أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي














المزيد.....

بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


عن دار جسور ثقافية للنّشر والتّوزيع، الرّعاة للدّراسات والنّشر، ومكتبة بغداد، صدر هذا العام 2023 الجزء الأوّل من الأعمال الكاملة للكاتب والصّحفيّ الرّاحل يعقوب باسيل الشّوملي، وحقّق الكتاب وقدّم له ابنا الكاتب الشّاعران روز وخالد. ويقع الكتاب الذي يحمل غلافة الأوّل رسمة للكاتب بريشة الفنّان يوسف كتلو في 924 صفحة من الحجم الكبير.
الكاتب: ولد الكاتب المرحوم يعقوب باسيل الشّوملي في بيت ساحور عام 1921، أنهي تعليمه الثّانوي في مدرسة الفرير في القدس، درس الحقوق لمدة ثلاث سنوات في الكلّيّة العربيّة في القدس. عمل ما بين 1950-1968 في التّوجيه المعنويّ في الجيش العربيّ الأردنيّ، وبعدها عاد إلى مسقط رأسه وعمل في التّدريس. كتب القصّة القصيرة، الرّواية، المسرحيّة والمقالة، ونشر في العديد من الصّحف والمجلّات الأردنيّة والفلسطينيّة. جرى تمثيل وبثّ مسرحيّاته وبعض قصصه في دار الإذاعة الأردنيّة.
عرفتُ الكاتب المتوفّى عام 1993 أثناء عملي في صحيفة الفجر المقدسيّة من منتصف العام 1994 وحتى نهاية 1976، حيث تردّد على مكاتب الصّحيفة، ونشر فيها مرّات عديدة.
برّ الوالدين: لا بُدّ من الإطراء على بنات وأبناء الكاتب، لبرّهم بوالدهم وجمع ما تيسّر لهم جمعه من كتاباته، ونشرها بعد ما يقارب الثّلاثين عاما من وفاته، وأخصّ بالذّكر ابنته الشاعرة روز الشوملي، التي عرفتها وقرأت ما تيّسر لي من دواوينها، وسبق أن استضفناها في ندوة اليوم السّابع المقدسيّة بعد عودتها من المنفى بعد اتّفاقات أوسلو وإقامة السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة، كما عرفت نجله الشّاعر خالد الذي يقيم في ألمانيا من خلال صفحته على التّواصل الاجتماعيّ، وقرأت ما نشره عليها من شعره، وأقول بالفم الملآن بأنّه شاعر موهوب مجيد. فأن يقوم روز وخالد بالبحث في الصّحف والمجلّات وجمع ما استطاعا جمعه من كتابات والدهما، وتحقيقها وإعادة نشرها في كتاب، فهذا جهد مضن ومشكور، وشهادة لهما على برّهما بوالدهما المتوفّى، عدا عن كونه خدمة للحراك الثّقافيّ الفلسطينيّ، وهو أيضا يخدم الحفاظ على الموروث الثّقافيّ لجيلهما وللأجيال اللاحقة، فمن حقّ ذوي الفضل علينا أن نذكر أفضالهم، ولا يملك المرء إلّا أن يغبطهما على هذا العمل الرّائع. مع التّأكيد على ما يلفت الإنتباه بأنّ هذا المجلّد الضّخم هو الجزء الأوّل من الأعمال الكاملة لوالدهم، وهذا يعني أنّنا في انتظار الجزء الثّاني.
الجزء الأوّل من الأعمال الكاملة
قرأت في اليومين الأخيرين ما تيسّر لي ممّا هو منشور في هذا الجزء من الأعمال الكاملة، وقد قرأت عشرات المقالات فيه، وركّزت في قراءتي على روايتين هما" جثّة الغريب" و" شاربة الدّماء"، وتوقّفت عند بعض الملاحظات منها:
التّنسيق: جاء في الكتاب أنّ الكاتب نشر كلّا من روايتيه على حلقات في الصّحف، فقام ابناه بإعادة طباعتها، كما وجداها منشورة في الصّحف، فرواية "جثة الغريب" منشورة في جريدة فلسطين عام 1966 وفي 18 حلقة، ونشرت في الكتاب في 18 فصلا امتدّت من صفحة 179 حتى الصّفحة 217. وتبعتها رواية "شاربة الدّماء" من صفحة 219 حتّى 267، وفي 20 بابا مرقّمة، وأقول هنا بابا وليس حلقة، وهذا ما يوحي به مونتاج الكتاب، مع أنّه حقيقة عدد الحلقات التي نشرت في الصحيفة في حينه، فلِمَ لَمْ تُنشر متتابعة ودون ترقيم كونها رواية. ونشرها كما ورد في الكتاب يوحي بأنّها حلقات منفصلة، فبين الحلقة والأخرى فراغ لا داعي له. كما لوحظ أنّه لم يُنتبه لتنسيق الجمل، كما جرت العادة في الرّوايات والقصص، ولو جرى هذا االتّنسيق كما يجب لامتدّت الروايتان وملأتا الفراغات المتروكة بين كلّ حلقة وأخرى، بل زادت عليها.
التّصنيف: يحتار القارئ الجادّ في تصنيف هذين النّصّين، فهل كلّ واحد منهما قصّة طويلة أم رواية، وهل نحن أمام حكاية خرافيّة أم أمام قصّة واقعيّة.
البناء الرّوائيّ: فإن اعتبرناهما روايتين، فمن حقّنا كقرّاء أن نتساءل عن عدم وجود الحوار في النّصّين، ومعروف أنّ الحوار جزء من البناء الرّوائي؟ والرّواية تعتمد في حبكتها على تعدّد الحكايات والقصص فيها، وكلّها تترابط بخيط شفيف؛ لتخدم الفكرة الرّئيسة، وهذا ما لم يتوفّر في النّصّين، اللذين قاما على حكاية واحدة، كما أنّ النّصّين خاليان من المونولوج الدّاخليّ، ومن التعبير عن دواخل شخوصهما.
بين أدب المغامرات والأدب الواقعيّ: القارئ للنّصّين سيجد في صدارتهما أنّهما مأخوذتان من "ملفّات القضاء"، وعندما يسترسل القارئ في القراءة سيجد نفسه أمام مغامرات أشبه ما تكون بالمغامرات البوليسيّة، وكلاهما يعالج جريمة حدثت، تبدأ مجهولة الفاعل، ولا يلبث البحث جاريا حتّى اكتشاف المجرم، وهذا يقودنا إلى التّساؤل حول ماهيّة الحدث، فهل نحن أمام حدث واقعيّ، أم أمام حدث ابتدعه خيال الكاتب؟ ويعزّز الخيال الخرافيّ هنا في "شاربة الدّماء"، فقد قرأنا أنّ الطّفل توفّيت والدته وهو في مراحل عمره الأولى، ووالده تزوّج ثانية من خالة الطّفل بعد وفاة والدة الطّفل بقليل، وعندما اشتركت الخالة التي صارت زوجة للأب مع عجوز شرّيرة في قتل الطّفل الثّاني وهو ابن أسابيع قليلة، وجدنا الطّفل يكرّر أمام أبيه وأمام الآخرين أنّ خالته قد قتلت أخاه، فكيف عرف؟ وكيف تكلّم بهذا الحدث وهو في هذا العمر؟
الأسلوب واللغة: واضح في هذين النّصّين أنّ الكاتب اعتمد على الأسلوب الحكائيّ أكثر من اعتماده على السّرد القصصيّ والرّوائيّ، وأنّ الاعتماد على أسلوب التّقرير الصحفيّ في نقل الحدث كان ظاهرا في السّرد أيضا، ويلاحظ أيضا عدم وجود للتّنوّع السّرديّ، ومنه أسلوب الإسترجاع.
3-5-2023



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم
- بدون مؤاخذة-لا تسامح يا شيخ
- المضحك المبكي-حكم الظّالمين
- المضحك المبكي-التبرير
- المضحك المبكي-جبّارون على بعضنا البعض
- من تراثنا-حكاية مثل
- المضحك المبكي-لا يعتذرون
- المضحك المبكي- الحفاظ على الوضع الرّاهن
- التربية في الموروث الشّعبي
- حطين وسيرين والذّاكرة المتجدّدة
- جميل السلحوت المضحك المبكي-قطّة إمام المسجد الجزائريّ
- بدون مؤاخذة- الأقصى خطّ أحمر
- الضحك دون بكاء- يحلّلون ويحرّمون كما يحلو لهم
- بدون مؤاخذة: المسلمون شركاء في ثلاثة
- هل الصّيام عبادة وتقوى أم نقمة؟
- رواية -طيور المساء- ومذبحة كفر قاسم
- بدون مؤاخذة-سموترتش صهيوني نجيب
- بدون مؤاخذة-قمّة شرم الشّيخ تكريس للاحتلال
- بدون مؤاخذة-حكومة نتنياهو تعكس حقيقة الصّهيونيّة
- الصراع الثّقافي والتّاريخي في القدس


المزيد.....




- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...
- فنانة مصرية شهيرة: عدونا الأول والأخير هو إسرائيل
- بعد الحكم عليه بالسجن.. المخرج الإيراني الشهير محمد رسولوف ي ...
- إستعد.. موعد وجدول امتاحانات الثانوية العامة جميع الشعب علمي ...
- يواجه حكما بالسجن... المخرج محمد رسولوف يهرب من إيران قبل عر ...
- محامي ترامب السابق يقر بالكذب لصالحه في قضية الممثلة الإباحي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي