أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون محسن ضمد - كذبة كبيرة أسمها.... العراق














المزيد.....

كذبة كبيرة أسمها.... العراق


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 06:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من سيجهز على من؟
الحكومة على الإرهاب أم العكس؟.. من الذي سينتصر؟ نفايات الماضي أم ما نصنعه من المستقبل؟ مجموعة المخربين أم مجموعة من (يعدوننا) بأنهم إصلاحيين؟
بين المتحاربين هناك عوامل تتحكم بالنصر وهذه العوامل معروفة، عليه ليس من العسير التنبؤ بنتيجة الحرب. جسد المحارب وآليته في الحرب وغايته منها، ثلاثي المكونات هذا هو الذي يمكن له أن يفرز لنا المنتصر أخيراً.
الإرهابيون نجحوا في إيجاد جسدهم المتين، تشكيلهم المتماسك. مجموعة أفراد، يتفرعون عن مجموعة مؤسسات داخلية وخارجية، يعملون جميعاً لخدمة وتفعيل هدف واحد، هو إشاعة الفوضى من أجل إجهاض مشروع الحكومة الوطنية. هؤلاء الأفراد ـ نسبياً ـ يثقون ببعظم، يدعمون بعظهم، ولا يعملون على إفشال مخططات بعضهم البعض داخل مشهد حراكهم. والخطير في الأمر أنهم نجحوا في اختراق جسد الدولة، ما مكنهم من تحويل بعض أجهزتها لخلايا إرهابية تدعم بل تنتمي لجسدهم المتماسك. لهذا السبب فالإرهابيون يزدادون قوة وخطراً يوماً بعد يوم.
بالمقابل هل نجح (الحكوميون) في إيجاد جسدهم الخاص، تشكيلهم المتماسك؟
هل أنجبت الساحة السياسية مجموعة قادة يجمعهم هدف واحد. يثقون ببعظهم ويدعمون بعظهم ولا يعملون على إفشال بعضهم البعض؟ هل أفرز المجتمع العراقي، بسياسييه، ومتدينيه وفلاحيه وعماله ووو الخ، تشكيل يستطيع أن يواجه ما تشكل من جسد الإرهاب؟
ما يتضح يوماً بعد آخر، أن الإرهابيون يقتربون من بعضهم البعض، يفهمون استراتيجيات بعضهم، ويعملون بشكل جماعي، ولا يبدوا على فعالياتهم أنها تتقاطع مع بعضها البعض، ومن جهة أخرى، وبالمقابل يبتعد سياسيونا عن بعضهم لأنهم لم ينجحو إلى الآن في أن يفلتوا من زمام مصالحهم ويتفقوا على برنامج عمل مشترك، ما يرجح أنهم لن يفهموا بعضهم، وبالتالي سيقطع كل منهم الطريق على غيره خلال أداءه الخاص.
لكن كيف حدث كل هذا؟
كيف حدث أن مجموعة من القتلة واللصوص استطاعوا أن يتغلبوا على خزيننا الستراتيجي من النخب المثقفة (سياسيين عسكريين اقتصاديين اداريين...) كيف؟ كيف حدث أننا أصبحنا بكل هذا العجز؟ هل بات الشلل وشيكاً؟ هل نحن على أعتاب الدمار؟ أمن المعقول أن مخاض العراقيين لثلاث سنوات لم يستطع أن ينجب غير هؤلاء العاجزين الذين يتقافزون كالـ(.....) خلف أسوار المنطقة الخضراء، بينما نتقافز نحن كالدجاج بين المفخخات والأمراء والـ(صكاكه)؟
ربما علينا الاعتراف بأننا كمجتمع لم نتأهل بعد لتجاوز مرحلة الاستبداد، قد تكون أيام (صدام) هي أيامنا الحقيقية، أي أننا بحاجة لقائد قذر يتشبث بكرسي قذر ويستعمل أدوات أكثر قذارة. ربما علينا الاعتراف بأننا كذبة، وحدة شعبنا التي نتشدق بها دائماً، تماسك مكوناتنا التي نصدِّق بأنها أقوى من الإرهاب، حضارتنا الضاربة بأعماق التاريخ، مساميرنا التي وشمنا بها جسد الطين، قوانيننا، زقوراتنا، تاريخنا الممتد، كل ذلك عبارة عن كذبة عاقر لن تستطيع أن تنجب لنا غير أوهامنا الفارغة، غير مجموعة من نسميهم بالسياسيين وهم ليسوا أكثر من ثلة بسطاء لا يحملون في جعبهم غير شعارات فضفاضة ووعود كاذبة وخزين هائل من المصالح والأكاذيب.
حقاً قد يكون علينا الاعتراف بالهزيمة أو أن نفعل شيئاً.. أي شيء آخر غير أن نتحول لقطيع أغنام في (مصلخ) مليء بالقصابين (أمراء وصكاكة... معاً).



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً شهاب الفضلي.. ما دمت هناك وأنا هنا
- الإسقاط الرمزي لشكل الأعضاء التناسلية.. دراسة في عدوانية الذ ...
- ولمية عفاريت
- مدفع الشرق الأوسط الكبير... الدرع الأميركي بمواجهة القذيفة ا ...
- تحضُّر العجرفة... ضريبة أننا لا نريد الاعتراف بالعجز
- تجريم الإسلام.. دعوة للتنقيب بحثاً عن كل جذور العنف في العرا ...
- تهافت المنهج في العلوم الإنسانية
- إفلاس الانثروبولوجيا
- الثابت والمتحكم في جدل الإنسان والدين
- المجد لحضارة المقابر... حيث الموتى وحدهم يتكلمون*
- العقل الخالي... تخبط السياسة الأمريكية بين نموذجي خاتمي ونجا ...


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعدون محسن ضمد - كذبة كبيرة أسمها.... العراق