أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل (2)














المزيد.....

ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل (2)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما كانت الدعاية التي رافقت عمليات الإطاحة بنظام صدام الدكتاتوري الدموي فتحت باب الأمل والرجاء أمام يأس العراقيين المدجن قد أتاح للعراقيين العيش في الأحلام الوردية عن شكل ومحتوى النظام القادم وعن ما سيقدمه ويحققه للشعب من إجراءات وخطوات على طريق معالجة الماضي ومآسيه ويعوض عنه في بناء المستقبل السعيد للعراق وطن وشعب .. وكان معظم الذين كانوا يذهبون إلى مراكز الانتخابات ويغمسوا سباباتهم في البنفسج حاملين بطاقات الفوز للمرشحين يبحثون في خزائن أحلامهم عمن يستطيع أن يحقق لهم المستقبل السعيد ويغير واقعهم المأساوي ويفتح لهم باب الفرج الذي انتظروه طويلاً ولم يخطر ببالهم أن النخب سوف تصعد بأصواتهم إلى عرش السلطة وأول ما تفكر به هي مصالحهم وتنساهم وتتركهم في قعر المشاكل والأزمات.
والسياسيون العراقيون تعاملوا معهم بعشوائية كبيرة كانت تختزن في باطنهم سيئات وغايات مبيتة للإثراء على حساب الخراب الذي خلقه نظام صدام المقبور وامتازت خططهم ومشاريعهم على مسك سلطة المحاصصة والتوافقية ويغرقون مؤسسات الدولة بالموظفين الفائضين عن الحاجة من دون فتح مشاريع إنتاجية جديدة أو تصليح وتوسعة القديم منها وذلك لأغراض انتخابية ضيقة أدت بالتالي إلى تخمة هائلة في مؤسسات الدولة وانتشار ظاهرة الفضائيين والبطالة المقنعة في مقابل تراجع حاد بمعدلات الإنتاج في مختلف المجالات الصناعية والزراعية وغيرها وتعطيل لأغلب مشاريع الدولة الإنتاجية الموروثة من العهود السابقة وفتح أوسع الأبواب أمام ظاهرة الاقتصاد الريعي من أجل مصالح سياسية خاصة في مقابل ذلك بقيت فكرة دعم القطاع الخاص أسيرة المصالح الاقتصادية المضيقة للقابضين على سلطة قرار الدولة مما فرض على المستثمرين كلف إضافية للمشاريع تدفع على شكل ولاءات أو رشاوي أو هدايا وحصص بنسب متفق عليها سلفاً تقدم إلى من بيدهم قرار منح هذه المشاريع ومن الأسباب التي جعلت انتعاش ظاهرة الفساد الإداري في الدولة هو الاتفاق مع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على الاكتفاء بالمشاريع الصغيرة ذات دورة رأس المال القصيرة في تنفيذها وكان في معظمها بقطاع التجار والخدمات ولم يباشروا بمشاريع إنتاجية استراتيجية صناعية وزراعية لأنها تحتاج إلى دورة رأس مال طويلة إضافة إلى حاجتها إلى رؤوس أموال كبيرة أيضاً التي استحوذت عليها حيتان الفساد الإداري لعدم استقرار الأمن والإدارة والقانون .. مما أدى إلى انفلات أمني واقتصادي واجتماعي وخدمي وبيئي وصحي وانعكاس هذا الإخفاق على حياة المواطن العراقي بكل تفاصيلها وأصبح العراق يرزخ تحت تأثير كارثة استنزاف هما الإرهاب وانفلات السلاح والفقر والجوع والبطالة والفساد الإداري والتجربة أصبحت على طول الخط تدعم بعضه بعضاً ويدعم الآخر وكانت هنالك دلائل كثيرة تؤكد على أن جهات في السلطة كانت تمارس الفساد وهي التي تمارس الإرهاب بشتى صنوفه وهوياته فالأموال المنهوبة من خزينة الدولة بالطرق المختلفة هي التي تمول وتدعم العمليات الإرهابية العنيفة وهي التي صنعت حيتان الفساد الإداري وأصبحت تمسك بقوة على رقبة الدولة وعلى المواطن في العراق.
والآن لا زال الشعب يعيش بأمل ورجاء في حكومة تحمل راية الإصلاح والتغيير تنقذه من الماضي وذكرياته المؤلمة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستثمار الأجنبي الطريق الأمثل لإنعاش الاقتصاد العراقي
- الميزانية الثلاثية استهلاكية لا تحقق طموح الشعب العراقي
- أين الحقيقة !!؟؟
- على الدولة دعم الزراعة والمزارعين في العراق
- سلطة الحكم في النظم الديمقراطية
- من يتحمل مسؤولية أحداث ومآسي وآلام الشعب العراقي
- احترام المعلم واجب مقدس ()
- بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام في العراق عام/ 1948
- مفهوم التنمية (2)
- بعد عشرون عاماً من حكم الأحزاب والكتل السياسية
- دور الإحصاء والتخطيط في إصلاح الاقتصاد العراقي (2)
- الاحتلال الأمريكي للعراق في 9/4/2003
- على المسؤولين في الدولة المشاهدة والاستماع إلى وسائل الإعلام ...
- إن التأخر في إنجاز الإيجابيات تؤدي إلى إفراز السلبيات (2)
- تكلفوا تعرفوا المرء مخبوءٌ تحت لسانه
- التغييرات الاجتماعية بين الجديد والقديم
- أهمية الإصلاح للاقتصاد العراقي ضرورة واجبة وملحة
- قانون سانت ليغو ومعنى الديمقراطية الصحيحة
- ما هي العلاقة بين الفساد الإداري والمال السياسي ؟
- تعويض المنسحبون في الانتخابات يجب أن يكون من خلال انتخابات ج ...


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل (2)