عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 22:18
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
من يدعي إصابته بالتخمة "الفكرية" يحاول أن يوهم البعض بأننا لم نعد في حاجة الى النظرية .خصوصا منها الماركسية - اللينينية . وكأنهم انتهوا على التو من تأسيس الحزب الثوري ويتواجدون الآن في معاقل الثورة وينتظرون من يلتحق بهم في الساحات والمعامل....... ويستميتون باستمرار للدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وتنظيمها.بينما يقبع خصومهم في "أبراجهم العاجية" عاجزين على النزول الى جانبهم لفك الحصار عليهم والدفاع عن المكتسبات التي حققوها باستماتثهم في الدفاع عن قضايا الجماهير ميدانيا.حقا هذا الصنف من الغوغائيين لايملك غير المزايدة في دفاع بائس عن تأليههم للقادة المزيفين والبيروقراطيات المتواطئة والحس الانتهازي . لدى تراهم يتسابقون الى تبخيس كل عمل يمكن أن ينورنا ويفتح آفاقنا عن البديل الذي تحاول البورجوازية الصغرى قتله فينا . حتى يخلو لها المجال للمزيد من المتاجرة بقضايا الجماهير تارة باسم "الحداثة" وتارة باسم "الواقعية السياسية" وتارة باسم أن الجماهير أمية وليست بحاجة الى النظرية وتارة بفشل المنظومة الاشتراكية وتارة بالخصوصية . لتضليل القطيع كما يتوهمون . في نظرة احتقارللطاقات التي يزخر بها شعبنا لو أنزاحت عنه الغشاوة التي يساهم فيها الأكباش الذين لايتناطحون إلا من أجل أن يرضى عنهم شيوخهم في حلبة التحريف . حتى ينعموا بما فضل عليهم وجادوا به مما تبقى من الكرم المخزني من تحت الطاولة. خسئتم وخسئ تواطؤكم وخسئت خياناتكم وانبطاحكم يا كهنة جدد وطبالي التحالف الطبقي بقيادة الكمبرادور من وراء النافذة. وفي ظل هذا الوضع فقد تمكن النظام المخزني من اختراق معظم الاطارات السياسية والجمعوية فدجن الأحزاب وسير أعظمها ممخزنا يهرول في ركابه تارة تحت مبرر الحداثة أوسقوط جدار برلين وتارة بوهم مطلب "الملكية البرلمانية" , تم دلك بشكل موازي مع "تأليف قلوب" القادة المطاوعين وتطييب خاطرهم بامتيازات يقتطعها لهم من حق الأغلبية وجوع الكادحين.مقابل تخريب الأجهزة النقابية والجمعوية وتسخيرها لخدمة استراتيجيته تحت يافتة "النقابة المؤسسة" و"الشراكات الجمعوية" لحلف الناتو ومنسقين بكل وقاحة تنظيمية وبلادة سياسية مع قوى الرجعية والظلام,وقد نفظ معظم المناضلين الأوفياء والشرفاء الدين لايثنيهم وضوح الموقف وصرامة المبدأ أيديهم مبكرا من هده الطوابير,حتى لا تنال منهم قذارة التواطئ ولا مرض التخادل ولا وباء الاتكالية ولاكارثة الانتهازية, وفضلوا الانعزال بشرف وشموخ منحازين للقضايا الأساسية للجماهير الكادحة, عوض أن تنطبق عليهم مقولة كريستين السرفاتي لزوجها ابراهام -على الرغم من مشاركتها في صفقة رجوعه من المنفى على كرسي متحرك وبعد تلاثة عقود من المنفى والاعتقال مباركا "العهد الجديد" في أول نزول له على أرض الوطن:"هل كان الشهدء من أمثال عبداللطيف زروال وسعيدة المنبهي والمهدي بنبركة .....سيفعلون نفس الأمر هدا لو بقوا على قيد الحياة الى الان!!!!!!!!! "في اشارة الى موقف زوجها هدا خاصة في أردل العمر وبعد عقود من التضحية وضريبة المنفى والاعتقال والتعديب والحصار,,,,,,,,,
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟