أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حرب الاعلام














المزيد.....

حرب الاعلام


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 7531 - 2023 / 2 / 23 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرية التعبير عن الرأي لا تصنّف ضمن الجرائم لأنها وببساطة مكفولة دستورياً وهو ما لا يريد أن يعترف به البعض من الذين يرفعون شعارات الديمقراطية عند تواجدهم على كراسيهم في الصباح فيما يتصرفون عكس ذلك مع أول ساعات المساء حين تتحوّل جلساتهم الخاصة إلى محاكم لإنزال العقوبات أو وضع الخطط للتخلّص من الذين هزّوا كراسيهم التي ستتهاوى بسبب أفعالهم التي لم تعد خافية على أحد. في الغرب يعتبرون الإعلام وبكافة مجالاته هو المرآة العاكسة لكل ما يحدث في مؤسسات الدولة الرسمية أو شبه الرسمية ، كما أن للمواطن حق انتقاد تلك المؤسسات والتظاهر ضدها عندما يشعر أنّها لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب وقد اعتادت الحكومات الغربية التعرّف على إخفاق بعض مؤسساتها من خلال ما يعبّر عنه المواطن أو الإعلام وعندما لا تجد حكومات تلك الدول أي نوعٍ من أنواع النقد أو التظاهر فإنّها تبدأ بالقلق خشية من أن يكون مواطنها أو إعلامها قد تمت السيطرة عليه وأن الفساد قد وصل إلى درجات خطيرة وهو ما لا تريده أن يحدث ، لذلك نجدها تستفزه (المواطن) لكي يعود إلى عمله الوطني وهو المراقبة التي تجعل معظم مؤسسات تلك الدول في حالة استنفار للبحث عن الذي يرضي المواطن وحسب القانون. أين نحن من هؤلاء ولماذا لا نتعلّم منهم كيفية احترام المال العام والمناصب التي نحتلها بقدراتنا الذاتية أو من خلال عمليات اللف والدوران الواضحة للعيان. الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي لا نعلم ما هي سلطاته الحقيقية ، كون هذا الاتحاد رفع شعاراً مفاده لا تعامل أو تعاون مع الإعلام المضاد ، لأن الأخير قد وصل إلى أشياء خطيرة من ممارساتهم التي تحتاج إلى تداخل قانوني وحكومي. هؤلاء المرتجفون خوفاً من كشف ما يمتلكه الإعلامي المهني قرروا إعلان الحرب وخوضها من خلال بعض الأدوات التي يتحكمون بها أو حتى نزولهم هم إلى أرض المعركة لترتيب الأوراق أو إخفاء ما ظهر منها ، فوقعوا بشر أعمالهم التي لن يسامحهم أحد على اقترافها خصوصاً بعد أن بانت كل ملامح عقود خليجي ٢٥ ، فراحوا يدارون عجزهم أو انتهاكهم للأمانة التي أودعت عندهم بالبحث عن الطرائق التي تعينهم لتكميم الأفواه التي تنطق بالحق وتكشف زيفهم الذي لم يستطع أياً منهم أن يخفيه رغم اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر للتخلّص من وسائل الاعلام المختلفة التي وصلت إلى منطقة الخط الأحمر الذي أبقوه بعيداً معتقدين أن لا أحد يمكنه الوصول إليه أو تخطيه ، فأوقعوا أنفسهم في شركٍ أرادوه لغيرهم. نتذكر في السابق أن وسائل الإعلام ورغم عدم امتلاكها للحرية التي نحن عليها اليوم إلا أنّها كانت تجبر دوائر الدولة على التفاعل مع ما ينشر أو يعرض فيها وكانت هناك معالجات أو محاسبة ، ترى أين نحن من ذلك اليوم وألم يكن من الأجدى لو تم التفاعل مع ما يظهر إلى سطح الأحداث وخصوصاً أن الوسطين الشبابي والرياضي يحتاجان للشعور بأن الديمقراطية موجودة حقاً ومن نتائجها الظاهرة الشفافية في مساءلة ومحاسبة المقصّر وليس العكس عبر إتباع طرقٍ ملتوية لضرب الأصوات التي تنادي بالكشف عن الفساد والمفسدين الذين عاثوا بوسط أردناه أن يبقى نقياً لكي نؤسس منه وعليه ما نريده لمستقبلنا الذي يريدون قبره قبل أن يولد ونتعرّف عليه. من يخاف من الإعلام ويتحاشاه لابد أن يكون ممن ارتكبوا آثاماً جسام لا يريدون لها أن تقع أمام من يستطيع أن يحاسبهم .



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفروسية للفرسان
- الاولمبية صمت الانجاز وضجيج من لا يقرأ
- الوسطية المفقودة
- همسة في اذن الوزير
- البارالمبية أرض التألق
- ثقافة ال ( سكرين شوت )
- حمى الاهداء ..أم الاثراء
- العيداني ... للنجاح عنوان
- كأس عراقي .. بنكهة بصرية
- بتضحياتهم ... نجحنا
- الداخلية وآمن خليجي 25
- المجلس وخليجي 25
- خليجي البصرة ... المسمار الاخير
- درس عراقي بامتياز
- جمهورنا بالعلامة الكاملة
- اللامي .. وجماهيرنا الرياضية
- افتتاح مبهر .. ولكن
- رئيس الوزراء تحديدا
- نجاح البطولة هدفنا
- نبضات خليجية بصرية


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - حرب الاعلام