أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - الفساد يضرب عميقاً














المزيد.....

الفساد يضرب عميقاً


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الكاتب والشاعر النمساوي كارل كراوس
"الفساد أسوأ من الدعارة، فالدعارة قد تُفسد أخلاق الفرد، لكن الفساد يُفسد أخلاق البلد بأكْملها".
لايوجد ملف أخطر من الفساد وأدواته على حياتنا ومستقبل أجيالنا، فالفاسدون كالسرطان الخبيث في جسد المرء لن تبتر منه الجزء المدرن في بدن المريض إلّا و فاجأه بالتجدد و الانتشار في أجزاء أخرى من الجسد لم تكن بالحسبان من قبل .
ولعل وسطنا الرياضي هو الصورة الأكثر وضوحاً وتكشّفاً على أمثال هؤلاء، وإختياراتهم الخبيثة في نفث سمومهم، والمشكلة الدائمة هي إن تشخيص الفاسدين وملفاتهم لا يقابل بالحزم القانوني الجاد، وكشفهم سعياً لايقافهم عند حدودهم، وبصورة خاصة والكلام ليس بجديد، إزاء ما حصل في عهد وزراء سابقين للشباب والرياضة، ونعلم علم اليقين إن الوزير الحالي السيد أحمد المبرقع بعيد عنها كليّاً، ولنا ثقة مطلقة بقدرته وحنكته على التصرّف بقوة لانهاء فترة فاسدة مظلمة جثمت طويلاً على صدر رياضتنا، فكم من مرة تناولنا فيها أزمة منحة الرواد التي تم صرفها و إختفت، ولم يعرف مصيرها والبالغة مليار و٨٠٠ مليون دينار! وقد أشبعها الزملاء في البرامج والصحف نقداً وبحثاً وتحليلاً دون أن نرى بادرة حقيقية لاعادة الحق الى أهله، وكم مرة تناولنا قاعة آرينا في المجمع الوزاري بسعة 7000 متفرج، والمليارات التي صرفت عليها ثم إتضح ضعف أساساتها وبنائها غير السليم وان الشركة متورطة مع حزمة الفاسدين لتبقى القاعة تعاني الاندثار التدريجي الذي وصلت إليه ناهيك عن ملاعب التاجيات وعمو بابا وكركوك والديوانية وبابل وديالى وذي قار التي كلفت مال العراقيين مئات المليارات دون ان ترى النور، وتتهم وزارة الشباب الشركات بالتلكؤ والفساد في محاولة لابعاد الشبهات عن مسؤوليها وهو ما لايقبله عاقل، فهل من المعقول ان يلدغ خبير من الجحر ذاته عشرات المرات؟! وبنفس الطريقة؟! أين خبراؤكم وفطاحلكم ممن تبجحتم بهم؟ وهل باتوا جسراً لمرور الشركات الفاسدة؟!
هذا ما لايقبله العقل والمنطق!
ولكي نكون منصفين في المتابعة بهذه الملفات لابد لنا ان نستذكر عقود خليجي 25 وعشرات المليارات التي صرفت عليها وماهو حجم والعائد المالي الذي دخل للعراق، فيما يرفض إتحاد الكرة التوضيح بشأنه خاصة والشركة الوهمية التي نظمت دخول وخروج الجمهور وبيع التذاكر والمبلغ الذي جرى التعاقد معها البالغ أربعة ملايين دولار..والسؤال المطروح هل هناك توجه للمساءلة ومعرفة مصير هذه الأموال كما صرح بذلك أحد المستشارين، وما هو سر الأرقام الفلكية التي صرفت على الفنادق أو جدران التمويه؟ وأين مشاريع أعمار محطات القطارات وبوابة المدينة الرياضية وتأهيلها؟ لمن يريد ان يطلع ويرى حجم الكارثة فليذهب الى البصرة ويبادر بزيارة ملعب الميناء أو مجمع المدينة الرياضية.
أموال صرفت وأخرى ستصرف بشراهة على تنظيم بطولات شكلية ومعسكرات خارجية لا يعلم غير الله مدى إسرافها وتبذيرها ومبالغتها في نهب المال العام ولا تتجرد مؤسسة رياضية دون أخرى في مسؤولية المتابعة والمحاسبة ولنا ملفات أخرى سنتناولها تباعاً..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالعلامة الكاملة – من السوداني الى مفتن
- حتى لانبيع الماء في حارة ( السقا)
- الحظر المرفوع بالضمة والفاعل مجهول
- ابو ذنون— يرد مرهم ( بوس عمك )
- نرفع القبعة لاندونيسيا
- كرة القدم – من قمة الهرم
- يامن يعيب وعيبه متشعب
- رحابة بيت الصحفيين
- الادارة والاستثمار الرياضي اولا
- رئيس الوزراء رجاءا
- العلم والادارة والمال ضمان النجاح
- تمييز عنصري من نوع اخر
- منتديات الشباب .. وداع المهاجرين
- حرب الاعلام
- الفروسية للفرسان
- الاولمبية صمت الانجاز وضجيج من لا يقرأ
- الوسطية المفقودة
- همسة في اذن الوزير
- البارالمبية أرض التألق
- ثقافة ال ( سكرين شوت )


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - الفساد يضرب عميقاً