أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم محمد حمزة - للهوان والهوى …. وسرقات جميلة














المزيد.....

للهوان والهوى …. وسرقات جميلة


إبراهيم محمد حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


دق اللاسلكى بالأهوان
الناس دى فاكرة الحب هوان
يا أخضر …..
يا اخضر بقيت كل الألوان
إلا الأخضر
فؤاد حداد
بيد نحيلة معروقة رفع القلة أعلى وجهه ؛ وفتح فمه وصب ما فى القلة فيه ؛ محدثا صوتا غريبا ؛ حتى ارتوى فتجشأ؛ ومسح فمه بطرف كم جلبابه ؛وحمد الله ثم واصل كلامه :
" وقتها كنت بعشرة رجال ؛ كنت _ ساعات _ أسرح البحر وحدى ….. والله لو قلت للريح اسكتى لسكتت .. ثم يتنهد ويقول بحسرة
- "هــــــه أيام …. طيب أحكى لك حكاية:
( كان الباشا – ذاك المتصرف فى الأرزاق وفى الأقوات ؛ حيث يعز وحيث يذل – معاذ الله – كان الباشا هذا فى جلسته أمام القصر ومهرته البيضاء الحلوة بجانبه يمسك مبسم شيشته الذهبى ويتفكر .. وحين مررت بجانبه قلت الباشا كبير البلدة فلأحترمه ولألقِ سلامى فتعالى منى الصوت .. صرخت : " سلام عليكم يا باشا "……
فانتفض مصعوقا وهو يصرخ : إمش … ما عاد إلا أولاد الكلب ليسلمو علينا .."
ابتلعت الإهانة ونفذت أمر الباشا ومشيت ؛ لكن الكرماء من البلدة أهدونى وصاياهم " اذهب وتأسف للباشا ألست أنت الذى أغضبه ؟ اذهب حتى لا تندم .. الباشا كبير البلدة ……
ذهبت أجرر ساقى ؛وأمد يدى ؛ فيتردد هذا الباشا حتى يتكرم ويمد يده فى ثقل و تكبر بالغ
وأهم بتقبيل اليد الممدودة ؛ لكنى – يا ولدى _ استجمعت شجاعتى ولطمته قلما …. وغرقت فى الضحك.
المهم أننى خرجت بعدها من قصره بيد مكسورة وقلب سليم سعيد وألف واسطة …. ما علينا قم ولع معسلة .
0. حاضر يا أبى .
" سحب نفسين ثم سعل ؛ وسب من علمه شربه ؛ مؤكدا والدخان غزالات تتسابق من أنفه بأنه لم يفلح حين لم يسمع نصيحة المرحوم أبيه بالبعد عن سكتين " الجوزة والنسوان .. ثم يعود ليؤكد أن النسوة نعمة ومن يكرههن " يعمى " فأجد الفرصة تتهيأ لأحدثه فى أمرى "
00000000
" كنا صبية نلهو ،نتجمع فى كل مساء حتى تخرج " سعدى " من شباك عال .. نتساءل : كيف القمر يطل علينا بضفيرة شعر ذهبى ،فتضحك داخلة للدار متلهية عنا وكنا لا ندرى دورات الأيام وهل ستكون العين بصيرة وتكون اليد قصيرة ويكون البحر بخيل ؟؟؟
وكنا ببراءة عمر ذهبى نكرر وقفتنا حتى أضحت ذات صباح مشرق عذب حلو … وقد ألقت من شباكها العالى بسمة ثغر رائع فتهت .
1. ماذا يا أبتى تقول ؟
أعلم أن العين بصيرة واليد قصيرة والبحر بخيل وأن المركب مثل الساقية يدور بتور مغمض و أن الدنيا كامرأة من إياهن تمتعك ثوان كى تشقيك ليال أعلم لكنها.. "سعدى " وأنا ….. يا ويح الأهل .
" فجأة .. أجد نفسى أمام دوران مقفل ، الحيطان تتجمع وتلتئم أمامى كلما اقتربت … يبدو اننى لن أصل أليه أبدا مهما مشيت "
الخراط فى " الزمن الآخر"
كنا نتلاقى كل مساء ونودع أحوال مواجدنا وأضاحكها وأحادثها عن أبى الذى لطم الباشا وأنه كان يقول للبحر قم فيقوم ، وأنه كان برجال عشرة وأذكـّر سعدى كيف أنها كانت حين تمر نخشى أن ينفرط الرمان من الصدر لفرط الرجرجة الحلوة وكنا أحيانا نتساءل عما يخفى الفستان من الجوهر …. فراغة عين والله ولكــــــــــن :

"عاصفة الحب تهب أخيرا ..لا يوقفها شيء تنشق عن برقها الملتهب ذى الشعب ، لا يمكن احتمال الفرح وفى السماء صفاء وسلام لا حد له "
" الخراط فى " الزمن الآخر "
“ سعدى" … الوقت تغير
ما عاد الأب برجال عشرة ، والباشا لن يلطم ثانية ويظل البحر بخيلا وأبى الصياد كما الثور يدور وأظل ألاقيك فى بعض صباحات فنودع أحوال مواجدنا وأقول بأن العين بصيرة واليد قصيرة ضعيفة مشلولة لا تقدر أن تحمل سيفا لنقول لهم " إنا لا نملك قوت الغد " .
" إنى مسكين والله ، لا تضيقى ولا تحزنى لقــــد بدد الله شملنا وتلك مشيئة الدهر ………."
من "تجليات العيطانى "



#إبراهيم_محمد_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فشلت الأصولية فى كل مشروعاتها ، ولماذا غرقت البرجوازية ...
- شامبليون … عبقرى أم لص ؟!!
- فتنة النهضة
- نازك الملائكة . . والصعود إلى سماء الشعر
- رضوان الكاشف …… ساحر السينما وشاعرها
- إحسان عبد القدوس ......وسمو أدب الفراش
- ... -الغزو عشقا- عناق الفن والفكر فى رواية التاريخ
- فقه اللذة لماذا يكره رجال الدين النساء إلى هذا الحد ؟


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم محمد حمزة - للهوان والهوى …. وسرقات جميلة