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينيّة وما تقوم به من قتل وتدمير، ومصادرة الأراضي العربيّة واستيطانها. وسياسة اسرائيل تقوم على نظريّة "ما لا يمكن حلّه بالقوّة يمكن حلّه بقوّة أكبر." ويساعدها في ذلك أيضا الأنظمة العربيّة الموالية لأمريكا التي أضاعت فلسطين وتخلّت عنها وعن شعبها وكأنّ الأمر لا يعنيها، علما أنّ الأطماع الصّهيونيّة التّوسّعيّة معلنة، وتشمل أراضي عربيّة تتعدّى حدود فلسطين التّاريخيّة بكثير.
وقد اعتادت اسرائيل أن تشنّ حروبها خارج حدودها، ليبقى شعبها وجبهتها الدّاخليّة في أمن وأمان. لكنّ هذه المعادلة تغيّرت في حروبها مع حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، حيث الصّواريخ التي تتعدّى الحدود وتصل إلى مختلف المدن والبلدات الإسرائيليّة.
وحرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزّة ليست استثناء عن حروبها السّابقة، فنتياهو شنّ هذه الحرب لاسترضاء حلفائه من الأحزاب الفاشيّة، وللهروب من الأزمات الدّاخليّة التي تواجه حكومته وتواجهه هو بشكل شخصيّ، ومحاولته إشباع غرائز التّطرف عند ائتلافه الحكوميّ، مثل الوزيرين بن غفير وسومريتش. ورغم التّفوّق العسكريّ الهائل، إلّا أنّ محاولة حكومة نتنياهو لتدمير الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلاميّ من خلال التّفرّد بها، وما يترتّب على ذلك من تفكيك وحدة المقاومة في قطاع غزّة، ورغم تدمير الجيش الإسرائيلي للمنازل على من فيها من نساء وأطفال، في محاولة منه لتصفية القيادات العسكريّة لسرايا القدس -الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلاميّ، إلّا أنّ صواريخ المقاومة طالت مدنا وبلدات بما فيها تل أبيب. ورغم الخسائر الفادحة بالأرواح والممتلكات التي لحقت بقطاع غزّة، إلّا أنّ نتنياهو وحكومته لم يحقّقوا أهدافهم من هذه الحرب، ولم ولن يخرجوا من أزماتهم الدّاخليّة بل على العكس من ذلك فقد تعمّقت هذه الأزمات.
ويلاحظ أنّ كل من دعوا إلى وقف الحرب التي انتهت في السّاعة العاشرة من مساء الأحد 13 مايو الحالي بعد خمسة أيّام دمويّة، لم يتطرّق أحد منهم إلى أسبابها الحقيقيّة، وهو الاحتلال الإسرائيليّ الذي أهلك البشر والشّجر والحجر، فإسرائيل ومن ورائها أمريكا والعالم الغربيّ، تريد هدوءا في ظلّ استمرارية احتلال الأراضي العربيّة، وإفساح المجال لإسرائيل كي تواصل استيطان الأراض العربيّة المحتلة في حرب العام 1967، وفرض حقائق على الأرض، وفي ظلّ التّنكر للقانون الدّولي ولقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، وللوائح حقوق الإنسان العالميّة. والذي لم يعد غريبا هو موقف أنظمة التّطبيع العربيّ المجّانيّ التي تقف محايدة في الصّراع رغم أنّ نيرانه تلتهم بلدانها وشعوبها.
لكن ما يتهرّب منه حكّام إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهم من عجم ومن عرب أنّ المنطقة لن تهدأ، وأنّ الصّراع لن ينتهي إلّا بحصول الشّعب الفلسطيني على حقّه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلّة بعاصمتها القدس الشّريف والحديث يطول.
14-5-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين
- المضحك المبكي-التبرير
- المضحك المبكي-جبّارون على بعضنا البعض
- من تراثنا-حكاية مثل
- المضحك المبكي-لا يعتذرون
- المضحك المبكي- الحفاظ على الوضع الرّاهن
- التربية في الموروث الشّعبي
- حطين وسيرين والذّاكرة المتجدّدة
- جميل السلحوت المضحك المبكي-قطّة إمام المسجد الجزائريّ
- بدون مؤاخذة- الأقصى خطّ أحمر
- الضحك دون بكاء- يحلّلون ويحرّمون كما يحلو لهم
- بدون مؤاخذة: المسلمون شركاء في ثلاثة
- هل الصّيام عبادة وتقوى أم نقمة؟
- رواية -طيور المساء- ومذبحة كفر قاسم
- بدون مؤاخذة-سموترتش صهيوني نجيب
- بدون مؤاخذة-قمّة شرم الشّيخ تكريس للاحتلال
- بدون مؤاخذة-حكومة نتنياهو تعكس حقيقة الصّهيونيّة


المزيد.....




- -حماس- تعلن وفاة أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية
- فيضانات مدمرة تضرب أفغانستان وتخلف 200 قتيل
- ما صحة المزاعم المحيطة بمقتل رجل الأعمال الإسرائيلي في الإسك ...
- -الوقت ينفد-.. حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غزة
- أكثر من 300 قتيل في فيضانات مفاجئة في شمال أفغانستان
- قناة إسرائيلية تشبّه الليلة الماضية بالأيام الأولى للحرب في ...
- بوتين يصدر مرسوما بهيكلة الحكومة للهيئات الفدرالية للسلطة ال ...
- -يوروفيجن-: تأهل إسرائيل إلى النهائي يفاقم الانقسام ويؤجج من ...
- شاهد.. سرايا القدس تسقط مسيرة إسرائيلية وتسيطر عليها بغزة
- تفكيك الكيان الصهيوني على مستوى النموذج


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة